أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيوب بن حكيم - 45 دقيقة في حافلة عتيقة














المزيد.....

45 دقيقة في حافلة عتيقة


أيوب بن حكيم

الحوار المتمدن-العدد: 3711 - 2012 / 4 / 28 - 18:29
المحور: كتابات ساخرة
    


1

أركب حافلة مهترئة، تهتز دونما موجب للاهتزاز، عجوز إلى جانبي ساخطا يغمغم بحنق،السائق كأنما يرقص،القابض يقف فاتحا رجليه مخافة أن يترنح في زمن الاهتزاز ترنحا ، أمامي امرأة جلست على محرك الحافلة،بطنها ترتعد، قد تسخن المرأة ولا تجد من يبرد نارها،رائحة المحرك وعرق بعضهم طاغيتان،المقاعد ممتلئة،الممر مزدحم، رجل يستغل الازدحام فالتصق بخصر فتاة، الفتاة على جبينها علامة رضى، قد تحبل فتياتنا في حافلاتنا...طالبات تتراشقن ضحكات مومسية ، صخب منبعث من الراديو والمحرك والركاب والقابض معا، همهمات وعطسات مستفزة، تصل الحافلة الى مركز شرطة حيث يحترم سائقها القانون، يلوح بيده الى شرطي المرور العابس، فبينهما رشى وعلائق لا تخفى، تمر حافلتنا بمصحة، حيث يجب ألا تكون في طريق الكارثة المسماة تجاوزا "حافلة"
يالا حظي أنا الجالس، نهض العجوز وجلس عوضه شرطي لا أعرف لم قال لي شكرًا.

2

ضوء أحمرُ الخطى..طويلُ المدة، لدي موعدٌ مع محافظ مكتبة عمومية، سيفكر أنني تأخرت عمداً لكونه يحتاجني، ما الذي دعاني الى ركوب هذه السلحفاة اللعينة ؟ تمر الحافلة بجانب حديقة غناء ..مفارقة صادمة، تكاد الحافلة تصل بعد لؤي وضنا، أمامي مباشرة مجمع الصناعة التقليدية ومتحف الفن الحديث..الأحرى أن تكون هذه الحافلة النفيسة هناك ..تمر قربَ الحافلة امرأة ٌ بطفل..لله درك يا امرأة أبعديه عن العادم..تطل الحافلة اللعينة على نصب"الحمامة البيضاء" رمز المدينة، لكن الحمامة أصبحت بنية اللون جراءَ عوادم الحافلات التي تعود الى العصر الفيودالي.
3

أصلُ المكتبة َ، ألفيها في طور الإصلاح، سألت عن المحافظِ، لم يأتِ اليوم..يا لليوم الجميل...لا يمكن أن يكون يومي أجمل من هذا ولو تعمدتُ ذلك..
4
ـ ثمن التذكرة : درهم و نصف.
ـ مدة رحلتها : 45 دقيقة.
ـ مسافة الرحلة : 7 كلم.
ـ عدد المقاعد : 45.
ـ عدد الركاب : 120.
ـ سبب ركوبي الحافلة : الاقتصاد.
ـ ثمن الركوب : سخط ـ غضب ـ تأخر ـ حرارة ـ



#أيوب_بن_حكيم (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية ً للعلمانية الجزئية:البهيمية،الأخلاق ،العقلانية،التدين ...
- من أوبريت فريد الأطرش إلى حماقات شعبولا و جسدانية الفيديو كل ...
- الفتاة السوفسطائية : قناة الجزيرة و المحافظة على العشاق المل ...
- [ اِستغلال الله في الإعلام العربي أبشعُ من اِستغلال مؤخرة هي ...
- الله هو نسمة الهواء التي تنعشنا و بسمة الحبيبة التي تسحرنا و ...
- الاِستحماقُ المغربيُّ ؛ العُفونة الإسلاموية بين حلم التوظيف ...
- الاِعتزال ؛ القدر و العقل و الاِستدلال
- العابد العاهر في جبة المحبة ؛ الحلقة الثانية [ صفة أهل العشق ...
- الحلقة الأخيرة من [ غشاء البكارة بين التقديس الحالم و التدني ...
- اِبن عربي في خيمة رابعة بن عدي
- العابد العاهر في جبة الجنون و العشق [ الحلقة 1 -صفة أهل الجن ...
- الحكومة الملتحية في المغرب و التنكيل بالآخر/الأنا ، إشكال ال ...
- [ مِيثولوجيَا العقل و فوضاه ]
- [ علاقة الرقمين المقدسين 4 و 7 بالتصنيف في النقد العربي القد ...
- اِنخلاق المحبةِ من اِنوجاد الإنسان المسؤول
- تفكيكُ الخطابِ المُقدماتي في نصُوص التراثِ ، أو -انتهازُ الك ...
- من قال إن الإنسانَ غيرُُ كامل ؟
- [ معاقرة التراث .,شطحاتُ الخَيال ]
- [ لماذا الرجزُ ليسَ شعرًا ؟ ] بكل اِختصار تعميمًا للفائدة ..
- إيناع الإلحاد من فرط التدين أو -اِكتفاء الدعاة الجدد بتجهيل ...


المزيد.....




- باب الفرج في دمشق.. نافذة المدينة على الرجاء ومعلم ناطق بهند ...
- ربما ما تتوقعونه ليس من بينها.. كوينتن تارانتينو يكشف عن -أف ...
- كلية الفنون الجميلة في دمشق تمنع الموديل العاري.. فهل سيؤثر ...
- رحيل الفنانة السورية إيمان الغوري.. وداعًا -خيرو-
- مراسم وداع في كييف لفنان أوكراني قُتل على الجبهة في زابوريجي ...
- إطلالة أنيقة للممثلة المصرية دينا الشربيني خلال العرض الأول ...
- وفاة الشاعر السعودي سعود القحطاني بعد سقوطه من أعلى جبل في ع ...
- اشتهرت بدورها في -أحلام أبو الهنا-.. وفاة الفنانة السورية إي ...
- جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال.. أدب الرحلات بوابة للخي ...
- تطبيق -ترجمة غوغل- يحصل على مزايا معززة بالذكاء الاصطناعي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أيوب بن حكيم - 45 دقيقة في حافلة عتيقة