أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم وريوش الحميد - مسرحية (( الحلم ))















المزيد.....



مسرحية (( الحلم ))


سالم وريوش الحميد

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 16:19
المحور: الادب والفن
    


الحلم
مسرحية
شعبية
اجتماعية كوميدية


تأليف سالم الحميد
الفصل الأول









المسرح فارغا , الإنارة تنتقل
بين أركان المسرح ، صوت طرق
على الخشبة يعلن بدء العرض
لحظة صمت
الأضواء تنتقل نحو طفل صغير ، يتوسط المسرح ، يحمل لافته مكتوبا عليها
أنا أحب......... أنا إنسان
يدخل طفل آخر من الجهة القريبة على الجمهور يحمل لافتة مكتوبا عليها
We shall over come
Some days
Oh , In depth of
My heart
I do believe

ينتقل الأطفال بسرعة إلى خارج المسرح
تنطفئ الأضواء لحظات ثم تعود
يظهر على المسرح شاب في مقتبل العمر يطالع الجمهور بابتسامة محببة ( تركز الإضاءة نحو مكان تواجده )
الراوي (الشاب )يا سادة يا كرام ، تعرفون شنوا ليربطنا بهاي الحياة ..؟ الأمل هو الرابط إلي يربطنا بيها ، وجودنا بهاي الحياة معناه أن نكون سعداء ، معناه أن نحب ، أن نعيش بأمان ، وداخل كل إنسان منا طموح ، أن نغير أن نبني ، نبدع ، أن نصنع السعادة إلنا وللجميع ، سنوات النضال ، وهذا الطريق الصعب إلي سلكناه كان من
أجل الإنسان ، جم بطل إلي بدمه عبد هذا الطريق ، وما أشتكى ولا كال أخ ، كل ذلك من أجل الإنسان من أجل أمل يعيش بداخله
وشكد ما تكون الطريق شاقة لازم نمشيها ، مادام بينا حيل ، وعدنا القدرة على تحدي الصعاب ، لازم نسير ، ونحطم كل العقبات الي يوضعونها كدامنا ، نبدد ظلام الدنيا لأن أحنا النور إلي ينور هذي الدنيا , ونصنع السلام ، نبني مستقبل أولادنا , شعارنا وطن أن نكون بيه أحرار ، وشعب يرفل بالسعادة ، وعالم بلا حروب ولا قتل ولا دمار ، هذا حلم كل إنسان طيب .
فتاة تخرج من خلف الكواليس وعلى وجهها ابتسامة متفائلة
الفتاة :- نريد شعب قوي ، قوته بوحدته ‘ لا أحقاد لا كراهية ، نحارب كل إمبراطوريات الموت ودول الخوف هاي الدول إلي شوهت صورة الإنسان ، بعد ما ألها وجود ، كاعنا أنريدها تحمل بذرات الحب والوئام نسكيها بعرق جبينا ، وسمانا نريدها ما تحمل غير طيور السلام , الغربان بعد ما نريدها تنعق بديارنا ،
رجل في العقد الخامس داخلا
الرجل :- الإنسان أثمن رأس مال ، الدنيا مالها طعم بغير الإنسان ، شعارنا لا قتل ، لا تدمير،نزرع الخير نلكاه بسمه بوجوه الأطفال ، يفيض على الناس الطيبة ، نزرع الدنيا ورود ومحبة ، ترى مانلكه أحلى من عطر الأمان ، مانلكه أحلى من السلام ،
ماكو فقير يحير بعيشته
ماكو جوعان ، ولا عريان
هاكم أفكاري وأخذوا منها ماتريدون ، هاكم علمي وأبنوا بيها بلد دمرته أياد الحقد والكراهية ، هاكم حبي ترى يفيض على العالم كله ، أحنا مدرسة العلمت العالم أبجدية الحروف
أني المعلم إليعلم كيف الحب يكون
صوت من الخارج (أحلام مجرد أحلام )
الفتاة تتوسط المسرح : _ وليش تريدون أتصادرون أحلامنا ، الأحلام يجيها يوم وتتحقق ، كل شيء بدا بحلم ، كل الأحلام تصير حقيقة ، مادامت مشروعة ، لوما الأحلام جان أحنا بخبر كان
الصوت :- بس كلولي ...أنتم منو ...؟
الجميع بصوت واحد يقتربون من بعض
أحنا صوت الحق ، أحنا الحقيقة إلي ماكدرت تخفيها الظلمة ، أحنا الحكمة الي تنقص عقول هواي من الساسة ، أحنا ضمير الناس الجوعانه ، أحنا المشعل إلي ينير دروب الناس ، أحنا النور إلي يبدد كل هاي الظلمة ،
الصوت :- ( يضحك ) وين أنتم من هاي الحرب المشتعله
والأرهاب الدمر كل ضحكه حلوة
تاجروا بالأرواح
ومن دم الناس سكوا القداح
وبدل مايهدي وردة يهدي طلقه
تنزع أحلى بسمة
الفتاة :- بيدك تبني وبيدك تهدم الذرة إلي دمرت هورشيما كان يمكن أن نبني بيها مئات المصانع والمشافي والمدارس
تطفأ الأضواء
يظهر الراوي في وسط المسرح
الراوي :- يا سادة يا كرام ، الجوع الجهل المرض أمراض العصر
يكول الأمام علي لوكان الفقر رجلا لقتلته
ويكولون الجوع كافر
والجهل آفة تفتك بالملايين
وتكول الإحصاءات الرسمية أن أكثر من خمس العراقيين تحت خط الفقر
والمرض والجوع يهدد حياة الملايين
وأكثر من ثلث العراقيين لا يقرئون ولا يكتبون
وأن 1600000 عراقي مصاب بأمراض السرطان
و120000 متسول أ بغداد وحدها
والحكومة .. تكول بنينا مساكن شعبيه ، وتكول راح نحل أزمة الكهرباء ، وراح نبني مدن عصرية ، ونقضي على البطالة ، ونقضي على الفساد المالي والوظيفي ... وووو
وبين هذا وذاك المواطن الفقير يظل فقير والميزانية يوم بعد يوم أتزيد ،لكن ماكو أحد منها مستفيد وبيوت الفقرا من تنك . صدكوني بيوت الفقرا من تنك
وبين مصدك وبين مجذب ، الدنيا أتدور وتظل أتدور وهسا ويانا تعالوا خلي أنشوف قصة من ألاف القصص
نموذج أنشوفه بكل مدينه تنتشر على أطرافها بيوت الحواسم والي تفتقر ألى أبسط مستلزمات السكن اللائق بالأنسان
يا ساده يا كرام
تعالوا وياي أنشوف هاي القصة
خلي أنشوف قصة حلم أهلها
تنطفئ الأضواء







المشهد الأول
الوقت السادسة صباحا
المكان مساكن بيوت الصفيح
المسرح عبارة عن غرفة صغيرة جدرانها من الصفيح ، موزع أثاثها بين بوفيه قديمة وضعت عليها عدد من البطانيات وال أفرشة ، فراش عبارة عن بساط قديم ، طباخ صغير ، وبالقرب منه مرآة ، ثلاثة كراسي مع منضدة مركونة إلى الجنب من المسرح ، كل المظاهر توحي إلى الفقر
جمال( داخلا ) ينظر إلى الأعلى وكأنه يتأمل شيئا ، أو يبحث عن شيء
جمال ( بصوت عالي ) زينب ، زينب هاي وين صرتي
زينب (تدخل ) (بتذمر) هاي أنت شبيك
جمال : أريد أنام
زينب : مو هسى جنت نايم ، متكلي شجاك
جمال : حطيلي فراش خلي أنام
زينب : جمال عيني أستهدي بالرحمن وروح للشغل
لا تتأخر
جمال : يا شغل هذا ، هسى مووكتها ، كتلج حطيلي فراش
زينب ( بعصبية ) هاي أنت شكد تلح
جمال (بتوسل ) زينب عيوني أريد أكمل حلمي
زينب ( تنظر إليه باستغراب ) هم بعدك تحلم دبطل ها لأحلام ياعيني
جمال : هو اكو يوم ما أحلم بيه ، اليوم الي ما أحلم بيه ماينحسب من عمري
زينب : عيني جمال عوفك من أحلامك هاي روح لاتتأخر عن الشغل ويطردونك
جمال : لج عيني زينب حلمت جن عندي بيت جبير كلش وكاعد أزرع بحديقته أنا وياج ، بس للأسف نسيت شزرعت
زينب : بتهكم ) أيه أني عرفت شزرعت
جمال : صدك
زينب : أي طبعا ..موجنت وياك بنفس الحلم
جمال : 0(يضحك) زينب حديقة جبيرة كلها ورد وفواكه أنواع وأشكال ، وبيه حوض مال مي ونافوره والبلابل وطيور الحب كاعده أتغرد بيه
زينب : (بتهكم )بلابل لو غربان
جمال : هاي شبيج ، أنت دايما تسوديها بوجهي ،
زينب :عيني أحلم على كدك ، وروح للشغل تره أبو عباس ميتفاهم بس تتأخر عليه يجيب واحد غيرك ,
جمال : ترضينها أني خريج كلية ، أشتغل عد واحد ميقرا وميكتب
زينب : صوج أبوك الما علمك صنعه ، لا حداد ولا فيترجي , ولا بنه ، خلاك تدرس وحطم مستقبلك
جمال : والله لو أني بنه جان هسى ما أتحاجى
زينب :(محاوله دفعه خارج المسرح ) ألله وياك
جمال يخرج
زينب (تمسك بالمكنسه ) أي منين أيصير عدنا بيت من الخمسطعش ألف دينار ويوم يشتغل ويومين كاعد
والبطران كاضيها أحلام بأحلام
جمال : (داخلا ) رحمه على أبوج سويلي فد أستكان جاي
زينب : هاي شبيك شجاك اليوم متكلي ، دروح للشغل الوكت أتأخر
جمال : هسى عباس أجاني وكال أبوي اليوم ميطلع للشغل
زينب :" ياهناي . ياسعدي .راح أتكابلني وتكعد
جمال : بس أتريك أروح للمسطر ، رحمة الذاك الأب الطيب جاي زنكين ومهيل
وأريده بالكوب لأن ما أحب الأستكان
زينب : (بتهكم ) الدبه خلصت غاز ، والهيل ماعدنا ، والكوب إلي جبته أنكسر
جمال : ( ينظر إليها بامتعاض ، يأتي بأحد الكراسي يجلس عليه ) يعني اطلع بليا ريوك
زينب : قشمر روحك وكول أتريكت
جمال : أ ذا قشمرت روحي ـ أي بطني شيقشمرها
زينب : الجاي دافي وعدنه خبز يابس شويه
جمال : عسل عدنا
زينب : خلص
جمال : مربى لعد
زينب : المربى يسوي سكر أكل عسل أحسنلك
جمال :بابا احلمي مثلي جاي حار ومهيل
زينب : أنت بطران ويرادلك خلك
جمال: أني راضي عن حالي لا اتذمر لا أضوج سعيد بألي مقسوم اليه وما احلم بيه اليوم يجي يوم و يتحقق ماأريد انكد على نفسي
أيامي أخليها صوره سوده
زينب (تقدم قطع من الخبز تضعها في صينيه )
جمال( يحضر المنضدة يضعها أمامه )
زينب (تقدم له الصينية )
جمال :تدرين أحلى طعام أشتهيه
زينب : قوزي على تمن
جمال :لا
زينب :سمج مسكوف ، جمال أبوية كل أسبوع جان يجيب سمجه مو أ قل من متر طولها ويسكفها بيده ،
جمال : وشي أكيد أنتي ماتحبين السمج
زينب : جان أبوي يجيب وياه من المطعم قوزي الشام لوبيتزا لودجاج بالتنور ..
جمال : هاي وين رحتي خليينا نحلم على كدنا
زينب : (تفيق من شرودها ) أكيد لحم غزال أطيب شي
جمال :هم لا .... اكول لو تحزرين
زينب : لا كول بس خلصني
جمال : رغيف خبز حار واني جوعان وتعبان اني وياج أحس بالاّمان .. رغيف من أيديج الحلوه يشبعني هو أطيب أكل أكله
زينب :. تدري ليش أني أحبك
جمال : لأن حلو ..
زينب : 0(تضحك) لا .. لأن أنت أطيب إنسان شفته تحب كل الناس وتتمنى ألهم الخير
صحيح نوبات أتذمر واشتكي لكن الحقيقة لو بقيت أني وياك بسجن بعيد عن العالم ما أمله
جمال : انتي عمرج ما تذمرتي أني العزيمة والتفاؤل والقوة استمدها منج

زينب : على فكره أمي البارحة خابرتني
جمال : ( تتبدل أساريره ، ينظر إليها بإنزعاج ) أمج .. ليش ما تتركنا بحالنا
زينب : وشيهمك مادام أني قابله بيك ورايدتك
جمال : ونفس الأسطوانة المشروخة
اتكلج أتطلكي منه ، وأبوج يكتبلج بيت بأسمج ، وخمسين مليون كاش ينطيها الج وووووو
زينب : باقية على كلبك لو مليارات الدنيا ينطوني... رضيت
جمال : زينب بس كثر الدك يلين الحديد
زينب : صدك ...لو موهي أني ما أتركك أبد
جمال : زينب (بأنكسار ) والله أتمنالج السعادة أتمنى أن تعيشين وي أهلج ،و أتبتعدين عن هالفكر
أحس أني ظلمتج هواي وياي أني إلي طلعتج من الجنة
زينب : (تقترب منه ) يادمك شكد ثكيل من تضوج ( تمسك يده ) احبك
جمال : صدكي
زينب : (تقاطعه )انت جنتي ، أنت حبيبي ، أنت السعادة ، ما أريد من الدنيا كلشي بس أنت
جمال : زينب ، اني احبج لكن ما أريد اشوفج متعذبه
زينب : أنت متدري اليوم الي أبتعد عنك بيه هو عذابي ، أني أموت بلياك ، رحت أظل احلم مثل ما أنت تحلم باجر يصير عدنا بيت
وعدنا اطفال ، ما أريدهم يصحولك بابا ، يكلولك جمال باسمك وأني يصيحولي زينب
جمال) يضحك يمسك بيدها ) يعني نحلم
زينب :يالله نحلم
( تشير على الطبله تمثل إنها تضع اطباقا عليها )
هذا كيمر ، الزم المربى ليوكع ، هذا البيض ، هاك العسل ، هاي المخلمة ، جبن غنم ، هذا عصير كوكتيل فواكه
جمال ( يوحي لها انه يأكل قطعة جبن ) هاي مالحه هواي
زينب : تمسح قطعة خبز في الفراغ وتضعها في فم جمال
جمال : الله شكد طيب
زينب :دير بالك لتغص
جمال : يقوم من مكانه يضحكان .. ها كعدت تحلمين مثلي
( يمسك يدها يضمها لصدره وهما يضحكان )
زينب : الأسعد مني منو أنا بحلم لوصحو
جمال : أني الأسعد (0يصرخ بأعلى صوته )جمال أسعد رجل بالعالم
( وبحركة إيحائية يخرج وكأنه يرقص على أطراف أصابعه ناشرا يديه وهو يدور في الفراغ ) باي زينب لازم أروح للمسطر
زينب : باي حبيبي
جمال : اليوم حضرينا الغدا (يخرج)
صراخ أأأأأأأأخ
زينب بفزع) هاي شبيك جمال
جمال: وكعت بالنهر
زينب : بالبالوعة يقصد
زينب : تنظر إلى الخارج من خلال فتحة الباب ( دير بالك حبيبي ترى ماكو مي تسبح بيه ......
تعود مع صوت موسيقى حزينه إلى وسط المسرح
(تدندن مع نفسها) الأسعد مني منو أني بحلم لو صحو
(تحاو ل ترتيب الأثاث المبعثر )
صوت طرق على الباب
زينب : منو
أم محمد ( داخله متلفعة بعبائتها )صباح الخير زنوبه
زينب :صباح الخير أم محمد
أم محمد : سمعتي أخر ألاخبار
زينب :( بهدوء ) لا .. راح يرجعون الأمريكان
ام محمد : هم الأمريكان منو يرجعهم
زينب : بسيطة أبسط منها ماكو ...هسى يكولون أبو محمد راح يضرب البنتاغون و باجر تلكيهم هنا
أم محمد : لا .. عيني موهذا
: سحبو الثقة من المالكي
أم محمد : دوكفي عيني خلي أحجي
زينب : زيدو الحصة التموينية
أم محمد : بعد ما أحجي لمن تخلصين
زينب : لعد ماكو غير لزموا البنية الرادت اتعين جمال
,وأخذت منه عشر ورقات ، أذا موهاي راحو يوزعون عائدات النفط على العراقيين
أم محمد 0 تبدو عليها علامات أمتعاض
زينب : احجي موشلعتيه الكلبي أم محمد
ام محمد : شوفي زينب وزوعوا أوراق على المتجاوزين
وراح يشملنا كلنا راح يسكنونا بشقق لو ينطونا قطع
أراضي
وراح ينطون كل متجاوز أربع دفاتر
زينب : (باستهزاء)دفاتر مال مدرسه
ام محمد : تحرك سبابتها وابهامها وهي تنظر بطرف عينها لزينب
فلوس ، فلوس ، دولارات
زينب :هاي أم محمد أنت من كل عقلج داتحجين
هاي ورقيش دفاتريش
أم محمد :الدفتر ماتعرفينه ، الدفتر أفلوس هواي ومجلدات بجلاد
زينب : هسى أنتي عرفتي الدفتر مو
أم محمد : مؤكده ( أبا عن جد )
زينب :الدفتر يا أم محمد احتدعش مليون وميتين ألف دينار
أم محمد( بحيا ء) ما أعرف يكولون هواي فلوس
زينب :( تضحك ) موهسى كلتي أعرفها أبا عن جد
أم محمد : جان أبوي يلعب بالدولارات لعب
زينب : (تضحك ) والله أنت بقيتي اتحلمين مثل رجلي
أم محمد : لا عيني ، هاي موأحلام ، واحد من كرابتنا راح يرشح نفسة للأنتخابات الجاية وحلف ميت يمين
زينب :لعد أقبضي
أصوات أطفال صراخ ، سباب متبادل
صوت ارتطام الحصى على الباب
يدخل طفل مذعور راكضا نحو بداية المسرح وهو يحمل كيس نايلون وفيه علب مشروبات فارغة ثم يعود للباب ومن خلف الباب ) الف نعله على والديكم
ام محمد : هاي شبيك ولك
الطفل : ذولا ولد حاشوش بس طبيت الدربونه رادوا ياخذون القواطي مني ولمن شردت لحكوني بالحجار ، مالحكت أطب البيت لكيت باب جمال مفتوح ودخلت
أم محمد : أنا أليوم أروح لمهم وأخليها
الطفل :و شتسويلهم أمهم... أذا هي واكفتلهم بالباب

ام محمد: بلوه ذولا
زينب : هاي شلونك علاوي
علاوي : (بحياء) زين ست
زينب : هسى بعد ما عندك واهس أتروح للمدرسة
علاوي :أتمنى لكن منو يعيش أهلي ، كافي أنت ألي تعلميناه
زينب : والشهادة
علاوي : يعني هسى جمال فادته الشهاده بشي ، هالكاعد
يشتغل عماله
زينب : الشهادة موبس وظيفة الشهادة علم أو ثقافة
علاوي :اليوم من الخمسه الصبح طالع والحد هسا جمعت
بس ذني مابيهن ألف دينار
أم محمد : بركه يمه
علاوي : أكلج مابيهن ألف دينار
أم محمد : خليهن بالبيت وباجر تجمع وياهن بعد وبيعهن
زينب : أتريد مي
علاوي : لا اشكرج
علاوي  (إلى امه ) يمه صار لأبتسام يومين تبجي
أم محمد : ماكوشي وليدي
علاوي : أكو واحد يبجي بدون سبب
أم محمد : روح للبيت وبعدين آني أجي وراك
علاوي : يمه صدك ابتسام أتطلكت
ام محمد :( بعصبية ) كتلك روح للبيت
علاوي :( يخرج ببطء إلى الخارج )
(صوت طفل من الخارج ) جبان أني ألك ماخليك تطلع اليوم
ام محمد : هذوله شلون وكحين
زينب : أم محمد .. صدك حجي علاوي ...؟
أم محمد :رجلها ذبها ، وبعد ما سأل عليها وين راحت وين أجت
، فوك الحمل تعلاوه ، وقبل أيام طلكها ،
زينب : والغايب والحاضر
أم محمد :هو منينله هذا المهلفت مطيرجي ،
ولاشغل ولاعمل أربعه وعشرين ساعة مكبسل
زينب : وأبومحمد شكال
أم محمد : أبومحمد مريض ومسمعناه شي
شيحير بالمرض الماكل كل جسمه ولو بحركة
محمد من يوم راح وي الدوارة وبعد ما عرفنا عنه شي
لوهم ابتسام
أ م محمد : (تحاول الخروج وفي عينيها دموع )
صوت من الخارج (أم محمد ) وينج أم محمد
أمراة تدخل وتدنفع للداخل بقوة ) أيه غير أتصيحين على أبنج ، ترى ميصير هيجي
بس تنطوهم خبز بس تربية ماكو
ام محمد : أى أ ني أصيح على أبني لوأنت أتصيحين على ولدج
كلما يطلع يتعرضونله ويكتلونه وأنوب أنت أم الزايد
زينب : الحجا ر وصل ألهنا
المرأة : (تقلد صوتها ) الحجار وصل إلي الهنا .. وأنت
منو إلي طلب شهادتج
أم محمد : البنية ماكالت شي
المرأة : وروح أمي العب بيها طوبة خلي تسكت أحسنلها
زينب : أنت أبيتي
المرأة : يابيت هذا قصر شعشوش لو عمارة الدامرجي
أم محمد : صدك أنت ما تستحين أشو عفتيني وركضتي على البنية
المرأة : أنا الما أستحي ، ( تحاول أن تمسك بها لكن أصوات الحجارة على الباب يحول دون تشابكهما )
أم محمد : ذولا ألمطيتهم تربية مو
المرأة تتركها وهي تأتزر بعبائتها ، على وسطها ، ( أأأأخ بويه عيني طفت .. نعله على أهلكم وأهل أهلكم فشختوني
صراخ .. تتعالى الأصوات .. ثم تتلاشى شيئا فشيئا
أم محمد : أحسبيها علي زينب تربت على كتفها وتخرج
مهدي : (داخلا يرتطم بأم محمد وهي خارجه يتحسس كتفه ) غيرتباوعين
(يهز يده ) شلونج زينب
زينب : أني زينه أذا انت زين
مهدي : أني جوعان
زينب : أكو عندي خبز
مهدي نكعيلياه أبمي لأن ذيج المره راد ينكسر سني
زينب : ترا أني ضايجة ومالي خلكك ، لاتضل تتشرط
مهدي : (يزعل بدلال ) ما أريد كلشي منج ( يجلس على الأرض مكفهر الوجه ) أني مزاعلج
زينب : واني ما أكد على زعلك ، بس اني شويه تعبانه
مهدي : سويلي محروك أصبعه
زينب :شنو
مهدي : محروك اصبعه
زينب : وشنو محروك اصبعه هذا
مهدي : أمي جانت اتسويه كلش طيب
زينب : تنظر أليه باستغراب وتعجب . تنقع الخبز بالماء وتعطيه له
مهدي يخرج من جيبه صمون وبيضه ويأكل بتلذذ
قابل أني عايزلج
زينب : لاعيني شنو أني وأنت تعوزلي
مهدي :( يأكل كل شيء يترك قليلا من الصمون) ، أتريدين
زينب : (تضحك ) لا عيني عوافي ليش أنت شخليت بيها
مهدي : أريد جاي
زينب الجاي بارد وماكو غاز
مهدي ما أريد ( يستطرد قائلا ) أكلج زينب هاي أبتسام أشكد صاكة
زينب : والله أني ما اعرف مصطلحاتكم هاي ,
مهدي : صاكه يعني حلوه كلش ..
زينب : وبعدين هاي يا أبتسام التحجي عنها
مهدي : ماتعرفين أبتسام بت أبو محمد
زينب : والله عمي عندك ذوق (تستطرد) أكلك مهدي أنت من ليمت تعرفها لابتسام
مهدي : من زمان اعرفها من جنا زغار جانت أتروح للمدرسه ,وأني أروح و ياها ، هي دايما تٍسأل علي هي تحبني بس غير أتزوجت وعافتني
زينب : زين عيني مهدي هسى روح وبعدين تعال أريد اشتغل أني هسا مافارغتلك
مهدي : وهاي شبيج أنت اليوم بس تريديني اتطرديني
طرق على الباب
ابتسام : تدخل
صباح الخير زينب
زينب : صباح الخير ابتسام , اشلونج
أبتسام : زينه الحمد لله ، اشلونك مهدي
مهدي : اني زين
زينب : مهدي يكول عليج صاكه
ابتسام : مهد ي البوي فريند مالتي
زينب : مهدي تكدر اتجيب إلنا جاي من الدكان
مهدي: كولي أطلع
زينب : أفهمها مثل ما تريد
مهدي : طالع .طالع وبعد ما أجي البيتكم (يخرج من البيت )
أبتسام : الله ينتقم منهم إلي أخذو عقله هذا مهدي جان أحسن ولد بالمنطقة وجان شاطر كلش وجان الكل بالمنطقة يحترمونه ويحسبونله ألف أحساب ،والحجي بيني وبينج أني جنت أستلطفه هواي أبوه جان معارض سياسي جان أديب معروف وطاردته الدولة فأنهزم للخارج ويكولون مات بالغربة وأندفن هناك ، اجو فد يوم الأمن وطوقوا بيتهم وأخذوه بعد ما عرفنا عنه شي
حتى يوم السقوط ، أجانا وهو على هالحال
زينب : مسكين مهدي
أبتسام : زينب .. أهلج هم أجو عليج
زينب : آجت أمي ورادتني أرجع وياها
أبتسام : أكلج زينب هم متدنمه على هاي العيشه
زينب :جمال حبه يخليني ما أتندم على شي حبه ينسيني كل شي
أبتسام: طبعا ، نساج العز وذاك الدلال
زينب : جمال بالنسبة ألي كل شيء ، شنو نفع الدلال والعز أبيت تمشيه الفلوس ، حتى العواطف والحب يترجمونهه بالفلوس
بابا حتى يعبر عن حبه ألي ينطيني مبلغ من المال ، كان الوسيط بين علاقتنا هو المال يوم مينطيني فلوس أزعل منه . وأذا راد يرضيني يرضيني بالفلوس ، بابا اليوم محتاجة 100ألف
بابا أإريد أروح سفره أنطيني 250ألف أريد ملابس أنطيني 150 ألف الرصيد مال الموبايل مينقطع مني
أبتسام وفضلتي هاي الحياة على الجنة الي جنت عايشه بيها
زينب : صدكي جنت ما أصدك اكو فقير و لمن اشوف طالب مبهدل وما يصرف فلس واحد أكول هذا بخيل حريص ، لأن أني ولدت وما حسيت بجوع . ما أكلت الخبز المتروس رمل وحصو إلي جانوا يوزعونه وياا لحصة
إلي جنت تحجون عليه ،
أبتسام : مرت علينا أيام سوده أيام الحرب ،
زينب : أبتسام هسى أنت أحجيلي
أبتسام : على شنو
زينب : زوجج صدك طلكج
أبتسام :زينب أني ما جنت متزوجه ، ما حسيت بطعم الها الزواج أربعه وعشرين ساعة مشاكل وعرك ، أذا مو وياي ويا أهله ، وأذا مو ويا اهله وي الناس الغربا ، معلك فوك السطح يطير طيور
زينب : الخسران هو لأن ماكو واحد يفرط بهذا الجمال
أبتسام : الرجال مايخسر شي ، الخاسر الأول والأخير هو المرأة أهلها ينظرون الها كأنها انسانه غريبة ، ثقل ينضاف عليهم ، وبدل ما جانو مطمئنين أن واحد متكفل بعيشتها ومسؤول عليها ، هسى لابد أن يعدون عدتهم حتى يعيشوها ويحيرون بعيشتها وأذا جان عندها أطفال المصيبة أتصير أكبر
زينب :كلامج صحيح
أبتسام : صدكي أني ما مقهوره عليه جي عافني اني جنت اتمنى هذا من زمان ، لكن الي يقهرني ابوي وامي ، أشوفهم يتعاركون ويالدنيا عرك حتى يدبرون عيشتهم ، وأنوب أني اجي ثقل عليهم ، وهاي شوفت عينج قدموا على الرعاية وصارلهم أكثر من سنه وماكو شي
زينب :ليش ماتشتغلين
أبتسام : ليش هو أكو شغل وما أشتغلت
ام محمد من الخارج : ابتسام .... أبتسام ابوج يريدج
أبتسام : جايه يوم دقيقة وحده
(تخرج ابتسام)
جمال : يدخل ورأسه ملفوف بقطع من الشاش ، أثار الدم لازالت على قميصه ،
زينب ( بفزع )هاي شبيك جمال
جمال : ماكو شي
زينب : وهذا الدم وهذا راسك الملفوف بالشاش
جمال :( يتألم ) وهو يحاول الجلوس
زينب : متعارك
جمال : ايه تعاركت ويا جون سينا
زينب : بهاي الحال وتنكت ، حبيبي كلي شبيك
جمال : ماكو شي صدكي جرح بسيط ، وكعت طابوكة على راسي وشك جبير خيطوه بعشرين خياط ، المضمد دا يخيط براسي وكتله لو أتجيبون مكينه مال خياط براذر مو أسرع ، كلي شنو حضرتك دا تصنف

زينب : عشرين خياط
جمال : لا .....قسميهن على أربعة
زينب وشلون وكعت الطابوكه
جمال : كاز
زينب :يعني شلون وكعت على راسك
جمال : حلمت
زينب :هم أحلمت
جمال :حلمت جن الطابوك هذا سبايك مال ذهب ، وظليت أشمر الطابوك للأسطة لاعلى التعيين لحد ما حسيت شي وكع على راسي وأنطفى الضوا من عيوني ، وتهدمت صروح أحلامي وتحول الذهب إلى صخر من الجلمود ،
زينب : أنت لو بس تبطل هاي الأحلام
أم محمد : ( تدخل ) وهي متردد ه
زينب : تفضلي أم محمد
أم محمد :تنظر لجمال ، هاي شبيك جمال
جمال : ماكو شي وكعت طابوكه علي
أم محمد : غير تنتبه ياجمال
زينب : الله ستر ,
أم محمد )تبدو عليها الحيرة) أجيكم بغير وقت
زينب : تفضلي أم محمد رايده شي
أم محمد : بتردد محاولة الخروج ( لا بعدين )
جمال : ماكو شي ..كولي
أم محمد ( تبكي ) أبو محمد يرادله تحاليل واشعات أتكلفنا بالميتين ألف , وأني كل ما أملكه خمسين ألف
جمال : يطرق رأسه حياء .. ينظر إلى زوجته ، التي بدت في حيره
ام محمد : (تطرق رأسها كاسفة ) أدري الحال من بعضه
زينب : لا خاله أم محمد ، تخرج من درج مركون جانبا ( مبلغ من المال ) صدكي هذا كل ما أملك ضامته للحاجة
أم محمد : هاي هواي
زينب : عود من أتصير عدكم فلوس رجعوها إلي
ام محمد  تاخذها وهي في حالة حياء )وتخرج
زينب : (تنظر إلى زوجها أسفه ) اني أسفة لأن أتصرفت دون ما أخذ رايك
جمال : أنت كل يوم تكبرين بعيني ، أنت اصيله يازينب
أصوات متداخله تسمع من خارج المسرح
يطرق الباب
جمال : يمكن أجو الجماعة يسألون عني
زينب : تتلفع بعبائتها ) اتفضلوا
يدخل عدد من الشباب
الجميع : سلام عليكم
جمال يستوي في جلسته يحاول القيام
أحدهم : أخذ راحتك
يجلس الجميع يحيطون به
جمال : مساكم الله بالخير
الجميع : الله بالخير
أحدهم : هاي شجاك حتى الأسطه موعالي
جمال : دارت بي الدنيا
زينب : تخرج خلسة
مهدي : (داخلا ) ينظر إلى الوجوه وينظر إلى رأس جمال المعصوب )

مهدي : هاي شبيك منو ضربك
جمال : محد ضربني
مهدي : الله عليك كلي منو ضربك
جمال : صدك محد ضربني
أحدهم : (يحاول ممازحته ) اني إلي ضربته
مهدي : وليش أتضربه ( يقترب منه ببطء ) ليش إتضربه
الشاب : (خائفا )عمي أتشاقى
مهدي : تتشاقى تضربه ( يصفعه على وجهه )
الشاب : لا أتشاقى وياك كتلك أني ضربته
جمال : جمال والله مو هو الضربني
مهدي : ممسكا بخناق الشاب
جمال : اتهده لو أزعل عليك
مهدي ( يضربه ضربة خفيفة على وجهه ) بعد لتكول ضربته
جمال : أتركه وتعال أكعد
مهدي : يجلس
أحدهم: هاي شحجاك ، هاي الردتها
مهدي : يحاول القيام يعني هو الضربه
جمال :كافي .. كتلك مو هو الضربني يعني متصدك بيه
زينب داخله حاملة صينية وفيها عدد من أقداح الشاي وقوري
مهدي : يحاول أن يأخذها من يدها
الشاب : لا جيبي أختي ، أنطيني الصينية لا يكلبها عليّ
جمال : أستريح مهدي ، اكعد
مهدي : أكو كعك
زينب : لا اكو بيتي فور
الجميع : يضحك ( يوزع الشاب الشاي على الجميع )

أحدهم : البارحة رحت للتربية على مود التعيين
هم طالبين 3000 المقدمين بس بالمدينة 30000 عاد شوف أجم واسطة وجم ورقة واحد يدفع حتى يتعين
آخر : أتصدك أنه حتى تتعين موبزرجي بالنفط لازم تدفع مو أقل من خمسين ورقة
أخر : قبل فترة كلت خلي أتقرض جم فلس أسويلي مشروع ،رحت للمعقب ، كال حتى تا خذ 10مليون أقصدها عليك لمدة سنة وأخذ إلي ست ورقات والكفيل ست ورقات والبنك ياخذ11بالمية 250000الرسوم ولمن حسبتها زين لازم أدفع أقل شي 3ملايين وأدفع بالشهر مليون ، كلت يامشروع إلي يكسبني بالشهر مليون فبطلت
جمال : محد يفكر بهاي الشباب ، ألاف من الشباب يبيعون بالشارع لوكلنس لوبطالة مي وألاف الخريجين بليا وظايف
ومالين الشوارع ابسطيات ميهمهم حر ولا برد
أحدهم : ها مهيدي أشو متحجي
مهدي :أني أخاف من السياسة ما أحجي ، تبت بعد من يوم ما شوو البصل على أذاني وعلكوني بالبنكة بعد ما أحجي لابالسياسة
ولا بالدين
الشاب : بس ذاك الوكت راح
مهدي : لاراح ولاشي كل يوم يطلعنا واحد ويكول من يدانيني أنا الملك
جمال : يمعود جان اليكول أني ضايج
يسألوه ليش ضايج لازم ضايج من الحكومه
أحدهم : جنت سكران بمعركة بنجوين لزموني ودوني الضابط الأمن كالي اليسكر لو فرحان لو زعلان ، فأنت أمازعلان على قتلى أيران الي حصدتهم نيران العراقيين أو فرحان لأحتلال ايران بنجوين .. شكله الهذا كتله سيدي أنعل أبو أيران.. أني زعلان جي حرروا بنجوين .. ضربني براشدي حتى أسمي تيهته
احدهم : أنتم ترى نسيتم نفسكم الناس تريد تنام خليناهم بأنذار يله ورانا غبشة للعماله
الجميع يودعون جمال
يبقى جمال وزينب لوحدهما
جمال : زينب خلي أحلم أني هسى سلطان ، هذا العلى راسي تاج
وأنتي جاريتي الوحيدة أريد أحلم بأني سلطان من صدك
( يقوم من مكانه ) ايتها الجارية الجميلة
زينب : أمرك مطاع أيها السلطان
جمال : أمتعي ناظري برقصك الجميل ، وسأهبك ألف من القبلات أطبعها على وجهك الصبوح هذا
زينب : على الرحب والسعة مولاي ، ألا تزد من عدد القبلات لكي أرقص حتى الصباح
جمال : أن طلبك لايرد أيتها الجارية زدناك الفا منها
تتمايل على أنغام موشح أندلسي
وهو يغني لما بدا يتثنى .. ( يضحكان بأعلى أصواتهما)
تنطفئ الأضواء









الفصل الثاني
المسرح
فارغا من كل شيء
الديكور : جانب من زقاق ، تظهر نفايات بعدة أماكن
الوقت صباحا
تدخل امرأة في الخامسة والأربعين من العمر تظهر عليها علامات الترف والغنى ‘ تلبس نظارة عدد من الأطفال يتبعونها ، يدخل ورائها شاب وهو في حالة اضطراب صوت نباح كلاب تتابعه
سنان : الحكولي راح ياكلني الجلاب
أم زينب : هاي شبيك متكلي موفززتني
سنان : جيتن كلهن عليه
طفل : ذني ميعضن بس ينبحن
سنان : اكثر شي اخاف منه الجلب ، وذني مو عبالك جلاب عبالك ذيابه
أم زينب :( تـكمم أنفها بمنديل ) هاي شنو بيا نفايات عايشين
سنان : زباله
طفل : وينها هي صاحه الزباله ، خلي أنفشها بيدي عاد أشوف شألكى بيها قواطي ببسي ، لوقطع فافون ، لو واير صفر تصدك استاد مره لكيت محبس مال ذهب
سنان : وأخذته
الطفل : لا استغفر الله أني أخذه ... حرام
سنان :رجعته لهله
الطفل : لا .. أنطيته لأمي وباعته
أم زينب: عوف الجهال .. وتعال امشي
الطفل : هاي شبيج خاله فوك ماندليج
أم زينب: شكرا روح الأهلك ، أحنا نشكركم هواي
الطفل : صدك هي البنية شتعودلكم
أم زينب : كلشي ماتعودلنا ، بس روحو (بنفاذ صبر ، تتأفف .. تحاول إخراج نقود من حقيبتها )
سنان : (متداركا ) هاي شجاي أتسوين عمه
أم زينب : تريدين الحواسم كلها تلتم علينا ، نص ساعة وتشوفين حواسم معسكر الرشيد كلها هنا
امرأة (تحمل طفل على كتفها تدخل المسرح تنظر بتعجب للمرأة )
المرأة : أهلا وسهلا بيج ست
سنان : متعرفين بنية أسمها زينب
المرأة :شتريدون منها
سنان : أنريد أنساعدها
المرأة :ست أني عندي ست جهال ، و أحنا مهجرين من ديالى،
وعندي رجلي معوق .. ومحد يشتغل عدنا وهاي جارتنا أم حسن خطيه هم أرمله ومريضة ولحد الآن ماطلعلتها مال الحماية
المرأة : ست ذولا بيت أبو حامد تجار كبار بالشورجة ، ومطلع الولدة ثلاثتهم رواتب ، وعيني هاي أم رسول مسوية نفسها أرمله ، ورجلها أخوه مسؤول جبير بالحكومة وطلعله تقاعد ... مال عقيد
أم زينب : أنت شداتحجين
المرأة : وأني صارلي ثلث سنوات مقدمة ولحد هسى ماطلعلي راتب ، وأحنا نتغدى مانتعشى
أم زينب : أختي أني لا موظفه بالحماية ولا باحثة اجتماعية

ام زينب : أني جاي أدور على بنية ،
المرأة : تايهه
سنان : بنية متزوجة هنا
المرأة : شسمها ..
سنان : زينب عبد العظيم
المرأة : لا والله أني ما اعرفها بس لو تكوليلي أسم زوجها
أم زينب : جمال .. بس ما أعرف أسم ابوه
المرأة : ما أعرف احد بها لأسم وبعدين أني مو من هاي الحواسم
أم زينب : ( تهز يدها تنظر الى سنان الذي بدا حائرا
سنان : عمة تعبنا كلش ليش ما نروح ونر جع باجر
ام زينب : انى ما ارجع إلا أرجعها الزينب وياي شوف
سنان الازبال والمجاري ذولا شلون عايشين
ما اعرف – زينب الي جانت تسبح باليوم ثلاث مرات
وماتشتري الا أرقى شامبو - وأرقى العطور وهسى عايشه بها المكان (( تبكى )) ليش هيجى يابنتي
سنان- لا تبجين عمه مو آني هم رحت أبجي
أم زينب- عافت دراستها – وبيتها وغرفتها – العابها
كالت أريد لاب توب ما أريد حاسبة جابلها ابوها ، وجابلها أكس بوكس ، وشاشة أخر موديل ، من غير الملابس والذهب ، شنو التتمناه زينب نسويه ألها ، عافت العز وراكضه ورا ذوله الحراميه
سنان : عمه بس تذكرينها بأيام كبل ترجع
أم زينب : ( بعصبيه ) أي هي وينها تخلي نلكاها
مهدي : عفت الديار محلها فمقامها بمنى تأبد غولها فرجامها
أم زينب : (بخوف )هذا مخبل
سنان : أي مخبل . بس لا تخافين عمة ترى اني ميت من الخوف
أم زينب : الله ينتقم منج زينب شسويتي بينا
مهدي (مقتربا منهما )يرفع يده بشكل (يوحي بأنه يريد ضرب سنان )
سنان : يضع يديه على رأسه خوفا ) لج عمه لحكيلي
مهدي ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي
بصبح وما الأصباح منك بأمثل
سنان  بخوف ) عمه هذا مخبل مال شعر
مهدي : لا لا ....
سنان :لامومخبل
مهدي لا... تفرح يالكطاعي صويحب من يموت المنجل يداعي
سنان : غير الموجه على الشعر الشعبي
مهدي: يتركهما ويخرج من الجهة المقابلة للمسرح
امرأة تخرج من داخل أحد الدور
يتعالى صوت صراخ وتراشق بالأواني
المرأة : يبدو عليها ألاضطراب وهي بحالة هستيرية ) أصوات تكسر أطباق من الزجاج
وسقوط مواد على الأرض وصوت رجل من الداخل
الصوت : كميله أي منين أجيب أبوك هذا الأكدر عليه ....
موزين عيشتج أبيت معززة مكرمة ، أحمدي ربج وشكرية مو أكو ناس عايشه ، بحاويات مال أزبال ، تذكرين أبوج وين جان ينام .. أذكرج جانوا ينامون هم والزمال بفد مكان
سنان : عمه يعني أكو ناس عايشه بمستوى أقل من هذا
وجماله يعيرها بأهلها
المرأة : (تبكي بحرقه ) أنه لو عندي أهل جان هذا حالي ناكر الجميل أصلا الزماله والعربانه مال أبويه وهو إلي أشتراها أله وهسى من صار بأظافره طحين تنمرد على أهلي (تبكي بحرقة ) وهسى يريد يتزوج عليه
سنان : وين يخليها
المرأة : بشيب الخلفوه (بعصبية)
سنان : يجفل
أصوات أطفال ولغط حركه غير أعتيادية تدخل مذيعة احد الفضائيات عدد من الأطفال والرجال يتحلقون حولها
المذيعة : صورة ننقلها من أحد الأحياء الفقيرة ، الذين لازالوا يعيشون الإباء والشمم والعزة وهم مصممون على دحض كل الافتراءات التي تحاول النيل من النظام الديمقراطي الجديد ، نحن هنا من وسط هذه الأحياء الفقيرة
نحاول أن نظهر لكم الجانب المشرق من حياة هؤلاء المواطنيين ولنبين لكم الدور المغرض لبعض الفضائيات الممولة من الخارج ، ورغم ذا فالحكومة جادة على أنشاء مجمعات
سكنية ومنها المشروع الكبير 10×10 ومجمع بسماية الأستثماري
المذيعة تقدم المايك لأحد الشباب
الشاب : نحن نعيش بسعادة تامة ، وقبل أيام تسلمنا من الأستاذ أمين بغداد مفاتيح الشقق ، الي راح ننتقل ألها
يعيش الأستاذ أمين بغداد يا
الجميع يعيش
الشاب وأرجو من الحكومة توفير عدد أكبر من مقاهى الأنترنيت ، وتطوير منتديات الشباب في الحي
شاب آخر ينقصنا ملعب لكرة الطائرة ,وآخر للسلة
الحصة التمونية كاعد تجينا كامله مكمله الوكيل كلما تجيه
مفردة من مفردات البطاقة التمونية ، ينطينا فلوس
وكل حصه خطيه يدفع من جيبه حتى يسدد أجور النقل ،
الشاب : يبتعد عن الحشد
المرأة التي كانت تبكي قبل قليل
..تشتقبل الكاميرا باشة
المرأة : أهلا بيكم عيوني
هلا ومرحبه وياميت هلا ’ زارتنا البركة
المذيعة : شلونكم
المراة : بخير مادام أنتم
المذيعة : هم محتاجين شي
المرأة : كلشي عدنا بفضل الله وفضل الحكومة
المذيعة ؛ سعيدة بحياتج
المراة : الحمد لله رجلي مامخليني محتاجة شي
ذهب ، وبيت ومال بعد شيريد الواحد أكثر من هذا
المذيعة شنو أمنيتج بحياتج
المرأة : أتمنى أن يتزوج زوجي ويجيبلي وحدة بنت حلال أتساعدني بشغل البيت ، تعرفين البيت جبير وما أكدر أديره الوحدي
المذيعة هاي أول مره أشوف وحده تتمنى زوجها يتزوج عليها ليش ماتجيبولكم خدامة تساعدج بالشغل
المرأة : ليش هو منو المحتاج ويشتغل خدام
مرة راد يجيب رجلي خادمة تايلنديه لكن كتله أني ما أعرف رطنها جيب وحده افتهم حجيها
المذيعة : شكرا لك
تتجه بالمايك نحو أم زينب التي وقفت تترقب الكاميرا وهي تتابع المذيعة ، والآن مع سيدة من سكان الحي
أم زينب: شنو عندج قصر نظر..... إذا أني من سكان الحي لعد ذولا منين
المذيعة : أسفه
تخرج مع عدد من الأطفال والكادر خارج المسرح
أم زينب : إلى المرأة موقبل شوية جنتي تبجين وتلطمين
المرأة : تخرج أوراق نقدية من جيبها ( موهذا الي وياها انطاني فلوس وعلمني اشلون أحجي

نفس الفتاة بزي آخر ومحطة فضائية أخرى
يدخل جمع آخر ومصور وعدد من الشباب والأطفال والنساء
فيما راحت المذيعة تشير للمصور أن يصور مكان القمامة والمجاري والأطفال الحفاة
المذيعة : من هذه المنطقة التي تعيش تحت خط الفقر ، أهلها يعيشون أسوء الظروف المادية وسكن لا يرتقى إلى مستوى الحياة العادية للإنسان أنهم يعيشون شظف الحياة ، يعيشون المآساة بكل أشكالها حرمان من أبسط الظروف ،لاماء لا كهرباء لا صرف صحي ، لا خدمات
من هذه المنطقة البائسة نلتقي مع عد د من سكانها ،
الشاب : الحياة أشبه بكابوس مزعج نعيش مأساة حقيقية ، لا مدارس الفقر يعيش ويانا ننام ونصحو وياه
البيوت متنجرع بالحر وبالشتا تخر علينا
شاب آخر : كلما تجي حصة ياخذون منا فلوس ، أجى التمن أخذوا فلوس حصة ، أجى الطحين أخذوا فلوس حصة , ومانعرف شنو القصة ..... الحصة التموينية ماجانت بيوم من الأيام بأإيادي أمينه ، الوكيل اليمنا بليله وضحاها أشترى سياره بثلاث دفاتر عنده أكثر من عشرين بطاقة ، من تجي الحصة سيارات مال الطحين والتمن تحمل من بيته على مرأى الجميع .. بس محد يكدر يحجي .... المن نشتكي وألمن نكول
المرأة حياتنا مو حياة ، الرجال هو الآمر الناهي بس اتصير عدة جم فلس يااما يشتريله بندقية لو يتزوج اله مره
والمشاكل الي بالبيت مشاكل ما ألها حل
المذيعة: الله يكون بعونكم
سنان: للمذيعة أي موجنت قبل شوية جنت تذيعين عن السعادة والأمل
المذيعة : أني مراسلة بفضائيتين وحده ويا الحكومة والثانيه ضدها وكل واحد يصور من الزاوية الي تعجبه بهذا اليوم كلنا نلعب لعبة مصالح الي يدفع أني وياه وشوف شلون يتكلبون السياسين اليوم ويا الحكومة وباجر ضدها
(يخرج الكادر )
أم زينب أني تعبت هسى وين الكاج يازينب
المرأة : تد ورين على وحده اسمها زينب بس لا مرة جمال
أم زينب : أيه هي
المراة :بنت التاجر
أم زينب : (بلهفة) أي الله يخليج وينها
المرأة : أنت أمها
ام زينب : (بتوسل ) وين زينب أرجوج ، الله يخليج
المرأة تقترب من بيت جمال تطرق الباب بقوة
( زينب .. زينب .. أجوج خطار )
زينب : أجيت
سنان : (بفرحه ) أيه والله هذا صوت زينب
زينب ( تخرج تنظر باستغراب ) تصرخ بأعلى صوتها
يوم ، يوم (تحتضنان بعض )
ام زينب : زينب مشتا قتلج هواي بنتي
زينب : وأني همين يمه
سنان : أني اكثر مشتاقلج
زينب: مشتاقة الأبوية مشتاقة لصديقاتي لغرفتي ، للمنطقة
أني احبج يمه
أم زينب : لعد ليش تركتينا ليش عفتي أبوج إلى يحبج أكثر من روحه
زينب :تمسكها من يدها تعالي أدخلي أرجوج
أم زينب (تشير لسنان الذي راح ينظر إليها ببلاهة ) هذا سنان لحد الأن يحبج وينتظرج ومستعد يغفر لج كل شي
أبن عمج إلي تربيتي وياه
سنان : شلونج زينب ، أني مستعد أنسى كل شيء بس تجين
زينب : شلونك سنان .. أني أسفة لكوني تركتم تتعذبون من أجلي
أم زينب : وراح نتعذب أكثر إذا مارجعتي ويانا ، أبوج عنده أمل ترجعين ويانا
بعدها بأولها بنيتي وأعبري النهر ماطوله ضيك
ا رجعي البيتج ، أرجعي الكليتج ، أرجعي يوم ولاتخلين أبوج يموت بحسرته وهو غاضب عليج
سنان : والله أبوج ما شفته يضحك من يوم فاركتينا
من يوم تركتي البيت لحد هسى
جمال ؛ (من الداخل ) هاي وين صرتي زينب
زينب:( تحاول أن تداري ارتباكها ) أجيت ، أجيت
جمال : هذا منو بالباب
زينب : هاي ( تتلعثم)
أم زينب: (تشير لها ألا تخبره )
زينب : ماكو أحد
أم زينب : تمسك بيدها ( تحاول سحبها
زينب:( تتسمر في مكانها ) هذا قدري يوم
أم زينب : قدريش هذا زينب ، انت ميته هنا .. انت ماعايشه أبدا ، معقوله بنتي زينب أتعيش وسط هاي النفايات
أزبال هي واهلها
زينب : لا يوم أهلها ناس طيبين
ناسها فقرى بس ، أهل نخوة ، كلهم وكت الشدة أيد وحده
أم زينب : بس هذا موثوبج
زينب : حسيت بطعم الدنيا من لبسته
أم زينب : تذكرين من ردتي تروحين بسفره مارضيتي أتروحين ألا تشترين ملابس جديدة وسيت كامل من أخر موديل اشتريتي ، وهسى تلبسين هاي الخرك
زينب : صارت عندي قناعة أن موكل شي بالدنيا المال واللبس
وأنه كل هذا الي جنت أسويه مجرد نزوه عابره جنون
أم زينب : وهذا الوضع الي أنت عايشه بيه مو جنون
زينب : راضيه وقنعانه بيه
أم زينب : راضيه بيمن بملابسج المشككه هاي
لوعيشتج وسط هالزرايب ، شوفي أني جان عند أمل الكاج متندمه ، لأن كلت ماراح تتحمل هاي العيشه القذره ، والي ماجنت أتصورها بها الشكل ، بيوت مال طين وبيوت من الصفيح
سنان : شفت بيت بانينه بالسكراب مال الثلاجات
يمكن هذا الأستغلال الأمثل للمخلفات البشريه (يضحك . )
أم زينب( تنظر اليه شزرا )
سنان( يكف عن الضحك )
زينب : يوم أدخلي
أم زينب : ما أريد أشوف هذا الكلب الي قشمرج (تستطرد قائله ) شوفي زينب تجين وياي خير على خير ، وأهلا وسهلا بيج ماتجين بعد لا اني أمج ولا أنت بنتي
زينب : أني أختاريت طريق بعد مابيها رجعه
أم زينب : حتى لوكان ذلك سبب موتي
زينب : بعد الشر عليج يمه
أم زينب: تخرج من المسرح أصوات نباح كلاب صراخ من قبل سنان
سنان : وج عمه الحكيلي راح يعضني الجلب
يرجع سنان إلى دا خل المسرح وهو خائف .. أم سنان تعود لتـأخذه مرة أخرى
يخرج جمال إلى الخارج
جمال :هاي أمج
زينب : (تفيق من شرودها ) ها .. ( بارتباك ) أي أمي
جمال : أني أسمعت كل شي
زينب : وليش ما طلعت
جمال : لآن ما ردت أثر عليج بتخاذ قرارج
زينب ( في حالة صمت ، تدخل إلى الداخل )
جمال : يتبعها
إبتسا م تظهر متردده وهي تنظر للخلف مرتبكه
يتبعها رجل في نهاية العقد الخامس من عمره ، الرجل في حالة ارتباك
ابتسام تشير إلى أحد الأبواب مجاور لبيت جمال
ابتسام : هذا بيتنا
الرجل : هواي حلو
ابتسام بامتعاض : دا تصنف
الرجل : لابس أكول أنه وحده أميره مثلج هنا عايشه شلون
ابتسام : نسيت واقعك يمكن ، وبعدين لوما أني عايشه هنا جان أنت ما عندك ها لعمارات والقصور
الرجل : الله يرزق الناس بغير حساب
ابتسام يرزقهم بالحلال ، مو يتاجرون بقوت الشعب
نفط وكاز وغاز
الرجل : (بغضب ) وأنت جاي تحاسبيني
ابتسام : هذا إلي أكدر عليه ، أني إلي بكلبي على لساني
عا جبك عا جبك ما عاجبك الطريق الجابك يرجعك
الرجل : (يضحك بسماجة ) هاي شبيج أني كاعد أتشاقى وياج
ابتسام : شوف هذا بيت أبوي ، قابله بيك بكل عيوبك بلجي أحسن حال أهلي ‘ تريد تحجي وياهم أهلا وسهلا
الرجل : بس أني متزوج وعندي مرة وولد اكبار ومتزوجين
ابتسام : مو حرام تتزوج مره لاخ
الرجل مرتبك يحاول إيجاد كلمة مناسبة
ابتسام : هذا الطريق الي جيت بيه ترجع منه ،
الرجل: بس أسمعيني
ابتسام : شسمع منك ألي كلته هو أن أنت تريدني بالحلال
اني مستعده وما عندي مانع ، اما أذا كانت لك غايه أخرى صدك ما تحصل مني شي
الرجل : أني أحبج بس لازم أهيء ظروفي
ابتسام هيء ظروفك وتعال ، شوف هذا البيت مفتوح ألك ليمته متجي
الرجل ، أك .. أك .. أكو
ابتسام : كول لاتضل اتأكك
الرجل : أكو زواج يسمونه .. وهو حلال موحرام
ابتسام : زواج المتعة
الرجل : يبتلع رمقه أي رحمه على روح أمج- وأبوج
ابتسام : أنت صدك متستحي
الرجل : ليش هذا الزواج مو حرام
ابتسام : لا حرام .. حرام لأن الضحية بيه المرأة أنت تنفذ ما تريده دون التزام ، مجرد أن تأخذ غايتك ، دون ان تكون مسئول عن شي ، تترك المرة مثل أي شجرة عطشانه تحتاج من يسكيها ، وباسم الدين تتكرر الأشكال وكل مره رجل جديد ونفس جديده ، ومادام ما كو غطاء شرعي تتكرر العمليه مرات ومرات
أنت وأمثالك شوهتوا الصورة الجميلة للزواج هذا الأرتباط الروحي والنفسي وأصبح زواجكم ارتباط جسدي لساعة أو يوم .. شوهتوا الحقائق ، أنت وأمثالك دا يستغلون ضعف المرأة وحاجتها للمال حتى ينفذون مأربهم ،
الرجل : الله محللها
ابتسام : شتكل البتك أذا أجتك وكالتلك أني متزوجه زواج متعه ، وشنو تكون ردة فعلك لو شفت واحد بفراش واحد مع أختك شراح أتكله أذ كالك أحنا متزوجين زواج متعه
الرجل (حالة من الصمت )
ابتسام : هذا صوتي .. وين المرجعيات الدينيه ، أتوجه إلى كل أنسان عنده غيره .. أن يعيد حساباته من جديد .. أني ما أناقش حلية وحرمة هذا الزواج ، بس أكلكم أن ألكثير من النساء سقطن ابشباك الكثير من المتربصين لحاجة المرأة تعالوا شوفوا ، جمعيات مساعدة الأرامل والمطلقات ، تعالوا شوفوا أكثير من رجال الدين شلون يستغلون الوضع المأساوي للمراة ، أريد صوتي يوصل للحكومة أن تحل مشكلة الملايين من الأرامل ، أن ينتشلوهن من هاي المستنقعات الآسنه ، أن يسنون قانون جديد يساعد على الزواج من الأرامل والمطلقات ، لأن يساعد أعداد من الشباب أن يتزوجون برباطات مقدسه لا تحت هذي المسميات
الرجل : هاي طلعتي أنت فيلسوفه .. والحكومة شتسوي يابه
يدخل مهدي ينصت للحديث دون أن يشعربه أحدا
ابتسام : أذا ما يفكرون بحال هذا الشعب لعد بيمن يفكرون
الرجل : أنت سياسية همين
ابتسام : أتمنى ان أكون صوت الهاي المرأة المظلومة
الرجل : بليا خطابات هسى أنت قابله
ابتسام : كلت أنت بحالك وأني بحالي
الرجل : أنت موجه نعمة
ابتسام : النعمه أن أني أعيش بشرفي
الرجل : أنت شهريتينا بالشرف ،
ابتسام ؛ احترم نفسك
مهدي يباغته يمسك به من خناقه ، هاي شبيك ويا ابتسام
الرجل : هدني
مهدي : يضربه على رأسه شتريد أنت منها
ابتسام : هده مهدي عوفه ..
مهدي ( يتركه )
الرجل (يسوي هندامه ) يحاول أن يخرج
مهدي يركله بقدمه من الخلف فيولي هاربا
أبتسام ألله وأكبر جنت أظنه خوش أنسان ،
مهدي : لاموخش أنسان موخو ش مبين عليه
ابتسام : تبتسم
حركة مضطربه صراخ من داخل بيت ابو محمد يخرج جمال على صوت الصراخ يخرج : علي على غير هدى مرتبكا
علي :أبتسام أبوي تخربط
ابتسام :في حالة ارتباك تدخل إلى البيت
بكاء حاد
يتجمع عدد من الرجال والنسوة خلف الباب
صرخة طويله :.............. أبومحمد
تسدل الستارة






الفصل الثاني
مشهد ثاني


المنظر بيت جمال من الداخل كما في الفصل الأول
تظهر زينب جالسة على كرسي
ابتسام تلبس ثوب الحداد
زينب : الله يرحمك أبو محمد
ابتسام : كان أبوي وصديقي
زينب : كلنا الها الطريق
ابتسام : شهرين مرن وجنهن البارحة
زينب : الله يصبرج
ابتسام : أكول زينب أمج بعد ما أجت
زينب : أمي حتى مخابره بعد متخابرني من يوم قابلت جمال ولحد الآن
ابتسام : وجمال
زينب : جمال هم ماعاد جمال ، أصبح عصبي وظل مايجي ألا نص الليل كاضيها ويا صحبانه وأني مخليني الوحدي ما عاد جمال الإنسان المتفائل بالحياة وينظر للحياة من زاويتها الحلوة ، أصبح يا ئس وعصبي
، وحجاية والاخ وطلع من البيت
ابتسام : زينب بس جمال يحبج
زينب : ما أدري ابتسام . ساعات احس بيه يحبني ، وساعات أكول أنه ما يحبني
ابتسام :صدكي جمال يحبج أكثر من روحه
زينب: تبكي بحرقة أني أحبه أكثر ضحيت بكل شي على موده
ابتسام :رجاء لا تبكين
زينب :صدكي يوم يعوفني أموت نفسي
ابتسام :بعد الشر عليج .. هو يجوز يمر بأزمه
وهسى تنتهي ، أمشي أنروح للسوك وهناك أنكمل حجينا
زينب : يلا أحس أني مخنوكه
ابتسام : وزينب يخرجان
لحضات
جمال داخلا ينظر إلى البيت يسير وهو مطرق الرأس
(يرن جرس الموبايل )
جمال : الو .. أهلا أم زينب
أهلا أم زينب أني عرفتج
صدكي أم زينب حاولت بكل طريقة أن أبعدها عني لكن هي مدا تصد ك بحجيي ، متمسكه بيه ، ومتحمله كل شي من
أجل حبنا
والله أني دا أتأذى بسببها
جمال : والله لو تنطين فلوس الدنيا كلها ما أبدلها بشعرة من شعر زينب أنت شدا تحجين
جمال : أني دا أضحي بحبي وسعادتي من أجلها ، اعرف أني ضلمتها وياي ، حاولت أن أحقق أحلامها حاولت أن أغير شيء بحياتي ولو شي بسيط لكن الظروف صعبة ، أحس إني عاجز كل يوم يمر أحس أني ما أكدر أحقق إلها أبسط أسباب العيش
جمال : لا تشكريني .. أني مو من أجل عيونج .. أني من أجلها هي
يغلق التلفون ينظر إلى ما حوله في المسرح يدور في فراغ ، يضع يده على رأسه ، يجثو على ركبتيه ) زينب أني أحبج
زينب ما أريدج تتعذبين أكثر
مهدي : ( يدخل مرتديا سترة قصيرة وسروال قريب من الركبة ورباط طويل )
مهدي : يا فؤادي لا تسل أين الهوى كان صرحا من خيال فهوى
جمال : ، لا مهدي حبي صار صرحا من خيال ، فهوى
مهدي : لا ميهوي ، لا حبكم ميموت أبد
جمال : جانت أحلام مجرد أحلام
مهدي : لا حبكم جبير
جمال : أني راح أموت
مهدي : و منو يدفنك .. حتى أهل ما عندك
جمال :0( يتأفف ) واحد شيحجي وياك
مهدي : تدري أني أحبك هواي
جمال : واني هم أحبك
مهدي : (يغني ) احبك ليش ما أدري ، ما أدري
جمال : تعال أكعد
مهدي : تعال أكعد ورا الباب ، وأسمعهم شيحجون تعال
جمال : مهدي تعال أكعد أريد أفرغ هاي الشحنات إلي بداخلي ، لازم أحجي ، حتى أرتاح رحت أنفجر
مهدي : ليش شايل أحزام ناسف
جمال : واحد شيحجي وياك

مهدي : أني هسى مو فارغلك عندي اجتماع هسى ، أخاف أتأخر عليهم
جمال : ويا من اجتماع
مهدي : اجتماع باتحاد الأدباء
جمال : دروح لا تتأخر
مهدي : أذا أتأخرت من يلقيلهم المحاضرة
جمال : (يبتسم بألم ) د روح
يطرق الباب عدد من المرات
جمال منو
صوت من الخارج : راضي
جمال : أدخل
راضي:"( داخلا ) السلام عليكم
جمال : السلام ورحمة الله وبركاته
راضي : من زمان ما شايفك ، شلونك جمال ، (يضحك ) أن شر البلية ما يضحك هاي شلابس مهدي
جمال : يكول عندي اجتماع باتحاد الأدباء
راضي : الدنيا بيها عجايب وغرايب ( يجلس على أحد
الكراسي )
جمال :تريد جاي
راضي : والله أذا ممكن
جمال: (يتجه نحو الطباخ ليهيء الشاي )
راضي :تدري البارحة أجت مجديه تريد أتأجر أبني يوميه بعشرة ألاف
كلتلها أشيشتغل وهو طفل
كالت أجدي بيه يوميه من ثمانية للأربعة
جمال : والله خوش شغله تلثميه بالشهر وشكلتلها
راضي : أضربتها براشدي كلبتها بالكاع
جمال :والله زين أتسوي
راضي : ليش خلصت ، هسى كاومونا وأخذنا عطوة منهم
جمال :عجيب
راضي : هذولا مو بشر ذولا مافيات ، تتصور انه عدهم كومة أطفال يوزعونهم كل واحد بمكان
أطفال الشمس حاركتهم حرك ، والله أعلم منين جايبيهن
جمال : عيش وشوف
راضي : جمال كلي هم كاعد تشتغل
جمال :والله هاي صار لي أسبوع كاعد ، وما كو شغل ، وألي جو أيدي أكلته كله ، يعني هسى لو صار أي طارئ منكدر أنسوي شي
راضي : يخرج مبلغا من المال يعطيه له
جمال : أرجوك ، لا ....أني من حجيت ما طلبت منك فلوس
راضي : ليش أني ما متبع أخبارك وشنو قيمة الصديق الي ما يشعر بصديقه وبعدين هاي دين عليك الحين الميسره
جمال : باين ماكو ميسره
راضي :هذا أنت أبو الأحلام هيج تحجي
جمال :( يأخذ النقود ) ( ينظر لراضي بحزن)
راضي : ليش ما تشتغل ويا فرحان بالخباطات
جمال: الخباطات يراد لها حيل وتدري أني تعبت
راضي : ليش العماله بسيطه
جمال : أتعودت عليها
راضي : ( بعد لحظة صمت يزم شفتيه )اريد أسرك بسر ,أعتبره نصيحة من أخ الأخوه
جمال : سرك أبير
راضي : لتخلي زوجتك تمشي ويا هاي الأبنية بنت أبومحمد
جمال : أبتسام
راضي : أي ابتسام ، شافوها وياواحد شايب بكد أبوها ، تطلع وياه ليل ونهار
جمال : يجوز كرايبها
راضي : كرايبها معروفين ، لكن هذا الرجل متصابي وسمعته بطاله
جمال : أني إلي أعرفه عنها كلش خوش بنية
راضي شوف أني صديقك ، وأخذها حكمه الباب التجيك مكنه ريح سده و أستريح
جمال : مؤكدا ) أكيد
راضي : جمال المره الي أخذت منا عشر ورقات مال التعيين ، وأخذت مني دفتر على أساس أتشغله لزموها هي وعصابة كلش جبيرة توصل حتى موظفين كبار بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية طلعوا ما خذين ثلث مليارات
جمال لعد وين ودوها
هادي : هم ما أخذوا إلا القليل ، لكن إلي كانوا يشتغلون عدة أنهزم وما يعرفون هو منين ولا اسمه الحقيقي
وصاروا هم كبش الفداء
جمال : .. عدهم أهل جان رحنا عليهم
راضي : قرش واحد ما عدهم
جمال : يعني راحت فلوسنا
راضي : راحت
جمال : أحنا نترك لهيج ناس المجال لأن يستغلونا
راضي : والله صحيح وأني مامتندم على ألي راح مني
لأنه أعرفه حرام ، لكن قشمرت نفسي ولعبت لعبه بالأساس هي خسرانه
( صوت ضحك ،، أبتسام وزينب يقتربان )
يدخلان
راضي : اني أروح
( يخرج وهو مطرق الرأس ) في أمان الله
جمال : الله وياك
زينب : هذا مو صديقك راضي
جمال (يسكت )
زينب : اليوم هم ماكو شغل
جمال :أإي ماكو شغل
زينب :الله ماينسانا
ابتسام (بحياء تقترب من جمال ) جمال شلونك
جمال : الحمد لله
ابتسام : هاي شبيك جمال أشو مو على بعضك ، كبل تضحك وتتشاقى
جمال : جنت قرقوز أني
ابتسام : أني مكلت هيج
جمال : أرجوج أبتسام كل أنسان وأله خصوصياته وأنت كاعد تدخلين بالزغيره والجبيره
زينب : ليش هي شكالت البنيه
جمال : كلشي ماكلت هي لزكه خو مولزكه
ابتسام (تجهش بالبكاء ، تخرج متعثره بخطاها ، وهي تهم بالخروج )
زينب : تصرفاتك غريبه هذا موجمال إلي حبيته
جمال : واني بعد ما اطيق تصرفاتج
زينب :تصرفاتي ، ليش أني شمسويه غير أني حاولت أصون حبك
جمال : ما أطيق العيش وياج , ضجت طكت روحي أني شورطني هالورطه
زينب صدك جمال انت دا تحجي بعد كل هذا أصبحت أني الورطه
جمال طبعا ورطه وتورطت بيها ، عبالي أهلج يقبلون
اعيش وياهم ، عبالي أبوج يلكالي شغل أقل مابي الأمر
زينب : هذا موحجيك كول أني دا أجذب عليج ، كول الكاميرا الخفيه
جمال (يعاني من ألم بداخله ) زينب بعد ما أريدج تعمشين ويا أبتسام
زينب : انوب تمنعني من أعز صديقه ألي
أحسن بنيه أفهمها وتفهمني
جمال : ابتسام مو أحسن بنيه ، ابتسام سمعتها على كل اللسان
زينب :جمال أنت شدا تخربط
جمال : عدها علاقه مع رجال بكد ابوها
زينب : أبتسام حجتلي على كل شي ، حجتلي شلون أتعرفت عليه وشلون شغلها ، وبعدين طلب ان يتزوجها زواج أنتم تسمونه متعه ، لكنها رفضت ، ولما رفضت تركها ، وهي خيرته بين أن يعوفها لو يتزوجها زواج على سنة الله ورسوله ، أ ما زواج بهاي المسميات هي رفضته حتى لوكان حلال
ثم أنت من ليمته أتحب أتمس أعراض الناس دون دليل أو برهان
جمال ( تنقصه الحجة ) يجلس صامتا
زينب شوف جمال أني /ن أجيت وياك أتركت ألاف الناس ألي حجت عني ، هذا ليكول نهبت ، وهذا اليكول باكت فلوس أبوها
وقسم حجو غير شي
مادام أني واثقة من نفسي فما يهمني أي حجي ، أجيت الهناه من أجل حقيقة وحدة أن أني ضحيت بكل من أجل حبي
وهاي النتيجة أبوي وأمي شكد نصحوني
شكد حاولو وياي
جمال : ذولاك أمج وأبوج مستعد أن أصير خدام عدهم بس أعيش وياهم
زينب : أذا أنت تقبلها أني ما أقبل ، أن تكون عبد ألهم من أجل المال
جمال : لعد ذولاك أهلج ، أمج وأبوج ,سنان متروحين ألهم شعدجك كاعده هنا
زينب : صدك جمال أذا أطلعت منا ماراح أرجع البيتنا ، ما عندي عين ألي أتواجهم ، ما أكدر أباوع بعيون أبوي شكله أكله رجعتلك متندمه مستحيل
جمال : هذاالعز وهذا الهيلمان الي دايما أتذكريني بيه خليه ألج مادام أهلج رافضيني أعيش وياهم
هذا العز ألي دايما تعيرني بيه ، أرجعيله سنان ينتظرج ، والمليارات تنتظرج شوفوا منو الي يكون سعيد الحظ بيها ، أرجعي لصديقاتج وللكلية باجر تتخرجين مهندسه مدنية ويمكن أشتغل عدج عامل
هاي كلها متلكيها بمدينه منقرضة مامحسوبه على الخارطه ، عالم مدفون وسط همومه
زينب : أي جمال بان على حقيقتك
لعبت بعواطفي وعيشتني بحلم أحلى من مليارات المليارات ، خليتني أحبك
جمال : أي هاي الحقيقة لعبت بعواطفج وكدرت أنصب فخ ألج
لكن للأسف صدتج وماصدت فلوسج
زينب : مستحيل ألي تحجيه ، أأأأأه لعد شكد جنت ممثل كبير
جمال : كولي جذاب كبير
زينب : لآ مامكن أنت جمال ألي حبيته أرجوك جمال كول أني أتشاقى وياج
جمال : لاأتشاقى ولا كل شيء ، امج هسى تجي وتكلج الحقيقة
زينب ( باستغراب ) وأمي شجابها بالنص
جمال : أني أتصلت بيها ، وأخذت المقسوم منها
زينب ( بأستغراب ) تتجه لبداية المسرح والحيرة بادية عليها
صدك هذا الحجي
( ثم تتجه أليه بخطى مسرعه ) أنت ممثل بارع (تصفق بكلتا يديها له ) ، تمسكه من ذراعه تضحك محاوله عدم التصديق
) اشكد حلو داتمثل ألله تخبل
جمال : بعصبيه ) لا ما كاعد أمثل أني فقت من أحلامي ، اني نزعت القناع الي جنت لابسه
طرق على الباب لحظة صمت
أم زينب من الخارج : زينب ، زينب
داخله هي وسنان ( تنظر ألى البيت بتعالي )
زينب : ماما
أم زينب ـحتضن أمها تبكي بحرقه بالغة
أم زينب : تترك أبنتها (تتجه نحو جمال ) هاجمال بعدك عند كلمتك
جمال : بس كون محضره الفلوس
أم زينب : أني أشكرك
زينب : أشتريتوه
أم زينب : ششتريناه هو من أول مره مخطط حتى يوصل ألهلغاية
أم زينب : شوف أني حضرلتك الفلوس
جمال : الفلوس ألي أتفقنا عليها نرى أذا ناقصة فلس ما أطلك
زينب : تنظر ألى جمال باحتقار
جمال : 10 مليون
زينب : لعد شكد رخيصه عندك أني والله لوطالب خمسين مليون جان أنطوك بس أنت واطي عبالك العشرة مليون مبلغ ضخم جدا
أم زينب تلقي بالنقود أليه
جمال : يأخذ النقود بيده ويشمها متظاهرا بالفرح
أم زينب : باجر أدزلك المحامي وتتفقون على مراسيم الطلاق
زينب : وأني متنازلتك عن المية ألف دينار الحاضر والغايب
( تلبس عبائتها وتخرج دون أن تنظر ألى الخلف )
سنان : يبدو فرحا يتبعها
( عمه أني رحت أروح وراها )
أم زينب : تحاول أن تخرج
جمال : أم زينب
أم زينب : أكو شي
جمال : هاي فلوسج أخذيها
أم زينب : كتلك حلال عليك ، وأذا أتريد بعد أنطيك
جمال : كتلج أخذيها . لاقسما بالله أكل الزينب على كل شي
زينب : زينب من الخارج .. يالله يوم بعد ما اتحمل
جمال : ديري بالج على زينب (يبكي بمراره )
أم زينب ( تشد على يده ) أشكرك (تخرج )
جمال : تشكريني ، لأني فرطت بحبي ، لأني فرطت بأحلى أيام حياتي ، فرطت بروحي بأغلى أنسانه ، الحلم الي بنيته طابوكه طابوكه هديته بلحظه وحده
يتجه نحو الباب : حركة مضطربه يصفقه بقوة ، يتجه نحو الأثاث يلقي به على الأرض يحطم الأواني يشد على شعره يصرخ بصوت عالي
زينب .. زينب
( بهدوء ) زينب أني أخاف ، أخاف بلياج أموت ، ، ليش هيج ياربي ، ليش أني شسويت بنفسي ، أني دمرت نفسي ودمرت زينب ، يمكن راح تنصدم بسببي ، خلي ألحكهم زينب أني أجذب، عليج ، أني مابعتج ، جنت ما مصدك أن النهاية بالهسولة
يجلس وحيدا على الكرسي ، يضع رأسه بين كفتي يده
صوت زينب : جمال
جمال ؛ يقوم من مكانه يبحث عن مصدر الصوت
الصوت : جمال أني رجعتلك ، ما أكدر أإعيش بلياك
جمال : زينب هاي أنت وين
الصوت : أني قريبه منك ، خلي نحلم جمال
جمال : نحلم بطفل يصيح بابا وماما
الصوت : لا نحلم بمساكن الهلناس الفقرا ، ومدارس نموذجية الهل أطفال الي أتدور على لكمة الخبز بالزباله
نحلم بمستشفيات ، وبدور علم ،
جمال : ليش ماتكون أحلامنا على كدنا نحلم بطفل يملا الدنيا علينا
زينب : الأحلام العلا كدنا متفيد الناس كلها,,,, أحنا أنريد أحلام الكل الناس ..
يجثو على ركبتيه ويطرق رأسه للأسفل تنطفيء الأضواء
حالة صمت
تعود الأضواء من جديد يظهر مهدي وسط المسرح
مهدي : هاي شنو رحت لأتحاد الأدباء اليوم ، وياهو التسأل عنه يكلولي مات ، ب ، سألت على الجواهري كالوا مات بلندالحيدري كالوا مات وعلى البياتي ، وحتى غائب طعمه فرمان ت،تذكرون سليمه الخبازة الي مثلتها زينب الف رحمه على روحج كالولي هم ماتت ، سألتهم ومنو أجى أبدالهم سكتو ، كلتلهم كبل بعهد صدام جان خانك الناس خنك ، وأكو أدباء وشعراء وممثلين أكبار هسى بزمن الحرية والديمقراطية ، انريد واحد مانلكى منو الي تغير الناس لو الأدباء والفنانين ،
جمال : (في حالة صمت )
مهدي : اليوم صامت كل مره رجاج
جمال : (لايتكلم )
مهدي :زينب . زينب وين أنت
جمال : زينب راحت
مهدي :يقترب منه وين راحت
جمال : راحت الأهلها
مهدي : وبعد ماترجع
جمال : (لايتكلم )
مهدي : جمال ، جمال
جمال : أرجوك أتركني
مهدي : لعد حقهم الأدباء مايكتبون لأن محد يسمعهم ، ولآأحد يقرالهم
جمال : يتأفف ) ]رفع رأسه ألى الأعلى بحركة عصبية
مهدي :هاي شبيك جمال أكو شي صاير
جمال : أريد أسألك سؤال .. أنت صدك مخبل لوكاعد تمثل
مهدي : أني أعقل منك ، أنت المخبل ، أني عندي شهادة من الشماعية تؤكد سلامة قواي العقلية
جمال : والله ما أعرف أني ضليت أشك بنفسي
ألي يفرط بزينب شنو
مهدي : ببرود مخبل أبن مخبل .. جمال أنت صدك تحجي لو تتشاقى
جمال : أني فرطت بزينب أني ردت أصير شهم لكن شهامه موبمحلها ، ماحسبت شراح يصير بالبنيه
أذا أنصدمت ، أني جنت أناني أكثر من شهم
مهدي : فهمني ماداأفتهم
جمال : أني طردت زينب
مهدي : شوف هسى أنت مخبل رسمي ، لآن زينب تحبك وماتكدر تعوفك
جمال : لكن أني ألي عفتها ، تمثيلية ساذجة مثلتها ويا أمها
مهدي: روح بعد ما أحبك ، أنت بذات ، اليوم عفت زينب باجر هم تعوفني
جمال : مهدي أضربني
مهدي : بيش
جمال :سبني
مهدي: ألف نعله على روح أمك وأبوك يا كلب أبن
جمال : كافي ....
مهدي : أبن الخوش .. كلب
( يخرج من البيت )
صوت مهدي من الخارج ياناس ياعالم ، جمال طرد زينب جمال عاف زينب الحلوه ، جمال دمر حلمه بيده
الصوت يختفي شيئا فشيئا
جمال :(أي مهدي حجيك صحيح أني دمرت نفسي بنفسي كتلت حلمي بيدي
ام محمد : داخله
هاي شبيه مهدي يصيح بالشارع أنت غثيته بشي
جمال : (في حالة صمت )
أم محمد : زين وين زينب
جمال : زينب راحت
أم محمد : وين راحت
جمال : أجت أمها و أني خليتها أتروح خاله ام محمد أني بعتها (يبكي )
ابتسام (داخله ) : طبعا الصفقة جانت رابحة ، أكيد أنطوك أجم فلس وبعتها جمال وين مبادئك ، وين مشاريعك الي جنت تحلم بيها
، هذا يعني ماكو مبادئ ، يعني كل ألي حجيتلياه عن الأشتراكية ، وبناء المدينة الفاضلة ، والسعادة ، والوطن الحر كان كلها مجرد كلام ، كلها وهم وخيال ، لأن أنت ما نجحت بمرحله صار عدك أحباط وبعت كل شي اخ اطلعت بياع كلام مثل ساستنا ...
جمال : ردت أخلصها من ها الفكر الي عيشتها بيه ، أخلصها من الحرمان والألام ، حسبت كل شي ولكيت نفسي يوم بعد يوم أظلم زينب
ابتسام : ومنو يحس بي وبيك ، منو ألي ينقذنا من هذا الظلم من هاي الحياة المرة أذا مطرت الدنيا أنحضر أطشوت وكدوره حتى مي المطر ميغرك الغرفة النايمين بيها . منو يحس بأطفالنا ألي تشتغل بأصعب الظروف حتى تلكا خبزة تاكلها منو يلمهم من الشوارع ، ويهيئ ألهم حياة حلوة ونظيفة يخليهم يحسون بطفولتهم
زينب لازم تعيش مثل ما أحنا عشنا هي لا أ حسن منك ولا أحسن مني ،
جمال : أرجوج ابتسام لاتزيدين ألامي
ابتسام : شكد أطوك حتى تعوفها
جمال : أبتسام لوجنت رايد الملايين جنت أخذتها ، لكن صدكي أني ضحيت بكل شي من أجلها
ابتسام وين جانت هاي التضحية قبل ماتتزوجها
جمال :جانت احلامي جبيره ، أتعين وأصير بوظيفه ، وأجر بيت واعيش بحال احسن من هالحال
أم محمد : ليش ماكملتوا حلمكم
جمال : ماعادت أحلام صارت كوابيس
أم محمد : جنت أتشع أمل وتفاؤل بالحياة
جمال :ماتت الدنيا بسبب الأحباطات ، يوم أتعس من يوم
صوت مهدي يقترب : جمال عاف زينب وأسفاه عليك اللعنة ياجمال ، أنا بريء منك ليوم الدين
أم محمد : (تخرج )
زينب : تتبعها
جمال يبقى وحيدا
تنطفئ الأضواء



الفصل الثالث
المشهد الأول
بيت أبو محمد يبدو بسيطا بأثاثه ، الديكور عبارة عن باحة دار
يظهر حائط من البلوك عليه بساط قديم
تظهر ابتسام جالسه على بساط اخر مفروش على الارض بيدها كتاب تقرأ به
أم محمد : داخله تحمل على رأسها (علاقة )
ابتسام :غير آبهة لدخولها
أم محمد : كومي ساعديني اليوم كيلو طماطه بألف ونص ، والبصل بألف ، هاي العلاكة صارت بسبعة الاف ،
ابتسام : اكو ناس السبع ملايين عدها سبع تالاف عدنا ، يصرفوها مثل ماذابله جكاره
أم محمد : بليا خطب تعالي اخذي العلاكة موكسرت ركبتي (تستطرد قائله ) طبعا ناس الله منطيها أحنا ليش حاسديهم
أبتسام :( تقوم من مكانها تأخذ بالعلاقة وتضعها في المطبخ ثم تعود ) يوم ماكو واحد الله منطيه واحد ألله ما منطيه ، لكن أكو واحد كدر يستغل فرصه أجته سواء بالحلال لو بالحرام , اواحد ما كدر يستغلها ، يعني أكو ناس ضيعوها من أديهم
و اكوناس ما اجتها هاي الفرصة و لاكدروا يوصلون إلها
أم محمد : أبتسام أني كلشي ما أفتهم منج
أبتسام : (تمازحها )
أتكولين أني مثقفة ، وأبو محمد علمني هواي أشياء
أم محمد : ألف رحمه على روحك أبومحمد جان طيب هواي
جان أنسان بمعنى الكلمة
ابتسام : جنت تحبينه
أم محمد :( تتحسر) حب من صدك ، أني الصبرت وياه على الحلوة والمرة ، جنت استعد الزيارته من جان مسجون بأبوغريب أكثر من يومين ما أنام وأنسى كل شي جان محمد زغير أشيله على جتفي وأتدافع ويالناس أريد أوصل كبل الكل ومن اشوفه انسى كل التعب ، جان حبنا حجايه بحلوك أهل المنطقة كلها
( تستطرد قائله) هسى مابقى حب
ابتسام : ألحب هو الحب سواء هسى
أوكبل ، موجود بكل مكان وكل زمان،
أم زينب :تقاطعها خلي أروح اسوي غدا ترى راح نظل بليا أكل وأنت صايره استاده علي
ابتسام : (تضحك ثم تستطرد) يوم جمال هم شفتيه
ام محمد ( تعود لمكانها ) والله حالته تكطع الكلب
ابتسام : يمه هو يحب زينب
أم محمد : لعد ليش تركها
ابتسام : هو ماتركها بس الدنيا عكست وياه
جان يحس بذنب لمن يشوفها محتاجه ومايكدر يوفرلها كل شي
أم محمد : جان يصبر
ابتسام : جان صابر ، حاول أن يغير شي بحياته لكن الظروف أصعب ، صعب أن يتحول الإنسان من العز والنعمة إلى حياتنا هاي البائسة
ام محمد : بس هي جانت راضيه
ابتسام : يمكن احسابته طلعت غلط
ام محمد (تغير مجرى الحديث ) ماعلينا ، يكولون اتشكلت لجنه حتى يعوضون الناس العايشه ببيوت الحواسم
ابتسام: يوم هاي أنت منين أتجيبين مثل هذا الحجي (تعود لمكانها تفتح الكتاب )
ام محمد : الناس كلها كاعد تحجي بيها
ابتسام : هو أنت منو بحالج والمسؤلين كاعد يتعاركون على الكراسي
وعلى المناصب
مهدي داخلا : تسمحولي أدخل
ابتسام : هاي انت مودخلت
مهدي) الى ابتسام ) أنت شدا تقرين
ابتسام : تفسير الأحلام
مهدي : أي هاي أنتن البنات ماعدجن غير تفسير الأحلام والمسجات مال الموبايل
ابتسام : قاري الكاتب عراقي أسمه شمران الياسري
مهدي : لآ
ابتسام : معقوله
مهدي: معقوله ليش لا
ابتسام ؛: هذا الكتاب روايه أسمها زناد حميد
مهدي : كاتبها أبوكاطع
ابتسام: لعد ليش تكول ما أعرفه
مهدي :أنت هم كلتي أقرا تفسير الأحلام وحده بوحده
ابتسام : أكعد
مهدي : لا أريد أروح ( يجلس قريبا من ابتسام )
أبتسام : أجيبلك جاي
مهدي: لا اني جوعان
ام محمد : ساعة ويصير الأكل
مهدي : واني شيصبرني ساعة خلي أروح احسن (يحاول أن ينهض )
أبتسام: تكعد هسى يخلص الأكل
مهدي : أبتسام ...أكلج أني مقهور على جمال ، مقهور كلش هواي
ابتسام : وشبيدينا أنسوي
مهدي : هو يحب زينب هواي
ابتسام : وزينب هم تحبه
مهدي :لعد ليش مايرجعون البعظهم
ابتسام : زينب راحت الأهلها .. وبعد ماترجع
مهدي : زينب خوش بنية وأحنا نكدر نرجعها
ابتسام : ياريت ، بدينا شي نكدر نسويه
مهدي :الدنيا صارت موحلوه بليا زينب وجمال
ابتسام :أكلك مهدي شيكول عليها جمال
مهدي : يكول عليها حلوه
ابتسام : لا شيكلك عليها
مهدي :حلوه كلش
ابتسام : موهذا قصدي
مهدي (مقاطعا إياها ) يكول أني السبب أني إلي فرطت بيها ، و دايما يسمع اغنية كاظم بعد الحب والعشرة تاليها صرنا أغراب
لاواحد عرف بالثاني ولا جن جنا أحباب
ابتسام : متأكد أنت موعاقل
مهدي: المخبل إلي يعرف نفسه مخبل مومخبل
ابتسام: ابتسام والله حجيك فلسفة
مهدي : بعد ما أتغدى رحت أروح الجمال هو من يشوفني يرتاح
ابتسام : ( إلى أمها )يوم ليش ماتصيحله أهنا يتغدى ويانا سويها وروحيله ..

مهدي: موخاف يتعلم
ابتسام :( تضحك ) ليش أتخاف ينافسك
مهدي : لا .. لكن هو ماراح يجي وياي هو يستحي منج
ابتسام : يمه ليش ماتصيحين الجمال يجي يتغدى ويانا
أم محمد : اندزله غدا بيد مهدي ، لأن أني متأكده انه ما راح يجي
ابتسام : سويها وروحيله بلكت يجي
مهدي :صار مثل قيس وجوليت
ابتسام : ليلى
مهدي : ليش أني ما أعرف ،
طرق على الباب
أبتسام : منو بالباب
مهدي : من الطارق
جمال : أني جمال
ابتسام : تفضل جمال (تقوم من مكانها وتتجه نحو الباب )
جمال : لا ردت مهدي
مهدي : أنا مدعو لوليمة غداء لو مو أنت تجي ماكوم من مكاني
جمال :زين شكرا أني انتظرك
ابتسام :تفضل جمال عندي وياك حجي
ام محمد : خارجة تفضل وليدي جمال البيت بيتك
جمال (داخلا يبدو عليه الانكسار والحياء )السلام عليكم
ام محمد : السلام عليكم ورحمة الله اتفضل
مهدي : أكعد تراها دسمه
ابتسام: يالله أكعد
جمال: يجلس على البساط بتكلف
ابتسام : شلونك جمال هاي شصاير بيك
مهدي : شصاير بيه الناس تضعف من القهر وهو كاعد يسمن
ابتسام : والله أنت مهدي شر البلية
مهدي: لا أنا مايضحك
ابتسام : عوفنا من مهدي .. أنت متدري شصاير بحالك يوم بعد يوم كاعد ترجع ليورا ، حتى لبسك ماعاد تهتم بيه ولاشكلك
جمال : اني موعلى مودها
ابتسام :أنت ليش .تكابر. أنت تحبها وراح تبقى تحبها وموبس هاي أنت تعاني من عذاب الضمير ، تحاسب نفسك ،مومعقوله هيج بها السهوله تركتها
جمال : وشبيدي اسويه زينب راحت مني ، وحتما هسى أتزوجت
سنان أبن عمها
يعني ماعادت ألي راح اتصير بذمة رجل آخر
أبتسام منو يكول وبعدين زينب تحبك وما ممكن أتكون الواحد غيرك ، حتى لو انت فرطت بيها لأن هي حبتك من صدك
جمال : زينب اصبحت شي مستحيل
ابتسام : المستحيل شي أنت الي خلقته بداخلك وأحطته بكومة عراقيل وينها
احلامك وينها طموحاتك ,وأمالك الي جانت زينب تحجي عنها وهي تتفاخربيك
جمال : الأحلام أصطدمت بارض الواقع بعقبه كأداء ,وتكسرت على صخرة الحقيقة
ابتسام : أنت تحب زينب لو ماتحبها
جمال : أحبها لوما أحبها سؤال غريب كلش والأغرب منه أذا أني جوابتج وكلت ما أحبها اجذب على روحي ، راح كل شي بجسمي يجذبني . لان هي . الآن
مهدي يخرج قصاصة من الورق ويقرأ بشاعرية
حين تغزوني ذكراك ، تعتريني رعشة خفية لااعرف كنهها ، كأن نار تشتعل في قلبي كأن الدنيا تودع آخر الأشياء الحلوة في عالمي الموءود ، لأودع ربيع حياتي بعد أن أوصدت كل الأبواب حولي
فما عاد للحياة طعم ، وما عاد لها لون يبهج النفس ويرفع من الروح حزنها
جمال : هاي منيلك (يحاول
ان ينتزع الورقة منه عنوة
مهدي :يواصل القراءة وماعاد
جمال : كافي أرجوك
مهدي : يحاول أن يكمل القراءة
جمال : يصفع مهدي على وجهه
مهدي :أخ
ابتسام : لا جمال على بختك
مهدي : حالة صمت ينظر بحزن نحو جمال الذي بدى مضطربا
جمال : أني اسف مهدي
مهدي :تضربني بسيطة أذا أنت سبع تبقى هنا لمن أجي
(يخرج)
جمال : مهدي
أم محمد : هاي شجاك ضربت المهدي مو هو صديقك وما عنده أحد غيرك
ابتسام : خاف هذا يجيب سلاح
جمال في حالة صمت يعاني
مهدي : داخلا .. لحد يوكف بوجهي ، اليوم اليوكف كبالي يكون من حصتي
ابتسام : جمال صديقك
مهدي : بعد ماكو صداقه
جمال : مهدي
مهدي : ليش تضربني جمال

جمال : (يحتضن مهدي ) أرجوك صدك ماجان قصدي
جمال : ( إلى أم محمد )أني آسف ما أعرف ليش أتصرفت هيج تصرف
جمال : يخرج مطرق الرأس
مهدي  يتبعه )جمال وين رايح جمال تعال اكلك (يخرج من المسرح)
أبتسام : يوم جمال دا يمر بأزمة نفسية
أم محمد : بس خطيه هذا المسكين شنو ذنبه
علي : داخلا بيده كيس من الفواكه
أم محمد : شنو هذا الجايبه علاوي
علي : اشتغلت
ابتسام : ششتغلت
علي : أشتغلت ويارجال يسمونه ابو مصطفى
أبيع بانزين بالشارع يوميه ينطيني عشرة ألاف
أم محمد : ومنين أتعرفت بهذا الرجال
علي : رجال معروف حتى هو يعرف ابتسام لأن من كتله اني بيتنا بالحواسم كالي تعرف بنيه أسمها ابتسام ، سألني عليها (يوجه سؤاله لأبتسام ) صدك ابتسام منين يعرفج هذا الرجال
ابتسام : شمدريني
أم محمد : شنو شمدريج أذا هو سأل عليج
ابتسام : علي شوف بعد لتروح تشتغل ويا هذا
علي : لعد وين أروح أشتغل ويا ولد حاشوش يبوكون وينهبون
ابتسام : ألبيع بالكاز والنفط حرام
ام محمد : وشنو الحلال عيني ، أنموت من الجوع ، لو علي يلم قواطي الببسي أنت شداتحجين ابتسام خلي الوليد يشتغل ، وبعدين أكلج أنت منين تعرفين الهذا الرجال
أبتسام : هذا الشخص رادني أشتغل عده وما قبلت وطلب مني الزواج ، لكن زواج بلا عقد
الراوي : تتقدم نحو بداية المسرح ، ينظر إلى الجمهور
وحتى هاي اللحظة مانكطع الأمل ، فكل يوم تطلع شمس جديده ، الدنيا أتدور بينا ومحد يوكف بوجهها ناس تبني وناس تهدم ، تفرز الدنيا منو الغلط ومنوا الصح ، حب لآخيك كما نحب لنفسك كلام جميل وحلو
ولكن مايتحقق هذا المبدأ بس من تزول الفوارق بين الناس ، لاغني لافقير ، يعني ماكو فوارق بين الطبقات ، وكتها العندك عندي ما أتمنى زوال نعمة الغير ولا أنظر نظرة حسد للناس
شمس وحده ممكن أن توحد العالم بكل طبقاته وشعوبه وأجناسه
لافقير لاغني ، لاأسود لاأبيض ، لاعربي لاعجمي ، لامسيحي لامسلم ، شمس وحده يمكن أن تجمع كل هذولا الناس ، شمس دافيه ، وحلوة , شمس يوصل نورها بكل شارع وبكل مصنع
ابتسام : يمه هاي الشمس هي شمس كل الكادحين ، شمس كل أحرار العالم الشمس هاي لابد وأن تبزغ بيوم من الأيام غصبا على الكل
أم محمد : ( تنظر إليها ساهمه ) هاي شبيج أبتسام أسم الله بنيتي
تخفت الأضواء
صوت فؤاد سالم وأغنية ........ يا عشكنا












الفصل الثالث
المشهد الثاني


حديقة بيت كبير تظهر عليه مظاهر الثراء والأبهة ( أرجوحة وسط الحديقة ) يتوسطها عدد من الكراسي و منضده عليها أنواع
من الفواكه موزعة بأطباق
زينب : ؛(تبدو في ملابس أنيقه وعصريه ) تجلس بالأرجوحة مظاهر الحزن بادية عليها )
الخادمة تقدم لها (عصير برتقال تضعه على طاوله صغيره وتخرج دون أن تنبس باي كلام )
سنان : داخلا ) يأخذ قطعة موز يقشرها ويحاول أن يعطيها لزينب
زينب : لاشكرا
سنان : يحاول الجلوس قربها
زينب :روح أكعد هناك
سنان هاي لحد الان تستحين مني
زينب : ما اعتقد وحدة تستحي من
سنان : مره
زينب : والله انت إلي كلت مو أني
سنان : داتشاقى ( للجمهور ) زينب مقبوله منج
زينب : اني تعبانه كول شتريد
سنان : اكول فستان العرس منين أنجيبه ، نروح للكاظمية لو للكرادة ، يكلون بيها محلات فخمه
زينب : بكيفك منين ماتريد اتجيبه
سنان : بكيفج أنت حبيبتي
زينب :لاتكول حبيتي
اكثر شي أكرهه هو هاي الكلمة من اسمعها منك
سنان : ياكلمة إلي تريدين اكولها ألج مستعد أكولها ألج
زينب بعصبيه كلشي لاتكول ، إذا ماتعوفني هسى رحت اكوم
سنا ن: يترك المكان مضطربا يصطدم بأم زينب
أم زينب: مال العمى كتلتني
سنان :العفو عمه
أم زينب : وين رايح ..... أتفقتو انت ويا زينب
سنا ن : أي أتفقنا
أم زينب : على شنو
سنان : اذا ما أترك المكان هي تتركه
أم زينب : وفرحان (تهز يدها )(تتجه نحو زينب )
أنت ليش ماطايقه الولد ، ترى سنان يحبج ويموت عليج ، ويحاول يرضيج بكل طريقه
زينب : ماما شوفي شتريدون أتسون سووه
أني قابله بيه ، بس مال احبه هذا شي مستحيل
سنان : ميخالف عود بعد الزواج اتحبني
أم زينب : ماتكليلي بعدج ماعنده على شنو
جمال باعج وقبض الفلوس
ام زينب : زينب أني ماصدك ، كل هذا تمثيليه ، ماصدك جمال يبيعني ، جمال يحبني .
أم زينب : واليشفتيه بعينج ، والفلوس إلي اخذها مني بكل وقاحة
زينب : (تطرق برأسها نحو الأرض )
0( بيأس ونفا ذ صبر )يمه الله يخليج أني قابله بكل شي ، ماعندي اعتراض على أي اختيار انتم تختارونه سنان غير سنان بس اتركوني شتريدون مني بعد
أم زينب : براحتج بنتي إلي تريدينه بس لا تصيرين عصبيه
سنان : يعني أنت قابله ، شوفي عمه موكتلج زينب أتحبني
أم زينب :( تسحبه بقوة ) أي تعال الحب باين بعيونها
سنان :باي زنوبه
الخادمه : ( داخله ) زينب أكو بنية بره تلبس عبايه يبين عليها مجديه وياها واحد مثل المخبل أجو يسألون عليج
زينب : واحد مثل المخبل
الخادمه : يمكن أسمه مهدي لأن كالساع تكله أوكف مهدي
زينب : أمي شافتهم
الخادمة : لا الحجية طلعت هي وسنان
زينب شوفي إيمان ، دخليهم من الباب الخلفي لتخلين أحد يحس بيهم
الخادمة : بس هذا يخوف
زينب : لاتخافين هذا ميأذي أحد
الخادمة : أنت تعرفيهم
زينب: كافي أسئله وروحي طبيبيهم
الخادمة تخرج
لحظة صمت
زينب تترقب دخولهم لهفة
ابتسام داخله هي ومهدي
ابتسام :( مبتسمه) حبيبتي شلونج زينب مشتاقتلج هواي
تقبلان بعض بحراره
زينب : مشتاقتلج هواي
ابتسام : تعبنا لمن وصلنالكم
زينب : شلونك مهدي
مهدي : ينظر بإنبهار إلى المكان
الماء والخضراء والوجه الحسن ، ششلونه بعد مهدي عايش بجنه مهدي ، ينظر إلى الفواكه ، أرى فواكه دانية القطوف من فمي
يأخذ تفاحه ويأكلها ، ثم يلتهم موزه
يجمع عدد منها بكيس
زينب : تضحك أكل كل شيء ومن تطلع أنطيك صندوك
موز
مهدي : ومن كلج
اني رحت أطلع أني باقي هنا ، محد يكدر يطلعني
أبتسام : ها شكلنا مهدي
زينب : أتركيه ( إلى مهدي ) أكل لمن تشبع
ابتسام : ليش هو شيشبعه
زينب : تعالي أبتسام أحجيلي ، عن حالج عن المنطقة أمج شلونها علاوي شلونه
أبتسام : أني حالي زين رحت أشتغل ، وراح يصير عدي راتب
زينب : أي هذا خوش خبر
أبتسام : الخبر الموزين جمال
زينب : أرجوج بعد ما أسمع باسمه ما يهمني جمال بعد بشي
أبتسام جمال راح يموت بسببج
زينب :شبيه جمال .. شيريد بعد أكثر .. جمال موباعني وقبض الفلوس شفته بعيني يحسب الفلوس
ابتسام : جمال ماقبض فلس واحد أول ماطلعتي رجعها الأمج
زينب : هاي شدا تتحجين
أبتسام : جمال ماباعج جما ل ضحى بكل شي على مودج أنت
.... ضحى بأحلامه وسعدته الجبيرة لمن شاف نفسه مايكدر يحققلج شي
زينب : زينب أكيد أنت تكذبين علي علمود لا أنقهر
أني موزعلانه إذا باعني ، إلي باعني أبيعه , وباجر أتزوج ابن عمي مال وشباب ، أبوه تركله تلث معامل بجميله
وعنده بيت ستمية متر بالمضمار
ابتسام :؛ أنت تكابرين ، صدكي ولاحجاية من الي كلتيها أنت مؤمنه بيها
ابتسام : لاجمال ماباعج ، لكنه جان يتعذب لما يشوف أإن كلشي ماحقق من أحلامه ، ما كدر يحقق حلم واحد من هاي الحلام الجبيره
راد يسعدج بس ماكدر راد يسير بعكس التيار لكن الموج جان جارف ماخلاه يتقدم خطوه ، راد ينقذج كبل ماتغركين وياه
زينب : لكن منو كله أني موسعيده وياه ، منو كال أني جنت اتذمر رغم الفرق بين عيشتي هنا وعيشتي هناك
حبه إلي هو سعادتي ومالي وأمالي ، ماردت منه شي ، ردت حبه بس ، هو غطاي وهو فراشي ، لو جنت رايده فلوس وقصر جان بقيت عد أهلي واعتقد أنه لوعاش بعد ميت سنه مايحققلي جزء من
شكل هاي الحياة إلي عايشتها ، أني جنت راضيه بيه هو
أبتسام : جمال ، مريض ، جمال راح يموت ، من اليوم الي بعدتو بيه عن بعض وهو بين الحياة والموت ، من يجي الشغل مايطلع من البيت ، يسد الباب عليه ، ويظل يبجي هسى لو تشوفينه ما تعرفينه
زينب : والفلوس إلي اخذها من امي أبتسام
ابتسام :كتلج ما أخذ فلوس ، الفلوس رجعها راد يوهمج أن هو عافج على مود الفلوس حتى تعوفيه
كاللها من أجل سعادتها رحت أحطم حياتي مو من أجل الفلوس ، ولمن ألحت عليه أن ياخذها هددها بأن يكلج أذا ماتاخذ الفلوس
زينب : صدك تحجين
أبتسام : وروح الوالد مانطقت كلمه وحده جذب
جمال يموت عليج
زينب: هسى وين هو
الأم داخله : هاي شعدكم هنا مانخلص منكم يعني
( مناديه ) إيمان إيمان تـعاي طلعيهم بره
زينب :يوم ذولا خطاري ومحد يطردهم ، وبعدين صدك هذا الحجي
أم زينب : ياحجي
زينب : جان جمال جان متفق وياج ، وأن الفلوس إلي أطيتها أله
رجعها إلج
الأم : أي ذولا جذابين
زينب : يوم أحجي الصدك
الأم (مرتبكه) وأنت شيهمج أذا أتخلى عنج عالمود الفلوس أو علمود يخلص منج
زينب :فرق جبير
أم زينب : أي رجعهن لأن هو موجه نعمه حتى يثبت أنه صاحب مبادئ
زينب : ليش هيجي يوم أنت متخافين من الله
أم زينب : ليش أنت هم جنت تعتبرين نفسج عايشه
زينب : جنا اسعد أثنينن حتى دخلتي بحياتنا
أم زينب :أيه ، أنسيه أنسي هذا الواقع التعبان ،ناس مجاديه وناس عربنجيه وحراميه ، وعتاكه
ابتسام أحنا ناس فقرى لكن كلنا طيبه ومعدنا طيب ،
الأم هاي المحامية مالتهم كتلج يلا أطلعي بره كبل ما أخبر على الحرس الوطني
ابتسام : أني طالعة بس أذكرج بشي ، أنت هديتي أحلام اعظم حبيبين
أم زينب : اطلعي بره ها ي شلون لسان عليج
مهدي : هاي شبيج لاتصيحين تره أهجيج أبقصيده أبلغ من قصيدة المتنبي من هجا كافور الأخشيدي
أم زينب : اطلعوا بره ياحثاله
زينب : كتلج ذولا خطاري
الأم : أني ماكو غير اجيب أبوج عليج
الخادمه : أكو واحد بره أيريد يدخل بالكوة يكول بس أريد أشوف زينب

جمال داخلا : (بثياب غير مرتبه ، وشعر منفوش ولحيه طويلة )
أني جيت أشوفج كبل ماتتزوجين ، أني هسى سعيد ، وكاعد ألعب بالفلوس لعب
أمج أنطتني أهواي فلوس ,الله شاهد كل ما أريد منها فلوس تنطيني
زينب : كافي جمال كافي ، كافي كذب (تتمتم بكلمات غير واضحة وهي تبكي ، ) أني عرفت الحقيقة
يقف الجميع بحالة أشبه بالتماثيل دون أي حركة
الراوي (داخلا) ايها السادة الكرام ، المؤلف المخرج بكيفهم أشلون يردون ينهون النهاية نهاية سعيدة مثل الأفلام المصرية ، لو نهاية مأسوية مثل ما ينهيها شكسبير
الحقيقة أن شعبنا شبع من المآسي والأحزان ، ويمكن أحنا أكثر شعوب العالم إلي نلبس اللون الأسود ،أحزانا تكاد تكون مستمره
وأذا أنتهت نهاية سعيدة محد يصدك لأن يكولون ماموجوده هيجي نهاية على أرض الواقع
وحياتنا عباره عن مسرحية و
إلها أبطالها والها شخوصها وكل يوم أكو حكاية جديدة
ولو وثقنا حياة الناس كل واحد يكون بطل القصة
لهنا نتركم ، ياساده ياكرام
خلينا نحلم حلم حلو
نحلم بنهاية الهاي التراجيديا اليومية ،
بيوت واطئة الكلفة ابدل بيوت الحواسم
نهاية حب أبدي يجمع الناس أبعضها ، جمال ، أبتسام ، أم محمد .. مهدي
علي يروح للمدرسه بدل مايجمع قواطي الببسي
وجمال يتعين بشهادته
وأبتسام : تلكى عمل شريف يخلصها من الحاجة
أستاذ نوري المالكي
هاي هم صعبه .... صدكني تره أسهل منها ماكو
بس خلي حكومتك يخلون الله بين عيونهم ويشتغلون الهذا الشعب الطيب ، ترى اليخدم هذا الشعب يظل خالد أسمه على مر الزمان ........
تسدل الستاره

النهاية



#سالم_وريوش_الحميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مخادع مستباحة
- بغداد تستعد لقمة القمم
- فارس بني دولار
- مقالات ساخره
- ماذا تخبؤه لنا قادم الأيام .. بعد محاكمة الزعيم عادل إمام
- من وحي اللا معقول
- وفاء سلطان والفكر الاسلامي
- هل الواقع الحالي يؤيد افكار الاحزاب الشيوعيه العماليه
- النظرية النفسيه للارهاب والموت طغاة العالم
- النظرية النفسيه للارهاب والموت لدى طغاة العالم
- دراسة نقديه ل(اوليات الحداثة للناقد غالي الخزعلي )
- تغيير الاسم الحركي للحزب الشيوعي العراقي
- تتمة لاعقلانية المنهج القصدي لدى العالم سبيط النيلي سالم وري ...
- لاعقلانية المنهج القصدي لدى العالم سبيط النيلي / سالم وريوش ...
- اللعبة الاخيرة قصة قصيره
- ومضات سالم الحميد
- المسوخ قصة قصيرة
- الابتسامة الغامضة قصة قصيرة
- عروة بن الورد/ قصة قصيرة
- تراجيديا العصر الزيتوني في رواية خضير قد


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سالم وريوش الحميد - مسرحية (( الحلم ))