الفتاة السوفسطائية : قناة الجزيرة و المحافظة على العشاق الملكيين

أيوب بن حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3709 - 2012 / 4 / 26 - 18:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

السوفسطائية فتاة خليجية تعيش في قطر بل ولدت في قطر ؛ عفوًا فهي من وَلدَت قطر، ينقصها الحب ، بل ينعدم عندها ، لديها تضخم في الأنا ، تافهة تفاهة روحها ، شريرة جدا ، تغوي الرجال و تغريهم لكي تنقض عليهم و تفتك بهم ، ليس لها مبدأ معين ، إسرائيلية الهوى ، متناقضة الأفكار ، تحب الفضائح ، تجعل من الفأرة فيلا ، و من الفيل فأرة . جسد الفتاة السوفسطائية جسد صغير جدا، فلديها عقدة حقيقية من صغر حجم نهديها و خصرها، لديها عقدة أخرى،هي أنها ثرية جدا و لا تعرف كيف تنفق ملاييرها، و لديها عقدة أكبر ، وهي أن تاريخ عائلتها تاريخ منعدم الأهمية ، منتفية الشهرة إلى الحد الادنى، لذلك ، ما فتئت تتلاعب بقلوب الرجال العظام، تصطاد الرجلَ المميز،لتهوي عليه تحطيمًا،الأدهى أن لديها شقيقاتٍ لديهن نفس العقد تقريبا،لذلك فهي تدافع عنهن دفاع المستميت و تخفي فضائحهن و دعارتهن مع الجيران،وها هي حكاياتها مع عشاقها الستة:
1 ـ الصهيوني :
عشقت السوفسطائية صهيونيا و اخلصت له أيما إخلاص،وهو الوحيد الذي عشقته بإخلاص حقيقي،أمام تعجب معجبيها و كارهيها على وجه السواء !!!
2 ـ التونسي المتحرر :
أوهمت السوفسطائية ُ تونسيا بأنها تحبه فأحبها، في حين استقطبت إلى قصرها عشاقا تونسيين يكرهونه ، وقعَ التونسي في معضلة مع رجل شجاع،انتفضت السوفسطائية ضد التونسي المتحرر،وعشقت التونسي الشجاع،وقدست شأنه،و بعد وفاته متأثرا بحروق الحب التونسي أعلنت حدادا كونيا لم ينتهي حتى سقط التونسي المتحرر العاشق أرضا،و احتضنته صديقة للسوفسطائية بين احضانها،وسكتت السوفسطائية لأن صديقتها أقوى مما تتصور وتعرف جميعَ أسرارها و لديهما
نفس العُقد .
3 ـ المصري: صديق الصهيوني

دوما كانت السوفسطائية تتغزل بطريقتها الخاصة بصديقنا المصري،أرادت أن تجرب غيرته،فأوهمت عدوا مصريا آخر بكونها تعشقه و أغدقت عليه من مالها،فرح الغبي،و أرادَ أن يحطم المصري فأخفق،سقط المصري بعد أن ثار عليه أولاده الشجعان،بعد أن افتض بكارة فلسطينية جميلة جدا أحبها جميع الناس .
4 ـ الليبي المجنون :
أحبت صديقتنا صديقنا الليبي المجنون،وما فتأت تظهره في كل مكان يجلس فيه،تغزلت به،تحرشت،لم يبالي بها المجنون،يوما ـ وهو جالس في خيمة عربية ـ صفع والد السوفسطائية ، ثارت السوفسطائية ، وشهرت به في كل مكان،أليس والدها و المنعم عليها أهين ؟ بمكر شديد ؛ ألبت السوفسطائية الكونَ على المجنون،تغزلت بفرنسي جبان ليس بفرنسي،أغرت أمريكيا ضعيفا ليس بأمريكي،فأوقعت بالمجنون و أظهرته يتوسل إليها كالفأر،وفرحت بنهايته الدرامية .
5 ـ اليمني غير الوسيم :
لم تهتم الفتاة السوفسطائية القطرية الثرية الغبية بأمر اليمني غير الوسيم،فهو ليس في وسامة التونسي ولا الصهيوني،ولا كاريزما المصري أو المجنون،لذلك لم تعطه كبير أهمية ، و أوهمته من بعيد أنها تحبه،خصوصا ان صديقاتها المعقدات عشقن اليمني غير الوسيم،لم تستطع الفتاة الثرية إسقاط اليمني،واكتفت بصفعه و مناوشته،سقط العاشق سقوطا غيرَ كامل ، لكونها بدأت تخطط للاستيلاء على قلب سوري وسيم مثقف عنيد متوحش ، و كم تعشق هي العشاقَ الذين يبدون غير مهتمين بها . أليست معقدة .
6 ـ السوري المثقف المتحضر/المتوحش :
منذ أمد بعيد،تغنت السوفسطائية بجمال السوري الوسيم ، فهو ممانع جميل الكلام،له مكانة بين الرجال،مميز،يقطن بقرية ضاربة في الحضارة،لكنه يكره ـ ظاهرا ـ الصهيوني الذي عشقته السوفسطائية و أخلصت له ، لذلك موهت صديقتنا لتعلن أن السوري المثقف هو عدو الصهيوني،وهذا ما صدقه أبوها،وأمها،وشك بعض إخوتها في الأمر. بعد أن سقط عشاق السوفسطائية واحدا واحدا،أحس أبناء السوري أن أباهم سقط في حبالها،وأنه في موقف ضَعف،فانهالوا عليه و ثاروا،ففرحت صديقتنا فرح الأطفال،لكنه توحش توحشا،وهاجمها هجوما عنيفا،صفعها فردت الصفعة صفعاتٍ،لكنه استطاع مقاومة إغرائها،ولا زالت السوفسطائية تتغزل به بطريقتها الخاصة . و غالبا ستنجح في مسعاها .
7 ـ عاشقون و عشاق :
تغزلت السوفسطائية بسعودي جبان،ومغربي لص،وبحريني طاغية،و أردني يعشق القمار،وتحرشت بذاتها،و أغرت إماراتيا غبيا...إنهم جميعا لديهم نفس العقدة : عقدة الملكية ...

#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل