أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسب الله يحيى - المتنبي.. يتجول في شارع مغلق














المزيد.....

المتنبي.. يتجول في شارع مغلق


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3863 - 2012 / 9 / 27 - 23:30
المحور: الادب والفن
    


المتنبي.. يتجول في شارع مغلق
والحكومة تعمل على المزيد من مشاريع!

لم تفلح الحكومة الراهنة إلا في مسألة رئيسية واحدة هي.. قدرتها في كسب الخصوم!
هذه القدرة، نتبينها في السياسة التي تتبعها في التعامل مع مشكلات العراقيين.. بالتغافل أحيانا وبالأ استفزاز في أحيان كثيرة..
فالهجوم الشرس على الفنادق والنوادي،وما سبقه من اقتحام مقرات الاحزاب الوطنية، وما تلاه من إيقاف عرض سيرك وحفل موسيقي في البصرة، وما اقر من حجاب معين ومن فرض لهذا الحجاب في الكاظمية..
كلها ممارسات تقف على الضد من الحريات الشخصية التي تكفل الدستور بحفظها ورعايتها والدفاع عنها في بلد يزعم أنه بلد ديمقراطي..
ومثل هذه الديمقراطية لا تبيح لأمانة بغداد ممارسة قمعها لبسطاء الناس وهم يعملون بشرف على تحصيل قوت يومهم في شارع المتنبي تحت مسوغ رفع التجاوزات وتنظيف الشارع!
فأسواق بغداد وشوارعها وأزقتها وكل أحيائها تعاني من الإهمال وكلها ومن دون استثناء مملوءة بالتجاوزات التي شوهت بغداد وأساءت إلى وجودها.. وشارع الرشيد نفسه الذي يشغل شارع المتنبي جزءاً منه هو الآخر مليء بالتجاوزات لا من قبل الإفراد حسب وإنما من قبل الحكومة نفسها..
فلماذا يتم الانتباه إلى شارع المتنبي من دون غيره.. وهو شارع نظيف ويزدحم بنخبة مثقفة من الرواد وهم أكثر حرصاً من أمانة بغداد على نظافته.. إلا إذا اعتبرت هذه الأمانة التي لا تؤتمن على شيء، أن الكتب والقرطاسية أدوات تخريب وغسل لعقول الناس ومكافحة الأميين، بمكافأة كل من يدخل مدرسة لمحو الأمية يتقاضى خمسة آلاف دينار (يومياً وكأن هذا المبلغ هو محفز لهم على تعلم القراءة والكتابة، التي عمدت (الأمانة) أن لا أمانة لعقل نير يتجول في شارع المتبني ويلتقي الشاعر الأثير المتنبي وهو يحيي دجلة في مضيق ضيق .. بعد أن كان متألقاً في أحد شوارع الاعظمية أن أمانة بغداد، لا تريد أن تعترف بحقيقة إجراءاتها التعسفية هذه، كونها تريد الهيمنة على هذا الشارع البغدادي الحيوي بوصفة ملتقى كل المثقفين العراقيين وبرلمانهم الحقيقي المعبر عن علاقاتهم الوشيجة ووعيهم الأصيل على الرغم من اختلافاتهم في الرأي، ذلك أن زاد المعرفة والإبداع والرؤى المضيئة هي التي تجمعهم في هذا الشارع الحيوي كل يوم وخاصة يوم الجمعة.
أن أمانة بغداد، لا يمكن أن تتخذ مثل هذا الأجراء لوحدها فهي تريد أن تصرف خمس مليارات أخرى تحت مسوغ عنايتها بهذا الشارع، ولا بد أن تتكفل جهات عليا أخرى بتوجيهها ودعمها على رفع التجاوزات.. من الكتب والكتاب فهم أداة باتت خطرة على أمن وسلامة الحكومة بوصفها عنصراً من عناصر المعارضة التي يراد التخلص منها بأسباب ومن دون أسباب..
وهذا ما حصل وسيحصل في قطاعات أخرى تعمد إلى كسب كراهية الناس بدلاً من كسب ودهم والتحامهم ونقائهم.. وهذا هو الأمر الوحيد الذي أفلحت الحكومة والدولة العراقية برمتها وعدد من السياسيين الذين يتبوأون مقاليد الأمور فيها على تحقيق هذا المنجز الذي من شأنه إشعال فتيل الكراهية على نطاق أوسع بكثير مما كان عليه!
ترى هل ستظل الحكومة تفكر في مثل هذه (المشاريع) التي تخاصم الشعب وتضر بفقراء الناس ومثقفي البلاد؟!
للإجابة على هذا السؤال، بتبين أن الحكومة تخطط لمزيد من الكراهية والاستنكار عن طريق إلغاء شاع أبي نؤاس بوصفة يحمل أسم شاعر يتعاطى الخمر ويسهر الليالي الملاح ويأكل السمك المسكوف ويتأمل دجلة الخير ويلتم حوله كل العراقيين الذين ينسجمون مع أنفسهم فكراً وسلوكاً.. ليكون مصيره ذات الذي صار عليه المتنبي!!



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا رضي المسلمون بأشعال الفتنة ؟
- الغني يتسول ! السياسة العراقية تطفيء المستقبل وتكبل البلاد ب ...
- ايهما أهم ...الوطن ام السلطة؟
- توبة طائر نقار الخشب/ قراءة في كتاب : - الحكمة الكردية - للد ...
- العملة ..مع من تتعامل ؟
- مقترح مشروع خطة إنقاذ وطني لوزارة الثقافة العراقية
- المتقاعدون .. سينما ومسرح!
- متى يتعلم الطغاة من حكمة الشعوب ؟
- لم يعد السكوت ممكناً
- البطاقة التموينية ..تستغيث !
- ريتشارد الثالث : جدارية صلاح القصب الاخيرة
- اديب القليه جي ذاكرة 97 عاماً من المسرح العراقي
- مفاتيح جديدة امام وزارة الثقافة
- سامي شورش .. سامياً
- الأيفادات المفتوحة
- في بغداد .. وزارة الثقافة للأستيراد والتصدير تقيم : لأول مرة ...
- مؤتمر الطفولة الدولي.. طعنات لاطفالنا!
- في بغداد .. خمس مهرجانات دولية في اسبوعين
- وزارة الثقافة : إنشاء دار لم يسكنها أحد !
- إستقالة


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسب الله يحيى - المتنبي.. يتجول في شارع مغلق