أيوب بن حكيم
الحوار المتمدن-العدد: 3718 - 2012 / 5 / 5 - 18:44
المحور:
حقوق الانسان
ينطلق مجدد "فلسفة الدين" الفيلسوف الأخلاقي " طه عبد الرحمان" من مسلمتين إثنتين في نظرية الأخلاق ، ومفادهما "لا إنسان بلا أخلاق ، و لا أخلاق بلا دين ، إذن لا إنسان بلا دين" ..و المسلمتان الإسلاميتان ها هما بالتفصيل :
ـ المسلمة الأولى / الصفة الأخلاقية للإنسان ؛ أي لا إنسانَ بدون اخلاق،كما تعترف الأخلاقية الإسلامية برتب الهوية الإنسانية التي تنبني على الأخلاق وليس على العقل و تلك الرتب أعلاها رتبة "الحكمة" ويسميها طه "رتبة التأييد" وتليها رتبة "الموعظة الحسنة" ويسميها طه "رتبة التسديد" ثم رتبة "المجادلة" وهي رتبة العقل المجرد ، كما أن من خصائص المسلمة الأولى أنها تعترف بتدرجات الفعل الخلقي حسب الأطوار و الأفراد ، ويلخص اِبن خلدون هذه المسلمة في قوله " إذا فسد الإنسان في قدرته على أخلاقه ودينه،فقد فسدت إنسانيته و صار مسخا على الحقيقة" ؛ بمعنى أن الاخلاقية الإسلامية تصنف الإنسان بكونه إنسانا اِنطلاقا من الأخلاق أولا .
2 ـ المسلمة الثانية / مسلمة الصفة الدينية للأخلاق ، ومن ذلك أن لا فرق بين الأخلاق و الدين في النظرية الإسلامية ؛ أي أنها نظرية تؤمن بالمطلق الذي يأتي من وجوب الوجود[1] ..و تنتقد نظرية "لا وجوب من الوجود" [2] التي اِنبنت عليها الفلسفة الأخلاقية الغربية .
هوامش :
[1] ـ نظرية اِشتهرت مع الفلسفة المدرسية في أوربا عند القديس أنسليم و أغوسطين .
[2] ـ نظرية نادى بها "ديفيد هيوم" .
#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟