أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - الشيوعيون : الحكيم إذا غابت حكمته














المزيد.....

الشيوعيون : الحكيم إذا غابت حكمته


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2792 - 2009 / 10 / 7 - 19:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أن يكون الحديث الخاطيء في بديهته عن مصدر عابر ،فانه لايعني الاخرين في شيء بوصفه جاء من نبت طاريء هش ؛ اما ان ياتي على لسان السيد حميد مجيد موسى/عضو مجلس النواب/سكرتير عام اعرق حزب وطني مناضل – الحزب الشيوعي العراقي، فهذا شأن آخر .
نعم .. الشيوعيين خزين من المعرفة والنضال والمواقف السامية الممتدة على مدى سنوات طويلة تحمل معها التجارب والمحن والرؤى الحكيمة والمبدئية ، وما ورد على لسان موسى في جلسة البرلمان – فضائية العراقية في 2009/10/6 – يعد طارئاً وغريباً ومثيراً للانتباه لما يحمله من اخطاء فادحة لايمكن ان تمثل حزباً عرف بدفاعه عن الكادحين والمستضعفين الى جانب يقظتته ورؤاه الفكرية البعيدة المدى ، وظهير معظم المثقفين .
لقد تقدم السيد موسى للبرلمان بمقرتحات تقوم على أن "يكون عمر عضو البرلمان 25 سنة"
ويكفي ان يكون حامل الشهادة الاعدادية ،وزيادة عدد النواب الى 311 واعتماد القائمة المفتوحة والدائرة الواحدة ومشاركة العراقيين في الخارج في هذه الانتخابات .
وعند مناقشة ما اورده لابد ان نتساءل :
هل كان السيد موسى يغازل شريحة من شباب لكسب ودهم والدعوة الى انخراطهم في مجلس النواب على الرغم من معرفته جيداً ان عمر (25) لايملك النضج الكافي والمستقر للتعبير عن رايه وحجته وبرهانه وحكمته ، لايحمل رصيدا يؤهله للبوح الفاعل والمؤثر ، الى جانب شهادته المتواضعة التي بالكاد وضعت صاحبها على الخطوة الاولى المبكرة على تحمل مسؤوليته الاجتماعية والعاطفية .. فكيف يمكن ان يمثل شعباً يختنق بأزماته ؟
كذلك .. يعرف السيد موسى أكثر من الكثيرين ، ان زيادة عدد اعضاء مجلس النواب من شأنه ان يزيد الضغط على الميزانية بسبب الرواتب والمخصصات المرتفعة لاعضاء مجلس النواب .
فضلا عن إثارة العديد من المناقشات المتناقصة التي لاتفضي الى نتائج منطقية .. زيادة على ماهي قائمة الآن ..
واذا كان مسوغ سكرتير الحزب الشيوعي العراقي قائما على الدستور في اعتماد هذه الزيادة ، فانه يعرف جيدا ان الدستور كتب على نار ساخنة وفي ظروف قاهرة لايمكن ان يعتد بها ولا ان تكون منطلقا للركون اليها نظرا لما تحمله صفحات ذلك الدستور من ثغرات باتت من الوضوح بحيث شكلت عقبات كاداء امام مسيرة الحياة السياسية المتعثرة في العراق .
واذا كان السيد موسى قد استجاب للقائمة المفتوحة بوصفها السبيل الافضل لخيار الشعب في اعتماد ممثليه .. مع العلم ان هذا الخيار قد يفضي الى مجيء عناصر عشائرية او طائفية تقرر قوانين عراق المستقبل .. الا انه افضل من اختيار الاحزاب لاعضائها في وقت ذاته دعا السيد موسى الى اعتماد الدائرة الانتخابية الواحدة بدلا من الدوائر المتعددة التي يمكن ان تكون اكثر تعبيرا عن ارادة الناس وهو يعلم جيدا سهولة اختراقها وتزويرها وعدم تعبيرها عن ارادة قطاعات اجتماعية واسعة.
اما ما يتعلق بمشاركة العراقيين في الخارج في الانتخابات التي ذكر احد النواب بأنها تكلف خزينة الدولة (80) مليون دولار فهذا شأن يقوم على محورين :
الاول : ان السادة النواب لم يفعلوا شيئا ً لهؤلاء العراقيين المهاجرين والمهجرين والمغتربين وبات حال معظمهم مدمرا وصعبا .. ومع ذلك يريدون ممن اهملوهم الادلاء باصواتهم وانتخاباتهم !!
الثاني : قد تكون قناعة عدد من العراقيين في الخارج قائمة على امل ان يكون الاعضاء الجدد الذين سيقومون بالتصويت لهم يحملون معهم مشاريع لاعادتهم الى الوطن وتعويضهم والبدء بحياة جديدة آمنة تضمن له العيش والاستقرار .
لكن ايا من الاحزاب المنضوية في العملية السياسية الراهنة – بما فيهم الحزب الشيوعي العراقي – لم يضع في برنامجه مشاكل وازمات العراقيين في الخارج ..
فعلى اي اساس يراد ضمان اصواتهم وضمانهم في الحياة على مدى السنوات الماضية غائبة تماما .
واذ اثير هذه الماناقشة مع السيد حميد مجيد موسى بشكل صحيح ، فانما اهدف الى عدم تكرار التجربة التي اخفق فيها الحزب عندما صوت الى جانب الاتفاقية المشؤمة بين العراق والولايات المتحدة مع انها لاتلبي آمال وطموحات العراقيين ..
لذلك تجيء هذه المناقشة من منطلق الحرص على مسار حزب عريق يكن له العراقيين الاحترام ويحتكم الى رجاحة حكمته العقلاء .



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه لو ..
- شكرا.. وزارة التربية
- هذا العراق الغريق
- من يفسد من ؟
- الدستور الخلافي
- المعونات الكسلى
- المليارات الزفت !
- الحكمة ولحظة غضب
- الحداد يليق بمطابع دار الشؤون الثقافية العامة
- ثقافة الرغبات!
- مابين الصحافة واتحاد الادباء .. ليس دفاعا ولكنه شرف الكتابة
- الصرف من جيوب الآخرين
- زهير كاظم عبود .. زهرة وطن
- الدرس الثالث عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الرابع عشر في التربية الشيوعية
- الدرس السادس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الحادي عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الثاني عشر في التربية الشيوعية
- الدرس العاشر في التربية الشيوعية


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - الشيوعيون : الحكيم إذا غابت حكمته