أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود يعقوب - أكاليل حب إلى نقاهة الشاعر خلدون جاويد














المزيد.....

أكاليل حب إلى نقاهة الشاعر خلدون جاويد


محمود يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 3773 - 2012 / 6 / 29 - 23:48
المحور: الادب والفن
    


أكاليل حب لنقاهة الشاعر خلدون جاويد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


غيمة ً ، غيمة تنزل السماء في نجيلك الأخضر ، وأنت لن تموت .
نجمة ً ، نجمة تذوب السماء في صحنك الأخضر ، وأنت لن تموت .
حمامة ً ، حمامة تحط السماء في حجرك الأخضر ، وأنت لن تموت ,
باق ٍ أنت وباق ، فالعمر مديد ، ومداك متسع ٌ وبراح ، ومداك مائة وعشرة سنين .. عمر الخالدين . مائة وعشرة سنين بالتمام ، إياك أن تتنازل وتفرط في يوم ٍ واحد ٍ منها .. لا تشكك ، إن طريق العمر بعيد ، وعلى طول مساره تحتشد الأشجار النضرة ، محملة بالقصائد ، ومزهرة بالأشعار ، من يقطفها غير الشاعر ؟.. فلا تشكك ، هيا أرني فهرست غضبك ، وتقاويم العشق والنساء . هات .. دعني أقلـّب صفحات جواز البكاء ، وأفتش في حقيبة الثورات ..

ستبقى أجراسك مجلجلة ، تقرع كل يوم .
أجراسك التي نثرت ( هلاهلها ) لبغداد ، والناصرية ، وأربيل ..
أجراسك التي سفحت ألحانها دموعا ً حرّى في سماوات العراق الجريح ..
أجراسك التي ترن في كنائس القلوب ، معلنة ً صلاة الوطن ..
لمن تقرع الأجراس ؟.. الأجراس تقرع لنا .

للحياة ألق جبينك ، ولها اشراقة عينيك .
للحياة طراوة روحك ، ولها قلبك الأخضر .
لا تبتئس ، أنظر إلى النسر يحلق أكثر من مائة عام في عنان السماء ، وأنت نسر ٌ .
أنظر إلى الأقمار مشرقة ً وضاحكة ً إلى الأبد ، وأنت قمر ٌ .
أنظر إلى النبع ، لا يشل دفقه الصخرُ ، وأنت نبع ٌ .
أنظر إلي ، أريدك صاخبا ً صلبا ً مثل قائد جيش ٍ ، وأنت أنا .

وحدتك فخر ٌ .. وحدتك احتشاد ، أرح قلبك التعبان فيها قليلا ، وأسعل كالقديس . ستزورك ، كل ليلة ، أرواح أحبابك ، حنونة ، مبتهجة . إن الأرواح لا تتزاور إلا في الوحدة . ومن شباك صمتك ستنفذ أحلامنا ، مثل فراشات وجلة ، وتـُقبل جسدك بأجنحتها . وفي كل ساعة تتدفق إليك أمانينا الصافية ..

ولأجلك ، لأجل أن تصلب قامتك ، وتنهض معافى . لأجل أن تهب منتصبا ً بأملك الأحمر ، ونشيدك الأحمر ، ورايتك الحمراء ، سأردد الليلة أدعية هذا الكتاب المطروح على سجادة صلاة زوجتي . سأقرئها دعاءا ًً ، دعاءا :
دعاء العثرات ،
دعاء المشلول ،
دعاء المجير ،
دعاء التوسل ،
إن الأمر لا يثقل علي ، سأسهر حتى الصبح أقرئها لأجلك ، أرددها بصوت ٍ هادر ، وأنا أنود برأسي كما ينود أطفال الكتاتيب .
كم رقيق ولذيذ وملائكي ترديد الدعاء !..
إن الشعراء أكثر ما يطربهم ويأخذ بنشوتهم مزمار الدعاء ، ذلك لأنهم بضعة من روح الله . ففي البدء كانت الكلمة ، والكلمة هي الله ، والله جعل من روحه الملائكة ، والملائكة تقرض الأشعار .
الشعر صوت السماء ، والسماء تمطر القصائد . الأحياء تشرب وتغتسل بالقصائد ، طوبى لمن يغسل قلبه بقصيدة ..

مثلما يسري الدرويش إلى ربه ، في مقاماته القدسية ، أسري الليلة إليك حاملا ً سلال ورود .. ورود من كل مدينة ٍ ومكان .. من كل عطر ٍ ولون ، أكاليل حب ٍ وعرفان ، أرميها في أحضانك . وعلى مقربة من وسادتك أضع سلــّتي .. سلة متواضعة ، هي أغلى وأجمل ما عندي ..
في السلة قلب ٌ ،
في القلب محارة ٌ ،
في المحارة لؤلؤة ٌ ،
في اللؤلؤة عين ٌ ،
في العين نظرة ٌ ،
في النظرة العــــــــــراق .




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشطرة ــــــــ 2012



#محمود_يعقوب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصفور الشطرة الكحلي
- حامل شمعة الحب .. ( سمنون المحب )
- بائع الصُوَر المقدسة : قصة
- النوم مُبتَلاّ ً : قصة قصيرة
- أسرار النجم الغجري
- نزلاء الفنادق : قصة قصيرة
- المنفاخ : قصة قصيرة
- نساء الأنقاض
- ( اللطف العجيب ) ترنيمة جون نيوتن الخالدة .
- متمسك ٌ بك ِ يا عزيزتي
- قصة كفاحي : قصة قصيرة
- القافز بعصا الزانة(قصة قصيرة)
- حفلة ذبابات آيار القصيرة
- أسطورة الجندي شيبوب : قصة
- نخيل العراق يتمايل طربا ً لأشعاركم . ( بمناسبة تكريم الشاعري ...
- الفراشة الميتة : قصة قصيرة
- تشابيه
- الشَطريّون : قصة
- حكاية ابن ( علي بابا ) : قصة قصيرة
- أثناء الحُمّى


المزيد.....




- نورا.. فنانة توثق المحن وتلهم الأمل والصمود للفلسطينيين
- فيليبي فرانسيسكو.. برازيلي سحرته اللغة العربية فأصبح أستاذا ...
- بمَ تسمي الدول نفسها؟ قصص وحكايات وراء أسماء البلدان بلغاتها ...
- عن عمر ناهز 64 عاما.. الموت يغيب الفنان المصري سليمان عيد
- صحفي إيطالي يربك -المترجمة- ويحرج ميلوني أمام ترامب
- رجل ميت.. آخر ظهور سينمائي لـ -سليمان عيد-
- صورة شقيق الرئيس السوري ووزير الثقافة بضيافة شخصية بارزة في ...
- ألوان وأصوات ونكهات.. رحلة ساحرة إلى قلب الثقافة العربية في ...
- تحدث عنها كيسنجر وكارتر في مذكراتهما.. لوحة هزت حافظ الأسد و ...
- السرد الاصطناعي يهدد مستقبل البشر الرواة في قطاع الكتب الصوت ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود يعقوب - أكاليل حب إلى نقاهة الشاعر خلدون جاويد