أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن على - علماء بدون شهادات














المزيد.....

علماء بدون شهادات


رمضان عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 21:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



حين يتم تجهيل المجتمع بتعليم فاشل ومناهج أكثر فشلا لا يخرج للمجتمع غير الفاشلين من الناس يحملون شهادات تحمل اسم الفشل في كل شيء لأن الدول التي تقدمت ومعظم علماء الماضي الذين اخترعوا أشياء تهم البشرية لم يتم تقييمهم بالشهادات ولكن بأدائهم على أرض الواقع بأشياء خدمت البشرية ولا زالت تخدمها حتى الآن ، دون النظر إلى أن أولئك المخترعين كانوا يحملون شهادات عليا أم لا.

وحين يتهمني بعض المغيبين من المصريين وهم بالملايين الذين يحملون شهادات العار والخزي مع الجهل من بعض الجامعات المصرية التي تم تغييبها على مدار أكثر من ربع قرن حيث أصبحت الجامعات المصرية لا تخرج لنا في معظم الأحيان إلا متخلفين أو متشددين أو إرهابيين أو عنصريين.

وحين يتهمني أحد هؤلاء المغيبين حين أثرت أن الثقافة العربية وليس الإسلامية أثرت على الثقافة المصرية بشكل خطير وأصبح المصريون يمارسون العنصرية في عدة أشكال منها على سبيل المثال هل أنت متعلم أم تحمل شهادة وما شابه ذلك ، والحقيقة لا يقاس مجهود أي إنسان أو أداء أي إنسان إلا بما حققه على أرض الواقع من عمل أو إنجاز فعلي ، سواء في مجال العلم أو المهن والحرف اليدوية أو أي مجال يخدم المجتمع دون النظر للأديان ودون التمييز كما ينظر هؤلاء المغيبين وهم بالملايين كما قلت مرة أخرى من الملايين الذين يحملون الشهادات زوراً وبهتاناً ومعظمهم أخذ هذه الشهادات بالغش والتزوير في وضح النهار.

ويتهمني أحد الأشخاص بأنني جاهل لأنني أعمل في مجال المقاولات وهذا شرف لي حيث أخدم في المجتمع وأدافع عن حقوق الإنسان وعن تاريخ بلدي مصر وعن ثقافة وحضارة وهوية بلدي مصر ولم أكن في يوم من الأيام تابع لأشخاص مثل هذا الذي يسبح بحمد شيوخ الخليج قبل الأكل وبعده وكان من باب أولى أن يدافع عن تاريخ وحضارة وثقافة وهوية بلده.

ومن ابرز وأشهر هذه الشخصيات المخترعة بلا شهادات هو توماس إديسون , هذا الشخص الذي قدم للبشرية أعظم اختراع وهو المصباح الكهربائي الذي أنار عتمة الليل ، اتهم إديسون بالتخلف العقلي وطرد من المدرسة في الصفوف الأولى , ورغم ذلك قام بعدة اختراعات منها أول آلة تلغرافية ترسل آليا والغرامافون الذي يقوم بتسجيل الصوت آليا على أسطوانة من المعدن وغيرها الكثير, فتوماس لم يتعلم أي علم ساعده على هذه الاختراعات ولكن تعلم القراءة من والدته التي كانت تعمل مدرسة للقراءة والأدب.

وكذلك الأخوان رايت اللذان اخترعا أول طائرة استطاعت التحليق في السماء لم يكونا يحملان أي شهادات جامعية ، حيث كانا عاملان ميكانيكا , يعملان في ورشة لصناعة الدراجات الهوائية.

وكذلك بيل غيتس رجل مايكروسوفت الأشهر الذي لم يكمل دراسته الجامعية كما هو معروف ، ولا ننسى أن عالمنا العربي والإسلامي قد خرج في أوج ازدهار حضارته المئات من هؤلاء العلماء والمخترعين من أمثال الرازي والبيروني وابن سينا وأبناء احمد بن شكر والكندي والفارابي وغيرهم، وهؤلاء كان كل منهم يعتبر جامعة بحد ذاته وكانوا يتنقلون ويبحثون في سبيل العلم دون أن يحوزوا على أي شهادات مزورة وعلى رأسهم الخليل ابن أحمد الفراهيدي أحد أهم علماء اللغة والأدب.

فهل أشخاص مثل هؤلاء المغيبين الذين يتهمون دون أن يقرأوا هل المكتوب صحيح أم لا ويرد عليهم بمنطقه العلمي إن كان يمتلك من العلم شيء ، ولكن يبدوا أنه خاوي العقل ومفلس عقلياً وفكرياً مثل ملايين المفلسين في الفكر والعقل في عالمنا العربي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيع الجنة وعبادة البشر
- أنا ضد السبعة مليار سكان العالم
- هل قامت الثورة المصرية من اجل الأخوان والسلفية
- لماذا يختزل شرف الشعوب في المرأة
- ساعة الصفر وأخبار الفن
- أنا ضد الجهلاء الذين ينتخبون رئيساً لمصر
- دستور يا مصريين
- السفارة المصرية في الأردن مكتب تجاري
- مفهوم أخر عن الصلاة في القران
- العالم بين شريعة السعودية والديمقراطية الأمريكية
- هوية الشعوب لم يأتي الإسلام لكي يحددها
- للتطرف أوجه مختلفة
- أطيعوا الرسول وليس النبي
- لم يتعلم الشعب المصري بعد
- هل درستم القران مثل الأحاديث
- الرسول بين الشخصية الحقيقية والوهمية
- الهداية مسؤولية فردية
- لا فرق بين نظرية فرعون والأخوان والسلفية
- هل فعلا قاموا بنشر الإسلام للكيد في الإسلام .؟
- الفرق بين الرسالات والاجتماعيات


المزيد.....




- المصارف الإسلامية في سوريا تنتزع الريادة من نظيراتها التقليد ...
- إسرائيل قاتلة الأطفال تحاول بث نار الفتنة الطائفية
- سلي أطفالك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...
- ماذا يعني اعتراف روسيا بإمارة أفغانستان الإسلامية؟
- “بدون تشويش أو انقطاع” استقبل الآن تردد قناة طيور الجنة 2025 ...
- بابا الفاتيكان يدعو لوقف ’وحشية الحرب’ في قطاع غزة
- الرئيس الروسي يلتقي في موسكو كبيرَ مستشاري قائد الثورة الإسل ...
- هآرتس: تصدع في دعم الإنجيليين الأميركيين لإسرائيل بسبب استهد ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...
- بابا الفاتيكان يدعو لإنهاء -وحشية الحرب- ووقف العقاب الجماعي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - رمضان عبد الرحمن على - علماء بدون شهادات