أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن على - الرسول بين الشخصية الحقيقية والوهمية














المزيد.....

الرسول بين الشخصية الحقيقية والوهمية


رمضان عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 19:19
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    



في الحقيقية أن الرسول له شخصية حقيقية واحدة حددها له الله تعالى وهي تبليغ الرسالة إلى الناس دون زيادة أو نقصان وتطبيقها على أرض الواقع في التعامل مع الناس وفي تمسكه بما أتاه الله من وحي ليكون لنا القدوة والمعلم في كل شيء يخص شرع الله، الرسول الكريم لا يمكن التعرف عليه إلا من خلال القران الكريم، كلام الله الذي لا يأتيه الباطل، والذي يحدد شخص الرسول ودور الرسول الحقيقي القرآن حيث يبين لنا ويوضح ما بين الحق المنزل من الله وبين ما صنعه المسلمين من شخصية وهمية لخاتم النبيين عليهم جميعاً السلام، صنعوا له شخصية من خلال كتب التراث التي كتبوها بأيديهم وهي شخصية وهمية ليس لها أساس من دين الله ولا من رسول الله، ولو أن المسلمين بحثوا وتدبروا عن شخصية الرسول الحقيقية من خلال القرآن مثلما يبحثون في كتب التراث لتبين لهم كذب التراث، على سبيل المثال جاء في القرآن أكثر من عشر آيات محكمات، يسألونك عن كذا قل لهم كذا، وعشرات الآيات الأخرى التي تقول للرسول قل لهم أي أمر من الله، القرآن يوضح أن الرسول لا يعلم علم الساعة ولا يملك لأحد شيء يوم القيامة يقول تعالى:
((يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ)) سورة الأعراف آية 187.
وكتب التراث تقول عكس ذلك، القرآن يقول عن شخصية الرسول في قوله تعالى:
((قُل لاَّ أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً إِلاَّ مَا شَاء اللّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاَسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَاْ إِلاَّ نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ)) سورة الأعراف آية 188.
أي الذي يؤمن بكلام الله هذا يعلم أن الرسول لا يملك حتى لنفسه من شيء، فكيف يملك للناس أي شيء من شفاعات وخلافه؟!.. ليس لها في القران أي وجود ولا نص يخص الرسول أو أي رسول آخر أنه سوف تكون له شفاعة من الله يتشفع بها، ثم إذا كان هناك شفاعة للرسول كما يفتري ويعتقد أغلب المسلمين بما رسموا للرسول شخصية وهمية وجعلوه أنه سوف يدخلهم الجنة مهما عملوا من سؤ، لماذا المسلمين يصلون بما أن هناك محامي سوف يدافع عنهم يوم القيامة؟!.. ونسوا أن الله قد قال لكل البشر بما فيهم الأنبياء يقول تعالى:
((يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)) سورة النحل آية 111.
أي ليس يوم القيامة من أحد يجادل عن أحد، بل أن الرسول نفسه دون باقي الأنبياء والمرسلون الذي ذكره الله أنه يوم القيامة سوف يكون شاهداً على كل من تركوا القرآن واتبعوا أهواهم، أي خصم لكل من هجر القرآن، يقول تعالى:
((وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً)) سورة الفرقان آية 30.
ثم أنه هناك ما يقال في كتب التراث أنهم قد سألوا الرسول عن دخول الجنة كما كتبوا وقالوا هل يا رسول الله سوف ندخل الجنة بإعمالنا، قال لهم الرسول لن يدخل الجنة من أحد إلا برحمة الله وقالوا له حتى أنت قال لهم حتى أنا، أين هي الشفاعة؟!.. حتى من قولهم والواضح من هذا الكلام من الذين كتبوا التراث ومن يصدق هذا الكلام لم يؤمنوا به ولا بكلام الله المبين الذي سوف ينفذ، وسوف يأتي اليوم الذي نرى فيه كل ما قال عنه الله يوم القيامة حق وواقع لا مجال للجدال، يقول تعالى:
((إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ)) سورة البقرة آية 119.
هذا هو الحق، ثم أن الله يقول لكل البشر في قوله تعالى:
((اقْرَأْ كَتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً)) سورة الإسراء آية 14.
نفهم من ذلك ومن خلال القران الكريم أن الرسول له شخصية واحدة.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهداية مسؤولية فردية
- لا فرق بين نظرية فرعون والأخوان والسلفية
- هل فعلا قاموا بنشر الإسلام للكيد في الإسلام .؟
- الفرق بين الرسالات والاجتماعيات
- غاندي ومانديلا أفضل من شيوخ الأخوان والسلفية
- خدمت في الجيش من أجل مصر فقط
- سماحة الإسلام وأخلاق الإسلام
- صوت المرأة عورة وعملها عورة
- لماذا لم يعد في مكة والمدينة يهود ونصارى ومشركين
- رسالة إلى شباب الثورة في مصر
- الإخوان والسلفية والحضارة المصرية
- 1400 سنة من الفشل
- رسالة لجميع أحزاب مصر ما دون الأخوان
- حقائق يجهلها المتطرفون
- شرك مكتوب أو شرك منحوت
- الإخوان ماذا قدموا لمصر
- هل أنت دارس .؟... إذن أكمل الآية..!!
- رسالة من صديقي الأردني...
- -الفساد للرُكب- وجهنم للكفار
- للقضاء على الفساد وإنقاذ الاقتصاد في مصر


المزيد.....




- -الرياح مواتية لممداني-.. عمدة نيويورك الأسبق لـCNN: أعتقد أ ...
- من صيحات طائشة إلى تصرفات غير لائقة.. إليك قائمة بأسوأ المسا ...
- ما دور السعودية والإمارات في اليمن؟
- حشود تتجمع مبكرا في ميناء سيدني لعرض الألعاب النارية ليلة رأ ...
- نصائح لتحقيق أهدافك لعام 2026
- نهاية عصر الرقم 10.. صانع الألعاب الكلاسيكي يختفي من أمم أفر ...
- رغم وضوح الهدف المعادي، لماذا التناغم معه؟
- جنوب اليمن... هل لإسرائيل دور في التوتر السعودي-الإماراتي؟
- مأزق الكشف عن هويات الجناة في سوريا
- الصين توسع مناوراتها بالذخيرة الحية في مضيق تايوان


المزيد.....

- معجم الأحاديث والآثار في الكتب والنقدية – ثلاثة أجزاء - .( د ... / صباح علي السليمان
- ترجمة كتاب Interpretation and social criticism/ Michael W ... / صباح علي السليمان
- السياق الافرادي في القران الكريم ( دار نور للنشر 2020) / صباح علي السليمان
- أريج القداح من أدب أبي وضاح ،تقديم وتنقيح ديوان أبي وضاح / ... / صباح علي السليمان
- الادباء واللغويون النقاد ( مطبوع في دار النور للنشر 2017) / صباح علي السليمان
- الإعراب التفصيلي في سورتي الإسراء والكهف (مطبوع في دار الغ ... / صباح علي السليمان
- جهود الامام ابن رجب الحنبلي اللغوية في شرح صحيح البخاري ( مط ... / صباح علي السليمان
- اللهجات العربية في كتب غريب الحديث حتى نهاية القرن الرابع ال ... / صباح علي السليمان
- محاضرات في علم الصرف ( كتاب مخطوط ) . رقم التصنيف 485/252 ف ... / صباح علي السليمان
- محاضرات في منهجية البحث والمكتبة وتحقيق المخطوطات ( كتاب مخط ... / صباح علي السليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن على - الرسول بين الشخصية الحقيقية والوهمية