أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أنا أختار سوريا














المزيد.....

أنا أختار سوريا


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3791 - 2012 / 7 / 17 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تعلن الحرب على سوريا...
دولة إسرائيل وأجهزتها ومخابراتها تعلن الحرب على سوريا...
الحكومة التركية (الإخوانية) تعلن الحرب على سوريا...
دولة قــطــر وأمراؤها وملياراتها تعلن الحرب على سـوريا...
المملكة الوهابية المتفسخة المريضة تعلن حربا طائفية على سوريا...
ويتبعهم قابضا طائعا وزير خارجية فرنسا الجديد, ووراؤه وزير خارجية بريطانيا التي لم تعد عظمى ولا حتى أوروبية. حيث تصول وتجول فيها مؤسسات إرهابية وهابية وسلفية, كأنها على أرضها.
كل من ذكرتهم, واليوم رأس حربتهم محاربون قاعديون, تفجر وتقتل على الأرض السورية.
ولا أي ممن ذكرتهم عاليا, تهمه حقا وصدقا حقوق الشعب السوري الشرعية, ولا أي من حرياته الإنسانية... لذلك أختار اليوم صــفــي... أمان سوريا وشعبها الذي تمزقه هذه الحرب وهذا التخطيط الإجرامي المرسوم لتصحير سوريا وتفتيتها وتجزيئها.. وتمزيق شعبها.. ولا أي شيء آخــر.........
لذلك أعلن اليوم, وبعد أن أعلن مجلس حقوق الإنسان, الذي تركبه (بكل ما في الكلمة من معان مزدوجة) أمريكا وإسرائيل.أعلن. إدانته لسوريا وسلطاتها الأمنية, دون أن يدين مختلف القوى المقاتلة الأخرى. يعني أن ميزان عدالتهم لا يرى سوى بالعين الموجهة ضد السلطات السورية..وضدها فقط. رغم أن جميع الثبوتيات الواضحة على الأرض, تدين هذه المجموعات المتشكلة والمؤلفة من عشرات الجنسيات.. والتي تسمى عصابات مسلحة.. إرهـابـيـة. ممولة ومسلحة من نفس الجهات التي توجه وتمول هذه المنظمات التي تدعى ـ خــطــأ ـ حقوقية. حيث أنها تحكم وتصرح مغمضة العينين.. وفي أذنيها سماعة الكترونية تتلقى من خلالها الأوامر والتصريحات والتوجيهات والإدانات... رغم أن جميع الحقائق تدين الطرفين... فهي منذ بداية البدايات لا تدين إطلاقا سوى الجانب السوري......
في هذه الحالة, وبما أن بلادي في خطر...خــطــر رهيب معلن بتدميره وتشتيت شعبه, خدمة لمصالح عدائية واضحة... لا يمكنني سوى الدفاع عن بلدي. رغم عدم موافقتي الكلية على سياسة سلطاته, خلال العقود السابقة. وكل كتاباتي في السابق وخلال كل هذه السنين, كانت واضحة بعدم قبولي لها, أو لمنظماتها الأمنية, أو لدسـاتيرها القديمة والمتجددة... ولكنني لا أقبل أن تعلن عليها هذه الحرب التدميرية الشاملة. وأن يعطى للعصابات الموجهة من دول لم تحترم في أي يوم من الأيام أيـا من حقوق الإنسانية عامة, وحقوق المرأة والأقليات خاصة, كل الإمكانيات الغير مشروعة إنسانيا لتدمير البلد الذي ولدت فيه... متابعا صرخاتي دوما ـ رغم ضياعها ـ ضد كل سلطة أو دولة أو مؤسسة ظاهرة أو خــفــيــة مدسوسة تتاجر بمصير الشعوب وحرياتها.
اليوم أخــتــار ســوريــا وشعبها.. كما كنت منذ أولى أيام شبابي.. ولا شيئا آخر سوى ســوريا... هذا البلد الذي ولدت فيه ولاقيت فيه كل تجارب الحب والسعادة والشباب والسياسة والعقيدة والألم... إنها مزروعة في دمي, رغم ابتعادي عنها من زمن طويل.. لذلك لا ولن أقبل أن تنهشها الذئاب الهائجة الجائعة... وشعبها من حقه أن يحيا وأن يختار بنفسه دروب حرياته ومعتقداته وأساليب حياته . دون أي تدخل خارجي, من أي طـرف كــان.
الحكام.. الحكام زائلون... ولكن ســـوريــا خالدة.. صامدة.............
لهذا كل اعتقادي أنــه لا حل لهذا التسونامي المأساوي الذي يــهــز بلدي, سوى طاولة مستديرة للحوار, بلا قيد ولا شـــرط, سوى المصالحة السورية ـ السورية. حوار مستمر دائم حتى الوصول إلى حـل سوري ـ سوري. لأن هذه الحرب الداخلية التدميرية, كل رابح فيها خــاســر.. خـــاســـر!!!... وخـاصة إذا اتجهت واستمرت بشكل سلبي طائفي..............هذا يعني أن ســـوريــا فقدت كل تاريخها وآمالها وجمالها وأصولها وقواعدها وثقافاتها الجمالية والحضارية..................

ولجميع القارئات والقراء أصدق تحياتي المهذبة... الــحــزيــنــة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عايشين !!!...
- غشاء البكارة.. والشرف العربي
- الضحية
- مات شادي خزام
- مات سامي خزام
- فيفا..حجاب سعودي..وأموال قطرية.. ومؤتمر باريس
- القناصة الجدد
- رد للسيد عبد الرزاق عيد
- النق والنقيق
- قل لي ما هي ثقافتك؟؟؟...
- أين فولتير.. يا مجلس الاتحاد الأوروبي
- المومس و المشغل
- الأب باولو دال اوغليو
- دفاعا عن الحق.. والحقيقة
- رسالة إلى الجنرال روبرت مود
- عودة إلى البلد
- تحية إلى أمين معلوف
- رد كامل
- المعركة الإعلامية.. أشرس المعارك
- رد على رسالة صديقتي ريم


المزيد.....




- فساتين النجمات في حفلات صيف 2025: بين الأناقة والتمرّد على ا ...
- مراسلة CNN تضغط على ترامب بشأن الاجتماع المحتمل مع بوتين
- البرغوثي يعلق على خطة غزة التي أعلنها نتنياهو
- ماذا كشف نتنياهو بخطة غزة الجمعة؟.. إليك ما نعلمه ولا نعلمه ...
- مفاوض سابق عن خطة احتلال غزة: من الصعب نجاحها وستكون باهظة ا ...
- لماذا تقود السعودية حملة دولية للاعتراف بدولة فلسطينية؟
- رفيقك الوفي.. كلبك قد يعيد لك توازنك ويخفف من الضغوط والتوتر ...
- وزير الهجرة اليوناني يشيد بتراجع أعداد الوافدين بعد شهر من ت ...
- فيدان: ناقشت مع الشرع تعميق التعاون والقضايا الأمنية
- حكم قضائي رابع يوقف أمر ترامب بمنع منح الجنسية الأميركية بال ...


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أنا أختار سوريا