أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيوب بن حكيم - قصيدة - الإمام و المأموم- [ معركة بين فقيهين على قصعة كسكس ]














المزيد.....

قصيدة - الإمام و المأموم- [ معركة بين فقيهين على قصعة كسكس ]


أيوب بن حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3809 - 2012 / 8 / 4 - 23:05
المحور: الادب والفن
    


[قصيدةُ " الإمامِ و المأمومِ"؛معركة بين فقيهين على الكسكس]

بعـضُ الـمساجدِ لـم تعد لصـلاة //// بـل عـادت مـكـان شــكاةِ
نزل الإمام على الطـعام بلهفةٍ //// خف اليدين مسارع اللقــماتِ
يخشى مزاحمةً من المأموم إن //// صارت يداه بطيئةَ الحركــاتِ
لكن رائـحة الطعام وشـت به //// ومضت الى المأموم بالهمـساتِِ :
"إن الإمـــامَ اِستــبدَّ بـأكـلة //// لكما معا من طالبي الحسناتِ"
فجرى و قد ترك الوضوء بلوعـة //// فزعَ الفؤادِ مُسَــارِعَ الخُطواتِ
فإذا الامامُ مُمددٌ بجوار صــحـ //// ن فارغ لم يبــق غـيرَ فُتــاتِ
متعبد مستغـــــرق فـي ذكره //// و دعائه متخشــع الخــلجاتِ
فتحسر الـــمأموم حسرةَ ثاكل //// ثم انزوى يكفكف العــــبراتِ
حانت صلاة العصر و هـو مكشر //// لم ينقطع متجهم القسـماتِ
صاح العباد لـم الصــلاة تأخـرتْ //// و تساءلوا و تبادلُــوا النظراتِ
واستعجلوا المأموم أن أقم الصلا //// ة و عاتبوه بأعنف الكلــماتِ
قــال "اتركوني فالإمام مـخادع //// هو من أضاع صلاتكم وصلاتِي"
"مــا من طـــعام أو شراب بيننا //// إلا و عاجَــلــه بــغــير أنـــــاةِ"
"والله يشـــــــهد أنني لم أؤذه //// بإســاءة ٍ قـطُّ طــوال حيـاتِـي"
"فعلام يغدر بي وقد أنصــــفته //// كل الطعام و سائر الخـيراتِ ؟"
فأتوا بقصعة كـسكـــس مزدانة //// باللحم ثم تحمــلوا النـفقاتِ
لما رأى الـمأموم مـاجـاؤوا به //// مسح الدموع وأظهر البسماتِ
فأتى عليها وهو يشمت بالإمــا //// م بدوره و يذيقــه الحسراتِ
فاستاء هذا ثم أقسم بالــــطلا //// ق اذا تقدمـهم لفرض صلاةِ
حتى لـقد حار العباد بأمـرهـم //// فأقيمت الصلوات فـي أشتاتِ
لما أقــاموهــا تبادلت العيــو //// ن رسائلَ بواسطةِ الـغمــزاتِ
فتعرضوا لهما بـــــضرب مهلك //// باللكم و الصفعــات و الركلاتِ
للـه در مفقهين على الـهوى //// شوهــتم دينًا عظيمَ صفـــاتِ
أهو الولائم في المساجد أم ليا //// ل تشترى الأكلات بالآيـــاتِ
يتجاهل الفقهاءُ عن علم تعـا //// ليــمَ الإلــه بباطــل العــــلاتِ
و قلائل من يخلصون لربهـم //// بالصدق في الحركات و السكناتِ
فـقهاء عصر مظلم سادت بـــه //// بدع عليها أوحش الـــظلماتِ
و هـم أنـــوارُ بدر يُهتــــــدى //// بسنائها دامــــوا لإشعاعـاتِ

[ بحر الكامل ]



#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الأسطورة : تدقيقات مصطلحية
- [ نخلق نماذج بشرية لشيطنتها من أجل صناعة النسق/النظام الكامل ...
- [ القصيدة الجاهلية في مواجهة أزمة الجوع 1 : في المنهج ]
- الحَكَّاكُ
- الحقيقة و التبيين في أن الأخلاق من السليقة و التديين
- المحبة ديني .. والرحمة ديدني .
- مُسَلمتا نظرية الأخلاق عند المسلمين .
- [ اللاوعي الجمعي للماء - كيف توحدنا ميثولوجية الماء - ؟ ] .
- وثنيات
- 45 دقيقة في حافلة عتيقة
- حماية ً للعلمانية الجزئية:البهيمية،الأخلاق ،العقلانية،التدين ...
- من أوبريت فريد الأطرش إلى حماقات شعبولا و جسدانية الفيديو كل ...
- الفتاة السوفسطائية : قناة الجزيرة و المحافظة على العشاق المل ...
- [ اِستغلال الله في الإعلام العربي أبشعُ من اِستغلال مؤخرة هي ...
- الله هو نسمة الهواء التي تنعشنا و بسمة الحبيبة التي تسحرنا و ...
- الاِستحماقُ المغربيُّ ؛ العُفونة الإسلاموية بين حلم التوظيف ...
- الاِعتزال ؛ القدر و العقل و الاِستدلال
- العابد العاهر في جبة المحبة ؛ الحلقة الثانية [ صفة أهل العشق ...
- الحلقة الأخيرة من [ غشاء البكارة بين التقديس الحالم و التدني ...
- اِبن عربي في خيمة رابعة بن عدي


المزيد.....




- موسيقى للحيوانات المرهقة.. ملاجئ الولايات المتحدة الأمريكية ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- فيديو صادم.. الرصاص يخرس الموسيقى ويحول احتفالا إلى مأساة
- كيف حال قرار بريطاني دون أن تصبح دبي جزءاً من الهند؟
- يجتمعان في فيلم -Avengers: Doomsday-.. روبرت داوني جونيور يش ...
- -ونفس الشريف لها غايتان-… كيف تناول الشعراء مفهوم التضحية في ...
- 10 أيام فقط لإنجاز فيلم سينمائي كامل.. الإنتاج الافتراضي يكس ...
- كيف تُغيّرنا الكلمات؟ علم اللغة البيئي ورحلة البحث عن لغة تن ...
- ما مصير السجادة الحمراء بعد انتهاء مهرجان كان السينمائي؟


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيوب بن حكيم - قصيدة - الإمام و المأموم- [ معركة بين فقيهين على قصعة كسكس ]