أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن على - أطيعوا الرسول وليس النبي














المزيد.....

أطيعوا الرسول وليس النبي


رمضان عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 3643 - 2012 / 2 / 19 - 18:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


أطيعوا الرسول وليس النبي
جاء الأمر من الله في القرآن الكريم للمؤمنين أن يطيعوا الرسول، أي الرسالة، رسالة الله للناس، ولم يأتِ في القرآن أن قال الله للناس أطيعوا النبي، بمعنى أن الرسول
((وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا القرآن مَهْجُوراً شيء والنبي شيء آخر، حتى يفهم ويتعلم الناس أن الرسول هو مبلغ رسالة الله دون زيادة أو نقصان، وحتى يعلم الناس أيضاً أن النبي كشخص سوف يموت، أما رسالة الله إلى الناس لن تموت إلى قيام الساعة، ولذلك استعمل الله لفظ الرسالة أي القرآن، وسوف يأتي الرسول يوم القيامة ليتكلم عن نفس الرسالة، يقول تعالى:)) سورة الفرقان آية 30.
ولأن الرسول شيء والنبي شي آخر على سبيل المثال اختص الله النبي ببعض الأشياء لا تجوز لنا بأي حال من الأحوال، مثل تعدد الزوجات، ومثل مكوث نساء النبي في البيت، هذا أمر خاص بالنبي ونساء النبي ولا يحق للمؤمنين أن يتبعوا النبي في هذا، ولذلك قال تعالى:
((وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ)) سورة آل عمران آية 132.
وأن الأنبياء عليهم جميعاً السلام أعداءهم سواء من حضروا الأنبياء أو من آتوا بعد موتهم إلى قيام الساعة يندرج في شيء واحد، وهو إما تكذيب رسالة الله وإما تأليف شيء أخر غير رسالة الله، يقول تعالى:
((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نِبِيٍّ عَدُوّاً شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُوراً وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ)) سورة الأنعام آية 112.
نفهم من ذلك أن النبي محمد قد مات ولم تموت الرسالة لتكون حجة على الناس جميعاً، وأن الذين يفترون على الله لن يتوقفوا أيضاً، ولذلك قال الله للنبي وهو حي ولكل من يؤمن بالرسالة (فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) وحتى في حياة الرسول جاء تحذير من الله للمؤمنين يقول تعالى:
((وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ)) سورة الحجرات آية 7.
أي الأصل عند هؤلاء هو عداء رسالة الله التي تسوي بين الناس، وما يحدث الآن ومنذ قرون بين المسلمين، ولو أنهم أطاعوا الله وأطاعوا الرسول في رسالة الله ما كنت سوف ترى الفقر والظلم وقتل الأبرياء في كل مكان من بلاد المسلمين بهذا الشكل المخزي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يتعلم الشعب المصري بعد
- هل درستم القران مثل الأحاديث
- الرسول بين الشخصية الحقيقية والوهمية
- الهداية مسؤولية فردية
- لا فرق بين نظرية فرعون والأخوان والسلفية
- هل فعلا قاموا بنشر الإسلام للكيد في الإسلام .؟
- الفرق بين الرسالات والاجتماعيات
- غاندي ومانديلا أفضل من شيوخ الأخوان والسلفية
- خدمت في الجيش من أجل مصر فقط
- سماحة الإسلام وأخلاق الإسلام
- صوت المرأة عورة وعملها عورة
- لماذا لم يعد في مكة والمدينة يهود ونصارى ومشركين
- رسالة إلى شباب الثورة في مصر
- الإخوان والسلفية والحضارة المصرية
- 1400 سنة من الفشل
- رسالة لجميع أحزاب مصر ما دون الأخوان
- حقائق يجهلها المتطرفون
- شرك مكتوب أو شرك منحوت
- الإخوان ماذا قدموا لمصر
- هل أنت دارس .؟... إذن أكمل الآية..!!


المزيد.....




- فيديو طريف.. ديك رومي غاضب يطارد رجلًا أمام منزله في نيويورك ...
- الإمارات.. قرقاش يبين ما هو المطلوب من إيران بعد استهداف قطر ...
- لوحات ضخمة في قلب تل أبيب تدعو لـ -شرق أوسط جديد-: من وراءها ...
- ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام ...
- محللون إسرائيليون يكشفون ما وراء دعوة ترامب إلغاء محاكمة نتن ...
- ترامب ينفي عزم واشنطن عقد صفقة نووية مدنية مع إيران بقيمة 30 ...
- حاكم كاليفورنيا يقاضي شبكة -فوكس نيوز- ويطلب تعويضا بـ 787 م ...
- صور أقمار صناعية جديدة تظهر نشاطا مكثفا في منشأة فوردو الإير ...
- واشنطن بوست: هل دُمر البرنامج النووي الإيراني فعلا؟
- ترامب يسعى لإقناع نتنياهو باتفاق لإنهاء الحرب على غزة


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رمضان عبد الرحمن على - أطيعوا الرسول وليس النبي