أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - وزارة الثقافة : إنشاء دار لم يسكنها أحد !














المزيد.....

وزارة الثقافة : إنشاء دار لم يسكنها أحد !


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3145 - 2010 / 10 / 5 - 09:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تعتمد وزارة الثقافة على مشاريع وهمية ،بعيدة كل البعد عن الواقع.. وآخر (ابتكاراتها) الدعائية الفجة :(مشروع انشاء دار الاوبرا العراقية) !
والقائمون على مهام هذه الوزارة ،لايعرفون جيداً ان فن الاوبرا الذي يراد انشاء دار خاص به ؛فن غائب عن العراق تماماً ،ولم تشهد البلاد عرضاً واحداً على مدى السنوات السبع الماضية ..
وكانت الدار التي انشئت للاوبرا في العهد السابق ،تقع قرب المسرح الوطني ؛وقد تحولت فيما بعد الى دائرة للطيران العسكري ،ومن ثم تحول المبنى الى بيوت لعدد من المتجاوزين ..وما زال المبنى مشغولا بالعائلات التي تبحث عن سكن .
وزارة الثقافة ..تريد تأهيل هذه الدار ،قبل تأهيل فن الاوبرا نفسه ،وتوفير الاجواء المناسبة لتقديم عروضه ..وهي تعلم جيدا ان هذه (المناسبة) ملغاة أصلاً ،وليست الاذهان الحالية مؤهلة لاستقبال هذا الفن والاحتفاء بوجوده .
اذن ..كيف بوسع وزارة الثقافة (انشاء) دار للوبرا المحظور وجودها في طول البلاد وعرضها ،وليس بوسع احد الجرأة على احياء ليلة ..ليلة او ساعة او برالية واحدة !؟
اما كان لـ (العقل الثقافي) ان يفكر ولو لمرة واحدة ..بما هو منطقي ومعقول ومقبول ..ام ان المسألة تتعلق ببناء دار للاوبرا ليس بوسع احد اشغالها ولا التكفل بأمرها ؟
ان فن الاوبرا ..فن راق وبناء حي للحواس ..ولكن ماذا نفعل بدار (اوبرالية) تخلو من الاوبرا ..وما جدوى ان نجيء بغابة من الاماني الجميلة ..في وقت يغيب عنها الماء والشجر ؟
ان الوعود الكثيرة التي تعد بها الوزارة ..ستظل وعوداً ..مجرد وعود ،واقصى درجة يمكن ان تحققها هذه الوعود ..قائمة على النشر والاعلام ،ولن تصل الى ارض الواقع الا في الاحلام ..الاحلام عصية ،خاصة اذا جاءت من وزارة الثقافة التي لاتعترف بالاحلام بوصفها منطق كل الرومانسيين الذين يعدون انفسهم بكثير من الآمال السعيدة التي لن تاخذ طريقها للانجاز ،وذلك لعدم وجود مؤهل فعلاً لما هو اقل من مشروع دار الاوبرا وما يماثله من (مهرجانات دولية) في وقت لاتغامر دولة تحترم الانسان وحقوقه على تشجيع رعاياها للتوجه الى بلد ليس بوسعه تشكيل حكومته بعد ستة اشهر على الانتخابات ..ومعظم اوراق اعتماده على وثائق مزورة مصحوبة بفساد اداري ومالي ..وشوارع تعاني من فقدان الامن .
وبشر لا يجددون قوت يومهم ..فيما تتعامل وزارة الثقافة من منطلق : لا اسمع ،لا ارى ،لا احس ..وإنما اتكلم ..وليس للكلام حساب ولا كتاب ..وانما تبقى رعاية المهرجانات والمشاريع (القادمة) حبراً على ورق ..وهذا افضل بكثير من إقامة (مهرجانات ومشاريع) فاشلة ..رصيد اموالها من زاد الناس الذي لم يعد زاداً وانما تحول الى زقوم وماء من عصير الحنظل !!



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستقالة
- مهرجان دهوك الثقافي الثالث: ألق كوردي بأفق مفتوح مهرجان دهوك ...
- في الثقافة السياسية العراقية الراهنة: السفينة تغرق.. فمن هو ...
- (الحضارة): فضائية غير حضارية!
- دولة النفع الخاص !
- العواصم الثقافية.. من يعصمها من عاصفة الحقيقة؟
- بيت الحكمة : معان ام مبانٍ؟ هل تقوم الحكمة على التمتع ببناء ...
- دائرة المفتش الثقافي العام: من مهمة رصد الفساد .. الى التغاف ...
- في دائرة السينما والمسرح:
- مابعد الانتخابات : هل يطمئن العراقيون على مستقبلهم ؟
- إقصاء الشعب العراقي !
- ماجد الحيدر : مجد الشعر الخارج من الموت
- رنا جعفر ياسين : الاختطاف الشعر
- الشيوعيون : الحكيم إذا غابت حكمته
- آه لو ..
- شكرا.. وزارة التربية
- هذا العراق الغريق
- من يفسد من ؟
- الدستور الخلافي
- المعونات الكسلى


المزيد.....




- -الكلاسيكر- - دورتموند يرفع راية التحدي في وجه بايرن المتصدر ...
- هيئة محلفين أمريكية تنظر في اتهامات بشأن -مساهمة- أنشطة مصرف ...
- فوق السلطة: إسرائيل تسرق فريد الأطرش ودريد لحام لا يستحم كثي ...
- تركيا تزود سوريا بمعدات عسكرية لاستخدامها شمالا
- جنازة رسمية لأودينغا في كينيا وسط تدافع وإصابات
- الائتلاف الحاكم في إسرائيل يتراجع في استطلاعين للرأي
- باكستان وأفغانستان تمددان وقف إطلاق النار قبل بدء محادثات ال ...
- هل أغلق ترامب الباب أمام إرسال صواريخ توماهوك لأوكرانيا؟.. م ...
- الكويت: الداخلية تضبط شخصين من جنسية آسيوية وتكشف ما قاما بت ...
- بدر أحمد في بلا قيود: اليمن حاصرته لعنة الجغرافيا


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - وزارة الثقافة : إنشاء دار لم يسكنها أحد !