أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن على - لا فرق بين نظرية فرعون والأخوان والسلفية














المزيد.....

لا فرق بين نظرية فرعون والأخوان والسلفية


رمضان عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3565 - 2011 / 12 / 3 - 16:38
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



الدفاع عن الإسلام لا يحتاج لتهديد الناس، وإن المدعون أنهم يدافعون عن الإسلام هم في الحقيقة أكثر الناس إساءة للإسلام، وأن الإسلام ليس بحاجة لكي يدافع عنه أحد إلا إذا كان هناك من يتربص بالإسلام والمسلمين فيكون المسلمين في حالة دفاع فقط غير مهددين للآخرين حتى لو كانوا كفاراً يعشون بين المسلمين لا يجب تهديدهم، كما فعل الرسول من قبل، إن كانت هذه الجماعات التي تشكلت منذ أكثر من ست عقود من الزمن إن كانوا يؤمنون بالرسول كما أطلقوا على أنفسهم، مرة إسلام سياسي ومرة دعوة، وفرض أفكارهم على الناس باسم الإسلام وما دون ذلك فهم غير مسلمين، وهذه كانت نظرية فرعون من قبل مع قومه في التهديد والوعيد لمن يخالفه في الرأي، وأحياناً كان يقتل من لا يتبع ما كان عليه فرعون في العبادة، يقول تعالى:
((وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحاً لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ)) سورة القصص آية 38.
أو يسجن كعقاب له، يقول تعالى:
((قَالَ لَئِنِ اتَّخَذْتَ إِلَهاً غَيْرِي لَأَجْعَلَنَّكَ مِنَ الْمَسْجُونِينَ)) سورة الشعراء آية 29.
نفس التسلط من جماعات الإسلام السياسي كما أطلقوا على أنفسهم الاسم الأخير، إما أن تكون تابع لهم وإما أن تكون منبوذ وإما أن تكون مضطهد، محملين الإسلام أوزارهم وأفكارهم التي لا تمت للإسلام بصله، وأن الإسلام لم يأتِ لكي يهدد في الناس أو من أجل أن تعبد الله بلغة القوة وفرض الدين على الناس بالعنف، ولو أرد الله من الناس أن تعبده بالقوة الله هو القوي لفعل مع الناس هذا الأمر، ولكن الله أرد من الناس أن تعبده بلغة العقل فأرسل الله الأنبياء والمرسلين لهم وأن الرسول صاحب الرسالة الخاتمة لم يقوم بفرض الدين على الناس بلغة القوة أو التهديد أو ما شابه ذلك بل أنه كان دوره الأساسي هو تبليغ رسالة الله إلى الناس بأعلى درجة من الإنسانية والتضحيات الحقيقية، وليس ككذب الجماعات التي تدعي أنها تدافع عن الإسلام وفي الحقيقة وفي واقع الأمر هم يدافعون عن مصالحهم الشخصية باسم الإسلام.
الإسلام الذي نعرفه من كتاب الله القران الكريم حيث يقول تعالى:
((يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ)) سورة المائدة آية 67.
وإذا كان صاحب الرسالة ليس له سلطة على الناس غير التبليغ فقط ماذا تبقي لهذه الجماعات إن كانوا يؤمنون بالرسول حقاً، وأن الرسول نفسه لم يكن مطلوب منه وليس من مسؤوليته هداية الناس، يقول تعالى:
((لَّيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابْتِغَاء وَجْهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ)) سورة البقرة آية 272.
هذا هو دين الله والإسلام الذي بعثه الله إلى الناس خلاف ذلك هو رأي أشخاص وليس رأي الإسلام.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل فعلا قاموا بنشر الإسلام للكيد في الإسلام .؟
- الفرق بين الرسالات والاجتماعيات
- غاندي ومانديلا أفضل من شيوخ الأخوان والسلفية
- خدمت في الجيش من أجل مصر فقط
- سماحة الإسلام وأخلاق الإسلام
- صوت المرأة عورة وعملها عورة
- لماذا لم يعد في مكة والمدينة يهود ونصارى ومشركين
- رسالة إلى شباب الثورة في مصر
- الإخوان والسلفية والحضارة المصرية
- 1400 سنة من الفشل
- رسالة لجميع أحزاب مصر ما دون الأخوان
- حقائق يجهلها المتطرفون
- شرك مكتوب أو شرك منحوت
- الإخوان ماذا قدموا لمصر
- هل أنت دارس .؟... إذن أكمل الآية..!!
- رسالة من صديقي الأردني...
- -الفساد للرُكب- وجهنم للكفار
- للقضاء على الفساد وإنقاذ الاقتصاد في مصر
- كسوة الكعبة ليست من الإسلام في شيء
- هل ينتهي عصر الرق؟!..


المزيد.....




- صور تكشف عن علاقة دافئة بين كارول سماحة وابنة زوجها الراحل
- إسرائيل تُعلن عن مشروع لبناء مستوطنات بالضفة الغربية.. وسموت ...
- تركي الفيصل لـCNN: نتنياهو إرهابي ويجب طرده من منصبه.. وهذا ...
- تقدّم روسي في أوكرانيا عشية قمة ألاسكا.. وبوتين يشيد بالجهود ...
- -يزيد من مخاطر الإصابة بالخرف والربو وأمراض أخرى-.. دراسة تك ...
- وزير المالية الإسرائيلي يعلن أن العمل سيبدأ في مشروع استيطان ...
- محللان: مشروع -معاليه أدوميم- شهادة وفاة لفكرة الدولة الفلسط ...
- -رولز-رويس-: المستقبل للمفاعلات النووية المصغرة في تشغيل الذ ...
- مع سيطرة ترامب على شرطة المدينة.. احتجاجات غاضبة في واشنطن ا ...
- تونس .. شركة ناشئة تصنع أطرافا صناعية تعمل بالذكاء الاصطناعي ...


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن على - لا فرق بين نظرية فرعون والأخوان والسلفية