أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيوب بن حكيم - العابد العاهر في جبة المحبة ؛ الحلقة الثانية [ صفة أهل العشق ] .














المزيد.....

العابد العاهر في جبة المحبة ؛ الحلقة الثانية [ صفة أهل العشق ] .


أيوب بن حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3693 - 2012 / 4 / 9 - 19:48
المحور: الادب والفن
    


:ـ ملخصُ الحلقة الأولى :

((العابد يعاني شرخا في روحانيته قاده الى أن يسلم نفسه الى "الموظفة المائعة" فهمَّ بمضاجعتها، ترى ما الذي سيحدث ؟ ))

2 ـ 1 صفة ُ التيهِ و التناقض ِ :
ـ 1 ـ

سمعتُ آهاتٍ من وراء الباب القدْسي،و استهامتْ بي تخيلاتي عن وضعياتِ الهيام الجسديِّ الذي هوى له "العابد"...آهاتٌ مدَوية أغرتني بفضول الراوي فِيَّ أن أدفعَ البابَ المُوَارَبَ بذكائي الغبي،وزحفتُ على ركبتيَّ،فألفيتُ كل استيهاماتي حولَ الوضعيةِ الجنسيةِ للموظفة المائعة و العابد منقلبة،إذ وجدت "الموظفة المائعة" تبكي جاثية على ركبتيها تلملم "ثيابها" إن صح أنها ثياب..والعابد يتلو عليها نتفا من "مواقف" النفري في موقف "لا تفارق إسمي"
شعرتُ باهتزاز في جذوري،ولم أدر ِ أن كلماتِ النفريّ عِلتُه،لمحني سيدُنا "العابدُ" فقالَ :
ـ أيها الراوي الوديع،انضم إلينا في حضرة العشق غير المتبدد.(غير لا تكون مُعرّفة وهذا خطا شائع).
لا أعرف لم تسمرتُ في مكاني ثم أطلقتُ العنانَ لساقيّ مبتعدا عن العابد والموظفة"المائعة سابقا" و متحررا من التحرر الروحي الذي انشددت إليه انشدادا.
ـ 2 ـ

أعلمُ الآن لم هربتُ من حضرة "العابد" و "الموظفة المائعة سابقا"، العلة هي أنني أردت أن يكون الحكي كلاسيا فلا يتم هدم الجدار الرابع،ولو جلستُ مع "العابد" لانهار مفهوم الراوي و جدوى و بنية الحلقة.

ـ 3 ـ

جلسَ "العابدُ" الى جانب العابدة"المائعة سابقا" فرددت "المائعة سابقا" :
ـ ما أجمل حياتَك التعيسة.
ـ العابد : "أجمل" و "تعيسة" ؟
ـ المائعة سابقا : ألا يقول "ابن عربي" بتواطئ الضدين خلقا لهوية واحدة متينة ؟
ـ العابد متعجبا : كيف تعرفين هذا ؟
ـ المائعة سابقا : تلصّصْتُ على بعض ملاحظاتك التي كنتَ تتركها على طاولة الخزانة العمومية،فعذرا لاستراق النظر.
ـ العابد : يا ليت كلّ الناس يسترقون النظر الى ملاحظاتي..!!
ـ المائعة سابقا:لدي سؤال مُفادُه أنني أقلعتُ عن مضع العلكة فورَ إنصاتي لموقف "النفريّ"،فلماذا ؟
ـ الروح لا تواعد المادة،و لربّما الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يتواعد فيه هذان الضدان، والعلكة علامة سيميائية على انحطاط الجنس البشري.
ـ المائعة سابقا : لم الحياة ليست عادلة ً ؟
ـ العابد : لأنّ العدالة ليست حية ...
ـ المائعة سابقا : ولم الآخرة موجودة إذن ؟
ـ الآخرة أعيشها في دنياي،أغترف من جنانها حرماناً هو النعيمُ،وأقسُو على أحوالي لترقى أحوالي فأتدرج في مدارج السالكين .
ـ المائعة سابقا : ألا تؤمن بالآخرة ؟
ـ العابد : أومنُ بها بوصفها لحظة ً أعيشُها الآن،واللهُ أعظمُ بكثير أن يحاسبني إذ مسني ماس أو هتف بي هاتف.
ـ المائعة سابقا :أليس لديك رداءٌ أستر به جسدي ؟
ـ العابد : انطلقي عارية ً..و اقنعي نفسكِ أولا أنك لستِ كذلك،حينئذ سيراك الأنامُ مُلتحِفة ً بما تريدين أنت أن يرَوْكِ ملتحفة به.
ـ المائعة سابقا متأففة : أريد حلا عمليا .
ـ العابد : تَلَحّفِي بصفحات النفري.
ـ المائعة سابقا : يا ربّاه، مع من أتكلم....؟
ـ العابد : لا تخاطبي اللهَ بياء النداء فهو قريب جدا، الله هو أنا..خاطبيني لأغفر خطاياك فأسترَكِ سترا سردمديا...



#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلقة الأخيرة من [ غشاء البكارة بين التقديس الحالم و التدني ...
- اِبن عربي في خيمة رابعة بن عدي
- العابد العاهر في جبة الجنون و العشق [ الحلقة 1 -صفة أهل الجن ...
- الحكومة الملتحية في المغرب و التنكيل بالآخر/الأنا ، إشكال ال ...
- [ مِيثولوجيَا العقل و فوضاه ]
- [ علاقة الرقمين المقدسين 4 و 7 بالتصنيف في النقد العربي القد ...
- اِنخلاق المحبةِ من اِنوجاد الإنسان المسؤول
- تفكيكُ الخطابِ المُقدماتي في نصُوص التراثِ ، أو -انتهازُ الك ...
- من قال إن الإنسانَ غيرُُ كامل ؟
- [ معاقرة التراث .,شطحاتُ الخَيال ]
- [ لماذا الرجزُ ليسَ شعرًا ؟ ] بكل اِختصار تعميمًا للفائدة ..
- إيناع الإلحاد من فرط التدين أو -اِكتفاء الدعاة الجدد بتجهيل ...
- مفهوم الوليمة في ثقافتنا الكريمة
- نظرية الانزياح عند جان كوهن - الوصف التفسيري لإشكالية اِنفرا ...
- كلنَا آلهة ٌ......دَعُونَا نَعيش
- [ تفكيك العقلانية الدينية ] .
- [ غشاء البكارة بين التقديس الحالم و التدنيس الهادم ]
- [ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ : تفكيكُ مَلفوظاتِ المُقدمة ] .
- مكائد التسمية : من اللواط إلى الشذوذ إلى المثلية [ 1 تفكيكا ...


المزيد.....




- خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية بالاسم فقط “هنــــ ...
- في ذكرى رحيل فلاح إبراهيم فنان وهب حياته للتمثيل
- الفنان صبيح كلش .. حوار الرسم والتاريخ
- مرتديًا بذلته الضيقة ذاتها .. بينسون بون يُصدر فيديو كليب سا ...
- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أيوب بن حكيم - العابد العاهر في جبة المحبة ؛ الحلقة الثانية [ صفة أهل العشق ] .