أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسب الله يحيى - رنا جعفر ياسين : الاختطاف الشعر














المزيد.....

رنا جعفر ياسين : الاختطاف الشعر


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 2865 - 2009 / 12 / 22 - 09:29
المحور: الادب والفن
    



هذا أسم لطالبة جامعية عراقية، تركت العراق بعد تعرضها الى عملية اختطاف وخلاصها بطريقة استثنائية.. مودعة حياة هنيئة افلت وزمالة دراسية سعيدة وكماً هائلاً من الآمال التي وضعتها في مسيرة شبابها وهي ترسم وتنحت وتكتب الشعر وتتقدم ببرامج تلفزيونية ونشاطات مختلفة في منظمات المجتمع المدني.
رنا جعفر ياسين.. كتلة من عطاء ومحبة ونقاء وجملة مواهب، وسلسلة خطى تتجاوز المحن..عرفت رنا.. وتجاوزتها بصبر ومثابرة وانتباه وحرص على شبابها وانثويتها وصحة وألق عينيها اللتان خضعتا لعلاج صعب.
رنا.. حلّت في القاهرة، وبتنا نألف طلعتها في أكثر من فضائية عراقية، ونستقبل منها نصوصاً اصدرتها هناك احدهما بعنوان: (المدهون بما لا نعرف) والثاني: (مقصلة بلون جدائلي) ومن يقرأ ما ورد في الكتابين، سوف يتبين كم عانت هذه الشابة العراقية من مصاعب ومشكلات وازمات حادة، واحتفظت بعزتها وشرفها وكرامتها وألق وجودها إنسانة باسلة تتحدى كل الظروف والعقبات التي أحاطت بها..
هذه العراقية لا تجد حرجاً من تسجيل سنة ميلادها (سنة 1980 )على العكس من معظم النساء اللواتي يجدن حراجاً في الاعلان عن اعمارهن.. انطلاقاً من شباب فاتن تريد المرأة الاحتفاظ به الى الابد.
رنا.. تجاوزت عمرها والعثرات التي أحاطت بها من كل جانب.. ورسمت على ثغرها ابتسامة تفاؤل، جعلتها أكثر تماسكاً وقدرة على تجاوز الصعاب، ذلك ان الوعي الذي تحمله، هو الذي جعلها تدرك جيداً، انها مسؤولة.. مسؤولية تامة على تدبير شؤون أمرها وشق طريقها بارادتها وحسن ادائها في حياة مليئة بالمتاعب والصعاب.
رنا جعفر ياسين، ابنة ذلك الكاتب الرصين والزميل الحميم الذي ملأ عافية الكلمة الحرة والعمل المثمر والنظيف في دار الشؤون الثقافية يوم كان مديرها العام..
رنا.. التي اكتسبت من عمها الشاعر المبدع المغترب نبيل ياسين ومن خصاله وأخوته كل ما هو جدير بالاحترام والخصال الحميدة.. رنا تعلمت ان تكون هي وليس من أحد سواها معني بمواجه مشاق الحياة بعد عملية الاختطاف تلك والتي جعلت من تلك التجربة المرة والصعبة، سبيلاً الى حياة جديدة تصنعها بعقلها وادواتها واصابعها التي لا تريد الاحتفاظ بنعومة استرخائها واستسلامها، وإنما صار كلها يجمع على تجاوز كل ما كان وما أثمر من دموع وحسرات، وما يخصبه هذا الواقع من قرين نشهد أثره في كتابي رنا جعفر ياسين التي صار حضورها.. حضوراً بارزاً ومهماً في الحياة الثقافية.
رنا.. عراقية من طراز نعتز به، وانوثة نباهي انفسنا بنقائه ومحن شتى نضرب به المثل الجدير بها، والمحفوف بالاكاليل نرنو إليه باحترام ومحبة واعتزاز.. بسمو يليق بها.






#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعيون : الحكيم إذا غابت حكمته
- آه لو ..
- شكرا.. وزارة التربية
- هذا العراق الغريق
- من يفسد من ؟
- الدستور الخلافي
- المعونات الكسلى
- المليارات الزفت !
- الحكمة ولحظة غضب
- الحداد يليق بمطابع دار الشؤون الثقافية العامة
- ثقافة الرغبات!
- مابين الصحافة واتحاد الادباء .. ليس دفاعا ولكنه شرف الكتابة
- الصرف من جيوب الآخرين
- زهير كاظم عبود .. زهرة وطن
- الدرس الثالث عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الخامس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الرابع عشر في التربية الشيوعية
- الدرس السادس عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الحادي عشر في التربية الشيوعية
- الدرس الثاني عشر في التربية الشيوعية


المزيد.....




- انطلاق أعمال تصوير فيلم -سفاح التجمع- رغم اعتراض طليقته
- فن النجاة.. كيف يحكي فنانو غزة قصة الصمود وسط الحرب؟
- فن النجاة.. كيف يحكي فنانو غزة قصة الصمود وسط الحرب؟
- الجيش الإسرائيلي يفرج عن وزير الثقافة الفلسطيني بعد احتجازه ...
- العولمة وتشكيل الرواية الصحافية في زمن الحروب
- قرار مثير للجدل في سوريا.. كلية الفنون تمنع -الموديل العاري- ...
- قوات الاحتلال تحتجز وزير الثقافة الفلسطيني في كفر نعمة غربي ...
- الاحتلال يحتجز وزير الثقافة في قرية الشباب بكفر نعمة غرب رام ...
- ورشة تونسية تكافح للإبقاء على حرفة تجليد الكتب
- وزارة الثقافة الفلسطينية: -فلسطين 36- يمثل فلسطين في -أوسكار ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسب الله يحيى - رنا جعفر ياسين : الاختطاف الشعر