أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خلف علي الخلف - لماذا لايخطف السوريون مثل بقية خلق الله؟














المزيد.....

لماذا لايخطف السوريون مثل بقية خلق الله؟


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 997 - 2004 / 10 / 25 - 08:07
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دائما يلفت انتباهي شعار شركة الطيران السورية ولا اظن ان احدا لم ينتبه له " السورية تعني الامان" . في البداية كنت اجد هذا الشعار مضحكا بالنسبة لي فشركات الطيران عادة تضع شعارا يعبر عن مستوى خدماتها او عن ميزة في خدماتها الا ان شركتنا الوطنية " كونها تحمل اسم الوطن ليس الا " اختارت شعار لايعبر لا عن خدمة ولا عن تميز ولاعن شيء " سوى الامان " الا اني ومع مرور الوقت ومع عدم خطف اي طائرة سورية على حد علمي تساءلت كيف استطاعت هذه الشركة ان تكون مخلصة لشعارها فعلا ، ولم اعتقد يوما ان السبب يعود لان طياريها من اكفأ الطيارين في العالم لان هناك شركات كبرى تحرص على هذا ومع ذلك لم تتجاسر على ان تضمن الامان لركابها، كما لا اعتقد ان السبب يعود لان طائراتها من احدث الطائرات التي تجد فيها كل التقنيات التي تجنبك مخاطر قد تأتي صدفة او عنوة ، فطائراتنا والكل يعرف انها اسطول اكل الدهر عليه وشرب " ولعلكم تذكرون صفقة الطائرات الشهيرة المستعملة التي اودت بكثيرين وعلى رأسهم الزعبي " ولا كون اجراءات الامن والسلامة للطائرات والمطار هي في اعلى المستويات " بل ان الصيانة الدورية غالبا ما تتأخر وليست كافية هذا ماقراته في احد جرائدنا الوطنية ذات يوم" ولا كوننا دولة مرهوبة الجانب ويحسب لها الف حساب اذ خطفت طائرات امريكية داخل امريكا بعد ان اصبحت القوة العظمى الوحيدة

وبدات اقلب الاسباب التي تجعل هذا الشعار لم يخب ابدا.
فربما سابقا لم تخطف اي طائرة لنا " في عهد اختطاف الطائرات الثوري النضالي من اجل تحرير القدس والانسان" لان كل مكاتب الخاطفين كانت تحت اشرافنا وتحت حمايتنا سواءً على ترابنا الوطني او على التراب اللبناني الشقيق " الذي هو لايزال بمثابة تراب وطني" وبالتالي لم يكن ممكنا حتى على سبيل الخطا ان يختطفوا طائرة سورية.
اما فيما بعد " اي بعد ان انقضى عهد الخطف الثوري النضالي " واصبح من يقوم بالخطف هواة غير محترفين يخطفون اي طائرة ولاي سبب لما لم يجرؤ احد ان يخطف طائرة سورية حتى لو كان مختل عقليا.؟

وبعد انتهاء عهد اختطاف الطائرات الثوري وبزوغ عصر الاختطاف البشري على يد المقاومات " ومنها الاسلامية اللبنانية " لم يُخطف اي سوري ايضا وقد يقول قائل ان هذه الجماعات ايضا تحت اشرافنا واشراف اصدقائنا الايرانيين ، الا انه كان هناك جماعات مناوئة لنا في التراب الوطني " اللبناني" ولم نسمع خبرا ان احدى هذه الجماعات اختطفت سورياً.

وبعد نهاية عهد الاختطاف اللبناني "ونحن نتحدث عن التراب الوطني وماجاوره " وبزوغ عهد الخطف الجهادي الاسلامي في العراق لم يحد ث ان اختطف سوري الا واحد "لم تذكره وسائل الاعلام الا مصادفة " اختطف بسبب تواجده مع بشر (لاحظو بشر) من جنسية اخرى.

وبعد هذه المداولات مع نفسي وجدت ان الامر لا يحتاج الى كثير من التأمل لمعرفة اسبابه " لما لانخطف مثل باقي خلق الله ؟ " فهو واضح لا لبس فيه ولا يعود البتة الى اننا لا اعداء لنا ولا يعود ايضا الى اننا محبوبون من كل سكان الكرة الارضية وخصوصا من جوارنا بل وصلت الى نتيجة مفادها ان سكان الكرة الارضية وجيراننا خصوصا يعلمون ان السوري بلا اي قيمة تفاوضية لاي خاطف..
فلن يخرج لا رئيس ولا وزير ولا امين شعبة حزب حتى!! يطالب به ولا يجرؤ اهله " حتى " على المطالبة به " لان هذا يزعزع هيبة الدولة الموقرة امام اعدائها " ثم حتى ان قُتل لا احد يدري به لان وسائل اعلامنا لن تذيع هذا الخبر التافه " اي مقتل مواطن سوري او حتى مئة " فهذا يلهي الناس بسفاسف الامور ونحن مشغولون بالمعركة الكبرى.
واذكر انه في تفجير المحيا الارهابي في الرياض قتل " كم سوري " وجاء وزير مصري ووزير لبناني شقيق ... بخصوص ضحايا بلدانهم وصرح يومها مسؤول سوري( مطلع ) ردا على سؤال " لجهة اعلامية غير سورية طبعا " انه لا يدري ان كان هناك بين الضحايا سوريين !! طبعا لايدري فهو يعد للمعركة وهؤلاء "الكم " سوري لا يجدر بنا ان نلتهي بهم ثم اننا من البلدان ذات المردودية العالية في التناسل ونستطيع ان نعوض عن هؤلاء " الكم سوري " بسرعة

طبعا يموت سوريون كثر في انحاء متفرقة من العالم نتيجة حوادث متفرقة ليس من بينها حادث ارهابي واحد ولانسمع بهم كأن يموت في حادث باص مثلا 20 او 25 راكب داخل ترابنا الوطني او على الطرق البرية التي تنقل المواطنين السوريين الى اماكن تشردهم
الا انه والحق يقال وفي لفتة استثنائية تعد احد المنجزات التي يتغنى بها المغتربون السوريون صدر قرار بنقل جثمان المتوفى خارج سوريا على متن الشركة السورية للطيران " التي تعني الامان " الى تراب الوطن مجاناً نعم مجانا.

اذا تعالو نتخيل مشهد طائرة سورية مختطفة في مطار دمشق ويطلب الخاطفون اي مطلب " انشالله يكون ماء للشرب " والا قتلو الركاب السوريين سيرد عليهم الاشاوس الذين لا يرضون ان تمرغ سمعة السورية " اقصد الشركة التي تعني الامان " بالوحل وتفقد مصداقيتها امام العالم (والاعداء اولا) : طبعا لن يردوا عليهم بمحادثات كلامية فارغة " فنحن لم نحاور الارهاب ابدا " بل سيفجروا الطائرة بمن فيها من اجل انقاذ سمعة السورية وسوريا لانها دولة مواجهة

هذا يجعل اي مختل لا يفكر بخطف طائرة سورية بل مجرد تفكيره في هذا يشفى( ولنا الفضل ) كما ان خطف سوري لن تنال الجهة الخاطفة من جراء خطفه غير خسارة اكله وشربه. وكنت احيانا ( بعد اكتشافي لقيمتي كسوري ) اتسائل كيف يفلت احد الارهابيين وهو محاصر في حي من احياء الرياض مثلا او جاكرتا الا يعرفون الوصفة السورية الناجعة لمثل هذا؟ وهي تدمير الحي بمن فيه.



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلب وحيد لمواطن سوري من حكومته الجديدة
- وريث البراري
- الاصلاح لدى المثقفين السعوديين واعادة انتاج الاصولية
- الامن النسائي العربي
- لماذا يا وزير الثقافة !!؟
- كلام مقاهي (9 ) : عبر بحماسة عن حبك للآخرين
- كلام مقاهي (8 ) : شعراء الحداثة والتجارة الالكترونية
- كلام مقاهي (7) : عوالم الشعر الحديث وعالم الجوارب
- كلام مقاهي (6 ) : شعراء الحداثة والحب
- كلام مقاهي (5) : نانسي عجرم وشعراء الحداثة
- كلام مقاهي (4) : الشعر الحديث وعلم التسويق الحديث ج 2
- كلام مقاهي (2) : شاعر الحداثة وشاعر الزمارة
- كلام مقاهي (3) : الشعر الحديث وعلم التسويق الحديث ج1
- كلام مقاهي(1) : شاعر الحداثة وشاعر الربابة
- ديمقراطية عالريق
- عراقهم ...يا منذر مصري


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خلف علي الخلف - لماذا لايخطف السوريون مثل بقية خلق الله؟