أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - العنف: تطورات خطيرة














المزيد.....

العنف: تطورات خطيرة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 22:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عدة أيام يشهد الملف الامني في العراق تطورات خطيرة وتعديلا في مسارات العنف تتجه الى تصعيد لافت مع إزدياد الملمح السياسي لهذا العنف وكشفه عن رؤية أكثر مركزية تتعلق بالسعي لاضعاف المؤسسة الامنية واحيانا التحريض ضدها عبر توجيه ضربات مباشرة للاجهزة الامنية وقياداتها وعناصرها، فقد شهدنا خلال الايام الماضية عمليات اختراق إرهابي لمقرات أمنية ومواجهات مباشرة فضلا عن تزايد الاغتيالات للقادة الامنيين وكذلك عمليات إغتيال رجال الدين بالاضافة ما يتم تداوله من حملة منظمة لشراء الاسلحة في المحافظات الجنوبية وشائعات تشكيل ما يسمى بـ"الجيش العراقي الحر".
رغم إن عدد الضحايا في العراق ما زال دون ما شهدته البلاد خلال الفترة 2004-2008 كما تريد القيادات الامنية والسياسية التذكير دائما، الا ان خطورة التطورات الامنية الاخيرة تأتي من التداعيات الاقليمية وتزايد حالة العداء الرسمي المعلن من أكثر من نظام في المنطقة ورغبة التدخل في الشأن العراقي الذي قد يكون من علامات المرحلة المقبلة في سياق التوازنات الاقليمية ومحاولة اطراف المحورين المتصارعين في المنطقة الضغط على بعضهما البعض حتى ولو كان عبر الايذاء بالانابة.
التطورات الامنية الخطيرة تجري بمعزل تماما عن الاهتمام السياسي، فالقيادات منشغلة بأشياء كثيرة أو انها احيانا مبتعدة عن اي انشغال جدي، لكنها في النهاية مجمعة على تجاهل المخاطر الامنية المحدقة بالعراق، داخليا وخارجيا، باستثناء رواد الفتنة والتطرف الذين يعتبرون التدهور الامني فرصتهم الكبرى لتغيير قواعد اللعبة في العراق، وهؤلاء لايترددون في تهويل الاخبار ونسج الحكايات المصطنعة وممارسة التحريض والشحن وكل ذلك طبعا في سياق مناخ طائفي مستعر.
القادة في العراق تتقاسمهم مشاعر متضاربة، صحيح ان هناك قلق مشترك من انهيار المعبد وخسارة كل شيء لكن في عقل كل واحد منهم تنمو أمنية قديمة، هي أن يكون الناجي الوحيد بعد الخراب وبالتالي يكون الوريث الوحيد الذي يجني أرباح المعركة أو مخلفاتها، وهكذا مشاعر تؤدي الى مواقف سلبية عمادها الانتظار لما ستنجلي عنه المعركة رغم الضجيج الكثير عن الوحدة والتماسك والتصدي لمثيري الفرقة والفتنة والابتعاد عن المحاور المتصادمة في المنطقة.
في العراق قلق شعبي حقيقي مما يجري يصل أحيانا الى حد الارتباك، والمنهج الرسمي في التعامل مع الاحداث الامنية الخطيرة والقائم على التجاهل أو التقليل من أهمية الخروقات، قد يكون مريحا في التخفيف من الضغط على القيادات السياسية وإحاطة النفس بوهم الامن والطمأنينة لكنه منهج ذا نتائج تدميرية لانه يقلص القدرة على الشعور ببلوغ مرحلة الخطر التي بلغناها فعليا في العراق منذ شهر تموز الماضي وفقا للاحصائيات الرسمية التي توثق أعداد ضحايا العنف، حيث سجلت البلاد عودة أمنية الى عام 2010.
لقد شهدت منطقة الشرق الاوسط الكثير من الانظمة التي تستهزئ بالخطر وتستهين بخصومها وتعتبر تجاهلهم هو الاحل المثل، لكن النهايات كانت موجعة ففي غفلة من الزمن حطم الخصوم الابواب وتسوروا الجدران واستولوا على خزائن القادة حتى المهرب منها الى الخارج، كانت النهايات موجعة الى درجة تستحق من القادة في العراق التنبه إليها والاستفادة منها، واذا كانت هذه القيادات لاتستشعر بالخطر من حملات جمع الاسلحة واقتحام مقرات للجيش واغتيال القادة الامنيين فمتى ستشعر؟.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دولة في العناية المركزة
- إستقالة صارخة
- زيارة العنيد أوغلو
- الصمت الذهبي
- مخطط تأجيل الانتخابات
- لص وقاتل
- دماء وأموال وضياع
- الملفات المضادة
- إسحبوا المعارضة
- سقوط السقوف الزمنية
- النفط عقيدتنا
- الفارق خمسة ملايين فقط
- مهرجان التصعيد
- مصارعة سياسية حرة
- نفط ويأس وحلقات الفشل
- الاتفاقية العجيبة
- العراق والكويت: الزيارات مقابل الالتزامات
- خطاب الأزمة
- حملات تضليل
- عندما تذكروا الهيئات


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - العنف: تطورات خطيرة