أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسب الله يحيى - اديب القليه جي ذاكرة 97 عاماً من المسرح العراقي














المزيد.....

اديب القليه جي ذاكرة 97 عاماً من المسرح العراقي


حسب الله يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 3227 - 2010 / 12 / 26 - 12:00
المحور: الادب والفن
    


كم هو صادق، هذا القليه جي الاديب الذي غادر العراق عام 1979 مع زوجته الفنانة المسرحية الرائدة وداد سالم حاملاً معه حقيبة مملوءة بارشيفه المسرحي الشخصي .. عاملاً طوال السنوات المرة والقاسية عليه بوصفه عراقياً مغترباً .. لايعرف المكان ولا اللسان، لكنه يعرف ان خزينه من الصور والوثائق التي جند نفسه بها، تكفيه لانتاج ثقافي ثر اطلق عليه عنوان : ((97 عاماً من مسيرة المسرح في العراق)).
صدق مؤلف هذا الجهد المهم يكمن في عنايته برصد (97 عاماً) هو الزمن الذي يعرفه والممتد من (عام التأسيس 1882 لغاية عام 1979) العام الذي غادر فيه العراق متوجهاً الى بلدان يجهل امرها، مستقراً في صوفيا .. مصدراً كتابه هناك.
اديب القليه جي / كان يعمل مصوراً شعاعياً، يدر عليه قوته وعياله .. بعد ان كان قد هاجر من مدينته الموصل، مستقراً في بغداد، مساهماً فاعلاً في الحياة المسرحية والصحفية فيها، مؤسساً لفرقة مسرح الصداقة التي قدمت باقة ممتازة من المسرحيات التقدمية في السبعينيات ..
وبعد ان وجد نفسه ملاحقاً في بغداد، بسبب افكاره الوطنية التقدمية في ظل الحكم الاستبدادي السابق، شد رحاله الى الهجرة .. وانقطعت اخباره، حتى اصبح من الحرج ومن الثقة معاً السؤال عنه وعن وداد ومن اقرب الناس اليه : الرائد المسرحي طه سالم، وشذى وسهى وفائز سالم .. اقاربه من السيدة المبدعة وداد سالم.
لكنه بعد (27) سنة عاد اديب القليه جي مع وداد سالم الى بغداد، باحثاً عن مستقر فيها، وعن مسرح يجدد فيه ما اختزن من تجارب سنوات الغربة والقراءة والمشاهدة المكثفة لعروض ونصوص المسرح العالمي.
غير ان اديباً .. لم يحتمل البقاء في مدينة تطفيء انوارها في مطلع المساء، وفي صباحاتها يسمع انين الجرحى وصمت القتلى ونداءات الاستغاثة .. لذلك عاد من حيث جاء .
الا انه من قبل ومن بعد، لم ينصرف الى الكسل، بل جمع كل سنوات الغربة من اجل انجاز كتابه الاثير هذا : ((97 عاماً من مسيرة المسرح في العراق)).
الكتاب / المجلد (413) صفحة، لا يقرأ .. لكي يستقر بعدئذ بين زملائه من الكتب الرصينة، فهذه المسيرة المسرحية التي جمعها اديب القليه جي في صفحات هذا الكتاب ، تعد مرجعاً للدارسين ، ووثيقة مهمة معنية بالمسرح العراقي على مدى (97 عاما) رصدها المؤلف بدقة وحرص ومصداقية عالية، حتى غدا هذا الانجاز الى جانب ما حققه كل من الفنان سامي عبد الحميد من سفر شامل لهذه المسيرة ، والى ماتركه الفنان الراحل احمد فياض المفرجي من ارشيف قيم لايمكن اغفاله او التنكر له، مثلما نعد منجز الناقد المسرحي الراحل : علي مزاحم عباس منجزاً له اهميته كذلك ..
من هنا نعد كتاب اديب القليه جي، كتاب ذاكرة يقظة للمسرح العراقي الذي اطفئت اضواؤه، الا بقدر ماتمنحه المؤسسة الرسمية من عروض خجولة تقدم ليوم واحد في المسرح الوطني او منتدى المسرح لجمهور محدود من المتخصصين .
في حين تصبح (97) سنة في ذمة الماضي المسرحي الذي اسدل ستارته منذ اعوام، ولا امل في يقظته الا بتغيير عقول مازالت تنظر الى وجوده بغضب رافض والى حركته بوصفها تشابيه محرمة!!
مسيرة القليه جي عبر هذا الكتاب اذن .. تسعف الموقف الراهن وهو يحول دون حضور الفن المسرحي في حياة مشاهديه .. الذين غيبتهم – المسرح والجمهور – قوى، لاتقوى الا على تغييب العقل وقتل الاحساس بكل قيم الجمال .. في وقت يظل هذا الكتاب مع كتب اخرى .. شهوداً حقيقية لمعطيات العراق المسرحي يوم كان يضيء دروب الناس، ويشكل حضوره منهم ومن خلالهم .. واليهم كذلك، فهل تظل تلك (المسيرة) في ضمير الذاكرة فعلاً؟



#حسب_الله_يحيى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاتيح جديدة امام وزارة الثقافة
- سامي شورش .. سامياً
- الأيفادات المفتوحة
- في بغداد .. وزارة الثقافة للأستيراد والتصدير تقيم : لأول مرة ...
- مؤتمر الطفولة الدولي.. طعنات لاطفالنا!
- في بغداد .. خمس مهرجانات دولية في اسبوعين
- وزارة الثقافة : إنشاء دار لم يسكنها أحد !
- إستقالة
- مهرجان دهوك الثقافي الثالث: ألق كوردي بأفق مفتوح مهرجان دهوك ...
- في الثقافة السياسية العراقية الراهنة: السفينة تغرق.. فمن هو ...
- (الحضارة): فضائية غير حضارية!
- دولة النفع الخاص !
- العواصم الثقافية.. من يعصمها من عاصفة الحقيقة؟
- بيت الحكمة : معان ام مبانٍ؟ هل تقوم الحكمة على التمتع ببناء ...
- دائرة المفتش الثقافي العام: من مهمة رصد الفساد .. الى التغاف ...
- في دائرة السينما والمسرح:
- مابعد الانتخابات : هل يطمئن العراقيون على مستقبلهم ؟
- إقصاء الشعب العراقي !
- ماجد الحيدر : مجد الشعر الخارج من الموت
- رنا جعفر ياسين : الاختطاف الشعر


المزيد.....




- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسب الله يحيى - اديب القليه جي ذاكرة 97 عاماً من المسرح العراقي