أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيوب بن حكيم - [ تفكيك العقلانية الدينية ] .















المزيد.....

[ تفكيك العقلانية الدينية ] .


أيوب بن حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 19:04
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ـ منهجنا : طرح الأفكار كيفما اتفق ...ومحاولة تلقف شيء ما من ذلك

لحظات القراءة : توثيق ـ قراءة في العنوانين ـ بنية الكتابة ومضمونها ـ تفكيك الكتابة ـ

1ـ توثيق :

صدرت المقالة ضمن جريدة العرب الأسبوعي، بتاريخ 18 الى 24 ديسمبر 2010 بعنوان رئيس للصفحة عموما موسوم بمصطلح نقد

2 ـ قراءة في العنوان

2 ـ 1 العنوان الرئيس : "التدين العقلي"

منذ البدء يلوح لنا من العنوان أن هناك تدينا غير عقلي بدلالة المخالفة، لكن ما هو غير العقلي ؟

بمعنى أن الكاتب سيلح على فكرة المقابلة بين ما هو عقلي وما هو ليس كذلك، فنتساءل أليس العنوان يحمل صدمة للقارئ ويكسر أفق انتظاره التاريخي(نلمح الى هـ . ج. غادامير الحقيقة والمنهج) فما هو هذا التدين العقلي إذن ؟ هل يقصد الكاتب التأملَ ؟ هل يعني النظرَ الى النصوص مجردةََ من كل فهم جاهز تناصّي ؟

2 ـ 2 العنوان الفرعي : "ماذا يحصل لو نظرنا الى الدين من جهة العقل ؟ " >

أهم اللفظات التي يحويها التساؤل في نظرنا هي " يحصل،نظرنا،العقل"

ـ يحصل : تعني الكلمة عندي أن امكان الحصول لم يوجد بعد ؟ اذن فالمقالة استشراف لمأزق قد يحدث،لمزلق يحذر منه النقليون ؟ لكن في اللفظة سخرية مبطنة واضحة من الخائفين على النص الديني ؟

ـ نظرنا : تذكرنا اللفظة بمصطلح النظر عند المتكلمين والفلاسفة، النظر ليس لفظة ساذجة،انها لفظة تحيل على معنى العقل مباشرة ، فلا وجود لنظر دون عقل للتأمل.

ـ العقل LA RAISON ، اللفظة تحمل دلالات تاريخية غير محدودة تذكرنا توا بابن رشد والقاضي عبد الجبار وابن حزم،الكوجيطو أو صورة الشعور عند ديكارت،ترنسندنتالية كانط، مضمون الشعورعند هوسرل، النسق البنيوي...مشروع الجابري و طه حسين...وتحمل دلالات أخرى مثل، فنومينولوجيا مثالية تضع الذات قبل الموضوع،أي التمسك بالمنهج قبل التمسك الظاهري بالنص.

العنوان هو ببساطة "قواعد لهداية الذهن الديني من قبل العقل المتجرد" (نستحضر هنا كتاب ديكارت الذي لم يتم ذو 21 قاعدة المختزلة في أربع في "مقال في المنهج")

ــ مضمون المقالة :

يبدأ الاستاذ زهير بمقولة الجابري" إن معنى العقل في اللغة العربية وبالتالي في الفكر العربي يربتبط أساسا بالسلوك والأخلاق" وينسى الجابري ومعه الأستاذ زهير ان يعقلن المعاجم ذاتها ويسائلها عن مادتها ، بل يسلم لها في خيانة للشك العقلي الذي ينادي به، وفي نظري على كل خطاب يتغي آلية محاولة النصوص بكيفية ما عليه ان يبقى مرتدا الى خلفياته، إن عدم مساءلة المادة المعجمية "عقل" والإتيان بها بوصفها فعل وجود متحقق يعرض مقالة"التدين العقلي" للاعقلانية.

ينطلق الباحث من فرضية تعالق الدين بالعقل والعقل بالدين إيجابا وسلبا، بخلفيات إبيستيمية مسكوت عنها، فنستنتج ان الباحث يخاطب الأنتلجنسيا العربية وليس قارئا خالي الذهن، لكنه لم يخف تأثره بالجابري والعروي بأربع إحالات.

ــ الغيبيات والعقل : تماه أم قطيعة ؟

يصرح ابن رشد أنه لو كانت الشريعة تخالف العقل لما خلق الله لنا عقولا أصلا(فصل المقال) ، في هذا الصدد أثارتني لفظتان أتى بهما صاحب المقالة وفرقّ بينهما وهما "الديني والمتدين" حيث أعلن عن الأول بوصفه ذلك "المتعصب لديانة الرافض لغيرها" أما المتدين عنده فهو"المؤمن التقي الطاهر المنفتح المسالم والمتسامح" وعندي أنه لمح الى فهم الدين في الخليج وفهم الدين في شمال إفريقيا !!!

وسنجيب على كل هذا في مرحلة نقد المقالة .

ــ العقل وتعدد تعقله

دون التفرقة بين الفلسفة التجريبية والعقلانية وثنائية الصفحة البيضاء والمخططة، يلج الباحث للتعريف بالعقل دون أن ينسب تعريفاته لفلاسفة او متكلمين معينين مما يعضد توضيحنا أنه يخاطب فئة ليست خالية الذهن.

وأثارني داع هاهنا : وهو أن الباحث اعتبر ان المعتزلة كانوا عقلانيين جدا واستشهد بالجابري متجاهلا ان الجابري كان ينتصر للأشاعرة اكثر (أنظر المناظرة التي جرت بين الجابري وحسن حنفي حول المعتزلة والأشاعرة في كتاب خطاب المشرق والمغرب جمع : فيصل جلول )وأتساءل معه : هل علم الكلام أصلا علم حتى يكون عقلانيا ؟ إن كل علم يقرر نتيجة مسبقة هو ليس علما (حسن حنفي من العقيدة الى الثورة المجلد الأول : المقدمات النظرية فصل : موضوع العلم) وانظر الى تعريف علم الكلام فهو كما يقول الامام الأيجي" الوصول بالأدلة اليقينية على وجود الصانع" ...هاهنا نستحضر الفكر الغربي المؤمن العقلاني لنرد هذا الإدعاء بعدم عقلانية علم الكلام في نحور الكائدين فهل العقل الذي يؤمن بمسلمات رياضية بدهية مثل تجربة ديكارت الإيمانية

لا يجوز ان نسميه عقلا ؟ فلنحاول الإجابة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك أفكار فطرية عند العقلانيين وهي : وجود النفس،وجود الله،وخلق العالم، وربما الكاتب يقصد هذا النوع من العقلانية المؤمنة المثالية حيث يعترف كل من فولف وديكارت وكانط نفسه أن مُثل العقل الثلاثة النفس والعالم والله سابقة على كل تجربة لكن في عالم الأذهان وليس الأعيان.

ـ هل يمكن ان نقول عن ابن رشد فيلسوف العقل أم فيلسوف الإيمان ؟ ما نسبة العقل الى نسبة الايمان ؟ بالإضافة الى أن هناك تداخلا لا يمكن فصله بين العقلانية والذات والإيمان عند ديكارت و كانط الذي صرح بصراحة شديدة" كان لزاما علي هدمُ المعرفة لإفساح المجال للايمان"

صعب جدا على المثقفين ان يفرقوا بين الشك المنهجي الديكارتي والشك المذهبي،(طه حسين) فما بالنا بالعامة ؟ هل نستطيع نحن المسلمين مذهبة العقلانية مثل كانط لرفع شعار الدين في حدود العقل وحده ؟

المعلوم أن الدين في حدود العقل وحده يرفض العقائد والإيمان بالكتاب ويخضعه للتأويل ؟ فالعقل أساس النقل كما عند المعتزلة، تباعا يرفض الطقوس ويضع بدلها الخلق ويستبعد المؤسسة الرمزية ليجعل الانسان في علاقة مباشرة مع الله.

ــ ولاشك أن ديكارت كان سباقا لخدمة أصول الدين المسيحي بمنهج عقلاني يؤمن بمسلمات دينية على غرار الرياضيات ، فالهدف ليس البحث عن حقائق مجهولة، بل البرهنة على الحقائق المعطاة سلفا ،فالشك الديكارتي شك منهجي يرجع بدلائله الأنطولوجية الى القديس أنسليم وهو في نفس الآن ليس شكا مذهبيا لذلك هل نحول العقلانية من منهج الى مذهب كما حدث في الغرب على يد الفيلسوف الالماني فولف ؟ وهذا ما سيتلقفه كانط فيما بعد ؟ أم نبقيها في مستوى الشك المنهجي فقط ؟

ـ هل نريد تعقيل الحياة والعلوم الانسانية كما حدث في أوربا ؟ هل نريد لاهوتا على غرار الفيلسوف الفرنسي "بيير بيل" الذي ترك الدين ودعا الى التسامح ؟(اعتبره الناس ملحدا باسثناء القليلين منهم فولتير)

ـ هل ندعو الى استقلالية الأخلاق عن الدين كما فعل بيل وكانط بعده ؟

ـ هل نستنجد باسبينوزا حينما رأى ان القانون الإلهي لا يتغير وثابت وقوانين الشريعة تتغير ؟

ـ هل نحاول هنا إقامة إسلام على العقل مثلما فعل "ويكوت" وتلامذته من أفلاطونيي كمبردج في أواخر القرن 17 م ؟

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ما الفرق بين العقل الإنساني والحقيقة الإلهية هل فرق في الدرجة أم فرق في النوع ؟

ـ كيف تستطيع العامة التفريق بين الحدس العقلي والنظري

ـــــــــــــــــــــــــــ

ـ في نظري أن كاتب المقالة لم يسائل العقل ذاته إلا تلميحا أي فحص نقدي لطبيعة العقل ذاته، العقل النظري السابق على أية انطباعات حسية،وكما يقول كانط"الحدوس بلا تصورات عمياء، والتصورات بلا حدوس فراغ" لكن أليس اذا تجاوز العقل التجربة وقع في الوهم ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـ أفضل تعريف العقل هكذا : هو الملكة التي تقوم بتنظيم المادة الحسية وتحويلها الى معرفة كما يرى حسن حنفي.

ـ العقل بطبيعته متناقض لا يستطيع الوصول الى الحقيقة في اقاصيها مثل خلق العالم او تناهيه، فيكون كيرجكورد اكثر بصيرة عندما يؤمن بالمتناقضات

ـ العقل عاجز عن حل نقائض العالم الاربع: بداية العالم ، العلاقة بين الجواهر البسيطة والمركبة، هل قوانين الطبيعة لا حتمية ؟ هل الطبيعة ضرورية أم حادثة ؟

ـ هل نستطيع اليوم تلقف دعوات ابن رشد في "فصل المقال" كما تلقف الغرب دعوات فولف في "تأملات عقلية" و "الفلسفة الأولى " ؟ نحتاج فعلا الى فولف مسلم يطور لنا ميتافزيقا غائية تبين الاتفاق الحاصل في الكون مع أغراض الله ؟ هل نحتاج الى قطعيته العقلية ؟ ام شكية هيوم ؟ ام توسط كانط ؟ أم نحتاج الى مثالية بركلية تنكر وجود العالم الخارجي وتجعله عالما ذهنيا خاصا ؟

ـ اسائل صاحب المقالة ما رأيك في الصوفية الفلسفية عند سويدنبرج وهامان ؟ هل هي تيار لاعقلاني يشمل نقيضه ايضا ؟

ـ ما رايك في متدين متعصب "ديني" مثل "إدوارد" وهو متنور في نفس الوقت ؟

ـ ما رايك في حسن حنفي ومحمد عابد الجابري ؟ أليسا متعقلين وعبدين للنصوص في نفس الآن ؟

ـ اذا كان ديكارت يقول"العقل أعدل الاشياء قسمة بين الناس" فإن كانط يقسمه الى عقل خالص نظري مكتف بحسية الظاهرة ؟ وعقل عملي يستكنه الباطن الحقيقي ؟ وملكة حكم تخصصها الجمال والدين ؟ ما الذي تعنيه بالعقل اذن ؟ أستاذ زهير ؟

هل البشرية اليوم تحتاج الى العقلانية أم الاخلاقية ؟ تعقيل الدين أم تخليق الحياة ؟

أخيرا أيهما الأخص بالانسان العقل أم الأخلاق ؟ (طه عبد الرحمان سؤال الأخلاق ص 13)



#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- [ غشاء البكارة بين التقديس الحالم و التدنيس الهادم ]
- [ فِي سُورَةِ مَرْيَمَ : تفكيكُ مَلفوظاتِ المُقدمة ] .
- مكائد التسمية : من اللواط إلى الشذوذ إلى المثلية [ 1 تفكيكا ...


المزيد.....




- ” نزليهم كلهم وارتاحي من زن العيال” تردد قنوات الأطفال قناة ...
- الشرطة الأسترالية تعتبر هجوم الكنيسة -عملا إرهابيا-  
- إيهود باراك: وزراء يدفعون نتنياهو لتصعيد الصراع بغية تعجيل ظ ...
- الشرطة الأسترالية: هجوم الكنيسة في سيدني إرهابي
- مصر.. عالم أزهري يعلق على حديث أمين الفتوى عن -وزن الروح-
- شاهد: هكذا بدت كاتدرائية نوتردام في باريس بعد خمس سنوات على ...
- موندويس: الجالية اليهودية الليبرالية بأميركا بدأت في التشقق ...
- إيهود أولمرت: إيران -هُزمت- ولا حاجة للرد عليها
- يهود أفريقيا وإعادة تشكيل المواقف نحو إسرائيل
- إيهود باراك يعلق على الهجوم الإيراني على إسرائيل وتوقيت الرد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أيوب بن حكيم - [ تفكيك العقلانية الدينية ] .