أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - والدي قَال ....وأنا والتاريخ فقط من صدقه,,,,














المزيد.....

والدي قَال ....وأنا والتاريخ فقط من صدقه,,,,


شيرين سباهي

الحوار المتمدن-العدد: 3818 - 2012 / 8 / 13 - 09:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كُل ما مر زمن أعود بذاكرتي الموجوعة َ الى دفىءِ الأمس حيثُ كان هناكَ ولو بشىءً ما معياراً الى الحقائق.
الأمس الذي رَحلَ بكل مافيه من وجعه وأمانه وصبره...

هناَك حيَث التاريخُ ووالدي الكبير وتلك المكتبة الرنانة بكلِ كنَائزها أبتداً من الفقه الى الشريعة ِ الى أصول الانساب الى نهج البلاغة والسبَت المصان في نسب ِ بني عدنان

وتفسير القرأن ووووو..... هُناك عندما كان التاريخُ يرقد ٌ بسلام بين أصابعِ والدي وذاكَ الغسق حينَ كانَ يستأذنُ جفونه لتسرق من الزمنِ غفوة ً .

وفي وسط ِ هذا الزحامِ من الزمن جَاء احدِ طلبة الدرسات العليا ليساعده والدي في مناقشة الدكتوراه في تاريخ العراق....ودَار الحديثُ عن تاريخُ كان

واتى الحديثً عن تاريخ سيكون ....

وأستطرَق الضيفُ كلامه وقال : أين يقفُ التاريخ أستاذ سباهي ؟؟؟

وهَل سيكون تاريخ ِ العراق ِ غير عادته ؟؟؟؟

رَد والدي بهدؤ الليل وقال : لا تستعجلُ فللعراقُ تاريخاً أخر

وسيكون هُناك فقر ودم وحضارة ُ تنهب وستتقطع أوصال العراق أرباً وتُنحر رقاب بلا خطيئة ويُباع حمواربي في سوق الرعاعُ

وتتجزء امة الرافدين الى ثلاث ...كٌردها

وسُنتها ...وشيعهتا ولا يدخلُ عراقيا ً على احد هذة الاوصال ويقصد التقسيم

الأ وكان يحملُ جوازه مروروه معه ...وتجوع أمةً لتتبذخ أمةُ اخرى

وستبكي دجلة َ الفرات

ويبكي الفراتُ دجلة

ويأتنا الحجاجُ بحلة جديدة وأسم جديد والرقابُ التي أيعنت ونالت قطافها من أهل العراق ستكون زاده وزواده

وجرَ والدي حسرته......................

وتداخل الضيف على والدي بسؤال عن صدام حسين بأنه القائد القوي

فردَ والدي : صدام حسين ...سيأكل الطعم ويدخل الكويت وهذة هي الخطيئة الكبرى التي قضمت ظهرَ العراق... صدام حسين مفتاح الشرق الاوسط ووتد سيكسره الغرب

حتماً لانه صدام حسين هو القائد القوي ولكنه الغبيُ ايضا ...وهنا مربط الفرس

فالغباء ان اجتمعوا في رجلا ً قادوه الى النهاية الحتمية ...وخرج الضيفُ من مكتبة والدي مستطردا بفكره وحائراً مرة ومستهزأَ مرة بكلام والدي .

وتوالت الايام وأخذتنا الخطى والسنين وبعد 7 سنوات تحديداً وفي أحد زياراتِ َ اهل والدي من الكويت عادَ الحديثُ مجدداً مع احد اقاربه وقد كانَ متكبر الطبع

والغرور يجثم على صدره كالغول .

وقال قريب والدي لأبي متىَ تتعلم أن الكتُب هذة لن تجدي لكَ شيئاً .؟؟؟؟ فردَ والدي ببرود وقال ياأبن خالتي : بعدَ ايام ستبحثُ عن رغيف لبيتك ولن تجده الأ هنُا

وستُدفن هنا ....صدام

حسين .

وجنوده سيدخلونَ الكويت .....فحضر حالك قبلَ ان تدور الدوائر .

وفعلا بعدَ أيام كان ماكانَ وتلاقفت الانباء والاعلام دخول الجيش العراقي للكويت وعادَ قريب والدي من حيثُ أتى وفارقته المنيةُ في العراق .

وفي عدة أحاديثُ أنا ووالدي يقول لي ...عندما أسئله كيف بنيت قرأءتكٌ للزمن يأابي وبكل ماحدث .

فردَ وقال لي : أتى التاريخ ورحل َ لنتعلمَ منه ونستقصي الحقائق والقادم من الزمن وليس فقط لنقراء ماجدوى ملايينَ الكتب ُ بلا مدرك لها ومستعلم كعدمها .

لم أنسى الامس في كُل نبرة صوت منه اتذكر ذاك اليوم ....

يوم كانَ العراقُ عراقاُ ....والتاريخُ تاريخاُ

رحم الله وطناً كانَ اسمه العراق .....
وأطال الله في عُمرك أبي ....







#شيرين_سباهي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خطيئةُ صمت ....
- لَملمات ,,,,
- عُمر سليمان الصندوق الاسود لسياسة أرض الفراعنة....
- في خطوط ِ يدي...
- الركنُ البعيد
- موت شكري غانم دليل على مقتله....
- عندَ الهُدب ....
- ليلى الطرابلسي .... تبيع الماء في حارة السقايين
- مرسي بين أفرازت الدينية .... وفقر القيادة
- أباطرة مصر....يوقضون الفرعون من رقاده....
- ممثلية أقليم كردستان في النمسا ....يتوجها د. مصطفى كوران بحو ...
- بيدي لا بيد عمر.... يادولة رئيس الوزراء العراقي السيد نوري ا ...
- أشلونك أنت من غيري...
- چذاب أنتَ
- عندما يَحكمُ السُفهاء ....الأرض
- توراندو ( ألانكسار النظيف ) بدأ بصدام حسين وجر الشرق الاوسط ...
- مغرور أنت .....
- هوَ الغياب.....
- أنت َ.........
- أيُها...الكنانيو


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرين سباهي - والدي قَال ....وأنا والتاريخ فقط من صدقه,,,,