أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل الدلفي - فاضل المياحي.... تأسيسات متأنية في الاغنية السياسية














المزيد.....

فاضل المياحي.... تأسيسات متأنية في الاغنية السياسية


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:05
المحور: الادب والفن
    


حوارمع الفنان فاضل المياحي
الملحن الذي عمل نجارا في زمن البعث هربا من الانشاد للطاغية
عمل سائق تاكسي وهو ينشد للحرية والانسان في زمن الديمقراطية

ملحن عراقي ملتزم بالنهج الوطني للاغنية السياسية يختلف عن الكثير في صياغة اللحن ومضمونه فليس فراق الاحبة بل غياب الوطن وليس وجه العشيقة بل دجلة والفرات فصار حسه لصيقا في تعبيره عن الم العراق ومعاناة اهله وشجن الامهات واحلام الاطفال صدح لبغداد بكلمات الامل ( بغداد كومي وشدي الحزام – ماساقطة انت السقط صدام) ،وشد على انفاسه ثقل الوجع الذي شحذه الحراب الطائفي والصراع بين بني الوطن فرأى في المصالحة الوطنية بابا لصناعة الوحدة والسلام والاخاء فغنى( ابوعلي وابو عمر اخوة على طول الدهر).
وكملتزم سياسي ومثقف عضوي يدرك مسئوليته الاخلاقية تجاه قضايا الانسان والوطن وقف ضد العنف والقتل على الهوية وضد كل افات الخراب التي تنخر جسد العراق خصوصا الفساد الاداري والمالي والمحاصصة الطائفية البغيضة( الجانت تدور وطن رجعت تدور فرص، هذا الي وهذا الي انباع وتوزع حصص، ويانار كوني برد علي ثبت مارخص) وصدح من اجل حرمانات الطفل العراقي واحلامه المحترقة في اغنيته ( طيارتي من ورق والسما اشتعلت نار)
يقول المياحي اعتزلت اللحن والغناء زمن نظام صدام اكثرمن عشرين عاما كي لا اضطر على الانشاد للطاغية فعملت نجارا والان اعمل سائقا في زمن التغيير وحرية الانسان ولابد من اوفق بين منهجي الفني وعملي المعيشي.
حوار ملأ القلب
تبادلنا مع المياحي رؤى وصبابات وتفسيرات عن اهمية التاريخ الغنائي والابجديات المهمة والنوتات وتكلمنا عن الكورال والانفراد وعن الوحدة والتشتيت عن الاكو وعن الماكو فكانت هذه السطور الحميمة التي تطمح ان تكون محاورا ذات قيمة :
عند ضفاف الكينونة
وصلنا الى ان الاغنية في العراق ذات بعد مكتمل الهوية اي انها كيان واحد لايقبل التجزأة وان اختلفت الاطوار واللهجات فالاغنية كمنجز ابداعي انثربولوجي يمتلك القدرة على وحدة الوجدان ومن ثم وحدة الناس، ويمكن له انتاج عوامل التماسك واللحمة والنقاوة الحسية وانتاج ادراك الوعي الجمعي ان التاريخ الانساني والتاريخ الغنائي يعيشان سيرورة مشتركة مايجعل الاغنية العراقية اداة ممكنة في لم شتات الهوية العراقية.
تفسير الحزين اللصيق بالغناء العراقي
يقول تفسير متداول ان الحزن في الغناء العراقي مرده الى الفقدان المستمر لا طوار الحضارة والابتعاد عن نقطة الاصل الاولى التي بثت قيم العدالة والتساوي وبرهنت اثبات الذات الحضارية اي ان الانشاد الحزين ابتدأ عند الانقسامات الاولى وانحطاط كرامة الانسان تحت عجلة التمايز والفروقات الطبقية والجنسية فكان المنشدون الاوائل في ذلك الزمن القديم هم مؤسسوا الحزن الاولي ونحن نجهل اسمائهم وصفاتهم فمنهم السومري والبابلي والاشوري ، وصولا الى داخل حسن وسلمان المنكوب وياس خضروسواهم من المبدعين ،الذين غنوا وفق ضرورات معاصرة لكن الحزن والغناء عندهم لم تنفصم بينهما عرى العلاقة كما في اغنية داخل حسن التالية:
يكاظم مهجتي الهجران عادمها
راح الجان سلوة الها وينادمها
راح الجان بيه العقل يسله الداي
راح وراح عني وكسر نوح ابجاي
وحق الزاد مالذ زاد الي.
فماذا يقول المياحي في حزن الاغنية العراقية
: ان حزن الاغنية العراقية يشكل احد مزاياها وعلاماتها الفارقة وقد اعطاها استحسانا وقبولا في الاوساط العربية والخليجية خاصة ، الا ان بحث المغني عن المال واللهاث وراء تلبية هذا الجانب جعله يخضع الى اشتراطات المنتجين من المؤسسات الفنية المتنوعة التي تجد في الاغنية السريعة والتجارية طلبا رائجا لديها مما جعل الكثير من المطربين العراقيين موضوعا للاستثمار الرخيص ونرى كثير من الاغاني مصاحبة بالاستعراضات الانثوية الرخيصة والتي شكلت كظاهرة واحدا من امراض واسباب تدهورالاغنية.
س - ماهي الصعوبات التي تجدونها في مسيرة الغناء العراقي؟
- عدة مظاهر للصعوبة في المقدمة منها ضعف الثقافة الفنية والاكاديمية في الوسط الغنائي- شحة شركات الانتاج الفني والضعف التكنيكي لدى الموجود منها-انعدام الرعاية والتشجيع- هجرة الفنان العراقي- تداعيات الوضع الامني- وسيطرة المشروع التجاري في الاغنية على حساب المشروع الملتزم.
س - اين تقف الاغنيةالسياسية في جدول الاهميات؟
- انني اعتبر مشروع الاغنية السياسية مشروعا وطنيا مهما مهملا لو يتم التحضير والاعداد له بشكل علمي اتوقع له بان يكون مساهمة جادة في معالجة الكثير من تداعيات الاوضاع السياسية.
س –اين انت الان؟
- اغني للناس والحرية والاطفال واسسنا في جماعة طواسين ثلاثي العود العراقي بمعية الموسيقار ايهاب محمد والملحن علي حافظ.



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقترحات للانتخابات القادمة
- التاريخ كما يكتبه العامة
- استلاب الذات عند منزلات الخوف في العاصمة
- نقد المنهج السياسي والوسائل المحتملة في التجديد
- تحديات الديمقراطية في العراق
- قراءة في الازمة التركية العراقية
- اسلاك شائكة
- مقاربة حول دور المراة في المصالحة الوطنية
- هل ينبغي ان نرسم المواطنة بريشة الاحتلال?
- ثقوب عراقية - الثقب الثاني لوحات مقلوبة
- ثقوب عراقية الثقب الثالث ثلوج محترقة
- ثقوب عراقية قصص قصيرة جدا
- مركز الان للثقافة الديمقراطية في مؤتمر لمناقشة قانون الصحافة ...
- الامن وبرودةالموقف الاجتماعي في بناء وطن خال من الارهاب
- نحن وحوار الحضارات كشف في حسابات المفهوم
- لماذا يعتقد المثقف العربي بقداسة السياسي العربي ؟
- الحلقة الثانية السبي البابلي المعاكس
- السبي البابلي المعاكس
- مؤسسات المجتمع المدني- فوبيا التمويل ومحددات الاستقلال اوالت ...
- حرية التعبيرعن الرأي... قراءة في ادراك المعنى والسلوك


المزيد.....




- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كامل الدلفي - فاضل المياحي.... تأسيسات متأنية في الاغنية السياسية