أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسب الله يحيى - مؤتمر الطفولة الدولي.. طعنات لاطفالنا!














المزيد.....

مؤتمر الطفولة الدولي.. طعنات لاطفالنا!


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3153 - 2010 / 10 / 13 - 16:48
المحور: الادب والفن
    


ما الذي يجعل دار ثقافة الاطفال في وزارة الثقافة تصر على اقامة مؤتمر دولي لثقافة الاطفال وهي الدار التي اكدت مراراً وتكراراً حاجتها الماسة الى دعمها مالياً ومعنوياً من أجل تسويغ وجودها بوصفها دائرة تخاطب الاطفال وليس بوسعها اصدار مجلة واحدة كل شهر للاطفال في ملزمة واحدة؟
هل كان لزاماً عليها ان تضيف المتخصصين في ثقافة الاطفال من عدة بلدان أجنبية وهي غير قادرة على تكليف مثقفٍ عراقي واحد من رواد هذه الثقافة لكي يواصل مسيرته معها؟
وهل تمكنت هذه الدار من ايجاد مديرعام لها متخصص في ثقافة الاطفال، ام ان الوزارة تعد ادارة ثقافة الاطفال التي يفترض أن تبني الاجيال، لا تختلف كثيراً عن اية ادارة اخرى تشغل دائرة موسيقية تارة وتشكيلية تارة اخرى، وليس لها نصيب ثقافي من الدوائر الثلاث ولا من الثقافة الايجابية المنتجة؟
أي طفل عراقي هذا الذي نعقد مؤتمراً دولياً من أجله وليس بوسع حكومته ان توفر له تعليماً مجانياً الزامياً ولا تأميناً صحياً سليماً ولا أبوين سالمين من الأذى ومن البطالة ومن السجن ومن.. ومن..
أي طفل عراقي بائس نرعاه بالمؤتمرات وليس بوسع كل المؤتمرات والدوائر التي لا تحمل سوى لافتاتها أن تؤمن حاجات الطفل العراقي الذي لا يأمن من ارهاب وخوف وجهل ومرض وتشرد ويتم اتسع مداه؟
هل أمّنا للطفل العراقي مدرسة فيها مقعد في صف، وماء نظيف، وكتاب مدرسي غير ممزق يعود الى سنوات دراسية سابقة؟
هل انتشلنا أطفال الشوارع والنفايات والمتسولين مما هم فيه من معاناة وحاجات ومستلزمات هل.. هل؟
مؤتمرات الدعاية لا تحل المشكلات ولا تنقذ طفلاً من جوع ولا يتماً ولا مرضاً ولا تشرداً.
المؤتمرات التي تأتي بالعالم الينا، لا تجعلهم سوى في حالة خجل من انفسهم وهم يرون اطفالنا وهم يتسولون ويجتمعون على أطنان من النفايات.. فكيف لا تصحو قطرة ضمير اولئك الذين يقيمون مؤتمراً دولياً لاطفال.. لا طفولة لهم، ولا براءة لوجودهم الذي حباهم الله به فسلبه اولئك الذين ينامون على الحرير بأسمائهم..
باسم هذه الطفولة التي يقتلون وجودها كل يوم؛ يعقد مؤتمر ثقافة الأطفال الدولي في بغداد، بغداد التي تسحقها القسوة والمرض والامية.. فهل يفيق رعاة هذا المؤتمر الذي لا يثقف أطفالنا، وانما يغيب وجودهم ويسخر من نقاء فطري لوثوه بالقتل والفساد وبالاكاذيب والدعاية؟
يا للطفولة العراقية البريئة.. كم يقتلون ويسرقون ويكذبون باسمك؟



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في بغداد .. خمس مهرجانات دولية في اسبوعين
- وزارة الثقافة : إنشاء دار لم يسكنها أحد !
- إستقالة
- مهرجان دهوك الثقافي الثالث: ألق كوردي بأفق مفتوح مهرجان دهوك ...
- في الثقافة السياسية العراقية الراهنة: السفينة تغرق.. فمن هو ...
- (الحضارة): فضائية غير حضارية!
- دولة النفع الخاص !
- العواصم الثقافية.. من يعصمها من عاصفة الحقيقة؟
- بيت الحكمة : معان ام مبانٍ؟ هل تقوم الحكمة على التمتع ببناء ...
- دائرة المفتش الثقافي العام: من مهمة رصد الفساد .. الى التغاف ...
- في دائرة السينما والمسرح:
- مابعد الانتخابات : هل يطمئن العراقيون على مستقبلهم ؟
- إقصاء الشعب العراقي !
- ماجد الحيدر : مجد الشعر الخارج من الموت
- رنا جعفر ياسين : الاختطاف الشعر
- الشيوعيون : الحكيم إذا غابت حكمته
- آه لو ..
- شكرا.. وزارة التربية
- هذا العراق الغريق
- من يفسد من ؟


المزيد.....




- نذير علي عبد أحمد يناقش رسالته عن أزمة الفرد والمجتمع في روا ...
- المؤرخة جيل كاستنر: تاريخ التخريب ممتد وقد دمّر حضارات دون ش ...
- سعود القحطاني: الشاعر الذي فارق الحياة على قمة جبل
- رحلة سياحية في بنسلفانيا للتعرف على ثقافة مجتمع -الأميش- الف ...
- من الأرقام إلى الحكايات الإنسانية.. رواية -لا بريد إلى غزة- ...
- حين تتحول البراءة إلى كابوس.. الأطفال كمصدر للرعب النفسي في ...
- مصر.. الكشف عن آثار غارقة بأعماق البحر المتوسط
- كتاب -ما وراء الأغلفة- لإبراهيم زولي.. أطلس مصغر لروح القرن ...
- مصر.. إحالة بدرية طلبة إلى -مجلس تأديب- بقرار من نقابة المهن ...
- رسالة مفتوحة إلى الرئيس محمود عباس: الأزمة والمخرج!


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسب الله يحيى - مؤتمر الطفولة الدولي.. طعنات لاطفالنا!