أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف علي الخلف - مــــــــــــــرّوا














المزيد.....

مــــــــــــــرّوا


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1013 - 2004 / 11 / 10 - 11:04
المحور: الادب والفن
    


أيها الموت يا خبز الجميع
أوكتافيو باث

في ليلٍ مذعور الأنفاس
كنا نصلي الفقيد
نبتهل إلى الله مثل قطا وردّ العطش لهفته :
يا رب الدهور
أعلن حداداً لروحه
على مجده الذي أكلته الديدان
وشربت خلفه ماء وجوهنا
على ملكه الذي زحفت إليه الخطايا
واعف عن ذريته التخثرت في كأس الميراث
ارحم عبدك العاري ، المرتجف من نذوره،
المرتدي عباءة الغسق ….
نارنا مطفأة
صلواتنا تصعد إليه بساقها العرجاء





و …
مَــرّوا
مرت خيولهم التي هبت كريح ولدتها الأرض
كصواعق تنتحب ، تخدّد وجوهنا بالتيه
كبرق يشق عتمة الصرخات
مــروا
بسيوفهم الترى دمنا
رؤوسنا تكومت على جانبيهم مثل أشمال
الحنطة
أكفنا الممدودة إلى الله تطايرت مثل حصى
تحت حوافر خيلهم
صلواتنا تساقطت فوقنا مطعونة برماحهم
و … فرت الأرض من أقدامنا
فاختلطت جهات الله .


بعمائمهم الملطخة بالريبة ، بسيوفهم الحبلى ، وأكفهم المحناة ،
بتيجانهم المرصعة بالملح ، وجباههم الموشومة طاردوا دمنا ،
رائحة نسائنا العالقة في ثيابنا
صراخ أطفالنا المختبئ في أسماعنا
التراب الذي تحت أظفارنا
شقوا أنفاسنا إلى نصفين ، هالوا غبار اللعنة على آثارنا
طاردونا كأمراء عصرٍ منبوذ
كأثلام آلهة فرت من عالمها السفلي
ركضنا وأشلاؤنا بأرواح منهكة
مجردة من بهاء الأزل
نلطأ باللطم
لائذين بفلاة تحتضر ، تشوى أقدامنا بحصى وطأتهم
المشدودة بخيط من دم إلى أعناق السيوف
نندب الأرحام :
يا للأعنة
تذبل الصرخة على أفواهنا كخفافيش
تنحني لليل

نلوذ بصمت مثلوم ، متوسدين سيف جلجامش
ننتظر رباً يمر
مثقلة خطاه بصلاة الخائبين
يقرأ الخيل التي هبت علينا
الهواء الذي سمم بناتنا المخطوفات
إلى جهات الندب ، المأخوذات بفحولة سيوفهم
التي تشرق كشمس اللذة
الغرقى
بأغمادهم
الاستغاثة
الغائصة في برك الحيرة
ننتظر رباً يمر
نومئ له بالصلاة :
اللهم بدد شملهم
اللهم ابعث لهم ريحاً صرصر
اللهم …
بخيولهم المطهمة بنسلنا ، بأرجلهم النحيلة ، بقلوبٍ تبرق كالفضة،
بعصا الرعاة التي حبلت بهم وبأغنامهم







ساقونا
أسرى النبوءات التي تاهت على طرف المنام
غرفوا بكؤوس شهوتهم
أجساد نسوتنا اللواتي مثل وعد الله
الناذرات فروجهن لفحولة الفرسان في السير
القديمة .
نساؤنا اللائي بصقن في وجوهنا دم النفاس
يا ألله :

من يقطف الثارات من شجر الأسى .

حلب 1993
من ديوان نون الرعاة



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سدو الغياب
- في سيرة المكان دون اهله
- التلفزيون السوري : صورتنا التي لا تصل
- قاموس الرطانة السياسية (4): ايتها الجماهير الـــــــــ...... ...
- قاموس الرطانة السياسية (2 ) : الامن القومي العربي ...المنتهك
- قاموس الرطانة السياسية (1) : ناقوس الخطر ومايلي قرعه
- لماذا لايخطف السوريون مثل بقية خلق الله؟
- مطلب وحيد لمواطن سوري من حكومته الجديدة
- وريث البراري
- الاصلاح لدى المثقفين السعوديين واعادة انتاج الاصولية
- الامن النسائي العربي
- لماذا يا وزير الثقافة !!؟
- كلام مقاهي (9 ) : عبر بحماسة عن حبك للآخرين
- كلام مقاهي (8 ) : شعراء الحداثة والتجارة الالكترونية
- كلام مقاهي (7) : عوالم الشعر الحديث وعالم الجوارب
- كلام مقاهي (6 ) : شعراء الحداثة والحب
- كلام مقاهي (5) : نانسي عجرم وشعراء الحداثة
- كلام مقاهي (4) : الشعر الحديث وعلم التسويق الحديث ج 2
- كلام مقاهي (2) : شاعر الحداثة وشاعر الزمارة
- كلام مقاهي (3) : الشعر الحديث وعلم التسويق الحديث ج1


المزيد.....




- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...
- مراكش.. المدينة الحمراء تجمع شعراء العالم وتعبر بهم إلى عالم ...
- حرمان مغني الراب الإيراني المحكوم عليه بالإعدام من الهاتف


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف علي الخلف - مــــــــــــــرّوا