أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف علي الخلف - أيها اللبنانيون كفوا عن إيذائنا














المزيد.....

أيها اللبنانيون كفوا عن إيذائنا


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1109 - 2005 / 2 / 14 - 09:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اعتاد اللبنانيون على الشكوى دائما من السوريين ، وربما سيبدو مستغربا ان يبادر سوري ان يشكو من لبنان واللبنانيين!! والتدخل اللبناني في حياتنا .. وان لا يكتفي بهذا بل يرفع صوته عاليا : سئمنا من تدخلاتكم ، انكم تتمون(اي لنكن واضحين لستم السبب ) افساد حياتنا وتضيقون علينا الخناق المحكم قبضته علينا منذ زمن كلما تراخت هذه القبضة ، بل ساجازف بالقول كفو عن ايذائنا انكم تعيقون مستقبلنا... وتعززون حاضرنا الذي لا يسر عدو فما بالكم بنا / الدالة علينا وما كنا يوما فاعلين

نعم تعالوا لنتحاكم

لنبدأ من الاخير .. ففي الوقت الذي كف فيه السوريون عن القيام بمسيرات حاشدة تاييدا لسياسة بلادهم الحكيمة ولحزبها العظيم تدعون انتم الى مسيرة مليونية حاشدة لم يعد الحزب القائد (للدولة والمجتمع !! ) في سوريا يستطع ان يجاهر بدعوة شبيهة لها .. ليس لانه لم يعد بمقدوره تنفيذها وليس لان عصر الشاحنات التي تجلب الناس من كل الجهات قد ولى عهده الى غير رجعة .. وليس لان " المواطن " السوري قد شرب حليب سباع ولم يعد احد يستطع اجباره على الركوب في تلك الشاحنات بل لان الامر سيبدو مضحكا امام العالم في هذا القرن وهذا الوقت

وانتم عبر سلوككم المليوني هذا تجعلون حزبنا الرشيد وقيادته (القطرية والقومية ) ايضا يفكر اذا كان هذا حب الشعب اللبناني الشقيق لبلدنا " هكذا يكون المنولوج الداخلي... بلدنا " وقيادتنا وقرارتنا الحكيمة في مواجهة قراراتهم ( اي الاعداء الذين يتشكلون من مجلس الامن وقراره 1559 ) فلما لا يخرج شعبنا العظيم في مسيرة عظيمة ... وهكذا تعيدون لنا عهد الشاحنات والمسيرات الخالدة بعد ان كدنا ننساه


انكم ايها اللبنانييون عبر علاقاتكم المميزة مع اجهزة مخابراتنا تجعلون هذه المخابرات تستغرب اشد الاستغراب حينما يرفض مواطن (ودائما ترد هذه المفردة بين قوسين لدي ) سوري ان يتحول الى مخبر لها طالما ان الاشقاء اللبنانيين يتطوعون لهذه المهمة في بلدهم مجاهرين بخدمة مصالح وطنهم العليا . فالامر لا يستوي عندها (المخابرات واللغة كذلك ) ان يرفض مواطن سوري خدمة المصالح العليا لبلده الذي يخدمه الاشقاء اكثر منه ويصبح الامر خيانة يحاسب عليها هذا السوري عندما يرفض مجرد كتابة تقارير تافهة بمن لايؤيدون مسيرة الحزب والدولة

كما ان جعلكم "عنجر " مركز صناعة القرار في بلدكم عبر الرجوع اليه من كل مسؤوليكم ومعارضيكم حتى !! ومرجع لكل الطامحين بمنصب او نيابة او زعامة ... تجعلون من المستحيل على وزير سوري ان يتخذ قرارا دون الرجوع الى الجهات الامنية .. لانها اذا كانت محجا في لبنان الشقيق في كل شاردة وواردة فانه من باب تلازم المسارين يصبح من المستحيل على وزير سوري او حتى "معارض" ان يتخذ قرارا او يفكر به حتى!! (مهما كان صغيرا وتافها واعني القرار وليس المعارض ولا الوزير ) دون ان يستشير هذه الجهات اولا

وكذلك ايضا عبر اتاحتكم بلدكم للنهب الفوضوي( وانا هنا لا اطالب باكثر من تنظيم هذا النهب.. في بلادنا) من كل صوب باياد معروفة و شركاء معروفين من المسؤولين السوريين المتواجدين عندكم او عندنا فانكم تستثيرون تساؤل(وشهية ) هؤلاء حينها: اذا كان لبنان الشقيق (والشقيق لانتخلى عنها حتى في المنلوج الداخلي الذي يخص النهب ) تطاله ايدينا دون حسيب او رقيب (وهنا الرقيب غير الرقيب الذي تعرفونه من الحواجز ) فمن الاولى ان يكون بلدنا الحبيب مشرعا امامنا لنأخذ منه مانريد!!؟ لان هذا يعزز وحدة المسارين

ياسادتي - ولتعذروني - حتى صحافتكم التي تحفل بمقالات تمجد صمودنا وتصدينا وتمتدحه بطريقة اصبحت وسائل اعلامنا تخجل منها لا نها واضحة السماجة والسخف ، هذا الصمود والتصدي الذي لا اعرف حقا لمن موجه ؟! لانكم تعلمون (لست متأكد من هذا ) ان الطائرات الاسرائيلية قصفتنا في العمق.. وكذلك استطاعت اجهزة الموساد ان تقوم بتفجيرين في قلب دمشق وهذا ليس من اكتشافي بل انه ما صرح به مسؤولينا

كما ان محلليكم " الاستراتيجين " .. يفتون باشياء تخص الشأن السوري (وليتهم يكتفون بتلازم المسارين ) تجعلنا نخجل امام الاخرين لان هذا " الاستراتيجي" يتحدث باسمنا.. ويعتقد الجميع ان رايه يمثلنا .. بل واسمحو لي ان اقول انهم يتولون مهمات قذرة لا يستطيع القيام بها اي محلل وكاتب (سياسي) سوري لتزيين صورتنا امام هذا العالم بشكل يجافي كل الحقائق وهذا يشكل لدينا (اضافة لخجلنا منه ) سخطا لان نفس الحديث( الاستراتيجي ) لو صدر عن (كاتب ومحلل ) سياسي سوري لما صدقه احد لان الجميع يعرف ان ما يقوله هو ما يراد له ان يقوله ، وانه لا يستطيع قول غير هذا ، اما حين يصدر هذا عن لبناني (والعالم ربما لايعرف انه شقيق بل ربما لا يدري عن اتفاقية الاخوة والتآخي شيئا !!) فانه يلاقي مصداقية وقبول ربما !! لذا دعوني اقول انكم تجملون قبحنا وتطيلون امده

وربما لاتعلمون ان قبولكم تنازلنا عن مزارع شبعا لكم هو ليس في صالحنا كما يبدو للوهلة الاولى لاعمى بصيرة استراتيجي(من عندكم او عندنا هنا لا فرق ) اذ قد يرى هذا الاعمى ان قبول هذا التنازل سيبقي الجبهة اللبنانية مفتوحة مع اسرائيل وهذ يخفف الضغط عن جبهتنا التي ما فتحت يوما (ولا يظن احد اني ازايد او اطالب بفتحها لا لا ...انه تصور خاطئ فانا لاسباب خاصة لا يجدر بي ان اناقشها على الملأ لا تروق لي الجبهات بما فيها الجبهة الوطنية التقدمية وجبهة الصمود والتصدي المرحومة غير مأسوف عليها ) لا ياسيدي الاعمى... ان قبولكم هذا التنازل يجعل بقاء حزب الله مسلحا امرا مشروعا وهو ما نتعرض بسببه الى ضغوط دولية هائلة قد تسبب لنا حصارا اقتصاديا مضنيا كما حصل لاشقائنا في العراق

ياسادتي انكم عبر صمتكم عن كل هذا تجعلون صوتي هنا نشازا وربما يقودني الى اقبية مخابراتنا الوطنية فهي ستتسائل ان كنتم انتم تخشون قول هذا فكيف لمواطن (ودائما بين قوسين او فارزتين على الاقل ) سوري ان يجرؤ على قوله



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جَمَل غــيدا
- الفردوس اليباب ليلى الجهني : تحت الحصار
- لمن لايعلم: الامة بخير ولنردد الشعار
- العنصرية العربية البينية : التجلي الاجتماعي لفكرة القومية ال ...
- الملعون
- من آشور إلى إشبيليا
- الجسد ..........سؤال اليابسة
- رسالة جوابية من بوش الابن الى الرئيس علي عقلة عرسان
- المؤسسة العامة(السورية ) للاتصالات : او حكم قراقوش
- مــــــــــــــرّوا
- سدو الغياب
- في سيرة المكان دون اهله
- التلفزيون السوري : صورتنا التي لا تصل
- قاموس الرطانة السياسية (4): ايتها الجماهير الـــــــــ...... ...
- قاموس الرطانة السياسية (2 ) : الامن القومي العربي ...المنتهك
- قاموس الرطانة السياسية (1) : ناقوس الخطر ومايلي قرعه
- لماذا لايخطف السوريون مثل بقية خلق الله؟
- مطلب وحيد لمواطن سوري من حكومته الجديدة
- وريث البراري
- الاصلاح لدى المثقفين السعوديين واعادة انتاج الاصولية


المزيد.....




- مصادر لـCNN: قطر توافق على طرد حماس بناء على طلب أمريكا
- القضاء الأمريكي يوجه تهماً على خلفية -مخطط إيراني لاغتيال تر ...
- كيف يتأثر إقتصاد ألمانيا والصين بعد فوز دونالد ترامب في الان ...
- اتهامات لقوات الدعم السريع بنهب المرافق الصحية في ولاية الجز ...
- أقل من 3 أشهر وتنتهي ولايته.. بايدن يسعى لتحقيق إنجاز في الش ...
- مرت 3 عقود.. أطفال نجوا من مجزرة حلبجة لكنهم ضاعوا في إيران ...
- عقوبات دولية على اثنين من قادة قوات الدعم السريع في السودان ...
- مصادر لـCNN: قادة عسكريون أمريكيون يبحثون كيفية الرد على أوا ...
- ديناميكيات جديدة في علاقة ترامب مع حلفائه ومنافسيه
- نازحون في الأنبار يكشفون لـ-الحرة- ظروفهم المأساوية


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلف علي الخلف - أيها اللبنانيون كفوا عن إيذائنا