أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف علي الخلف - سدو الغياب














المزيد.....

سدو الغياب


خلف علي الخلف

الحوار المتمدن-العدد: 1009 - 2004 / 11 / 6 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


ها نحن ياعلي سفر يأس يشرب المفردة ويبتاع الخواتم
الاراضي تنأى ، الشموس تنوس كأبرة ضوء
ضيعنا اشباهنا واتكأنا على الخراب
الجنون يشرب معنا ماء الفراق والباهيات يعتصمن بأجراسنا

خطى معتمة
خطى تركل الأبدية
خطى تنهش المبصرين
خطى تحفر الذكريات بمسامير صدئة

نصيح
ايتها الخرافة يا امنا من يسفح الايام كمياه الجنابة على عتبات العمر ؟
يرمي سهامه صوب عيوننا لنبصر الماشية ترعى عشب ايامنا وتدلق أحشاءها في الصحون ؟


كنا هناك
دونّا الطفولة على تراب يضمر
لعبنا بعوراتنا على الملا
لم يكن يسوّرنا غير ضوء ينعي الله بمفرده

تزاحمنا على قدور السليقة لنوقد نارها ونطعمها سيقان القمح
وماادركنا ان اعمارنا ستكون حطبا للمنافي

كنا نغني للقدور
" فورْ يا قدريْ فورْ قبلْ كلَ القدور..."
وما كنا غير فقاعات تحصدها الريح وترمي بها للهباء
ما كنا غير ضوء ضل المكان
عتمة نُسيت في قبور ابائنا

اليابسة ترملت كامهاتنا ، العيون هرمت من الدمع
والعمر يبس وهو ينطر الخلاّن

وها نحن نشم اشباهنا لنضلل المنفى ونبصر السواد كأمهاتنا
نخبئ ما بقي من الروح في أَصرة ورثناها من الامهات كي لا يراها طُلاّب الثارات
ونمشي الى حتف ابيض.....ابيض مثل ظهيرة تموز في قرانا



المآتم تغزل النشيج بدوك رافدي
المآتم تنسج اعمارنا بسدو الغياب
المآتم تلبسنا ثوبا من الخيش لنتحسس الفجائع في الصحو والسهو وابتلال الخطى بالفراق
المآتم تأكل ما تبقى من لقمة الصراخ
وننشد كطفولة اكلت قمرها الحوت
"ياحوت خلي قمرنا يفوت
اسمعي دق النحاس
اسمعي صوت الرصاص"
والمآتم تسد اذنيها بحليب امهاتنا او بزبد شهوتهن وهن يمارسن العذاب مع السواد

ها نحن
وذاك صراخ اجسادهن في بهائه العاري " بلعبة السكّارات "
وهن يمارسن شهوة كبّلتها العشائر بعابر اعزل
الهواء يلفح اجسادهن العارية لتمسّه الرعشات
النهار يحضن الاجساد ليتدفئ

التراب فراشهن ،
والله يراهنّ فيتلو شهقاته السرية

لم يكن السراب حلما
غير انّا ركضنا وراه
وهانحن اعمار يابسة يحطبها المنفى
الرياض 22/9/2003



#خلف_علي_الخلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في سيرة المكان دون اهله
- التلفزيون السوري : صورتنا التي لا تصل
- قاموس الرطانة السياسية (4): ايتها الجماهير الـــــــــ...... ...
- قاموس الرطانة السياسية (2 ) : الامن القومي العربي ...المنتهك
- قاموس الرطانة السياسية (1) : ناقوس الخطر ومايلي قرعه
- لماذا لايخطف السوريون مثل بقية خلق الله؟
- مطلب وحيد لمواطن سوري من حكومته الجديدة
- وريث البراري
- الاصلاح لدى المثقفين السعوديين واعادة انتاج الاصولية
- الامن النسائي العربي
- لماذا يا وزير الثقافة !!؟
- كلام مقاهي (9 ) : عبر بحماسة عن حبك للآخرين
- كلام مقاهي (8 ) : شعراء الحداثة والتجارة الالكترونية
- كلام مقاهي (7) : عوالم الشعر الحديث وعالم الجوارب
- كلام مقاهي (6 ) : شعراء الحداثة والحب
- كلام مقاهي (5) : نانسي عجرم وشعراء الحداثة
- كلام مقاهي (4) : الشعر الحديث وعلم التسويق الحديث ج 2
- كلام مقاهي (2) : شاعر الحداثة وشاعر الزمارة
- كلام مقاهي (3) : الشعر الحديث وعلم التسويق الحديث ج1
- كلام مقاهي(1) : شاعر الحداثة وشاعر الربابة


المزيد.....




- فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي ...
- ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ ...
- بعد مسرحية -مذكرات- صدام.. من الذي يحرك إبنة الطاغية؟
- -أربعة الآف عام من التربية والتعليم-.. فلسطين إرث تربوي وتعل ...
- طنجة تستضيف الاحتفال العالمي باليوم الدولي لموسيقى الجاز 20 ...
- -لم أقتل زوجي-.. مسرحية مستوحاة من الأساطير الصينية تعرض في ...
- المؤسس عثمان الموسم 5.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 158 باللغة ...
- تردد قناة تنة ورنة الجديد 2024 على النايل سات وتابع أفلام ال ...
- وفاة الكاتب والمخرج الأميركي بول أوستر صاحب -ثلاثية نيويورك- ...
- “عيد الرّعاة” بجبل سمامة: الثقافة آليّة فعّالة في مواجهة الإ ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف علي الخلف - سدو الغياب