أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إسحبوا المعارضة














المزيد.....

إسحبوا المعارضة


ساطع راجي

الحوار المتمدن-العدد: 3755 - 2012 / 6 / 11 - 01:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غريبة هي أمور وطلبات خصوم ومعارضي رئيس الوزراء نوري المالكي، فهم يؤكدون بإنه لا يفي بالاتفاقات التي يعقدها وبأنه فشل في تنفيذ وعوده وإنه خرق الدستور وتجاوز القوانين وأخفق في كل شيء، لكنهم (الخصوم والمعارضون) مع ذلك يتقدمون للمالكي بقائمة جديدة من الطلبات التي يريدون منه التعهد بتنفيذها بعد كل ذلك السيل من الاتهامات.
خصوم ومعارضي المالكي يريدون منه أن يسحب الثقة من نفسه، فهم (الخصوم والمعارضون) لايريدون أن يكلفوا أنفسهم عناء القيام بالاجراءات الدستورية التي تمهد لسحب الثقة من رئيس الوزراء، (أي رئيس وزراء) ولا يريدون الضغط على نوابهم للقيام بهذه الخطوة وعلى الارجح لن يكونوا قادرين على إقناع وزرائهم بالمشاركة في هذا الجهد، ولو تخيلنا ما يجري بين المالكي وخصومه على إنه معركة حقيقية فإن خصوم المالكي يكتفون بالجلوس في ملاجئهم تحت القصف بإنتظار أن يقدم خصمهم على الانتحار أو الانسحاب أو رفع راية الاستسلام، هل هناك معركة تدار بهذا الشكل؟.
المالكي يبعث رسائل يومية تقول إن إسقاط حكومته ولو عبر الوسائل الديمقراطية هو كارثة ستدمر العراق لكن توسل خصوم المالكي بأن يقدم الاخير على عمل ما ضد نفسه هو موقف يؤيد فكرة المالكي سواء قصد خصومه ذلك أم لم يقصدوا، وإذا كانوا يتهمون المالكي بخرقه للدستور فهم يؤكدون عجزهم عن إستخدام الدستور ليس فقط في سحب الثقة عن المالكي وإنما أيضا في التصدي أو الردع لأي قرار أو خطوة خاطئة أو غير مقنعة تتخذها الحكومة وهو وضع ينسف مبررات وجود الهيئة الرقابية والتشريعية الاولى كما ينسف مبررات وجود التعددية السياسية وإلا فما معنى التخلي عن الاسلحة الدستورية والاكتفاء بتصريحات النقد والتهديد؟!.
هناك تناقض أساسي في المشهد العراقي، فخصوم المالكي ومعارضيه، يريدون دفع العراقيين لنسيان حقيقة شركاتهم للمالكي في السلطة وتحديدا في الحكومة ويريدون أيضا دفع العراقيين لنسيان ما يمتلكونه من كتل نيابية كبيرة لديها القدرة على تغيير كل شيء إن أرادت، خصوم المالكي هم شركاؤه ويتحملون مثله مسؤولية كل حالات الفشل والخطأ والفساد والتدهور، إنهم ليسوا أبرياء تماما كما يقولون وهم أيضا ليسوا معارضة فعلية.
التهديد بسحب الثقة من المالكي لايعفي خصومهم من مسؤولية الشراكة في كل ما يتهمون به المالكي وحتى تفرده أو إستبداده كما يقولون هو شبيه لتفردهم واستبدادهم في أحزابهم وكتلهم كما إن هؤلاء الخصوم هم من منح المالكي ضوءا أخضر لايطفأ لاتخاذ ما يريد من قرارات.
للاسف لم يبتلى العراقيون بحكومة فاشلة فقط بل تعرضوا لبلاء أكبر بقوى تشارك في السلطة وتريد القول بإنها تقود المعارضة للحكومة، فجمعت بذلك المجد من أطرافه كلها عبر الفشل في الاداء الحكومي والفشل في إداء المعارضة ولاشيء يؤسس للدكتاتورية أو يبرر قيامها مثلما تفعل المعارضة الفاشلة أو يفعل أدعياء المعارضة، وإذا أراد خصوم المالكي خيرا للعراق والعراقيين فعليهم الانسحاب من دور المعارضة ماداموا لايريدون التفريط بمغانم السلطة بالانسحاب من الحكومة، وإنسحابهم من المعارضة هو ما قد يمهد لظهور جيل سياسي جديد في البلاد.



#ساطع_راجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سقوط السقوف الزمنية
- النفط عقيدتنا
- الفارق خمسة ملايين فقط
- مهرجان التصعيد
- مصارعة سياسية حرة
- نفط ويأس وحلقات الفشل
- الاتفاقية العجيبة
- العراق والكويت: الزيارات مقابل الالتزامات
- خطاب الأزمة
- حملات تضليل
- عندما تذكروا الهيئات
- تجاهل 9/4
- كثير من الصمت الغريب
- فصول الفوضى والهزال
- العراق والاشتباك الاقليمي
- المواطن المشجع
- إعتذار المرزوقي وما بعده
- إعتقال الهاشمي وإقالة المطلك
- جبال المال السائب
- إنفراج بغداد والرياض


المزيد.....




- إيران.. تلقيح للسحب في الخريف الأكثر جفافا
- إسرائيل.. غارة على صور وتوصية بحرب على لبنان
- إسرائيل تقتل مسؤولا في حزب الله جنوب لبنان
- سوريا.. الكشف عن موعد محاكمة المتهمين في -انتهاكات الساحل-
- مقاتلات إف35 للسعودية: صفقة خلافية بين ترامب وإسرائيل
- شاهد..كيف لحقت الكونغو الديمقراطية بالملحق العالمي على حساب ...
- سوريا.. اشتباكات بين القوات الحكومية وقسد في ريف الرقة
- اليمن.. إحباط مخطط حوثي لتنفيذ اغتيالات في عدن
- واشنطن تحشد قرب فنزويلا.. أحدث حاملة طائرات تصل الكاريبي
- إيران تلجأ إلى تلقيح السحب وسط جفاف تاريخي لم تشهده البلاد م ...


المزيد.....

- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ساطع راجي - إسحبوا المعارضة