أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - لم يعد السكوت ممكناً














المزيد.....

لم يعد السكوت ممكناً


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3290 - 2011 / 2 / 27 - 11:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



التظاهرات التي بدأت تنمو في العراق كأي زرع أخضر في ربيع عمره ..سينمو ويعلو ويأخذ مساحته ويملأ المكان كله عطاء وحركة ووجوداً مشهوداً.
هذه التظاهرات التي اعترفت الحكومة بها بعد سلسلة التظاهرات التي اجتاحت المدن العربية كافة ..بأنها تظاهرات مشروعة بعد شعور الناس باليأس والاحباط جراء الوعود الكثيرة التي لم يعد أحد يثق بها وبقائليها ..ستتصاعد وستأتي عاصفة ماحقة ..ذلك ان صبر العراقيين قد نفذ تماماً ..ولم يعد بهم المزيد من القدرة على الانتظار المر .
وماجرى في تونس ومصر والجزائر واليمن ..لايقاس في مشروعيته مقارنة بالعراق الذي ينام على ثروات طائلة يحصدها السياسيون ثمارها اليانعة لأنفسهم في وقت يعاني العراق من تخلف فظيع وسوء خدمات غير مسبوق وعلى وفق هذا الشكل المروع وفي جميع ميادين الحياة ..فضلاً عن السجون السرية التي كشف عنها مؤخراً والتي تضم آلاف الابرياء الذين لم يحاكموا منذ سنوات ..في وقت تبطل القوى السياسة بحقوق الانسان والديمقراطية !
الى جانب هذا البون الشاسع بين الفئات التي تعيش دون خط الفقر وبين التخمة الهائلة التي يعيشها نخبة كبيرة من المسؤولين وسط فساد منتشر في جميع أجهزة الدولة العراقية ..
ولاتتجه الدولة برمتها وفي رئاساتها الثلاث لأيجاد حلول سليمة لها ،وإنما تعمل على حلول ترقيعية بائسة لاتجد صداها وفعلها وتأثيرها في الشارع العراقي .
وما دامت الاحوال تسوء من يوم الى آخر ،ومن دون أن يتعظ حكام العراق مما يجري حولهم ..ولأنهم يقبعون في أماكن محصنة ..فأن الامر لايعنيهم لا من قريب ولا من بعيد وليس لهم سوى زرع الوعود وأنهم الى جانب الشعب للمطالبة بحقوقه المشروعة في حين يشكلون هم انفسهم أسباباً حقيقية في غياب هذه الحقوق التي إستلبوها من الشعب الذي إنتخبهم ..فنكثوا بوعودهم وشعاراتهم .
العراقيون ..لم يعد بوسعهم السكوت أكثر مما سكتوا وقد آن الأوان لهذه السكوت ان يصرخ ويعلن براءته من اوضاع مزرية ومدمرة وسيئة يعيشونها اليوم وسوف لن تطفيء مشاعل حرياتهم بالوعود الكاذبة التي لم يعد بوسعهم سماعها ..وإنما ستنير هذه المشاعل دروب الخيرين الى حقيقة العدالة والمساواة التي ناضلوا من أجل تحقيقها .
نعم ..السكوت ذل وقهر وعبودية ،وهذا ليس من طبع العراقيين الذين عرفوا بأنهم يدركون جيداً حقوقهم ..وكيف تسرق هذه الحقيقة في السر والعلن ..وما يحصل من عنف وفساد ..ماهو إلا نتيجة طبيعية لأستلاب العراق والعراقيين ,,ولابد من إصلاح ما أعوج وخرب ..وليس ستكون النتائج على العكس مما تشتهيه سفن ساسة هذا الزمن المر .. !



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البطاقة التموينية ..تستغيث !
- ريتشارد الثالث : جدارية صلاح القصب الاخيرة
- اديب القليه جي ذاكرة 97 عاماً من المسرح العراقي
- مفاتيح جديدة امام وزارة الثقافة
- سامي شورش .. سامياً
- الأيفادات المفتوحة
- في بغداد .. وزارة الثقافة للأستيراد والتصدير تقيم : لأول مرة ...
- مؤتمر الطفولة الدولي.. طعنات لاطفالنا!
- في بغداد .. خمس مهرجانات دولية في اسبوعين
- وزارة الثقافة : إنشاء دار لم يسكنها أحد !
- إستقالة
- مهرجان دهوك الثقافي الثالث: ألق كوردي بأفق مفتوح مهرجان دهوك ...
- في الثقافة السياسية العراقية الراهنة: السفينة تغرق.. فمن هو ...
- (الحضارة): فضائية غير حضارية!
- دولة النفع الخاص !
- العواصم الثقافية.. من يعصمها من عاصفة الحقيقة؟
- بيت الحكمة : معان ام مبانٍ؟ هل تقوم الحكمة على التمتع ببناء ...
- دائرة المفتش الثقافي العام: من مهمة رصد الفساد .. الى التغاف ...
- في دائرة السينما والمسرح:
- مابعد الانتخابات : هل يطمئن العراقيون على مستقبلهم ؟


المزيد.....




- مصير الرئيس التنفيذي بعد كشفه بفيديو يعانق موظفة بحفل كولدبل ...
- العدل الأمريكية تتحرك لإصدار شهادة هيئة المحلفين بقضية إبستي ...
- من هو قائد الثورة السورية الكبرى ورمز الكفاح ضد الاستعمار؟
- جايير بولسونارو يرتدي سوارًا إلكترونيًا للاشتباه في تخطيطه ل ...
- واشنطن تعلن عن اتفاق بين إسرائيل وسوريا لوقف إطلاق النار في ...
- ترامب يرفع دعوى قضائية ضد قطب الإعلام روبرت مردوخ وصحيفة وول ...
- تحذير أممي من تطبيع الحرمان بغزة وإسرائيل ترفض دخول مسؤول إن ...
- قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بفرض عقوبات على موظفي الج ...
- ترامب يعلن الإفراج قريبا عن 10 أسرى إسرائيليين
- اتفاق سوري إسرائيلي لوقف إطلاق النار وتواصل الاشتباكات بالسو ...


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسب الله يحيى - لم يعد السكوت ممكناً