شنطة المرأة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 23:20
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

لشنطة المرأة سحر تسحرني و هي رمز للمرأة لانها كجسم المرأة لا تخترق في.. اوتتعدى على.. بل تستوعب و توفر ملجأ او اقامة ومكان دافيء للطفل والرجل في رحمها برحمتها (قارن مقالي عن العلاقة بين الرحم و الرحمة على هذا الموقع) و هي تشبهها لانها تخبيء و تحفظ الاسرار و توفر لها مكان للخلوة و الانفراد. عندما ارى المرأة تحملها اسمع كيف يرن صوت سدها و فتحها في اذاني كموسيقى من نوع خاص و هي تخرج من .. و تعود الى مقعدها او عندما تخرج المرأة المرآة من شنطتها لتضيف اللمسات النهائية على جمالها.

شنطات المرأة متعددة الوانها و اشكالها و يقال ان المرأة تحتفظ فيها بمحفظتها و ادوات تجميلها و مفاتيحها و اليوم هاتفها النقال و اشياء كثيرة اخرى يصعب على الرجل التعرف عليها. اصل الشنطة لربما من الاسبانية junta عبر التركية جنطة çanta كانت تعني بالاصل مكان الالتقاء اوالاجتماع من اللاتينية و لذلك تطور معناها الى طاقم او فرقة عسكرية تستولي على دفة الحكم و تشكل حقيبة وزارية.

شنطة المرأة و هنا لا اقصد بالشنطة فقط معناها الحرفي بل ايضا الرمزي تحفظها من الشفافية و تستر على حبها في الداخل لان الحب يتحول الى الدعارة في الشفافية المطلقة و يتحول الفكر الى معادلة حسابية لا غير. غموض المرأة و اسرارها تضيف على الحياة نكهة سلبية من نوع خاص لان السلبية هي غذاء للفكر و الفيلسوف الالماني هيغل لم يبتعد عن القطب السلبي لان في السلبية طاقة هائلة وسحر و الذي يبحث فقط عن الايجابية يفقد عقله و روحه. لا تنسى الولادة تستند على الالام و الالام سلبية بطبيعتها فالالام السلبية تولد الحياة الايجابية
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل