أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن فيصل البلداوي - الموت مابين الأيمان والألحاد/مترجم















المزيد.....

الموت مابين الأيمان والألحاد/مترجم


مازن فيصل البلداوي

الحوار المتمدن-العدد: 3774 - 2012 / 6 / 30 - 18:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عنوان المقال الأصلي:
دراسة علمية تشير الى ان التفكير بالموت ترفع من مستوى الأيمان بالأله المسيحي او المسلم على عكس الملحدين

بقلم:ستيفاني باباس/محرر اقدم/موقع علوم
صحيفة:الهافنغتون بوست
18/6/2012
ترجمة مازن فيصل البلداوي

تعريفين لابد من تقديمهما للدلالة على معنيهما المستخدمين في المقال:
الملحد=هو الشخص الذي ينفي وجود أله او آلهة.
اللاأدري/الأغنوستي=الشخص الذي يصرح بأنه لايدري ان كان هناك أله ام لا اذا يصعب اثبات ذلك من خلال شروط الحياة الأنسانية،وهو اقل درجة من الألحاد.

ان التفكير بالموت يجعل المسيحيين والمسلمين اكثر اقبالا على الأيمان بوجود الأله،الا ان هذا لايشمل الملحدين كما تقول دراسة حديثة قد تمت بهذا الخصوص،ومن هنا فأن القول المـأثور(لا ملحدين في الخنادق) لم يعد يحمل اي معنى في حقيقة قصده،اذا ان القول المأثور هذا كان يصف الملحدين بأنهم يؤمنون في اعماق نفوسهم بالأله ولكنهم يخفون هذا الأيمان عن الناس،الا انهم سرعان مايجهرون به عند الأزمات التي تهدد حياتهم كما في حالة الحرب مثلا.
وعلى الرغم من هذا فأن الملحدين او الأغنوستيين يصبحون اكثر رغبة للأيمان بالأله عندما يتم تذكيرهم بالموت،بيد ان المفارقة الوحيدة على هذا المسار هي انهم يؤمنون بأله على طريقة الأيمان البوذي او المسيحي،حتى وان كان كل الملحدين الذين شاركوا في الدراسة كانوا من المواطنين الأميركان ومن ثم فهم قد يكونوا تعرضوا للتأثر بالأيمان المسيحي وطريقة التعبد الخاصة به.

ففي الوقت الذي تؤكد فيه النتائج على ان (الدين) يساعد الناس على التعامل مع فكرة الموت ومفهومها واستنتاجاتها،الا اننا جميعا نتعامل مع مخاوفنا الواقعية من الموت من خلال تصوراتنا المسبقة المنطلقة من نظرتنا وفلسفتنا تجاه العالم وصيرورته،وهذا ما نشره الباحثون من خلال المواضيع المطروحة على صفحات النشرة العلمية المسماة مجلة علم نفس الحالة الشخصية والأجتماعية.هذه الدراسات تساعد كثيرا على تطوير آلية الفهم الخاصة حول لماذا يعتقد الأشخاص المتدينين بأن ألاه دينهم الذي ينتمون اليه هو الأله الصحيح وينفون الألهة الأخرى الخاصة بالأديان التي تنافسهم كما يذكر الباحثون ذلك!

الدين والموت
-------------
لقد أوضح العديد من الباحثين بأن الدين الذي غالبا مايعد اتباعه بوجود حياة بعد الموت قد ساعد الناس على التعامل مع فكرة انهم سيموتون في يوم ما،الا ان استعمال هذه الخاصية الدينية لم يكن على المستوى العالمي،ففي احدى الدراسات التي اجريت عام 2006 وجدت ان الأفكار المحيطة بموضوع الموت قد صاعدت من الأيمان بالقوى الخارقة لدى الأشخاص المتدينين بوجه عام،الا ان الدراسة لم تفصل مابين الملحدين والأغنوستيين،ولم تتفحص على وجه الدقة كيفية تأثير ايمان ديني معين على نوعية وسمات تلك القوى الخارقة التي يؤمن بها شخص ما.

ولمعرفة التأثير المشار اليه قام عالم النفس-كينيث فيل- من جامعة ولاية ميسوري الأميركية وزملائه باستقدام 26 مسيحيا،28 ملحدا،40 مسلما و 28 أغنوستي،وقد كان جميع المشاركين في الدراسة من الأميركان ما عدا المسلمين فقد كانوا من الأيرانيين الذين درسوا في المدارس الأيرانية،وقد تم توجيه كل مشارك لكتابة موضوع يتحدث حول ماهية شعورهم تجاه حالة موتهم او كتابة موضوع ذو طبيعة دينية معتدلة كأن يكون عن الشعور بالوحدة او عن كيفية التعامل مع موضوع ما قد اخفقت الخطط الموضوعة لتحقيقه.وبعد محاضرة قصيرة لشد انتباه المشاركين بعيدا عن الهدف الحقيقي من وراء الدراسة تم اعطائهم مجموعة من الأسئلة ليجيبوا عليها كانت تدور حول معتقدهم الديني متضمنة طبيعة ايمانهم بالرب المسيحي او يسوع،بوذا و الله.

مواجهة الموت
------------
وبشكل لايثير الدهشة نجد ان المسيحيين يصبحون اكثر حزما في تمسكهم بمعتقدهم الديني عندما يفكرون بالموت من اولاءك المسيحيين الذين لم يذكّرهم احد بالموت وما يتعلق به،ويصبحوا ايضا اقل تقبلا لبوذا او الله كألهين يخصان دينين آخرين،موضحين بذلك اقترابا اكبر من رؤيتهم الخاصة حول الحياة والعالم،وذات الأمر بالنسبة للمسلمين حين يصبحون اكثر اقترابا الى الله ومبتعدين عن تقبل بوذا والرب المسيحي.
اما الملحدين الذين يرفضون الدين فلم يتم رصد مثل هذه الأستجابات لديهم حول فكرة الموت،وبكلمات اخرى يول عالم النفس-فيل-وزملائه بان الأسطورة التي تذكر بأن الملحدين يتوجهون الى الأله عند الشدائد او الملمات الخطرة،فلا وجود لها حقيقة،ومع دراسات اخرى على هذا السياق يخلص فريق البحث الى القول:بأن الملحدين لا يعتمدون على الدين في عملية المواجهة الواعية للموت.

بينما يخلص الأغنوستيون الى ان الحقيقة حول الأله غير معروفة،ورجوعا الى القرن السابع عشر نجد ان الفيلسوف الكاثوليكي-بليز باسكال-كان يقول:اذا كنت لاتدري ان كان عليك الأيمان بأله او لا،فأن عليك الأيمان به في كل الأحوال،فهذا أسلم لك!وهذا الأمر والذي يسمى(رهان باسكال) يبدو وكأنه الأساس الذي يتمحور حوله الأغنوستيين كما يوضح-فيل-وزملائه،ويضيف قائلا،عندما يفكر هؤلاء بموضوع موتهم يبدأون بالأقتراب من اي معتقد ديني او طريقة عبادية ولايهمهم ان كانت بالنسخة المسيحية او نسخة الله او بوذا،وبكلمات اخرى فهم يراهنون بأموالهم على الثلاثة في وقت واحد.
ان نتائج الدراسة توضح اختلاف الناس في طبيعة تفكيرهم حول الموت،ويقول عالم النفس-فيل-وزملائه بان الدراسات والبحوث المستقبلية لربما تركز على انواع الأيمان ذو الطبيعة الروحانية التي تؤمن بعدة طرق لمعرفة الأله،او ربما على نظام ليس له سمة المعتقد الأيماني مثل الكونفوشيوسية او التاوية.

خلاصة:
-----------
الموت هو المصير المرعب الذي لازم الأنسان منذ بداية تواجده ونشوء الوعي لديه،وصاحبه طيلة العهود والقرون التي صاحبت تطوره الى ماهو عليه اليوم،وان كان مفهوم الدين قد انبثق انطلاقا من الدينونة الى قوة عظمى تنامى تصورها لدى الأنسان بحسب التجارب التي مر بها،فاختلفت الصور الخاصة بتلكم التصورات التي تطورت الى فلسفات فيما بعد نجد آثارها موجودة في التراث الذي وصلنا من الحضارات السابقة ولعل مشاهد الموت لدى سومر وبابل وفراعنة مصر و شعوب الأنكا والأزتك والهند والصين توضح لنا مدى التباين في تلكم الصور خاصة اذا ما تمت مقارنتها بصور اخرى مازالت حية الى اليوم تتوزع على مدار الكرة الأرضية لدى شعوب مختلفة،صاحبته فكرة الموت التي عجز عن قهرها،الا انه اليوم وبفضل التطور الكبير على المسار العلمي الذي استطاع هزهزة هذه الفكرة عند الأنسان،فكرة الموت الذي لايقهر،واستطاع بفضل اختراعاته وانتاجاته المتنوعة والمتعددة ان يؤخر كثيرا من الحالات التي كانت تعد اهدافا لصالح فريق الموت ضد فريق الحياة،الا ان الزمن وكعامل اساسي يلعب دورا مهما في حياتنا،سيكون شاهدا في المستقبل الذي لا اراه بعيدا،على ان الموت لم يعد يشكل الا خيارا امام الأنسان بعد ان كان اجبارا.

ملاحظة:هنالك فيديوكليب مرفق بالمقال الأصلي يتحدث عن آراء حول الموت وتصورات لأشخاص ولمختصين،الا انه للأسف غير مترجم.

رابط المقال الأصلي:
http://www.huffingtonpost.com/2012/06/18/death-thoughts-religious-devout_n_1606310.html?utm_hp_ref=science

مواضيع مرتبطة:
-----------------
قد تكون الأفكار الخاصة بالموت مفيدة لك
http://www.livescience.com/20053-death-reminders-life.html
الخوف من الموت:
http://www.livescience.com/20784-5-great-ray-bradbury-quotes-death.html

الأيمان بأشياء خارقة للطبيعة
http://www.livescience.com/16748-americans-beliefs-paranormal-infographic.html





#مازن_فيصل_البلداوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا و مواطنيها لايحبون الغرب....لماذا؟!/مترجم
- الأرض عام 2062- رؤية حول مستقبلنا/مترجم
- قد يكون الخداع احيانا خير وسيلة لهزيمة منافسيك/مترجم
- توصيات هيئة الشفافية الدولية الى الأنتخابات البرلمانية اليون ...
- التبّرع بالأعضاء البشرية بين المتدينين و الملحدين/مترجم
- هل لديك روح؟؟ لنرى جوابا علميا لهذا السؤال!/مترجم
- هل الموت موجود؟؟ بعض النظريات الحديثة تقول......لا!/
- الفوائد المتعددة للزواج الأحادي على المجتمع
- التفكير التحليلي يصيب المعتقد الديني بالتآكل
- هنالك قفزة تطورية بشرية جديدة ستتحقق عام 2100 /مقال مترجم
- قصة أختلاف التقاويم المسيحية/مقال مترجم
- التطور العلمي وتأثيره على حياتنا/تقريران مترجمان
- اللغة كوسيلة للتواصل وأزمة الفهم
- نحن....... بين الرغبات الآملة وسبل تحقيقها
- ماذا نريد؟!
- هنري كيسنجر:اذا كنت لاتسمع طبول الحرب فأنت بالتأكيد تعاني من ...
- في الذكرى العاشرة لأنبثاق الحوار المتمدن......مسيرة ونتائج
- التقدمية الواهمة في المنطقة العربية
- مليونيرات العالم يسيطرون على ٣٩٪من الثروة ...
- كيف سيبدو الأمر لك بعد الموت/مترجم


المزيد.....




- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...
- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مازن فيصل البلداوي - الموت مابين الأيمان والألحاد/مترجم