أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - الحقيقة/الجزء الاول















المزيد.....

الحقيقة/الجزء الاول


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3698 - 2012 / 4 / 14 - 21:53
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


رأي متواضع في الحقيقة:
ناقشوها واختلفوا عليها وعلى تعريفها وتفسيرها وكأنهم يريدون شيء ليستمروا في النقاش كل تلك السنين ويورثونه للقادمين.
والقادمين الحاليين والمقبلين وبعد انحسار الابداع سيتعودون على قال فلان وفسر علان ويعيدون صياغة ما قيل من قبل اهالي زمان مضى.
قالوا: الحقيقة تتميز بالثبات واليقين...فما طبيعة علاقتها بالواقع المتغير!!!اقول:
أي ثبات للحقيقة والكثير منها نسخ فلا حقيقة باقية اليوم من حقائق قبل مائة عام بما فيها ثبات الكون والقوى المؤثرة فيه
أي حقيقة ارتبطت باليقين ويقين مَنْ؟ الشخص ام المجموع ام الحياة
والواقع المتغير دائما كيف به او منه او عنه او عليه تقاس الحقيقة...الواقع حياة ونبض لا يمكن تحديد مدياته وليس له مقاييس فكل انفعال في الطبيعة يؤثر عليه لذلك لا يمكن ربط الحقيقة بالمتذبذب الواقع
لا يمكن ان تكون حقيقة عندما توصف بالثبات لأن الحقيقة الكبرى كانت هي الكون ومدياته واليوم اثبت العلماء انه متحرك ويتوسع
يقال انه لا توجد حقيقة خارج اللغة والفكر...أقول:
نعم فهي مفردة لغويه وهي تفسير وتفكير لذلك ولما كانت اللغة والتفسير والتفكير مقترن بأشياء اخرى فالحقيقة حتى في اللغة متغيره لان تفسيرها بالاستناد الى ماذ؟والتفكير بها من يقوم به؟ وهل المفكرون بنفس القدرات ليعطوا نتيجة واحده؟!
هل الحقيقة هي الواقع ذاته ام هي مطابقة الفكر للواقع؟ أقول:
اذا كانت هي الواقع فلما هذا التعب وصرف الجهد والوقت ولماذا هذه الاختلافات والخلافات...الواقع هو الملموس الذي تتعامل به ومعه الحواس والحواس ليست بنفس الكفاءة...اذن الواقع نسبي وليس له تعريف ثابت وليس له نتائج او مواصفات يمكن اعتبارها
اما مطابقة الفكر للواقع فهذا تجميد وتحجيم للعقل واعدام للخيال المتخفي عن الملموس والمعقول والمقبول
لا يمكن ان يتطابق الفكر مع الواقع لان الاول خيال والواقع ماده والخيال اكثر مرونة من المادة المحددة بصفات و مؤثرات
أطلق الخيال حرب النجوم لتصبح اليوم واقع ملموس واطلق الانترنيت الذي يتعامل به اليوم البشر في كل مكان
يقولون ان هناك حقيقة ثابته واخرى متحركة.....الثابتة مثل الكون
.نتساءل ما هو الثابت في الكون هل سعته ام مكوناته ام حركة تلك المكونات ام الظواهر مثل الشروق والغروب والزلازل والبراكين...كلها متغيره وكل يوم تعطينا الطبيعة درس جديد في ذلك
لم يتمكن العلم من تحديد الشروق والغروب لأنه يعتمد على اجهزة متغيره حتى ادق الساعات ثبت انها غير دقيقة مره يقيسونها على الكون ومره يقيسون الكون بها...فلا الشروق دقيق و لا الغروب دقيقه وكل منهما يحمل نقيضه فالشروق هنا غروب هناك وبالعكس
الحقيقة المتغيرة او المتحركة...النظريات:
اعتمد المتكلمون بالحقيقة بان النظريات العلمية حقائق لكن تساقط النظريات وظهور غيرها جعلهم يقولون ان هناك حقيقة متحركة... وهذا دليل عجز عن فهم الحقيقة...اذن من تساقط النظريات نستدل على عدم ثبات الحقائق...ولما كان هذا السائد والمستمر فان كل الافكار والاديان الى تغيير و لا يوجد منها ثابت
يقال ان الواقع هو حالة الشيء كما هو..
أقول هذا اهمال لعامل الزمن مع حالة الشيء فما هو الان غيره ما بعد لحظات
حالة الشي لحظة انتاجه تختلف عن حالته بعد 50 عام...كيف يمكن قياس تلك الحالة بأجهزة متطورة كم مقدار الخطاء فيها...هل تقاس كتله واحده ام تقاس حالة الاجزاء المكونة لها.
قالوا الحقيقة هي الصدق ضد الكذب:
أي ان الصدق الحقيقة والكذب غيرها ولم يفسروا لنا ما هو الصدق وباي المقاييس يُقاس وهل هناك مقياس علمي له متفق عليه كمقياس الحرارة او مقياس الزلازل
والكذب من يحدده ويقيسه هل بمقياس الصدق كما يقال...صدق الله العظيم؟!...
واليوم نجد ان الكذب هو الغالب والمتسيد وله مدارس ونظريات ومراكز تدريب وبحوث واعلام ومتخصصين وجوائز نويل وله فلاسفة ...ضاع الفرق بين الصدق والكذب وايهما الحقيقة وأيهما غيرها
السياسة كانت فن أدارة الصراع اي فيه من الفن شيء وفيه تخطيط وتفكير وبرامج وتقسيم واجبات حولها الكذب الى لعبة لينتشر استخدام هذه التسميه لتكون اليوم اللعبة السياسية
قالوا الحقيقة هي الواقع ضد الوهم...ونلاحظ اليوم ان السياسيين والاقتصاديين ينشرون الوهم الذي نعيشه...فهل الواقع الوهم الذي نعيشه هو الحقيقة
وعود الساسة كلها اوهام يسوقونها على انها حقيقة يجب ان يعاد اليها الاعتبار لكن بعد حين يكتشفون عدم امكانية تحقيقها اي انها وهم
اليس من الحقيقة ان يجردوا مما حصلوا عليه بتسويقهم الوهم للناس وان يحاكموا مع توفر الادلة والقرائن الدامغة...كم مرة حدث ذلك
قالوا الحقيقة هي كل ما موجود وجوداً واقعياً:
اي الذي تدركه الحواس...والحواس اليوم مشوشة تحت ضغط الوهم فهل يمكنها تلمس الحقيقة
الاديان موجوده وجوداً فعلياً فهل هي حقيقة...الله والرب...يصّدق بوجوده النسبة العالية من البشر اي انه واقع فهل هو حقيقة
وهل تعدد الآلهه اليوم حقيقة ايضاً؟...هل اصطنعوا هذا الجدل ليهيئوا الناس لقبول كل ما يفرض عليهم وجوده على انه حقيقة؟
هل الحقيقة نتيجة التجربة ام العقل ؟....اي هل هي مادية ام روحية
التجارب تبدء بفكرة ربما غير معقوله او بخيال كما في مسلسل ستارترك ثم يخطط لهذا الخيال ثم تبدء دراسة الخطط ومحاولة توفير المستلزمات المادية للتنفيذ وتبدا محاولات التنفيذ وتسجيل النتائج والتحقق منها ومطابقتها
اي تحويل الخيال الى ملموس...فهل هذا التحول كان نتيجة الخيال ام نتيجة المادة ام مزج الخيال بالمادة
كما قلنا بدأت حرب النجوم بالخيال لتتحول الى ملموس....فإيهما الحقيقة... هنا يأخذنا هذا الى قول المسلمين ان الله يدركه العقل و لا تشعره الحواس...هل كان كل النقاش للوصول الى هذه النتيجة...وهنا تمكن الاسلام وبروح ما يطرح من تفسير الحقيقة الى فرض صدق الله العظيم واصبح حقيقة لان البعض يقول الحقيقة هي الصدق وفرضوا ايضا ان الحقيقة هي ما يتحسس العقل فأن الله حق لا تدركه الحواس
نعود مرة اخرى لقول البعض من ان هناك حقيقة ثابته واخرى متحركة:
ليقولوا كانت حقائق على شكل نظريات تم نسخها لنصل الى الحقيقة الجديدة ليقال اليوم من أن الجديد ينسخ القديم وهذا ما قالة الاسلام منذ اكثر من1450عام وطبقها على نصوصه وما اراده الاسلام هنا ليس نسخ نصوصه كما يتصور البعض انما لنسخ ما قبلة بتشبيع ادمغة معتنقيه بتلك الفلسفة ليقول ان الله كما نسخ نصوصه ينسخ مبعوثيه وما جرى على بداية الاسلام يجري على ما قبلة لذلك انتبه محمد وقال بخاتم الانبياء والرسل ليضع حد الى كل من يحاول تطبيق النسخ عليه وكذلك قال اليوم اكملت لكم دينكم ليمنع النسخ لاحقاً.
قالوا حقيقة فلسفية وحقيقة علمية وحقيقة فنية و حقيقة دينية:
الفلسفة نتاج فكري وفيها من الخيال منذ اللحظة التي خطرت ببال الفيلسوف وهي طفرة نتيجة تراكم معرفي تشترك به كل الحواس ويحتمل الخطاء والصواب في سلوك و تصور الفيلسوف وهذه نسخت فلسفات وتناسلت عن فلسفات وتشعبت ودخلت كل العلوم بما فيها الفيزياء لتنتقل الى حيث اصبحت حقيقة علمية قلقة تنتظر نسخها
النظريات كل يوم جديد في الفيزياء والاقتصاد والتفاعلات والمواد كل يوم جديد والاحياء المجهرية كل يوم جديد والطبيعة كل يوم تنتج حياة او خلية حية جديده
الحقيقة الفنية...الالوان لم تستقر كل يوم جديد وبتركيبة جديده ونظريات المسرح كذلك ومدارس التشكيل والقوافي والرقص كل يوم جديد
الحقيقة الدينية...كل الحقيقات أعلاه يظهر انها بهدف فسح المجال لما يسمى بالحقيقة الدينية...ومع ذلك الخزعبلات والفتاوى والممارسات تتناسل وتتقاتل.
مما تقدم من نقاش المتناقشين نستطيع ان نقول انهم جعلوا:
الكذب حقيقة والصدق حقيقة والسرقة حقيقة والقتل حقيقة والاحتلال حقيقة والسياسة حقيقة والاديان حقيقة والثورة حقيقة و نظرية المؤامرة حقيقة والكفاح حقيقة والاخلاص حقيقة والاغتصاب حقيقة وغزو الفضاء حقيقة
هذه الحقائق تضع الانسان في حيرة...
وحسب راينا المتواضع نقول ان هناك حقيقة واحدة وهي:
ان كل مكونات الكائنات الحية موجودة في محيط نشوئها وبفعل القوى المؤثرة عليها موقعيا انتجت اشكال حياة مختلفة...ولما كانت الطبيعة بكر ولم تتدخل ايادي وافعال الحيوانات ومنهم البشر في الانتقاء والعزل استمرت التغييرات لتنتج حيوانات راقيه وهي لا زالت مستمرة وكل يوم تنتج الجديد...لكن سيطرة البشر على الطبيعة نوعما حدد من خيارات الطبيعة في الانتاج.
فالبشر بعد ان فرض سيطرته شبه الكاملة على الطبيعة وانتج ما يحتاج من ادوات ومنظومات حياتيه والية بداء يختار ما ينفعه او يسد احتجاجاته والاخرين ويقتل ويبيد مالا يريد....لذلك استطاع تحديد تأثير الطبيعة على انتاج الجديد وبالذات فيما يتعلق بالإنسان....انتشار الامراض سابقا حفز الى تطور جهاز المناعة عند الانسان...لكن قسوة الانسان على الطبيعة وفتكه بالكائنات الحيه ومن تعتاش عليها ونتاجاتها ادى الى الهبوط في درجة المناعة عند الانسان وانتج كائنات حيه مقاومه لما ينتجه البشر في فعل عكسي لما كان
من يقول ان الانسان الذي يولد مشوه او فيه عيب لا ينتج ربما مستقبلا انسان اكثر تطورا من الحالي تحاول الطبيعة تهيئته لما سيحصل في المستقبل فمع مشاكل التلوث تريد الطبيعة انتاج انسان يستهلك كمية قليلة من الاوكسجين ومع ارتفاع معدلات الاشعاع في الطبيعة فالطبيعة تحتاج الى انتاج انسان مقاوم.... و من يقول ان هذا الانسان المختلف في تركيبه لم يكن مرحلة وسط بين الانسان الحالي والمستقبلي
ان حجز وحجر او قتل او عدم العناية بهم اي الانتاج غير المألوف عند البشر او الحيوان او النبات هي التي ربما حددت من تطور الانسان ونفس الشيء بالنسبة للحيوانات والنباتات...لذلك لم نجد قردا تحول الى انسان رغم ان هناك مجاهيل كثيره في الطبيعة لا تزال بكر وكل مرة نسمع اكتشاف حشرة جديده او حيوان نهري جديد او فيروس جديد او كويكب جديد.
يقول البعض عن البراكين انها كارثة والاخر يقول انها تزيد خصوبة التربة واخر يقول انها مدمرة حارقه والرابع يقول ان منظر تطاير الحمم ليلا خلاب واخر يأسره منظر جريان الحمم في وسط الثلوج التي تغطي محيط البركان...من ذلك الاختلاف في النظر الى البراكين يظهر الاختلاف في النظر الى كل شيء حتى الجمال
والحقيقة الاخرى هي ان للحقيقة عين هي الشفافية
الى اللقاء في الجزء الثاني وهو كلمات مموسقة عن الحقيقة



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير أم أحتلال
- فقدنا عزيزاً
- رد الى من يكتب باسم الدكتور كامل النجار
- لماذا سأصوت لليمين المتطرف
- الى الرفيق الخالد فهد
- القمة العربية
- فادي الجبلي
- المستعار والوهمي/الجزء الثالث
- المستعار والوهمي/الجزء الثاني
- المستعار والوهمي الجزء الأول
- وداعا ايها الرجل الفضيل
- شعوب العالم الاول/2
- شعوب العالم الاول
- الحوار المتمدن في اليونسكو2/2
- الحوار المتمدن في اليونسكو/2/1
- المرأة/ أجابات
- أ...... م.....أم
- رآي متواضع في النقاش
- حوار مع رفيق عامر ديوب حول سوريا
- الكريمه المكارم


المزيد.....




- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - الحقيقة/الجزء الاول