أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - عن انحسار الأمن والعدالة














المزيد.....

عن انحسار الأمن والعدالة


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3853 - 2012 / 9 / 17 - 20:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ربما يكون من قبيل الكلام المكرر والمعاد أن نقول بأن الأمن والعدالة كليهما ..يمثلان المقدمة الضرورية لأية تنمية فى أى مجال من المجالات، وأننا ليس بوسعنا أن نحلم بأى تقدم اقتصادى أو سياسى بدون أن يستتب الأمن وبدون أن تسود العدالة ...كلنا نتذكر كيف أن الوضع الأمنى قد انكسر انكسارا مروعا أثناء ثورة يناير 2011 وكيف أدى هذا إلى هروب جانب كبير من الإستثمارات وإلى تقلص شديد فيما تبقى منها، ....ورغم أن الأوضاع الأمنية قد بدأت تتعافى نسبيا بعد ذلك إلا أنه ما زال أمامنا شوط طويل لكى نصل إلى مستوى من الأمن يقترب أو يضاهى ما كان قائما قبل 25يناير، (مع أن ما كان قائما إذ ذاك لم يكن بحال من الأحوال هو منتهى المراد من رب العباد!)، أما اعتلال جهاز العدالة فلم يبدأ مع ثورة ينايرولكنه بدأ قبل ذلك بسنوات، حيث تمثل فى مظاهر عديدة من أهمها إن لم يكن أهمها على الإطلاق ذلك البطء الشديد فى التقاضى ، وهوالبطء الذى وصل إلى حد أصبح معه اللجوء إلى القضاء عملية عبثية فى كثير من الحالات، مما دفع بالكثيرين من ذوى الحقوق المسلوبة أو المهددة بالسلب إلى محاولة استرداد حقوقهم وتأمينها بأيديهم أو بأيدى محترفين ممن يطلق عليهم عادة وصف " البلطجية "، أولئك الذين أصبح وجودهم جزءا أساسيا من بنية المجتمع المصرى فى السنوات الثلاثين أو الأربعين الأخيرة ، وأصبحوا فى مجملهم يمثلون ما يمكن وصفه بأنه "مؤسسة للعدالة الفورية الناجزة" ،وهى مؤسسة موازية للعدالة الرسمية ومتكاملة معها فى بعض الحالات أومتصادمة معها فى حالات أخرى، لكنها فى جميع الحالات قائمة وفاعلة ومؤثرة فى حياة المصريين على نحو لا يمكن التشكيك فيه أو التهوين من شأنه ، خاصة بعد انكسار الجهاز الأمنى فى يناير 2011 وامتزاج الأثر الناتج عن انحسار الأمن بالأثر الناتج عن انحسار العدالة ليكون غيابهما معا مزيجا مزدوجا من انحسار المناخ المطلوب للإنطلاق والنمو...ولعل حرص الإعلان الدستورى الصادر فى مارس 2011(والذى ما زال معمولا به إلى يومنا هذا) ، لعل حرص ذلك الإعلان على أن ينص فى المادة 21 على أن :" التقاضى حق مصون ومكفول للناس كافة، ولكل مواطن حق الالتجاء إلى قاضيه الطبيعى، وتكفل الدولة تقريب جهات القضاء من المتقاضين وسرعة الفصل فى القضايا" ،... لعل حرص الإعلان على مثل هذا النص المتضمن أن سرعة الفصل فى القضايا حق دستورى، لعل هذا يمثل اعترافا من المشرع الدستورى بما آل إليه التقاضى من البطء الشديد، وهو اعتراف لا قيمة له فى الواقع العملى طالما أنه لم يترجم إلى مجموعة من التشريعات والقرارات والإجراءات التى تمنحه مضمونا ملموسا يشعر به المواطن العادى فى حياته اليومية ....إن هذا النص شأنه فى هذا شأن الكثير من النصوص الأخرى التى نص عليها إعلان مارس 2011، وكذلك بعض النصوص التى كان يتضمنها دستور 1971 ( وربما أيضا الدستور القادم ) ،إنما تعبر فى الحقيقة عن الحلم أكثر مما تعبر عن الواقع ، خذ مثلا ذلك النص الجميل والنبيل الذى كان يتضمنه دستور 1971 فى أول مواده من أن : " الشعب المصرى جزء من الأمة العربية يعمل على تحقيق وحدتها الشاملة " خذ مثلا هذا النص وحاول أن تتذكر ماذا صدر فى عصر أنور السادات مضافا إليه عصر حسنى مبارك يؤيد أو يكرس العمل على تحقيق الوحدة الشاملة للأمة العربية؟ ، وهل حدث على مدى ما يقرب من أربعين عاما هى الفاصلة ما بين دستور 1971وما بين سقوط حسنى مبارك فى 2011 هل حدث أن صدر حكم من المحكمة العليا ( التى أنشئت فى عام 1969) ومن بعدها : المحكمة الدستورية العليا ( التى حلت محلها فى عام 1979) ..هل حدث أن صدر حكم من هذه المحكمة أو تلك يقضى بعدم دستورية تشريع أو لائحة أو قرار لأنه يخالف المادة الأولى من الدستور ، برغم أن الكثير من القرارات التى أصدرها أنور السادات ومن بعده حسنى مبارك كانت تطعن فى الصميم أى مسعى لتحقيق الوحدة الشاملة للأمة العربية .



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الضابط ذى اللحية
- مسئولية الأنثى عن التحرش
- نقيصة أعمال كمال
- عن جريمة رفح
- موسى يتحول إلى محمد
- فى الذكرى السنوية لأزمة الوقود
- سلامة: القيمة لا ترحل
- قانون حماية الضمير
- ما زال الوقت مبكرا
- وعسى أن تكرهوا مرسى
- من مفارقات (المكمّل)
- قراءة فى نص المادة 29
- مرسى وشفيق: إبطال الصوت أم تعطيل الضمير
- عن تزوير انتخابات الرئاسة
- اللواء شاهين والمادة 28
- عن الجمعية التأسيسية
- العودة إلى دوير عايد ( 2 )
- العودة إلى دوير عايد (1)
- عن إصدار القوانين
- عبدالعاطى فى الميدان


المزيد.....




- أبرز المشاهير ونجوم هوليوود في زفاف جيف بيزوس ولورين سانشيز ...
- رئيس مجلس النواب الأمريكي يوجه رسالة لإيران بشأن المفاوضات - ...
- خان أمريكا ودخل السجن.. من هو نوشير غواديا مهندس طائرة الشبح ...
- روسيا تستولي على مستودع ليثيوم استراتيجي في أوكرانيا.. هل تن ...
- التطلعات الأوروبية في الخليج - مجرد صفقات سلاح؟
- مخرجات قمة الناتو في لاهاي في عيون الصحافة الألمانية والغربي ...
- السلوقي التونسي: كنز تراثي مهدد بالانقراض
- غرينلاند .. حين ينكسر الصمت
- -أطباء بلا حدود- تطالب بوقف مؤسسة غزة الإنسانية وسط اتهامات ...
- جامعتا هارفارد وتورنتو تضعان خطة طوارئ للطلبة الأجانب


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نصارعبدالله - عن انحسار الأمن والعدالة