أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - نعم.. نعم أنا أختار سوريا














المزيد.....

نعم.. نعم أنا أختار سوريا


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3794 - 2012 / 7 / 20 - 00:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نــعــم...نعم أنا أختار ســـوريــا

نــعــم... نعم أنا أختار ســوريـا. لا موالاة لسلطة. ولا مبايعة لرئيس. ولا انحناء أمام نظام... ولا طمعا بمنصب أو مصلحة. ولكن لغاية واحدة فقط. غـايـة وحيدة مثلى. أن شعب هذا البلد في محنة. محنة أصعب من أيام المجاعات المعروفة وغزو المغول والتتر وعربان الصحراء. وذئاب الأرض كلها هائجة.. هائجة جائعة رهيبة مـرعـبـة مهددة, تريد نهش لحمها وحتى عظامها. ولو أنني بعيد عنها... ولو أنني ابتعدت عنها من أيام الشباب والضيق والتعتيم والعتمة. لكنها اليوم مخنوقة, يتحداها مستقبل معتم غـاشـم, مهددة, معرضة لكل غزاة الأرض.. لأنها ترفض الذل والديكتات...لأن ماما أمريكا, بائعة الكوكاكولا والهامبورغر والحريات الملغومة المزورة ترغب إذلالنا وأن تمشي على رقابنا, لتفتح عرضنا معبرا حيث تشاء.................
أنا لم أكن متفقا مع هذا النظام. ولا في أي يوم من الأيام. لم أبايع الأب ومن سبقه. ولم أبايع الابن بعده, ولا دساتيره ولا نظامه. ولكنني أرفض أن تداس بلدي وكرامتها. لأن السيدة كلينتون تريد أن تعين لنا رئيسا على مزاجها... لأنها ترغب أخــونــة الشرق الأوسط والعالم العربي بكامله.. حتى تسطح أرضنا وأفكارنا ومطامحنا ورغباتنا الحقيقية بالتغيير الذي نختاره بأنفسنا.. وبين بعضنا البعض.. رغم اختلافاتنا التي يمكن تصحيحها بين بعضنا البعض... ولكنها ترفض لنا حتى حق المصالحة العائلية بين بعضنا البعض... فتغتال أبناءنا وكل من يقول لها لا ولا!...وتستفز وتستنفر النعرات الطائفية.. هذا السرطان المؤذي الفتاك الذي يجب أن نعالجه قبل أي خطر آخر. لأنه بالطائفية التي يدسها عملاؤها وخصيانها من السوريين والعربان وغيرهم, نسمم حياتنا وحضارتنا وقوة ديمومة حياتنا وصمودنا.
*******
اليوم وأكثر من أي يوم آخر.. علينا أن نرفض هذا الديكتات الذي تفرضه علينا الولايات المتحدة الأمريكية. لأنـه ليس همها الأول حرياتنا ووصولنا إلى الديمقراطية. هــمــهــا الوحيد والأول تدمير وطننا وكياننا حتى تؤمن ديمومة مدللتها الوحيدة إسـرائيل. وأرخص حرب وأضمنها بالنسبة لها بعد تجاربها في تونس وليبيا والسودان ولبنان ومصر, هي إثارة الأحقاد والنعرات والفتن وســرطان الطائفية.. وأن يتحرك نصف الشعب السوري ضد نصفه الآخر. وما عملية اغتيالات البارحة, سوى الوجه الظاهر من هذه الأجندة الشيطانية ضد سـوريا وجيشها وشعبها.
اليوم أكثر من أي يوم, أختار سوريا. لأنني لا أقبل الظلم والضيم لأي شعب ولا لأي بلد... وكما انتفضت في السابق وكتبت بلا تردد ضد كل سلبيات النظام الذي ساد وهيمن خلال الخمسين سنة الماضية. أثور وأختار وأكتب... لأن خطر اليوم هو تدمير سوريا كدولة وشعب واحد, وتجـزيئهما إلى كانتونات ميتة إثنية طائفية. لا حياة ولا مستقبل لها, ولا كيان ولا عــزة أو كرامة أو استقلال حقيقي.
هذه هو الخطر الفادح اليوم... وبعدها يأتي دور المحاسبة. محاسبة الأخطاء الإنسانية والسياسية والاجتماعية.. وجميع من تسببوا بوصولنا إلى هذا التسونامي من المآسي والقتل واستباحة الأمان وقواعد البلد...وأين كان المسؤولون الذين انتفخوا على حساب الشعب وحجز حرياته ومقايضة صمته وصموده وقبوله بجميع السلبيات والحالات الأمنية والطوارئية, والتي لم تؤمن لنا اليوم لا أمنا.. واضطراب كل الحالات الطارئة وغير الطارئة في جميع المدن السورية... وعنترات عصابات مسلحة من عشرات الجنسيات التي تقاتل وتذبح وتصول وتجول.. باسم الله والدولار.......
اليوم.. اليوم الغاية المثلى أن نحمي ســوريا من كل تفتيت وتدمير وتدخل خـارجي... وبعدها... لكل حــادث حــديــث!!!............
صــرخــتــي هذا المساء, تتوجه أيضا لغير المتعصبين والمتحجرين من نساء ورجال المعارضة الذين يؤمنون بضرورة تغيير صحيح ديمقراطي حقيقي, من غير عنف أو دم أو قتل أو تفجير... لأن العنف كما قال آسـيـمـوف سلاح الأغبياء... أطلب منهم أن يقبلوا الحوار ضمن العائلة السورية.. اليوم قبل الغد... قبل المزيد من الضحايا... قبل المزيد من التفجير والتدمير... وقبل تفاقم الأحقاد والآثار التي لا ولن تـمـحـى من الخواطر والمشاعر والقلوب والذكريات... وانغلاق كل آمال بناءة بإيجاد حلول سلمية سليمة تجنب بلدنا الحبيب النتائج السلبية التي يتركها وراءهم دوما تجار الحروب ومسببوها...............
آمـل... آمـل حقا أن يسمع صرختي هذه من تبقى من عقلاء حكماء شرفاء في قلوبهم ومشاعرهم وعزائمهم شعار : مصلحة ســـوريــا فوق وقبل كل مصلحة.....
ولجميع القارئات والقراء أصدق تحياتي المهذبة.. الــحــزيــنــة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا أختار سوريا
- عايشين !!!...
- غشاء البكارة.. والشرف العربي
- الضحية
- مات شادي خزام
- مات سامي خزام
- فيفا..حجاب سعودي..وأموال قطرية.. ومؤتمر باريس
- القناصة الجدد
- رد للسيد عبد الرزاق عيد
- النق والنقيق
- قل لي ما هي ثقافتك؟؟؟...
- أين فولتير.. يا مجلس الاتحاد الأوروبي
- المومس و المشغل
- الأب باولو دال اوغليو
- دفاعا عن الحق.. والحقيقة
- رسالة إلى الجنرال روبرت مود
- عودة إلى البلد
- تحية إلى أمين معلوف
- رد كامل
- المعركة الإعلامية.. أشرس المعارك


المزيد.....




- السعودية.. تركي آل الشيخ يرد على حملة ضده بعد تدوينة -الاعتم ...
- مدى قدرة جيش إسرائيل على بسط سيطرة كاملة في غزة؟.. محلل إسرا ...
- إعلام رسمي إيراني: المعدوم بتهمة التخابر مع إسرائيل كان عالم ...
- إشادة فرنسية أمريكية.. حكومة لبنان تتجه لنزع سلاح حزب الله
- المجلس الأمني الإسرائيلي يقر خطة نتانياهو -للسيطرة على مدينة ...
- دبي .. روبوت في اجتماع رسمي
- حراك شعبي في هولندا دعما لغزة وتنديدا بالمجازر الإسرائيلية
- تحقيق يكشف فظاعات وجرائم ارتكبت بمخيم زمزم للنازحين في دارفو ...
- خمسة مبادئ وانقسام حاد.. تفاصيل قرار -الكابينت- لاحتلال غزة ...
- مصر.. صورة مبنى -ملهوش لازمة- تشعل سجالا واستشهادا بهدم كنيس ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - نعم.. نعم أنا أختار سوريا