أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - مؤتمر حركة عدم الإنحياز: دلالات ومؤشرات..!














المزيد.....

مؤتمر حركة عدم الإنحياز: دلالات ومؤشرات..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 21:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في هذا الظرف السياسي الدولي المأزوم، إستجابت مائة وعشرون دولة من مختلف قارات العالم، للدعوة التي وجهتها الجمهورية الإيرانية الإسلامية لعقد الدورة السادسة عشر لحركة عدم الإنحياز التي جرت في طهران للفترة من 30_31 / آب ؛ وهذا بحد ذاته يعتبر مؤشراً ذا دلالة عن إدراك بعض تلك الدول الى أهمية إلتقائها في هذا الوقت العصيب الذي يواجه العالم اليوم، وبعضها الآخر من وجد فيه، فرصة لمحاولة تمرير مواقف محددة بعيدة كل البعدعن كل ما يمت الى مباديء الحركة في الحياد وعدم الأنحياز، من صلة تذكر..!


لقد أعاد ذلك الإنعقاد للذاكرة، ظروف تأسيس الحركة قبل ما يزيد عن نصف قرن من الزمن، يوم كان توازن القوى على الصعيد الدولي رهن قطبي الصراع في العالم، حيث تداعيات الحرب الباردة، أما اليوم، وبعد التغييرات السياسية الكبيرة التي إجتاحت العالم، وفي مقدمتها إنحلال الإتحاد السوفييتي، فقد ظهر على السطح السياسي الدولي دور القطب الواحد، المتمثل بالولايات المتحدة الأمريكية، الذي أصبح تأثيره على صعيد الأحداث السياسية العالمية أكثر حسماً وشمولية..!


فما يدعى ب "الربيع العربي"، مع مجمل أحداث منطقة الشرق الأوسط منذ العام 2003 حيث الغزو الأمريكي للعراق، وإنتهاءً بما يدور اليوم من "إشتباك مسلح" في الساحة السورية، قد إُرتهنت أغلبُها، بشكل مباشر أو غير مباشر، بمخططات حراك ونشاط أمريكا وحلفائها في الناتو، وتوابعها في الخليج والجزيرة العربية، سواء من خلال الفعل المباشر كما في العراق وليبيا، أو عن طريق تقديم وتسهيل الدعم اللوجستي بالمال والسلاح والأشخاص وتجنيد الإعلام، الأمر الذي كان له الأثر الأكبر في تحفيز ما يقرب من ثلثي دول العالم من إعضاء حركة عدم الإنحياز للإستجابة لدعوة طهران وحضور المؤتمر، كرد فعل لذلك النشاط، وتوجس حذر وخيفة من تكرار خرق ميثاق الأمم المتحدة ومباديء عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، من قبل نفس أطراف النشاط المذكور، كما حدث في السابق..!


هذا في نفس الوقت الذي لا يمكن فيه، أن يتجاهل المرء ما تتعرض له دولة إيران من تهديدات متواصلة من قبل دولة إسرائيل ومن ورائها أمريكا، بمهاجمة المفاعلات النووية الإيرانية، متناسية كونها من الدول النووية التي تمتلك أسلحة نووية، والتي لم توقع على معاهدة حضر إنتشار السلاح النووي ( Nuclear Non-Proliferation Treaty)، ووجودها في المنطقة وحده كاف، أن يشكل تهديداً نووياً لشعوب المنطقة في أي وقت كان؛ ومن هنا لا غرابة أن تكون الجمهورية الإيرانية أكثر تحمساً من غيرها في الدعوة لعقد مؤتمر حركة عدم الإنحياز، خاصة وأنها ما أنفكت تكرر بأن هدفها الرئيس من تخصيب اليورانيوم هو للأغراض السلمية..!


أما ما يدور على الساحة السورية، فليس أقل أهمية من حيث المبدأ، كون سوريا هي أحدى دول حركة الإنحياز ومن المؤسسين لها، ومن جهة ثانية، فإنها نفسها تعاني من أزمة داخلية عميقة منذ أكثر من عام ونصف، ويصبح من الأجدر بمنظمة دولية مثل ( حركة عدم الإنحياز)، أن تلعب دوراً أكثر موضوعية في إيجاد الحلول المناسبة لخروج سوريا من أزمتها الحالية، بالطرق السلمية والسياسية، وفي مقدمتها الحوار بين أطراف النزاع، وقطع كل طرق التدخل الأجنبي بما فيه الدعم اللوجستي بالأسلحة والمرتزقة، ومناشدة تلك الدول من أعضاء الحركة، أو غيرهم، ممن يجد نفسه متورطاً في التدخل بالشأن السوري بأي شكل من أشكاله، الكف عن هذا النوع من التدخل ولأي سبب من الأسباب، والتعاون من أجل الوصول الى الحلول السلمية للأزمة؛ ومن هنا جاءت الإستجابة لدعوة طهران، عاملاً إيجابياً يصب في نفس الإتجاه..!


ومن الدلالات الأكثر أهمية على إيجابية الدعوة الى إنعقاد المؤتمر في هذا الظرف الصعب، هي ما إنتهت اليه أعمال المؤتمر من نتائج مثمرة تمثلت في البيان الختامي للمؤتمر الذي حضي بإجماع المندوبين وما قدمت فيه من مبادرات حيوية لحل الأزمة السورية وفي مقدمتها المبادرة العراقية التي حضيت بقبول المؤتمر ودولة سوريا، رغم بعض المحاولات التي حاولت تعكير مسار المؤتمر..!(*)
2/9/2012
___________________________________________________
(*) http://www.alalam.ir/news/1279494



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: إشكالية المحكمة الإتحادية العليا..!
- فلسطين: ما الذي يخشاه ليبرمان..؟!(*)
- سوريا: سيناريو قديم جديد..؟!
- سوريا: تحت أي عنوان...؟!!
- سوريا: الثمن الباهض..!!؟
- العراق: -العملية السياسية- _ إن بعض الظن إثم..!؟
- دمشق
- العراق: إنتهاك الحقوق المدنية إنتهاك للدستور..!!؟
- سوريا: جامعة الدول العربية الى أين..؟؟
- أمريكا تقود - ربيع - ثورات الشعوب..!!؟ (2_2)
- سوريا: إشكالية التغيير و-التدخل الأجنبي-..!
- سوريا: هل كان قرار الجامعة العربية حكيما..؟؟!!
- ليبيا : الناتو و-حماية المدنيين-..!!؟
- فلسطين: بداية الطريق....!
- فلسطين: في الطريق الى الدولة.....!!
- الشهيد المهدي يتهم...!؟
- اللوم والشجن...!
- فلسطين: من رباعيات النكبة..!
- العراق: الأمان وحدود المسؤولية..!!؟؟
- نتنياهو: يبكي السلام...!!؟؟


المزيد.....




- ردّا على ترامب.. الكنديون يلغون رحلاتهم إلى أمريكا.. من يدفع ...
- الجيش الإسرائيلي: قتلنا قائدا آخر بفيلق القدس.. ونخوض -واحدة ...
- لماذا رشحت باكستان ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام؟
- تايمز: أوكرانيا تلجأ لحل غير تقليدي لتعويض النقص بالجنود
- كاتب أميركي: 4 أسئلة حاسمة على ترامب التفكير فيها قبل الضربة ...
- إجلاء رعايا عرب وغربيين وصينيين من إيران
- على وقع الاقتحامات.. انطلاق امتحانات الثانوية العامة بالضفة ...
- تحذير خليجي من استهداف المنشآت النووية بإيران
- كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة
- عاجل | الجيش الإسرائيلي: نهاجم حاليا بنية تحتية عسكرية في جن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - مؤتمر حركة عدم الإنحياز: دلالات ومؤشرات..!