أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - أوباما والحلم الامريكي المفقودهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟














المزيد.....

أوباما والحلم الامريكي المفقودهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2495 - 2008 / 12 / 14 - 10:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تقول التقارير ان الذي صوتوا لأوباما كانوا غاضبين من الجمهوريين واداراتهم وكانوا خائفين على رفاههم الاقتصادي بعدما حنقوا على الجمهوريين بسبب حربي العراق وافغانستان وقد تدنت شعبية بوش الى 27% يوم الانتخاب ، ان تلمس حركة المغايرة بدأت بالتقدم الذي احرزه الديمقراطيون في انتخابات الكونغرس الماضية , اذ عبرت عن تبديل الهوى ومراجعة الذات . ومحاولة الشعور بالمسؤولية الحقيقية في القضايا الجوهرية الاساسية .يذكر ان الامريكان كمستوى عام لا يشتغلون بالعمل السياسي المؤثر ولا ينخرطون في العمل الحزبي لكنهم مولعون بالعمل والنزهة والتسالي والالعاب , ففاتت عليهم فكرة الذهاب الى العراق بطريقة التقبل الحلمي او الذهاب برفقة احلام الرئيس بوش , ويتبين ان الذهاب معه لا يساوي الحلم ولا يتقارب من التسلية .
الغزو : هو عبارة عسكرية خارج حدود البلاد .. وقد ارتدت حملات الغزو تأريخياً وفي الاغلب على رؤوس قادتها لتصل الى مقرات حكمهم والحديث طويل في هذا الجانب والامثلة برلين في تجربة هتلر والطاولة المنقلبة على رأسه حتى وصول الحلفاء الى بناية حكومته وانتحاره , وصدام الذي عادت عليه غزواته بما لم يعد على غيره , فماذا تكون الاطروحة المضادة في حالة الغزو الامريكي للبلدان المعمورة وافغانستان والعراق مثالها المكشوف ..
فليس من المعقول ان يقوم العراق بغزو امريكا واسقاط نظام الحكم واحتلال امريكا والوصول الى قلب الطاولة في البيت الابيض نلاحظ ان التفكير المضاد أصاب (الانجيلية الامريكية) المبشرة بالسيطرة الكاملة على العالم بمقتل في الصميم , بعدما لاحت الشيخوخة على محيا الامبراطورية فبرأي الكثير من المحللين السياسيين ان ما جرى من تغيير في القناعات الامريكية نحو اوباما بدلاً من ماكين هو بسبب الحاجة الماسة في امريكا لساسة يضمدون الجراح الامريكية اقتصادياً ويطمئنوا الشعب في الحلول والمعالجة العسكرية أي اخراج امريكا من دائرة الغزو والحروب التي تخوضها في الخارج قبل ان يلحق بها عار الهزيمة .
فهناك مذكرات حزينة يجدها المواطن في اليوميات التي يتكلم بها الجنود العائدون من العراق وافغانستان تشبه تلك اليوميات التي سمعوها او قرأوها عن جنود عادوا قبل عقود من حروب مرة مثل فيتنام والصومال وكوبا ولبنان ونيكاراغوا والسلفادور وكولومبيا أمر يدفع ملايين الامريكيين الى تغيير قناعاتهم بالجمهوريين ليس ذلك الامر هو الحظ العاثر لجون ماكين , بل على العكس الرجل يمتاز بسجل ناصع ومحترم في تبني قضايا الحريات والدفاع عن المهاجرين , الامر يتعلق بالبوشية كممارسة حكومية او نهج في ادارة البيت الابيض .
فهل يرعوي القادم الجديد ؟, وهل يتذكر عباراته التي انشدها قي غضون حملته الانتخابية , ام انها هذيانات الحمى , سرعان ما تنسفها عقلانية الوصول الى البيت الابيض , قال للامريكيين المؤيدين له بأنهم يصنعون التاريخ , لا انكر ان التاريخ قد حرك مفاصله متعجباً لوصول البشرة السوداء الى مقام (رئيس اسود) اذ كانت حساباته تفترض المستحيل ان تجتمع هاتان الكلمتان في جملة واحدة بحسب ما عبرت عنه الواشنطن بوست , وبما ان المستحيل صار ممكناً . فما هي قيم التغيير التي تكلم عنها سناتور الامس ورئيس اليوم , والتي اثارت وحركت الموجات الكهربائية في الجسد الامريكي , ليتضح ذلك في النتيجة النهائية بفوز ساحق على منافسه , ما هو الامل الذي يضعه اوباما للامريكيين ؟ هل هو في جانب الكهرباء والخدمات مثلنا . او اعلان استقلال امريكا او اطلاق حملات الاعمار او التنمية او بناء مدارس عصرية او وقف نزيف الاحتراب والصراع الطائفي او العرقي او وقف التهجير او عودة المهجرين والمهاجرين او وقف الفساد المالي او الاداري او ما شابه من احلامنا , كلا ان الحلم الامريكي معلقاً في غير ذلك هو استرداد الطمأنينة المفقودة , واسترجاع السلام النفسي هو البحث عن وجود حضاري حقيقي غير مشوب بنوبات القلق والجنون والعملقة , ان الحس الشعبي في أي مكان هو حس حكيم بالوراثة وينتبأ حدوث الكارثة مثل قلب الام , الامريكان يضعون بين يدي اوباما احلامهم املاً بأن تكون امريكا بلداً للسلام وليس .. موقداً للحروب .. فهل يستطيع (ولد حسين) ان يشعل شمعة في ظلام آل كوبوني ..







#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قتلتنا الردة ،دلالات في سوء القصد
- الهجنة المدينية في مثقف اليوم، السائد منه انموذجا!
- تمائم الكاهن الاخير.....(2) قصص قصيرة جدا
- تمائم الكاهن الاخير.....(1) قصص قصيرة جدا
- حيادية عالية &الخصاء المؤبد
- المفكر والناشط العراقي في حقوق الانسان الدكتور تيسير عبد الج ...
- احلام في زقاق منسي
- صناعة الاختلاف في غياب المنهج
- فاضل المياحي.... تأسيسات متأنية في الاغنية السياسية
- مقترحات للانتخابات القادمة
- التاريخ كما يكتبه العامة
- استلاب الذات عند منزلات الخوف في العاصمة
- نقد المنهج السياسي والوسائل المحتملة في التجديد
- تحديات الديمقراطية في العراق
- قراءة في الازمة التركية العراقية
- اسلاك شائكة
- مقاربة حول دور المراة في المصالحة الوطنية
- هل ينبغي ان نرسم المواطنة بريشة الاحتلال?
- ثقوب عراقية - الثقب الثاني لوحات مقلوبة
- ثقوب عراقية الثقب الثالث ثلوج محترقة


المزيد.....




- أمريكا تحجم عن إدانة قتل الصحفيين في غزة.. وتُحيل الأمر إلى ...
- أمهات رهائن تناشدن من جنيف إنهاء الحرب في غزة وإنقاذ أبنائهن ...
- نتنياهو يدعو الإيرانيين لـ-المخاطرة.. والنزول إلى الشارع-
- الأردن وسوريا والولايات المتحدة يتفقون في عمّان على أهمية تع ...
- الحكومة أعلنت موتها.. مصير مبادرة السلام الكينية حول جنوب ال ...
- تأهب بفرنسا جراء موجة حر قياسية
- تقرير: تجسس بريطاني في سماء غزة لصالح إسرائيل
- محللون: التدخل الإسرائيلي يعمق أزمة الدروز في سوريا
- مفتاح العودة والدبكة والكوفية.. رموز النضال والهوية الفلسطين ...
- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - أوباما والحلم الامريكي المفقودهل يصلح العطار ما أفسد الدهر؟