أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - تحرير أم أحتلال















المزيد.....

تحرير أم أحتلال


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3695 - 2012 / 4 / 11 - 08:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مرت في التاسع من نيسان الجاري الذكرى التاسعة لسقوط نظام صدام حسين على أيدي قوات اجنبيه, تقودها الولايات المتحدة لأمريكية خارج ما يسمى بالشرعية الدولية وبحجج واهيه غير مسنودة وبمؤامرة قذره حاكت خيوطها الولايات المتحدة الأمريكية المتمثلة بالمجرم جورج بوش و بطانته القذرة وبتنسيق خبيث بين جهاز المخابرات الأمريكية والبنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية والبيت الابيض ساند ذلك ودعمه وشجعه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير
وقد اصدرت الامم المتحدة قراراً باعتبار دخول تلك القوات احتلالاً وأيدت ذلك الولايات المتحدة الامريكية واعترفت به
قد توالت الاعترافات والفضائح والتسريبات عن كذب الحجج التي اعتمدتها امريكا وضللت بها الراي العام العالمي والمحلي حول اسلحة الدمار الشامل العراقية وعلاقة صدام بالقاعدة
وكما تَعودت الشخصيات السياسية والأمنية الأمريكية منذ قيام امريكا على الاستفادة من فترة الوظيفة لما بعدها من خلال الوثائق التي يسرقونها والمعلومات التي يمتلكونها والعلاقات المشبوهة مع الشركات الكبرى....فقد ظهرت كل تلك الالاعيب من خلال الصفقات التي عقدوها مع دول الخليج او تلك الشركات او من خلال المحاضرات او كتابة المذكرات فقد اعترف كولن باول بانه عرض معلومات مضلله وادعى انه لا يعلم بها وهو كاذب كما اعترف جورج كنيت رئيس جهار المخابرات الأمريكية بمثل ذلك وستظهر الكثير من الامور مع مرور الوقت وهؤلاء المجرمين يتحصنون بالديمقراطية التي لم تقدم اي منهم الى المحاكم بجريمة تشويه سمعة الولايات المتحدة الأمريكية القذرة اصلا او التسبب بمقتل الالاف الامريكيين وما يقارب من مليون عراقي واشاعة الفوضى في العراق وتدمير البنى التحتية وسرقة وتعمد تدمير كنوز الحضارة في العراق وتفتيت المجتمع العراقي وتدمير التربة واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً ...هذه شريعة الكاو بوي الحقير الامريكي الذي بنت عليها امريكا كل ماهي عليه اليوم
كل العالم شعوب ودول بما فيها الكثير من الشعب الامريكي وكل المنظمات الدولية الإنسانية والحقوقية والكثير من الشخصيات بمختلف اتجاهاتهم الفكرية اعتبروا ما جرى في العراق احتلال تدميري لان هناك فرق بين احتلال واحتلال تدميري لقد احتلت المانيا فرنسا ولم تدمر بنايه واحده واحتلت اسرائيل الضفة الغربية وسيناء وغزه والقدس ولم تدمر البنى التحتية الا الاحتلالات الأمريكية الهمجية على مر العصور تبدء بالتدمير وتنتهي بالتدمير
ولكن الغريب ان العراقيين منقسمين بين اعتباره احتلال او تحرير وكل ينطلق مما كسبه فالبعض ممن يعيشون في الخارج اعتبروه تحرير لأنهم تمكنوا من زيارة العراق وكأنهم يقولوا ان ثمن هذه الزيارة الباهض مقبول لديهم
من يعتبر يوم التاسع من نيسان تحرير يعتبر ان تلك النتيجة مبرره وهذا مخالف للمواطنة والوطنية لأن ما جرى يفوق الوصف والخيال ويمس وطن ومستقبل اجيال
بلد استبيح من قبل الامريكان منذ تنصيب المجرم صدام حسين وحتى قبل ذلك منذ عام 1963 لليوم تلعب امريكا لعبتها بكل الغباء السياسي التي تميزت به في العراق ومزقت العراق منذ ان دفع الخبيث كيسنجر صدام حسين للواجهة عام 1975 عند توقيع اتفاقية الجزائر بين شاه ايران ونائب الرئيس العراقي صدام حسين في لقطة غريبه لم يألفها الرؤساء ولا الملوك ولا الأباطرة ان شاهنشاه يوقع اتفاقيه دوليه مع صعلوك بدرجة نائب
لقد افتعلت امريكا ومن تبعها من العرب قضية الحصار وهم على علم تام ان ذلك لم يؤثر على صدام حسين انما يدمر النسيج الاجتماعي والمنظومة الاجتماعية الثقافية للمجتمع العراقي وكانت تصلهم الاخبار اول بأول عن تأثير ذلك وما قالته اولبرايت عن موت اطفال العراق يشمئز له الانسان السوي لكن من يتبع العظم الامريكي من العملاء لا يعيرون لذلك اي اهتمام.
من عاش في العراق خلال فترة الحصار الجريمة يعرف اثاره وما نتج عنه ولنا قصص كثيره لمسناها وعشناها تجعلنا نضع اكثر من علامة استفهام على كل من يؤيد امريكا او ما جرى سواء من العراقيين او من العرب واولهم الذي دخلوا مع قطعان التدمير الى العراق سواء كان معمم او يعتمر الكوفية القذرة او ال(شفقه)الأمريكية الخاصة برعاة البقر واسلافهم القتلة المجرمين... من اشباه الذكور والصبيان الاخرين واستثني من ذلك الشرفاء الذين تداركوا الموقف ودخلوا بعد دخول الامريكان وليس بالمدرعات الأمريكية من قيادات حزب الدعوة المناضل الذي قارع النظام وحليفه الحزب الشيوعي اللذان رفضا علنا خطة احتلال وتدمير العراق .
لمن اختلطت عليه الامور ان هذين الحزبين الوطنيين رفضا احتلال العراق ولم يدخل اي منهم مع دبابات الاحتلال الذي يفتخر اياد علاوي واحمد الجلبي وغيرهم انهم وصلوا ارض العراق الطاهرة بحماية قطيع الذئاب الامريكي
وهنا يجب ان ينتبه اعضاء ومناصري حزب الدعوة واعضاء ومناصري الاحزاب الشيوعية الى حالة الخلط المتعمد الذي يمارسه الغير ضدهم واتهامهم بانهم جاءوا مع الرعاع الامريكان وصبيانهم
ان المشاركة فيما سميت بالعملية السياسية بعد الاحتلال التدميري من قبل هذين الحزبين جاءت ضرورية لتفويت الفرصة على كَارنر وبريمر من تنفيذ ما يريدان ومن جاء بعدهما من امثال نكَروبونتي وزلماي زاده وغيرهم من العسكريين والسياسيين الامريكان الذين رشوا واشتروا كل من شارك في اللعبة السياسية الا هذين الحزبين المجاهدين
ما دفعني لكتابة هذا الموضوع هو بعض ما كتب خلال الايام الماضية عن هذا اليوم الكارثي الذي سُحِقَ فيه العراق لرغبة مريضه لقوى عالميه عفنه وقوى اقليميه قذره و قوى عراقية عميله
لقد اختلف البعض في طرحهم ولكن ما طرحه الكاتب (رعد الحافظ) يثير بعض الامور فهو وحسب ما فهمت ان الموضوع حُسِمْ بدخول القوات وهناك خلاف على تسمية ما جرى واختلف الكاتب مع الاستاذ شامل عبد العزيز في تسمية ما جرى وتدخل يعقوب أبراهامي كما ورد في مقال الكاتب رعد الحافظ الذي قَبِلَ بما طرحه يعقوب من انه احتلال ادى الى تحرير وعرض الكاتب تمنياته بان يتحسن الوضع الحالي وامله بان يستقر العراق وتحسم كل المشاكل عن طريق صندوق الاقتراع ولم يتعصب لرايه السابق الذي يبدو انه كان يعتبر ما جرى هو تحرير مما اوقع خلاف مع الاستاذ شامل عبد العزيز تم الوصول في النهاية الى صيغة يعقوب ابراهامي مع كما اظن احتفاظ كل من الكاتب رعد الحافظ والاستاذ شامل عبد العزيز برايه وتم ذلك بحوار هادئ بين الاثنين هم اعرف بدقائقه...
والشيء الثاني في موضوع الكاتب رعد الحافظ الذي كنت اتجنب التعليق على ما يكتب لاعتبارات شخصيه عميقه وحاده واعتبارات سياسيه عامه لكن ورود اسمين في مقاله من الذين احترمهم وهما الاستاذ شامل عبد العزيز والاستاذ أيار العراقي
حيث يقول الكاتب رعد الحافظ ينقل ما دار بينه وبين السيد أيار العراقي التالي مخاطبا ايار العراقي:
(هل انت شيوعي أصيل؟ مع او ضد تحرير العراق من صدام؟ فيجيبني وهل العاقل ان يقف ضده... اساله لكن المؤدلجين يلومون قيادتكم وكل من وافق على التعاون يجيبني حزبنا اليوم وقيادته واقعيه و لا تعمل بالشعارات البائسة)انتهى
لم يسأل الكاتب السيد ايار العراقي هل تعتبر ما جرى تحريرا ام احتلال...وانما كان السؤال مع او ضد تحرير العراق؟ المهم الجواب واضح انه اي السيد ايار العراقي مع اعتبار ما جرى تحرير وهذا يخالف راي الحزب الشيوعي العراقي الرابط
http://bl153w.blu153.mail.live.com/mail/InboxLight.aspx?n=1600357497&fid=1&fav=1#!/mail/ViewOfficePreview.aspx?messageid=d9f449ef-828b-11e1-bb7f-002264c17b86&folderid=00000000-0000-0000-0000-000000000001&attindex=0&cp=-1&attdepth=0&n=1786199340
انا اعرف ان الكاتب يعرف السيد ايار العراقي كما كرر ذلك عدة مرات انه شيوعي ملتزم لكن لا افهم معنى شيوعي أصيل هل يعني بغير الاصيل الاحزاب الشيوعية الاخرى مثل الحزب الشيوعي العمالي او الحزب الشيوعي القيادة المركزية او الحزب الشيوعي الكردستاني وغيرها
اما الشعارات البائسه فلا اعرف ماهي وهل الحزب الشيوعي الاصيل يعتبر ما جرى تحرير ام احتلال والرابط اعلاه فيه وجهة نظر الحزب واضحه حيث يعتبر ما جرى احتلالاً. و لا اعرف ان الشيوعيون السابقون كانوا يؤمنون بشعارات بائسة او انهم ليسوا اصلاء
وقال الكاتب في مكان اخر العبارة التاليه:
(هذه عملية((حتميه تاريخيه) )ما كان العراق ليتخلص من طاغوته بدونها) انا لا افهم كيف يكون الاحتلال او لنقل غزو جيوش او دخول جيوش الى بلد وتدميره بالكامل والاتيان بنماذج من شخصيات ودستور وطائفيه مزقت البلد بكل الاتجاهات هي حتميه تاريخيه!!!!
العالم يتذكر ما اسماها النظام المقبور مؤامره التي شارك فيها الطبيب راجي التكريتي(الطبيب الخاص بالطاغية وصاحب الحظوة عنده) وطالب السهيل شيخ بني تميم والتي اشرف عليها ولي عهد دولة عربيه منتصف التسعينات والتي وصلت مراحل متقدمه كادت ان تخلص العراق من صدام وزبانيته لولا قيام الولايات المتحده الامريكيه بعد ان اخبرتها المخابرات البريطانية بالخطة طالبة المساعد بتسليم قائمة المشتركين فيها الى نزار حمدون مندوب العراق الدائم في الامم المتحده في حينه ليسلمها الى صدام الذي ذبح كل المشاركين فيها واختطف الطبيب راجي التكريتي من عمان ليرميه للكلاب واغتال طالب السهيل في بيروت...ودفن ذلك بموت نزار حمدون المفاجئ في نيويورك
لو ارادت الولايات المتحده قتل صدام او الانقلاب عليه لتمكنت ولكنها ارادت تدمير العراق بفعل هوس الصعلوك بوش وخوفه من ماجوج واجوج والا ما هو تفسير ما ظهر انه تخبط الولايات المتحدة الأمريكية وعدم تمكنها من ادارة العراق ففي الايام الاولى اتوا بالعسكري (كَارنر) حاكماً للعراق ثم ابداله السريع والمستغرب وحتى قبل ان يستقر في بغداد بالمدعو (بريمر) لأداره شؤون العراق ثم تشكيل ما سمي بمجلس الحكم... وهم بذلك تصرفوا كما تصرف صدام حسين بعد دخوله الى الكويت حيث قال عن ثورة ضباط طلبوا المساعدة ومن ثم اصبحت المحافظة التاسعة عشر وبعدها تقسمت الى اربعة محافظات وتم تبديل حكام تلك المحافظات ومسؤوليها قد يكون الطاغية معذور فيما قام به بهذا التخبط لأنه لم يتم الاستعداد لها جيداً او تحت تأثير الضغط العالمي وقرارات مجلس الامن ...لكن كيف يُعذَرْ الامريكان فبعد استعدادات عسكريه هائلة لأكثر من عشرين عام متتاليه وعمليات تدريب ومناورات عسكريه هائلة في صحراء سيناء وفي دول الخليج وعمليات تجسس فاقت كل التصورات واستغلال الامم المتحدة في ذلك وعمليات مسح شامل لكل العراق شمل حتى القصور الرئاسية وعمليات تجييش اعلامي رافقها حصار اقتصادي علمي خانق شارك فيه كل العالم ورصد مئات المليارات لذلك وتجنيد عشرات الالاف من العملاء العراقيين والعرب وحملات تدمير منظمة لكل الأسلحة العراقية والمعدات الازمة لا نتاجها سبق كل ذلك ما جرى عام1991 من تدمير شامل للبنى التحتية وتدمير شامل وكامل للجيش العراقي والسلطة العراقية...بعد كل ذلك لم تتمكن كل تلك الدول بما تملك من ادارة بلد مثل العراق ليأتي بعد ذلك ليقول البعض ان صدام وجيشه ولوا هاربين امام عدة دبابات أمريكية.
ثم يقول الكاتب (اشعر بعجلة العراق تبحث عن مسارها الصحيح) قد يكون شعوره مشروع ولكن كيف لعجله مقطوعه عن محرك وممزقه ان تبحث لوحدها عن مسارها الصحيح اذا كانت كل المسارات خطاء من التركيبة الثلاثية للرئاسة الى التخندق الطائفي الى علامات الانقسامات الطولية والعرضية اجتماعيا او سياسيا الى دستور ولد بالي مُمَزَقْ و مُمَزِقْ
ثم يقول الكاتب في الرد المرقم 10 وعنوانه رد2للاحبه مجيبا السيد كاظم الاسدي العبارة التالية:(وتساءلت كيف للمالكي الذي اطلق تلك التسميه على ذلك اليوم ليكون رئيساً لوزراء العراق لولا الامريكان؟ هل كان صدام مثلاً توسلهُ القبول بالمنصب)
هذه العبارة في عموميات الوضع في العراق اقرب الى الصحيحة لو كان اياد علاوي او احمد الجلبي او جلال الطالباني او غيرهم هو رئيس الوزراء وليس المالكي لأن المالكي وحزبه رفضوا التدخل العسكري ولكنه عندما حصل دخلوا العملية الهجينة التي نتجت عن الاحتلال حتى يفوتوا الفرصة على اذناب الاحتلال من التحكم بمصير العراق ولم يكن و لن يكون مرغوباً من الامريكيين
ان المالكي فرض نفسه بقوه ليتقدم المشهد بعيدا عن الاوامر الأمريكية و مقتنعا كسياسي ان الواقع هذا وعليه استخدام قوته المرنة مع الامريكان الذين لو تمكنوا من لي ذراع المالكي لكسروها واذلوه كما انهم فقدوا الثقة بكل من جاء معهم من العملاء التابعين الذين لم يختلفوا يوما مع صدام حسين لأجل الشعب وانما لمصالح ذاتيه فذك ابن الباشا الذي يريد ان يعيد املاك ابيه والاخر سرق اموال حزب البعث تنظيم الخارج وأصبح معارضاً والاخر يريد ان يعيد لأبيه كرسي البرلمان وغيرهم الكثير. والعجيب الصحافة الأمريكية والسياسيين ومراكز الدراسات تقول ان هناك من قدم معلومات مغلوطه للأمريكان حول اسلحة العراق او عن حالة العراق والكثير منهم من المعارضة العراقية ويحملون الجنسية الأمريكية لكن امريكا و لا الكونكَرس و لا وزارة العدل فيها و لا صحافتها طلبت التحقيق مع احد من هؤلاء او محاكمته بتهمة تقديم معلومات كاذبه او التضليل الذي ادى لمقتل الاف الامريكان وخسارة مئات المليارات و لا حتى دافع الضرائب الامريكي طالب بذلك...ألم يؤشر ذلك الى شيء؟!
ان ما جرى في العراق هو احتلال تدميري مبرمج استمر مكشوفاً منذعام1991 الى 9/4/2003 وشمل كل العراق (ارض وتاريخ وشعب)حاضر ومستقبل
ان من يقول ان امريكا خلصت العراق من صدام الذي لم تتوفر قوه اخرى غيرها في خلعه هو واهم وكمن يسامح طبيب عالج مريض ولكنه تعمد الخطاء في العلاج مما تسبب في تفاقم المرض ...لكن هناك من البعض يقول ان الطبيب اجتهد...
ان هذه الجريمة بحق شعب العراق وارضه وتاريخه ومستقبله لا يمكن ان تعتبر تحريراً وانما جريمة ضد البشرية لا تسقط بالتقادم...وستذكرها الاجيال ولن تنساها لأن النسيان معناه الموت والشعوب حية وزادها للحياة هو التذكر...فعلى العراقيين تذكر ذلك دائماً لأن التذكر يقضه ووعي واجبة لمستقبل هذا الشعب الى ان يتمكن هذا الشعب من اغتصاب المُغْتَصِبْ وهذه سنن الحياة.
لو يتم معرفة اراء الشعب بما جرى ستجد ان من لم يخسر شيء هو شخصياً يعتبر ما جرى تحريراً ومن هؤلاء الذين يعيشون في خارج العراق لانهم ما شعروا و لم ولن يشعروا بحجم الكارثة التي جرت وستستمر لأجيال فأثار الحرب لم تظهر بعد بالكامل واثار اليورانيوم المُنَّضَبْ ستظهر في الاجيال القادمة فالشعب العراقي يتناقص وعدد الولادات المشوهة كبير وامراض السرطان اصبحت من كثرتها وكأن السرطان مرض معدي... ومن هؤلاء من يتقدم اسمهم حرف الدال سواء بالعلوم او بالسياسة وكل ما جرى عندهم ليس مهم المهم انهم حصلوا على جواز سفر استطاعوا به زيارة العراق وحصلوا على رواتب ومناصب...والدليل هو أنانيتهم العالية وعدم قناعتهم بما جرى لأن على من يعتبر ذلك تحرير عليه الذهاب الى هناك ليساهم في البناء الذي يلي التحرير وحتى اذناب الاحتلال و المطبلين له والراقصين على عزف اسلحته الفتاكة لم يستقروا في العراق وان ذهبوا هناك عاشوا معزولين تحت حماية المحتل ولم يصطحبوا عوائلهم معهم الى هناك...أي شرف هذا واي وطنيه واي تحرير
اما من اكتوى ويكتوي بالحال اليومي هناك يلعن كل من يقول على ما جرى تحرير واتحدى اي من الذين يقول ان ما جرى تحرير انه قد فقد عزيز او اغتصبت له عائله او دار او تمزقت اشلاء ولده او اختطفت ابنته او نفجر سيارة اهله وهم بداخلها.
لقد قُتِل العراق... على ايادي المحتل واذنابه ...خمسمائة عالم وكادر متخصص الاف اللقط الأثرية ملايين الكتب والمخطوطات ملايين الارامل والثكالى عشرات آلاف الجثث الممزقة المجهولة ملايين الامتار من الحواجز الإسمنتية والقادمات اعنف واسواء واكثر حلكه...أمريكا المحتلة و ملياراتها ومئات الالاف اذنابها لم يتمكنوا من بناء مدرسه واحده
تمزق الوطن بفعل عملاء خونه وارواح دينيه شريرة قذره تبني وتسمن وتكتنز على حساب الفقراء المثكولين وانهار الدماء وانهار الفتاوى والبدع التي تجري بين الناس
كيف يفسر لي احد ان اقوى دول العالم ومئات الاف التابعين لها و ملايين الاطنان من المعدات والأسلحة وعشرات الاقمار الصناعية وعشرات اجهزة المخابرات و عشرات الاف العملاء والتابعين ومئات محطات الإذاعة والتلفزيون وعشرات الدولة التابعة للمحتل وتريليونات الدولارات لم يتمكنوا من ضبط دوله كان يُخْضعها طاغيه بالمسدسات وبنادق الكلاشنكوف واذاعه واحد وعدت صحف صفراء وعمله ورقيه بدون رصيد وحصه تموينيه فقيره من كل شيء



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فقدنا عزيزاً
- رد الى من يكتب باسم الدكتور كامل النجار
- لماذا سأصوت لليمين المتطرف
- الى الرفيق الخالد فهد
- القمة العربية
- فادي الجبلي
- المستعار والوهمي/الجزء الثالث
- المستعار والوهمي/الجزء الثاني
- المستعار والوهمي الجزء الأول
- وداعا ايها الرجل الفضيل
- شعوب العالم الاول/2
- شعوب العالم الاول
- الحوار المتمدن في اليونسكو2/2
- الحوار المتمدن في اليونسكو/2/1
- المرأة/ أجابات
- أ...... م.....أم
- رآي متواضع في النقاش
- حوار مع رفيق عامر ديوب حول سوريا
- الكريمه المكارم
- نتذكر الشهداء في العام الجديد


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرضا حمد جاسم - تحرير أم أحتلال