أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسب الله يحيى - هذا العراق الغريق














المزيد.....

هذا العراق الغريق


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2749 - 2009 / 8 / 25 - 08:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في الايام الاخيرة التي سبقت سقوط السلطة عام 2003، ترددت انباء عن تأجيل دخول القوات الاميركية الى العراق..
وتمنى كل عراقي ان لايتم هذا التأجيل طويلاً، ذلك ان دخول تلك القوات كان يعني انقاذ العراقيين من سلطة دكتاتورية عبثت بالبلاد والعباد.
وبعد ان دخلت هذه القوات، عمدت الى حرق الاخضر واليابس، وفتحت ابواب جهنم على العراق والعراقيين، حتى اصبح وجود تلك القوات وجوداً مرفوضاً بوصفه احتلالاً وتدميراً للعراق ونهباً لثرواته وتنكيلاً بأبنائه وطعناً لسيادته وسبباً اساسياً في انتشار الفساد الاداري والمالي في كل مرافق حياته.
الاحتلال.. هو من اشغل النار في البلاد وجعل (القاعدة) تزايد على وطنيتنا وديننا، وما كان هذا الاحتلال ان يرحل عن رغبة ورفعة جبين وحق انساني؛ ولكن منجز المحتل في نقل العنف من بلاده الينا.. قد تحقق، الى جانب ضمان جملة من المكاسب الاقتصادية قد تم التوقيع عليها عن طيب خاطر، مثلما سيكون الوجود الاميركي في العراق ازلياً عبر قواعد ثابتة في العراق.. لاعلاقة لها بما يدور داخل العراق من عنف وفساد.
اذن.. العراق والعراقيون من خسر وسيطول أمد هذه الخسارة الى ان يعرف كل العراقيين ان المستفيد الوحيد مما جرى ويجري من قبل ومن بعد هم العراقيون انفسهم وليس احد من سواهم.. ولا شيء يمكن ان يلحق الاذى بالاحتلال مثل ادراك حقيقة اساسية هي ان اعداء العراقيين هم: المحتلون والقاعدة معاً.. وما من سبيل للخروج من مأزقهما سوى وعي الشارع العراقي بأن خروج القوات العسكرية لا يعني شيئاً امام خضوع العراق لجملة شروط مفروضة تم اخذها سلمياً وبرضى تام من سياسة لاتهتدي الى وطن مستقل ولا بلاد آمنة ولاعراق سعيد، وانما يشغلها كم تؤمن لنفسها من أمان ومكاسب وبقاء!
ما الفرق اذن بين محتل اجنبي يمارس العنف ضدنا ويهيمن على ثرواتنا وبين (عراقي) يلعب الدور نفسه بجنسية (عراقية) ان ترافقها جنسية مزدوجة اخرى؟
ثم.. ما الفرق بين الانموذجين، والانموذج السابق.. والجميع يتبادلون الادوار ضدنا؟
ما حصل في العراق، يحتاج الى بصيرة عراقية سديدة تتنبه الى ان المنقذ الوحيد من الغرق لا يكمن في خروج القوات الاميركية ولا الانتخابات ولا الدستور الاعرج؛ وانما في ادراك كل عراقي.. حقيقة ما جرى ويجري، ليبدأ وحدته الوطنية من أجل تغيير حقيقي صادق.. يتجاوز الماضي بأتجاه بناء المستقبل.



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يفسد من ؟
- الدستور الخلافي
- المعونات الكسلى
- المليارات الزفت !
- الحكمة ولحظة غضب
- الحداد يليق بمطابع دار الشؤون الثقافية العامة
- ثقافة الرغبات!
- مابين الصحافة واتحاد الادباء .. ليس دفاعا ولكنه شرف الكتابة
- الصرف من جيوب الآخرين
- زهير كاظم عبود .. زهرة وطن
- الدرس الثالث عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الرابع عشر في التربية الشيوعية
- الدرس السادس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الحادي عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الثاني عشر في التربية الشيوعية
- الدرس العاشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس في التربية الشيوعية
- الدرس السادس في التربية الشيوعية
- الدرس السابع في التربية الشيوعية


المزيد.....




- أصالة في بيروت وأحمد حلمي وعمرو يوسف يخطفان الأنظار بحفل للـ ...
- ميكرفون مفتوح يلتقط لحظة حديثه مع ماكرون عن بوتين.. ماذا قال ...
- ترامب بعد لقائه بزيلينسكي: -التوصل إلى وقف إطلاق النار ليس ش ...
- بصفقة دواك.. ليفربول يتخطى 227 مليون إسترليني من بيع لاعبيه ...
- زفاف جندي إسرائيلي مبتور الساقين: حقيقة أم مجرد دعاية؟
- -الجميع يترقب نهاية الحرب-.. هل بات وقف إطلاق النار بغزة وشي ...
- مصر تحقق المليون السكاني الأخير بأبطأ وتيرة منذ سنوات
- ترامب يوضح موعد حسم الضمانات الأمنية لأوكرانيا لتأمين اتفاق ...
- أمن الدولة تخلي سبيل ماهينور المصري بكفالة 50 ألف جنيه في ال ...
- بعد توتر مع فرنسا وأستراليا.. نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا بشأ ...


المزيد.....

- كتاب: الناصرية وكوخ القصب / احمد عبد الستار
- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسب الله يحيى - هذا العراق الغريق