أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - إستقالة














المزيد.....

إستقالة


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3117 - 2010 / 9 / 6 - 12:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


افق
إستقالة
حسب الله يحيى

تأمين حياة الناس وسد حاجاتهم المعيشية والخدمية ، تقع في اولى مهمات الحكومة ..
فكيف سيكون شكل حكومة ليس بمقدورها تأمين أي شئ للناس ؟
هل هناك حكومة في الدنيا لا تؤمن سوى الابقاء على نفسها داخل منطقة محصنة يطلق عليها (المنطقة الخضراء)؟
حياة الناس مهدورة ، وتموين عيشهم يسرق في السر والعلن ، وإرواء عطشهم بات مستحيلاً ، وضوء وجودهم مطفأ، ولا من احد يسد جوعهم ويداوي جراحاتهم ويربي اطفالهم .. ؟
ليست هذه صور مبالغ في رسمها، ولا نظرة تشاؤم الى واقع مليء بالسلبيات ، وانما تلك حالات خطيرة ، أهملتها هذه الحكومة وسابقاتها ، حتى غدا العراق بلا عراق ، والوطن نهب القتلة والمفسدين في الارض .. يعبثون به كيفما يشاؤون !
ومع ذلك يباهي النواب أنفسهم بأنهم ممثلو الشعب المنتخبون .. من دون أن يقدموا لهذا الشعب لقمة آمنة مستقرة.
إن مانشهده من جرائم قتل وفساد .. كل يوم يؤكد أن الدولة العراقية برمتها غائبة عن العراق والعراقيين .. ولايملك ساستها سوى الحديث عن الوطن والوطنية ، في وقت يهدد وجود الوطن وتستباح دماء وقوت أهله ..
أي وطني هذا الذي يوفر لنفسه الامن والسلام وترف العيش والرفاه ، فيما جميع الناس من حوله يتضورون من قلق وجوع وسجن ومرض وعزلة ؟
لقد آن الاوان أن تعلو الاصوات ، ويتحرك أصحابها باتجاه البحث عن سبيل الخلاص من هكذا أوضاع لم نشهد لها مثيلاً من قبل .. والعمل على فضح ومواجهة كل القوى التي تعمل عاى استرخاص دماء وثروات العراقيين ، وفضحها ومعاقبتها وانقاذ الناس من وجودها ، بوصفها كائنات ضارة ولابد من اقتلاع كل مايضر ويسيء ويفسد ويقتل ويخادع الاخرين بشعارات الوهم الكاذبة.
نعم.. إن حياة السقم المرة التي نعيشها ، لايمكن أن تبقى كما هي .. تحصد ارواح أبنائها وتسلب منا ثروات بلادنا وتبقى على هكذا فوضى .. لايحكمها قانون ولاتنظمها قيم .. ذلك أن الامور كلها قبلت ، وبات الواحد منا لايأمن على نفسه وعياله من سوء الاوضاع المتردية التي يعيشها منذ سبع عجاف..
أن واقعاً بهذا السوء، يحتاج الى منفذين ، لئلا يتفشى الحال ويغدو كل شيء رماداً ، وتتحول البلاد الى مقابر .. وعندئذ ليس بمقدور الاصلاح ان يصلح شيئاً .. في وقت ليس بمقدورها أن نستبدل العراق بالعالم كله .. وعندما لاتقوى على الاستبدال .. ننطفي ونيطفيء فينا عراق كناه وعراقيون كناهم .. !

[email protected]



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان دهوك الثقافي الثالث: ألق كوردي بأفق مفتوح مهرجان دهوك ...
- في الثقافة السياسية العراقية الراهنة: السفينة تغرق.. فمن هو ...
- (الحضارة): فضائية غير حضارية!
- دولة النفع الخاص !
- العواصم الثقافية.. من يعصمها من عاصفة الحقيقة؟
- بيت الحكمة : معان ام مبانٍ؟ هل تقوم الحكمة على التمتع ببناء ...
- دائرة المفتش الثقافي العام: من مهمة رصد الفساد .. الى التغاف ...
- في دائرة السينما والمسرح:
- مابعد الانتخابات : هل يطمئن العراقيون على مستقبلهم ؟
- إقصاء الشعب العراقي !
- ماجد الحيدر : مجد الشعر الخارج من الموت
- رنا جعفر ياسين : الاختطاف الشعر
- الشيوعيون : الحكيم إذا غابت حكمته
- آه لو ..
- شكرا.. وزارة التربية
- هذا العراق الغريق
- من يفسد من ؟
- الدستور الخلافي
- المعونات الكسلى
- المليارات الزفت !


المزيد.....




- من أجل صورة -سيلفي-.. فيديو يظهر تصرفا خطيرا لأشخاص قرب مجمو ...
- من بينها الإمارات ومصر والأردن.. بيانات من 4 دول عربية وتركي ...
- لافروف: روسيا والصين تعملان على إنشاء طائرات حديثة
- بيسكوف حول هجوم إسرائيل على إيران: ندعو الجميع إلى ضبط النفس ...
- بوتين يمنح يلينا غاغارينا وسام الاستحقاق من الدرجة الثالثة
- ماذا نعرف عن هجوم أصفهان المنسوب لإسرائيل؟
- إزالة الحواجز.. الاتحاد الأوروبي يقترح اتفاقية لتنقل الشباب ...
- الرد والرد المضاد ـ كيف تلعب إيران وإسرائيل بأعصاب العالم؟
- -بيلد-: إسرائيل نسقت هجومها على إيران مع الولايات المتحدة
- لحظة تحطم طائرة -تو-22- الحربية في إقليم ستافروبول الروسي


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - إستقالة