أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... الجزء الثاني















المزيد.....

الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... الجزء الثاني


ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 3838 - 2012 / 9 / 2 - 03:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو تتبعنا خارطة الارهاب وماهية الاسباب التي تدفع باتجاهه لوجدنا ودون لبس وبصورة واضحة وجليه وبلا تعقيد انه صنيعه محمديه اسلامويه بامتياز تداولها وتناقلها التاريخ بكل فخر واعتزاز لابل اعتبروه مجدهم ونصرهم وقوتهم دون الاخذ بنظر الاعتبار او المبالاة بمقدار مااحدثه وما يحدثه اليوم هذا الفعل من اضرار اقتصاديه واجتماعيه ونفسيه اضافة للخسائر البشريه التي يصعب تعويضها .
يعد الاسلاميون ارهابهم نصرا كونه تم بمباركة السماء ، وتنفيذا للاوامر الالهيه المدونه في كتبهم المقدسه رغم تخلفها وتدني قيمها الاخلاقيه والانسانيه ، وما دامت هذه النصوص والافعال هي الدافع والمحرك الذي رسم خطوط الجغرافيا والتاريخ الاسلامي والذي بموجبه يتحرك ويتغذى شيوخ الارهاب والنفط اليوم ،لذا لابد ان نتعرض للافعال والاقوال المقدسه قدر المستطاع عسى ان يعرف الذين اخترق عقولهم فايروس البداوه والتصحر وغلفها بطبقات من الجيف كي تفتك بهم كليا ، وتؤثر فيهم للحد الذي تكون فيه قادره على فتح ممرات امنه لهذه العقول من اجل حقنها وتغذيتها بالعلوم الحقه والمعارف وحتى يمكنها ان تتحصن من خطر الاصابه بالهمجية والرعويه
في العقد الثامن من القرن الماضي اشتعلت الارض وتزلزلت اثر اندلاع الحرب المقدسه بين اثنين من الدول الاسلامية الكبرى ، والتي كان احد اطرافها العراق والذي اسماها معركة القادسيه تيمنا بالمعركه الاسلاميه المقدسه التي قادها الوقاص ، وطرفها الثاني ايران الذي اعتبرها دفاعا عن الثورة والاسلام بسبب تكفير الحكومه العراقيه واعتبارها من القوى المرتبطه بقوى الكفر والاستكبار العالمي ، في حين ان كلا الفريقين اعتبروها حربا مقدسه حدثت باسم الله ودفاعا عنه .
وفي حقيقة الامر ان ماحدث كان لحماية الديكتاتور عبدالله المؤمن وحاشيته والمتربع على عرش السلطه في بغداد كذلك الابقاء على عمامة الولي الفقيه وزبانيته والمتربع على عرش السلطه في طهران بينما حقيقة الامر كانت واضحه تتجلى في التمسك بالسلطه والحفاظ على المصالح ، حرب ضروس قاسيه راح ضحيتها ملايين من القتلى والجرحى والمعوقين ومن الاسرى الذين تعرضو لابشع صنوف التعذيب ولسنين طويله حتى تحولو الى معوقي الروح والجسد ، كما انها احدثت شللا واسعا بالحياة بسبب استنزاف كل اشكال الثروات والطاقات والتي احدثت اضرارانفسيه بالغة القسوه مازالت اثارها عالقه حتى اليوم والتي احدثت قطيعة واحقادا يصعب تجاوزها .
محرقة بكل ماتعنيه الكلمه ، وسلوك مخزي معيب بابعاد لاانسانيه احرق وشطب كل السبل التي من شانها ان تؤمن السعاده والحب والخير لهاتين الشعبين ولامد طويل ، لقد نجحت هذه الحروب القذره الى تحويل هذه الشعوب الى شعوب مهووسه مريضه بالحرب والدمار والخراب والاحتلال بعيدا عن العمل على بناء المجتمعات واعادة حريتها وكرامتها وتوفير مستلزمات الحياة والعيش الكريم لها .
مما دفع الايرانيين على العمل بشكل منظم وممنهج لبناء ترسانه عسكريه على حساب استنزاف الاقتصاد الايراني واهدار ثرواته وبالتالي افقار الشعب وتفريغه من محتواه الانساني ، متصورين بذلك انهم يستطيعون ان يوهمو العالم بانهم القوه الاعظم كي يمررو مخططاتهم باختراق الوضع الدولي من خلال النجاح ببناء المفاعلات واستخدامها للاغراض العسكريه واللاسلميه ظانين ان العالم في غفله .
اما العراقيين فقد ذهبو الى ابعد من ذاك بكثير حين احتلو بعمل عسكري واسع الجاره الكويت البلد العربي المسلم رغم كل الدعم الذي قدموه للعراق ابان حربهم مع ايران ، لقد تم نهب الثروات العامه والخاصه حتى وتم قتل الرجال والصبيان واستبيحت وسبيت النساء ، حدث ذلك بطريقه لاتتناسب مطلقا والقوانين الدوليه واعتبرت خرقا وتجاوزا لها مما دفع العالم الحر بانزال اقصى العقوبات بالعراق من اجل تحرير الكويت ، حتى تم التحرير فعلا بموجب عمليه عسكريه واسعة النطاق اطلق عليها عاصفة الصحراء والتي تمت بمباركة ومشاركة العديد من الدول العربيه والاسلاميه وبذلك تمت اعادة هيبة الامم المتحده كمرجعيه لفض وحل النزاعات والازمات الدوليه ، بدلا من الفوضى والهمجيه التي تمارسها الانظمه المتسلطه ، وفي ذات الوقت اعادة العراق الى واحدا من البلدان المتخلفه والفقيره والجاهله وبذلك يصبح شعب العراق هو الخاسر الاكبر ، حتى لم يعد قادرا على انتاج نفسه وكرامته وحريته من جديد كونه بدأ يتخبط بالظلمة والبداوة والجهل ليدخل نفسه اخيرا في ابشع دهليز طائفي ليمارس سياسة الارهاب الدموي والقتل على اسس طائفيه عنصريه ، وبذلك تحول اسيرا لهذا المنهج المقيت حيث استحالة العوده للحياة والحريه من جديد مالم يتم اعادة الحسابات وبشكل جدي يستند للمرتكزات العلميه المعاصره بعيدا عن الاسلام والاسلمه .
كل الذي حدث لم يكن ناتجا عن فراغ ، بل هو نتيجة لموروث فكري ثقافي كبير يتمثل بالقوانين والتشريعات التي انتجت بموجب النصوص المقدسه والتي مازالت تدعمها وتديمها المؤسسه الاسلاميه الحاكمه وتفرضها كمنهج حياة ومنحها صفة التقديس لذ اعتبر التعرض لها ونقدها خط احمر .
لنستعرض بعض من النصوص القرانيه والاحاديث النبويه لنتوقف امامها ونؤشر عليها بالاتجاه الصحيح
قاتلو الذين لايؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولايحرمون ماحرم الله ورسوله ولا يدينون بدين الحق من الذين اوتو الكتاب حتى يعطو الجزيه عن يد وهم صاغرون .
التوبه -- 29
هذا نص واضح لاتعقيد فيه ، انه بمنتهى الاذلال والاقصاء مع انها من ايات الله المحوريه والهامه التي نسخت والغت كل ايات السلم المكيه ، وهذ مايدعو للتساؤل الذي يحتاج لاجابات عقلانيه معاصره ، لو افترضنا بان الفقهاء يبررون للايه على انها نزلت توافقا مع الظرف الزماني الذي يقتضي ذلك ، يبرز امامنا السؤال الذي نبحث عنه وهو الاهم .. هل يمكن للمسلمين اليوم ان يشطبو على الايه ويتم الغاءها دون العوده اليها ام ان هذا ضرب من الخيال والجنون ..؟
والاية الاخرى
ان الله يحب الذين يقاتلون في سبيله .
الصف -- 4
نعم ، الله الخالق ، الذي يقول للشيء كن فيكون ، يصور نفسه فاقدا قدرته ومغلولة يده ، وعاجز على الدفاع عن نفسه،لذا يدعوهم للقتال وحتى الموت في سبيله كي يمنحهم حبه ، كما وتعتبر الايه من الايات التي اعطت الحق للفرق الاسلاميه للتقاتل فيما بينها بعد تكفيرها كما يحدث اليوم في اغلب البلدان الاسلاميه حيث الاقتتال الطائفي (السني -- الشيعي ) والذي يذهب ضحيته عشرات الالاف سنويا دون ان تفكر المؤسسه الاسلاميه بالغاء هذه النصوص وتحريقها من اجل وقف النزف الانساني بل العكس انها عمقت وساهمت في تاجيج الصراع وبشكل فاعل .
عن عبدالله بن عمر ( رض ) ان رسول الله ( صلعم ) قال : امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدو ان لااله الا الله وان محمد رسرل الله ويقيمو الصلاة ويؤتو الزكاه فاذا فعلو عصمو مني دمائهم واموالهم الا بحقها وحسابهم على الله
صحيح مسلم -- الجزء الاول -- الحديث 38
نبي مرسل من رب العباد ، الرحمان الرحيم ، كي يكون مامور بقطع الرقاب وتقطيع الاوصال حتى يؤمنو بانه رسولهم ليكون ذلك بمثابة اختبار للرب الرؤوف في مختبر الاباده وكأنهم جرذان .
وفي حديث اخر
عن ابي بكربن عبدالله بن قيس عن ابيه قال : سمعت ابي وهو بحضرة العدو يقول : قال رسول الله ( صلعم ) : ان ابواب الجنه تحت ظلال السيوف .
صحيح مسلم -- الجزء السادس -- الحديث 45
ان محمدا لم يكن ليعرف ان السيف والخنجر وباقي الاسلحه التقليديه المستخدمه انذاك يمكن ان تتطور لتتحول الى اسلحه ليزريه ونوويه ومدافع وطائرات ، مع انه لاينطق عن الهوى ، ولو كان يتنبأ بذلك لاعاد ترتيب حديثه قائلا ان ابواب الجنه تحت ظلال المدافع ، كون المدافع اكثر عمرا وبقاء وفاعليه من السيوف .
واخيرا احبتي هل يمكن لمسلمي اليوم وقادتهم من الملالي والشيوخ ان يغادرو هذا التخريف ويصطفو في طوابير العلم والحداثة من اجل الاسهام في تغيير المجتمعات نحو الافضل وتطويرها بما يخدم تطلعات الانسان الانسانيه .. ام ان ذلك بات مستحيلا ..؟



#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام ..عنف ودمويه بلا رحمه........................... الج ...
- تخاريف الاسلام . ... الجزء العاشر
- تخاريف الاسلام ........................................... ا ...
- تخاريف الاسلام .. الجزء التاسع
- تخاريف الاسلام ... .. الجزء الثامن
- تخاريف الاسلام .. . الجزء السابع
- تخاريف الاسلام ................................... الجزء الخ ...
- تخاريف الاسلام .. الجزء الرابع
- تخاريف الاسلام ................................... الجزء الث ...
- تخاريف الاسلام ... ...الحزء الثاني
- تخاريف الاسلام . الجزء الاول
- الاسلام .. المقدسات ..البداوه .. . الجزء الخامس
- الاسلام ..البداوه .. المقدسات .. .الجزء الرابع
- الاسلام ..المقدسات .. البداوه ...الجزء الثالث
- الاسلام .. المرأه .. حقوق الانسان . .. الجزء الخامس
- الاسلام ..المرأه .. حقوق الانسان ... .الجزء الرابع
- الاسلام .. المرأه .. حقوق الانسان ..... الجزء الثالث
- الاسلام..المرأه ..حقوق الانسان ... الجزء الثاني
- العراقيه وفلسفة حسن النوايا
- الامريكان وحرامية بغداد ..


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابو الحق البكري - الاسلام .. عنف ودمويه بلا رحمه ........................... الجزء الثاني