أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - 14 تموز الفرنسي















المزيد.....

14 تموز الفرنسي


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3795 - 2012 / 7 / 21 - 00:06
المحور: المجتمع المدني
    


ليلة الألعاب النارية
تحتفل فرنسا الرسمية والشعبية بذكرى الثورة الفرنسية في14تموز من كل عام...احتفالات تجري في كل قرية ومدينه على كامل مساحة الدولة...يتجدد فيها الوفاء للثورة والثوار والمبادئ وما انتجت
يتعطر الفرنسيون بعطر الثورة الفواح منذ مئات السنين ويرتدون كل ما يرمز لفرنسا البلد الحالي وفرنسا الثورة ويفتخرون ان صدى هذه الثورة تردد ويتردد في كل الاصقاع وبكل الطرق للتعبير
يرتدون ازهاها واجملها ويتجمعون في اماكن تخليد من ضحى لأجل فرنسا ويرتدون الأوسمة والنياشين لمن حصل عليها الأحياء منهم شخصياً مهما كان عمرة او حالته الصحية حيث يحضر من يتعكز او من يتلمس خطاه بعصا او من يتسمر على كرسي متحرك او من يسنده من احبته أما الأموات فيحضرون من خلال اولادهم او احفادهم الذين يتشرفون بحمل ما حمل الآباء والأجداد
ترافقهم فرقة موسيقية نحاسية تضم كل الاجيال حيث يفتخر كبير السن من العازفين بالمشاركة في هذه المناسبة ويحتضن بدقة ورقة وحب الجيل الجديد الذي ينتسب لهذه الفرقة المتواجدة في كل مدينه وقريه
يحمل الجميع العلم الفرنسي و الرايات التي حملها حامل الوسام اثناء تقليده او التي دافع عنها
حضرنا هذه الذكرى عدة مرات في جادة الشانزيليزيه ومرات في المدن التي عشنا فيها ولكن هذه المرة حضرناها حيث نحن اليوم نتمتع بالإجازة في احضان الطبيعة الخلابة التي تعيش في وديان وسهول وحواضر جبال الألب والقريبة منها
تابعنا بعض التحضيرات حيث نقف او نتنقل وكلها تشير الى الاستعدادات التي تتوج بالألعاب النارية
قررنا ان نحضرها يوم الجمعة13تموز ليلا في مدينة(آنسي)السياحية الساحرة حيث اشارت الاعلانات بان الاحتفالية ستبدئ عند العاشرة مساء على او في محيط بحيرتها الجَنَّويه(من الجنة)التي تتوسط المدينة والتي تتفرع منها السواقي المتوسطة والصغيرة لتتمدد بين الاحياء السكنية والاماكن السياحية... والتي تشرف عليها الجبال والتي سبق ان قضينا فيها وعليها وعلى بلاجاتها وملاعبها ومساحتها الخضراء يوما كاملا الا سويعات النوم
تبعد المدينة عن السكن حوالي 50كم ننتقل اليها بين الجبال والهضاب والوديان والسهول الغناء وعلى جوانبها تلك الفيلات والمساكن التي تسر الناظر اليها(بعيدا عن الحسد!!!!!)
تركنا السكن عند الخامسة بعد ظهر الجمعة13تموز حيث صدحت في المدينة التي نتواجد فيها الموسيقى وبداء الاحتفال(المدينة الغافية على السفوح والمحاطة بالهدير للجاري والمتساقط والتي تضم حوالي ثمانية الالاف مواطن)
وفي الطريق حيثما تلتقيك المدن والقرى تجد و تلمس مظاهر الاحتفال والبهجة...ما لاحظناه ان التوقيتات متعددة متتاليه عرفنا بعدها انها مقصودة لتفسح المجال لأهالي القرى والمدن الصغيرة بالمشاركة فيها في مدنهم ثم الانتقال الى الكبيرة ثم الى الاكبر لتختتم مع انتصاف الليل في المدينة الاكبر وكانت المدينة التي قصدنا من المدن الأكبر في المنطقة والاهم سياحياً.
وصلناها في وقت جيد للحصول على مكان قريب من البحيرة لنا و للسيارة حتى نكون قريبين منها لنتخلص من الاضطرار لحمل الحاجيات من فرش و ملابس احتياطيه لاحتمال تغير الجو وهذا متوقع و معروف حيث تنخفض درجات الحرارة ونحن نرتدي الشورتات والتي شيرت وكذلك الاحتياجات الاخرى الخاصة من سواخن و بوارد ومزمزات واحتياط لما ننتعل وكرة قدم وغيرها
قررنا ان نختار الجزء الاخر من البحيرة ومحيطها الممتد الذي لم نشاهده في المرة السابقة وعندما وصلنا هناك وجدنا الحواجز بالأشرطة الحمراء(وليس السيطرات واجهزة فحص المتفجرات)تدل على ان المكان مغلق ولاحظنا ان هناك مركب كبير بعدة طوابق هو عبارة على كازينو عائم راسي قرب المنطقة...لم نُتْعِبْ انفسنا بتقدير اسباب الغلق لأنها حتما للصالح العام وليس بسبب حضور الاستاذ الفلاني او المسؤول الفلاني.
عدنا الى حيث اخترنا مكان ملائم مع البشر الاخرين الذين غصت بهم الضفاف والحواف حيث افترشوا لأرض ومعهم ما معهم مما يشتهون فهناك الممتد على الارض والجالس و الواقف وهناك الراقص والراكض وهناك اللاعب... من يلعب الريشة و من يلعب كرة القدم أو الكرة الطائرة وهناك من يركض او يتنقل بالدراجة الهوائية وهناك من نزل البحيرة للعب والسباحة وهناك من يشرب و من يأكل والموسيقى تصدع من قريب و من بعيد والمراكب الشراعية تطوف على سطح البحيرة ذاهبة غادية لتزيدها روعة فوق الروعة التي هي عليها والاطفال لهم الحصة الاكبر في كل شيء بما فيها الرعاية والحماية واللعب.
غزت السماء بعض الغيوم...واقتربت الساعة حيث مع الدقيقة الاولى بعد العاشرة.... انطلقت السمفونية الموسيقية والكلامية التوضيحية المصاحبة لها عن الثورة بصوت راقي وكأنه شاعر من القدماء يلقي ملحمة شعرية وتترافق مع كل وقوف في صوت الشاعر انطلاق حزمة من الألعاب النارية المتسلسلة وذات المعاني التي يمكن ان يستنتجها الراغب وحتى المبهور
تعالى الهدوء والسكينة للاستماع لما يُلقى والتمتع بالموسيقى والمشاهد الخلابة بين من ينظر للأعلى ليشاهد او ينظر الى مكان الانطلاق او ينظر الى ما تعكسه مرآة سطح البحيرة المتموج
عندما انطلقت المجموعة الاولى للمقذوفات انطلق صوت المركب العائم ليخترق البحيرة بأنواره المتلألأه التي اضفت لمسة ساحرة على المكان ومع الدفعة الثانية بدأت حبيبات المطر تنزل على الاجساد الشبة عارية او الملتحفة للنصف او الكل وزادت تلك الحبيبات المدغدغات مع دبيب المشروبات ومع الموسيقى والخَلاَّبات نزل بعض الشباب والشابات الى البحيرة لمشاهدة العرس الوطني وهم يسبحون ويلعبون والمطر الخفيف يتساقط...
مع كثرة الدخان الناتج عن الألعاب واتجاهه الى المكان الذي مُنِعُنا من الوصول اليه عرفنا انهم اتخذوا اللازم عندما عرفوا مسبقاً باتجاه الريح التي ستحمل الدخان الى اتجاه غير الاتجاه الذي تجمع فيه القوم
انقضت الدقائق بين مصفقاً وناصت ومهللاً فرحاً وبين متأمل وبين من يفكر مثلي ب14تموزنا في العراق وبالذات عندما كان المتميز من بين الاشكال التي رسمتها الالعاب النارية الضوئية وهو شعار قريب لشعار الجمهورية القديم تكرر عدة مرات حيث يرمز الى الشمس وقلت مع نفسي هل هناك استعارة متبادلة بين التَّمَيُزينْ في الْتَّموزينْ ام التقاء روحي بين البشر الطامح للتجديد وبين الشمس وشروقها والذي يعني منذ الازل انه التجديد ومعاني الشروق والالفة التي تشيعها الشمس بين كل مكونات الحياة ونتاجاتها...
مرت في بالي ذكرى هذا اليوم في اول سنة وصلنا هنا حيث حضرنا الاحتفالية الرائعة تحت اضواء برج ايفل وتذكرت عندما سألني من كان معنا من سكنة دار اللاجئين عن العيد الوطني العراقي فاستغرب عندما قلت له انه بنفس اليوم اي 14تموز.
تذكرت ايضا الاخرين وبالذات من نسي الفرح من اهلنا في العراق ذو الجروح حيث يحيط بهم الحزن ويدثرهم بدثار ثقيل منذ عقود وتصورت ان اجيال كاملة ولدت لا تعرف معنى الفرح او لا تعرف العيد الوطني للعراق حيث لكل مجموعة تاريخ يلائمها مما ادى الى تشقق الوطن وربما يتفرد بذلك العراق حيث لا يوجد يوم يتوحد فيه الشعب وهنا خطورة كبيرة تدل على ان التشقق سيستمر لأماد طويلة فالشعب لا يوحده دين و لا قومية و لا رمز و لا علم و لا نشيد وطني و لا يوم وطني اذن هو شعب متشقق طولا وعرضاً وبكل الاتجاهات...حتى الحزن الذي يغلف الجميع لا يوحدهم ... كل جزء يحزن على ليلاه ...و الليلالأت متعددات مفرقات لا جامعات...والاصعب سوف لن يكون هناك يوم وطني يتفق علية الشعب ويحترمه ويفرح بحلوله حتى الامد المنظور... وسوف لن يكون له علم... فلكل زمرة علم ولكل زمرة نشيد ولكل زمرة يوم تحتفل به. فمن قبل 14تموز وفيها الى8شباط الى 17تموز لتخرج للحياة اجيال لا تعرف هويتها ولا يوم ميلادها ولا يوم للفرح يجمع الشعب ويلم الشتات
يعتصر الانسان الألم ويتردد في قول اي يوم هو العيد الوطني للعراق عندما يُسأل خوفاً من وجود شقيق عراقي آخر سيقول غير ذلك مما سيضع الطرفين في حرج
قضينا ليلة جميلة وتفرق الجمع بعد منتصف الليل بكل مودة وهدوء وامن وسلام ومحبة...
عدنا الى السكن لنستيقظ في اليوم التالي14تموز لنعرف ان هذا اليوم سيكون كما سابقهْ وربما اكثر واكبر حيث عَلِمْنا ان هذه الليلة(ليلة السبت على الاحد) سيكون هناك مهرجان للألعاب النارية في المدينة الكبيرة التي قضينا فيها ليلة البارحة...فقررنا حضور ذلك لمعرفة هل انها ليلة مكرره عن سابقتها ام هناك شيء جديد
حضرنا متأخرين بعض الشيء لاعتبار اننا عرفنا الحالة هناك من الليلة الفائتة... لنجد ان (الدنية مكَلوبة)من الزحام غير كما كان بالأمس وتعذر علينا الحصول على مكان قريب للسيارة فركناها بعيدا حيث كانت كل الاماكن مسموح فيها الوقوف لكثرة الزحام.
المهم وصلنا شاطئ البحيرة المكتظ بالألاف لنحصل على مكان بالصدفة على جزء من منصة مائية عائمة لم نلاحظها الليلة الماضية حيث كان جلوسنا قريب من هذا المكان...تتكون هذه المنصة الخشبية العائمة من جزئين المتقدم يحتله اربعة رجال بملابس خدمات تصورنا انهم من المسعفين او من الطواري الخاصة بالإنقاذ والامن لمن يدخل البحيرة للسباحة...جلسنا خلفهم و في مواجهة منصات الاطلاق العائمة وبعد الساعة العاشرة بعدة دقائق تبدل حال هؤلاء الاربعة ولبسوا اللوازم الخاصة واعدوا اجهزة خاصة كانوا يحتفظون بها في حقائب معهم لنتأكد انهم الفريق المسؤول عن اطلاق الالعاب النارية وهذه الاجهزة هي اجهزة الاطلاق عن بعد.
بدأت الالعاب الساعة العاشرة و15دقيقة لتزيد المكان روعة من حيث التنسيق والالوان والاشكال التي تميز فيها تكرار شكل القلب لتترصع السماء بالقلوب النارية الضوئية كعلامة للحب للبلد والثورة والذكرى والناس...ما ميَّز الليلة الفائتة هي صور الشمس من خلال الالعاب النارية واليوم صور القلب. هذه الليلة كانت الألعاب بدون موسيقى او شروحات كما الليلة الفائتة. لتعني انها ترفيهية سياحية بحته.
استمر المهرجان الخلاب حتى بعد منتصف الليل لينتهي برشقة غاية في الروعة تشير الى شلال من الخير والانشراح قابلها الحضور بتصفيق حاد وحار وكنا نتحسس ردود افعال الفريق المشرف على تلك الفعالية من مظاهر الفرح والابتهاج التي بدت عليهم وهم يحظون بذلك التصفيق والاعجاب واكيد بشعورهم بنجاح مهمتهم في العمل واسعاد الأخرين.
بداء الناس بالتفرق بين ذاهب وغادي وركبنا السيارة في طريق العودة لنغرق في زحمة السير حيث لعبور جسر صغير او لمسافة لا تتعدى الخمسة كيلومترات استغرق من الوقت بحدود الساعة وهذا دليل على شدة الزحام وكثرة الحاضرين من خارج المدينة لأن اهل المدينة او ربما غالبيتهم حضروا مشياً على الاقدام.
انتهت تلك الليلة وعدنا لنتهيأ للعودة في اليوم التالي الى حيث السكن الدائم لنا لتنتهي الاجازة الجميلة التي قضيناها وسط الطبيعة وتمتعنا فعلاً بجمالها وتعلمنا منها الكثير واولها هو التأكيد على تكرارها في العام القادم والتهيؤ لذلك في وقت مبكر. حقاً لقد كنا في الجنة التي سمعنا عنها (سنعود الى موضوع الجنة في موضوع خاص).
علمنا ان هناك اكبر مهرجان للألعاب النارية في أوربا سيقام على ضفاف هذه البحيرة الرائعة يوم4اب القادم(اي بعد عدة ايام) كجزء من الاحتفالات في موسم السياحة ويتوقع حضور الألاف من كل أوربا هذا المهرجان... فقررنا الاستعداد لحضوره علماً ان هذه المدينة تبعد عن المدينة التي نعيش فيها(دارنا) بأكثر من 500كيلومتر.
نتمنى ان تسير الامور بشكل جيد لنحضر تلك الليلة الصاخبة بالحب والجمال والفن والسياحة لنكتب لكم عنها.
شكرا للجميع ...وبالذات من تابع الأربعة اجزاء التي نشرناها عن سفرتنا السياحية هذه في ربوع وانهار وحدائق الجنة...وشكراً لمن وضع رد او تعليق على ما نشرنا متمنين للجميع تمام العافية وراحة البال وان يرتبوا امورهم من اليوم للتمتع برحلة سياحية ترفيهية تثقيفية ترويحية تعليميه سواء في البلد الذي يعيشون فيه او اي مكان اخر هذه لمن هم هنا وهي غير مكلفة بالقياس لمردوداتها لو احسن التنظيم والترتيب...فهنا كل شيء متاح ومثال على ذلك ان الدخول الى مخيم يقع على بحيرة خلابة وقريب من جبال الالب التي يشاهد سكانه القمة البيضاء يكلف 30 سنتيم من اليورو في الليلة للفرد البالغ الذي يتكفل بإحضار خيمة او سيارة او كرفان للمبيت...هذه البحيرة في وسط مدينة كل الخدمات فيها و تحوي بلاج. أتمنى ان تكون السفرة عائلية و منفردة اي بدون تجمع عوائل حتى يتسنى للعائلة الاختلاط مع الاخرين لأني وقد أكون مخطأً اعتقد ان تجمع اكثر من عائلة سيؤدي الى تعدد الآراء والى التقوقع والابتعاد عن الآخرين...ومجال السفرات العائلية مفتوح للعوائل الصديقة في ايام أخرى غير أيام الاجازة السنوية التي نتمنى ان تكون دائمة و منظمة...مجرد رأي ليس إلا...المهم التفكير بالسياحة لأنها ترفيه وصحة وثقافة وتجدد وتعلم.
اما للاحبة الذين هناك في العراق ذو الجروح النازفة التي ربما ستتقيح فنقول لكم الصبر و نعتذر عما بدر منا ولكننا اردناها تحريضية لكم للتمتع و ترك ما انتم فيه وتنظيم حياتكم مع ما موجود فالأماكن الجميلة ومتوفرة نوعما والشواطئ تستطيعون تنظيمها او الاجبار على تنظيمها ويمكنكم تنظيم مسابقات في السباحة التي يجب ان تتعلمونها لان اليوم شعب النهرين لا يعرف السباحة(ربما اكثر من 80%منه لا يعرفون السباحة) و لا يعرف الهوايات(من الهواية) و لا يعرف الفرح و لا يعرف تبادل ادخال البهجة للغير...نظموا مهرجانات الرسم وأعيدوا للدراجة الهوائية حياتها لان شعب العراق ربما في السنوات القليلة القادمة سيكون الشعب الوحيد في العالم الذي لا يعرف احد فيه ركوب الدراجة الهوائية(ربما اليوم هو اقل شعب يستخدم الدراجة الهوائية او يعرف استخدامها)...وربما تحت ضغط الحزن وفقدان الخدمات والأمان سيكون الشعب الوحيد الذي تنقرض فيه الهوايات(من الهواية)...سيقضي الحزن الذي يلف الشعب على الطموح ويُقْتَلْ الابداع وعندها سيكون الشعب ميت وان كان يمشي. وعندها لا تنفع الاموال و لا المناصب و لا الاديان و لا الاحزاب و لا الطقوس والعبادات.(يوم لا ينفع مالاً....)وسيكون المسؤول عن حالة الظلام التي ستعم والموت السريري للبلد ارضاً وشعباً وانهاراً وتاريخاً وثقافة ...الجميع دون استثناء.
وقفة لابد منها:
1.حصلت كارثة في الجبل الابيض الذي صعدناه ووصفنا الصعود اليه في موضوعنا المعنون فوق السحاب المنشور في 09/07 الرابط
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=315028
حيث حصلت كارثة غيبت فيها الثلوج مجموعه من الشباب المحبين لرياضة التسلق فقد توفي تسعة شباب من اسبانيا والمانيا وانكلترا و ايطاليا وجرح تسع اخرين وذلك في اليوم التالي لصعودنا الجبل...التحية لهم ولشجاعتهم ولبراءتهم وحبهم الذي لمسناه منهم عندما التقيناهم ...بعضهم او زملائهم قبل يوم من الحادث حيث كانوا مقيمين هناك وتحية لارواحهم الطاهرة النقية التي قابلوا بها الجميع بالابتسامة والتحية بكل اللغات...والرحمة لهم والصبر لعوائلهم الكريمة التي فُجِعَتْ بهم و لزملائهم واصدقائهم وكل البشرية لانهم بحق كانوا رائعين ابرياء نقيين كما الثلج الذي ربما اخطاء لالتقاء النقاءين فأخذهم لذلك
والتمنيات بالشفاء للجرحى من الاصابة الجسدية والنفسية.
2.نعتذر عن الاخطاء في الاملاء والصياغات التي وجدناها بعد المراجعة والتي وردت في الاجزاء الاربعة الاولى وذلك للصعوبة التي وجهناها في الكتابة والارسال وكذلك نعتذر عن التأخر في متابعة الردود والتعليقات.
4.للعلم ان في كل قرية على كامل التراب الفرنسي هناك نصب للجندي المجهول او للمضحين في سبيل فرنسا يتوسط ساحة جميلة تقام فيها المراسم في مثل هذه المناسبات و توضع فيها اكاليل الزهور في المناسبات الوطنية. واتذكر هنا يوم دعينا لقضاء يوم عند عائلة فرنسية عائلة مدرسة اللغة الفرنسية في مدرسة الاولاد قبل عدة سنوات بعد ان قضوا معنا ليلة عيد الميلاد (ذكرنا ذلك سابقاً) وهم يسكنون في قرية قريبة صغيرة جداً اخذونا بين البيوت القديمة الى المقبرة ووقفنا جميعاً على قبر قال عنه الاب انه المعلم السياحي الوحيد في هذه القرية وهو قبر احد الجنود في جيش نابليون...رغم اختلافهم حول نابليون.
الرابط التالي لاحتفالات 14تموز تحت قوس النصر في باريس
http://www.karemlash4u.com/vb/showthread.php?t=157035
الى اللقاء في القادمات ودمتم بخير



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صعود الجبل
- الى الاستاذ نعيم ايليا
- على ضفاف البحيرة
- فوق السحاب
- مرة اخرى مع يعقوب
- يعقوب وحسني والحوار
- عُمُرْ و عِبَر/الجزء الثاني
- عُمُرْ أو عِبَرْ/الجزء الاول
- الحقيقة/الجزء الثاني
- دمعة وابتسامة عيد الميلاد
- صالات
- مناقشة بيان الشله
- فائض الحماقه ويعقوب
- الى من يهمهم الامر
- الأبداع/الى الزميل حميد كشكولي
- الصفر/الى الاستاذ ريمون نجيب شّكوري
- الى جاسم الزيرجاوي
- الحقيقة/الجزء الاول
- تحرير أم أحتلال
- فقدنا عزيزاً


المزيد.....




- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...
- الأمم المتحدة تستنكر -تعمد- تحطيم الأجهزة الطبية المعقدة بمس ...
- يديعوت أحرونوت: حكومة إسرائيل رفضت صفقة لتبادل الأسرى مرتين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - 14 تموز الفرنسي