احلام متبادلة –قصة قصيرة جدا

كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 3820 - 2012 / 8 / 15 - 00:14
المحور: الادب والفن
    

فز من النوم هلعا... يتلمس اعضاءه ... ومن لحظته دلف الى المغسلة وعاين وجهه بالمرآة .. مد لسانه.... مسح على بلعومه .. كل شيء على ما يرام.. تأكد من سلامته البيولوجية... حمد الله على نعمة الانفكاك من دائرة حلم سريالي اغرقه بتفاصيل مخيفة... كان قد تحول في غضونه الى سحلية (ابي بريص) واقتنص ما شاء من حشرات وهوام بلسانه السائب الذي حركه لأكثر من الف مرة خارج فمه...غسل وجهه وعاد الى فراشه يمتد عاريا كعادته.. كان ابو بريص يكمن قرب قاعدة المصباح يمعن النظر بتركيز شديد الى ذلك الجسد العاري... وهو غارق في حلم التحول الى جسد بشري كالذي يراه امامه وتثير اعجابه تلك التفاصيل والتركيبات المتطورة فيه... هش بيده نحو السحلية المقرفة فتحرك ابو بريص الى خلف قاعدة المصباح صارفا النظر عن فكرة الحلم كليا... فقد ادرك تعقيدات الامر لاسيما فيما يتعلق بذلك البروز العضوي المنتصب في وسط الجسد فلوكان له مثله سيعيقه كثيرا عن الحركة ويمنعه من الالتصاق على الجدار لفترات طويلة ومن المؤكد سيجعله عرضة للمتاعب والصعوبات .. وحين اطل ابو بريص براسه ثانية من خلف قاعدة المصباح.. حرك الانسان شرشفه ليستر به عريه وينهي حكاية حلم مثيرة للقرف المتبادل.

#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل