أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرزوق الحلبي - تدريب يومي على الحقيقة














المزيد.....

تدريب يومي على الحقيقة


مرزوق الحلبي

الحوار المتمدن-العدد: 3796 - 2012 / 7 / 22 - 13:34
المحور: الادب والفن
    


تدريب يومي على الحقيقة!
مرزوق الحلبي


تمهيديات:
اخلع حذاءك واسترخِ.
أغمض عينيك وانسَ كلّ شيءٍ تعرفه.
أغلق جفنيكَ على الذاكرة.
اخرجْ من ذاتك عاريا حتى من نظارتيك.
كُن غيرك واتبع ظلال الغيوم!

تمرين 1:
اعتلِ خيلَ عروبتك متى تراءى لكَ
وكن لطيفا مع الحصان،
تزوّد بقربتي ماءِ
وحاذر أن تدوس العشب الذي تقتاتُ منه.
خُذ معك أسى أمك على ابنها
وإطارا لصورتك وأنت مُسجّى.

تمرين 2:
وأنت تشدّ الرحالَ إلى العقيدةِ
لا تدير ظهرَك للخارجين منها إلى حُتوفهم
ولا تشيح عن الداخلين من أبوابها إلى زنازينهم.
خذ، إذ أجدت القراءة أصلا،
قصيدةً لمحمود
فقد تبقيك حيا.

تمرين 3:
اشتمْ مَن أغضبك من ممالكٍ وعروش
رصّ النعوت على الطرقات.
احشدْ على باب المدينة كلّ كراهيتك لهم
وثُر مثل غبار في صحاري العراق كلما ذُكرت أسماؤهم
كن عرصًا ابن عرصٍ، إذا أردت، وأنت تُقاوم
وارْدِ نجمةً سابحةً في الفضاءْ،
إذا أضاءت عليهم
أو يمامةً في المساءْ،
إذا ما حرّكت أشجانهم.
كُن نذلا ما استطعتَ في حالة الانتقام،
وكن ما شئت في حدود الزمان.
وحاذر!
حاذر أن تمسّ زغبَ أطفال تبحث الأحلام عن جثثهم،
جثثها، في الحولة أمس،
في تريمسة الآن.

تمرين 4:
كلما ارتفع صوتك خفّ وزنك
فانتبه أكثرْ لصمتك.

تمرين 5:
قبل أن تصافحه،
قبل أن تنسب إليه الحكمةَ،
قبل أن تجلس على ركبتيْه،
قبل أن تزفّ للهدهدِ مزاياه،
اسأله عن الثقوب في جوربه
والهوةِ في قلبه!
اسأله
اسأله
اسأله!
كي يستقيم المديح!



تمرين 6:
تخلّ عن بعض عاداتك السيئة،
لوقت التدريب على الأقل:
لا تقلّ: "كن بطلا يا صديقي.. وليَ الهتافُ للبطولة"!
سرّ من مقعدك المُريحِ مرةً واحدةً كلّ ساعةٍ
أبعدَ من حدودِ لُغتكَ!
عندما تعانقك ابنتَك بعد غيابٍ عانقها ولا تشتم الذين كانوا السبب!
عندما تأتي إلي حبيبتك نهاية الأسبوع، أحضر لها قمرًا واترك بطاقة الحزب في مكتب الفرعِ،
أو ارمها للكلاب.
لماذا كلما أنشأت نصٍّا في مديح السلاطين، تموت وردة في الحديقة!
لماذا كلما استعصى الكلامُ استعرت من القناص رصاصةً طائشة!
قِف!
لماذا كلما دخلنا حالة التدريبِ لجأت كعادتكَ إلى الخديعة!

تمرين 7:
إن أردت اختبار الحقيقة يوما،
فكُن صادقا،
لأنها أسرع في اكتشافك، منك!



تمرين 8:
عندما تختلي الآن بنفسك أنتَ،
لماذا لا تجثو على ركبتيك
وتعترف!



#مرزوق_الحلبي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إقصاء المرأة خلف الحجاب والجلباب...
- مساهمة في النقاش حول آفاق الحركة النسوية العربية!
- ثلاثيات من ممالك النمل!
- حين يبدو الاحتلال الإسرائيلي مجرّد نزهة!
- تسميات أخرى للحاصل في سورية!
- إجابة مطوّلة على جملة من الأسئلة الراهنة!
- للأقليات احتياجات ..وكرامات، أيضا!
- الثورات العربية والنصّ الجديد!
- الشبّيحة
- أبو مازن في الأمم المتحدة: نحوُ جديد للمسألة الفلسطينية!
- عن سورية: الدوغما بعض شيوعيي بلادنا نموذجا!
- عن الحق الفلسطيني المطلق في عدل نسبي!
- عن الذين عرفوا وحرفوا!
- من وحي الثورات وأسئلة طرابيشي
- وسورية التي هنا!
- سورية التي هنا!
- وجوب تعديل ميثاق المحكمة الجنائية الدولية!
- الثورات العربية: فصل الخاتمة لنسق -النقدية المثقوبة-!
- المستبطنون أمريكا!
- غداة خطاب نتنياهو: العودة إلى التاريخ من خلال الأمم المتحدة!


المزيد.....




- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مرزوق الحلبي - تدريب يومي على الحقيقة