أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل الدلفي - حيادية عالية &الخصاء المؤبد














المزيد.....

حيادية عالية &الخصاء المؤبد


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2353 - 2008 / 7 / 25 - 10:10
المحور: الادب والفن
    


(1)
حيادية عالية

ساعة قتل ما يختلف فريقان في حجم الحزن وطريقة القصاص واسلوب الثأر ونوع الدية وتنفلت العيارات بينهما الى منتهى الوصف ، الا القتلى أنفسهم يظلون محايدين ابدا، لاينشغلون في مثل هذه التفاصيل ، لانهم لم يدركوا بانهم قد ماتوا.
(2)
الخصاء المؤبد
كاتبها بعد انقطاع اجباري مدة عشرين عاما،لم ينثن لرغبتها الملحة في المقابلة لكنها طاوعته على التخاطب اليومي عبر الماسنجر ، كان يسأل عن كل شيء وبالتفاصيل ويتحدث عن كل شيء ،كانت له ذاكرة ثاقبة في تذكر الوان ثيابها وشكل الخط الذي كانت تكتب به رسائلها له ايام الدراسة الجامعية، حتى انه كان يحفظ رقم البطاقتين اللتين قطعهما للدخول الى مسرحية الرصاصة العمياء الفائزة بالسعفة الذهبية وقتذاك، يتذكر كيف افردوه عنها في باب المسرح قبل الدخول ، اقتادوه الى العزلة عشرين عاما، يحدثها عن الوان القمصان التي كان يرتديها رجال الامن واشكال الاحذية ،يتحدث عن كل الارض ولم يذكر شيئا عن حبهما الطويل ، بل ياخذ بالابتعاد كلما قاربت من هذه الدائرة، لم تصل الى ادراك العلة فيما وراء ذلك رغم حرصها الشديد .
ذات مساء بثت محطة التلفزيون برنامج نادمون وكان ضيف الحلقة جنرال الامن القومي السابق الذي راح يتذلل امام جمال مقدمة البرنامج وهو يسرد اعترافات العصر التي يشيب لها الراس،سرد القصة الخامسة وهي انتقام مع سبق الاصرار من عشرين سجينا سياسيا، قال الغيت ذكورتهم بيدي هذين واحدا بعد اخر،كلهم فارقوا الحياة الا واحد يدعى(ج س) ظل عشرين عاما في السجن غادره في العام الثالث بعد الالفين من ولادة المسيح (ع).....
تراخت الاسئلة في قرارتها ، بل لم تظل اسئلة اصلا في داخلها.
في اليوم التالي لم تجد ابدا من يخاطبها على الطرف الثاني من الماسنجر .....بعد يومين قرأت في صحيفة يسارية مغمورة في باب نعي :الرفيق(ج س) في ذمة الخلود .



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المفكر والناشط العراقي في حقوق الانسان الدكتور تيسير عبد الج ...
- احلام في زقاق منسي
- صناعة الاختلاف في غياب المنهج
- فاضل المياحي.... تأسيسات متأنية في الاغنية السياسية
- مقترحات للانتخابات القادمة
- التاريخ كما يكتبه العامة
- استلاب الذات عند منزلات الخوف في العاصمة
- نقد المنهج السياسي والوسائل المحتملة في التجديد
- تحديات الديمقراطية في العراق
- قراءة في الازمة التركية العراقية
- اسلاك شائكة
- مقاربة حول دور المراة في المصالحة الوطنية
- هل ينبغي ان نرسم المواطنة بريشة الاحتلال?
- ثقوب عراقية - الثقب الثاني لوحات مقلوبة
- ثقوب عراقية الثقب الثالث ثلوج محترقة
- ثقوب عراقية قصص قصيرة جدا
- مركز الان للثقافة الديمقراطية في مؤتمر لمناقشة قانون الصحافة ...
- الامن وبرودةالموقف الاجتماعي في بناء وطن خال من الارهاب
- نحن وحوار الحضارات كشف في حسابات المفهوم
- لماذا يعتقد المثقف العربي بقداسة السياسي العربي ؟


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل الدلفي - حيادية عالية &الخصاء المؤبد