أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود يعقوب - النوم مُبتَلاّ ً : قصة قصيرة















المزيد.....

النوم مُبتَلاّ ً : قصة قصيرة


محمود يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 3168 - 2010 / 10 / 28 - 12:51
المحور: الادب والفن
    


لا يأتي المساء بمواكبه المشعشعة ، وموسيقاه النورية المتألقة ، كل يوم ، إلا ّ لأنه هنا .. هنا في المكان ذاته .. المقهى ذاته ..على التخت ذاته . هنا ألقاه كل مساء . يده اليسرى تمسك برمـّانة المسند ، واليمنى تعبث بشاربه الأشيب .. ألقاه وحيدا ً وقديما ً ومهجورا ًمثل التخت .. طير ٌ منفرد ٌ لم يَسرب مع سربه الثمل . يجلس بوجهه الرخامي المدوّر كتدوير المحابس الفضـّية التي يصنعها في النهار .. بعينيه الصامتتين .. شفتيه الضجرتين بتعبيرهما الحرد .. كان مثل كتاب ألم مغلق !..
اعتدت أن أجده بين قوسين ، خلفه نقطة ٌ ، على سطر ٍ منفرد ، وتحت السطر خط ٌ أحمرُ , لا أعرف إن كان الخط الأحمر هذا حدّا ً فاصلا ً أم خط َ جفاء !.. كان يجلس مرشوقا ً بالسهام ، مقطـّعا ً بسيوف الصد والهجران ، وليس لدي من التعاطف معه غير هذا السؤال التافه (شلونك ؟ .. ) ، فيرد علي ساخرا ً ( لوني مثل لونك ) ..
إلهي إني أحمل ذكرى هؤلاء الصابئة المندائيين مثل خطيئة ٍ في أعماق وجداني . مذ كنا أنا و ( نوح ) صغارا ً ، نذهب معا ً ً إلى المدرسة . كان معلم التربية الدينية لا يبدأ درسه إلا ّ بعد أن يطلب من ( نوح ) الخروج من الصف !.. لا يمكن أن أنسى أبدا ً كيف يخرج هذا المندائي الصغير وحيدا ً ، صامتا ً، مطرقا ً ، يلوذ بأحد أركان ساحة المدرسة كالمنبوذ !..
وحدك تعرف يا إلهي ، ولا أحدٌَ غيرك ، كيف أبقى وحيدا ً في مقعدي ، وكيف أنكمش بجسدي الضئيل ، محصورا ً بين الذل والهوان ، وكيف أناكف حتى نفسي .. وما أن يـُقرَع الجرس ، أهبّ إليه مسرعا ً ، بمزاج ٍ منحرف لأخبره مواسيا ً بأني لم أستوعب حرفا ً واحدا ً مما قاله المعلم ..
السيء في الأمر أن هذا المعلم التائه في لجـّة الحياة ، الذي كان يمشي مطأطأ ً باحثا ً بعينيه وكأنه يضيع على الدوام أشياء ً ثمينة ً .. لا يمتلك أية سطوة ٍ على المؤمنين ، ليس في جيوبه أي مفتاح ٍ من مفاتيح الفردوس ، وأقسم بالذي خلقها طباقا ، أنه سيعجز عن وضع أقدامه على عتبات الفردوس ما لم يتداركه ولي ٌ من الصالحين ويدفع به داخلا ..
صحبت ( نوح ) منذ الصغر ، وطالما زرت بيتهم العتيق ، مستأنسا ً باللعب مع أخوته ، كانوا يختلفون كثيرا ً عن الأطفال العبثين ، يلعبون بقليل ٍ من التشاحن و المكر..
أكون خاطئا ً إذا قلت فقط أن مشاعري تختلج لتلك الذكريات ، ذلك أمر ٌ شحيح .. شحيح ٌ جدا ً ، إن أمواجا ً معربدة ً سكرى من الحنين والأشواق الجارفة تتقاذفني وتغرقني في لججها ..
ذكريات لا تموت .. تستثير الألوان الباهرة والزخارف العجيبة والأنوار المشرقة والروائح التي لا تنمحي . . ذكريات تنزل إلى الأعماق كأنها هدير شلاّل يتساقط من السماوات السحيقة !..
أتذكر بيوتهم القديمة في زقاقهم الطويل .. البط الذي يزعق بأصواته المزعجة .. يا لهؤلاء الصابئة كم يعشقون هذا البط الذي يملأ الأرض برازا ً !.. الأفرشة والملابس المنشورة على الحيطان .. الغناء الشعبي الذي يصدح بلا ملل .. أبخرة السمك المقلي .. وأصوات قطع الدومينو تـُضرَب بحدة ٍ على سطوح المناضد .. إن ظلال بيوتهم لم تزل ملقاة على جدران قلبي .
أحيانا ً نتهيأ ، باهتمام ٍ ونحن في غاية المرح والابتهاج ، بالذهاب إلى دكان أبيه في سوق الصاغة . هنالك أسبح في نافورات الانبهار وأعوم في الأنوار المندلقة من صناديقهم الزجاجية التي تخطف الأبصار ، التي يلمع فيها الذهب وتتوهج الجواهر والأحجار بخيلاء ، وتصب المصابيح ألقا ً شمسيـّا ً باهرا ً يشعرني بالدفء والارتياح ، وانثيالاته تجعل روحي تتمعج في الإشراق النوري الدافق ..
كان الضجيج لا ينقطع في سوقهم .. اللغط .. أصوات الشعل النارية ..عامل المقهى الذي يقطع السوق طولا ً وعرضا موقعا ً لحنا ً سريعا ً بأقداحه الفارغة .. وروائح تلك المواد الكيماوية الحريفة ، التي كنت أكرهها في البدء ، ثم ما لبثت أن أصبحت شيئا ً لا ينفصم عن هذا الجمال الفاتن الذي يتفجر في قلب السوق القديم .
كان أولئك الصابئة ، ذوو الأرومة الطيبة ، يجلسون خلف صناديقهم بوجوههم الصبوحة وخدودهم المقبقبة ، كأنهم توائم ، مؤطرين بالأناقة المرهفة . . يجلسون في الأوج .. في السحب الريانة ، يمطرون الجمال والفتنة .. يجلسون خلف الأساور والعقود الذهبية وبهجة الفصوص الشذرية الصافية اللون . حركاتهم منضبطة وأصواتهم ندية كسولة كأنها تنبعث من غرف النوم ، فيما ترش ضحكاتهم الشبقة ، التي يُغربون فيها ، ماء وردها على جسد الجمال العاري ..

الآن .. تلك الأشياء ، أصبحت كما الحلم .. الحلم الذي مرّ في ليلة ٍ هانئة ومضى .. الحلم الذي أود من أعمق الأعماق لو يعود كرة ً أخرى .. لا يهم .. لو أن شيئا ً يسيرا ً منه يومض الآن في دجى الليل ويمضي .. لا يهم . لكن تلك الأشياء أصبحت اليوم شواظ زجاج وجذاذات تنغز أحشائي .. تجعلني افتقد فتنة المساء وأخسر زخارف السماء الضوئية الزاخرة ، ودندنات الأغاني ، وضوضاء المقاهي الساهرة ، وصخب الصبيان الذين يلعبون متنافسين تحت أنوار المصابيح ..

لقد ذهبوا دفعة ً واحدة .. المندائيون الطيبون هاجروا زرافات ووحدانا ، ويوما ً بعد آخر خلت المدينة منهم . أية مصيبة حلـّت بهم ؟.. لقد رحلوا عن البط وسمك الأنهار .. رحلوا عن الماء الحي وتركوا الحسرة طافية ً فوقه .. تناخوا على الغربة ، وتبعثروا ، هاموا متسكعين في البلاد البعيدة ، من السواحل الأسترالية إلى أقبية السويد الباردة ، بعد أن أحدقت بهم الأخطار !..
يا للأسف هؤلاء المسالمين لم يصمدوا لتهديدات الزمر الباغية .. زمر المفاليس الذين شاهت وجوههم .. المنتحلون ثياب التقوى ، والذين يأتون مثل النار التي ليس لها أي صديق .. يأتون وقد أعماهم الغضب بادعاءاتهم المختلقة الرخيصة .. يأتون وجيوبهم ملأى بأوراق الخشخاش ..

ذات مساء ، قصدت المقهى ، ليخبروني على حين غرة ٍ ، أن ( نوح ) قد هاجر أيضا !..
هاجر إذن .. خلفني مهجورا ً ، وأسير إحساس ٍ لا يُطاقٍ بأن شيئا ً عزيزا ً وغاليا ً قد اقتلع من الأرض وتركها جرداء موحشة .. إن طيفا ً جميلا ً غاب عن عيني ، وإني متلهف له .. ولكن ما كادت تمضي الليالي والأيام حتى هاج ألم البعاد وحب الوطن في قلب ( نوح ) ، باغتنا برسائله الملتاعة وأخباره التي تحمل حرقة الاشتياق . كان يكتب قائلا ً أن بإمكانه عمل كل شيء ما خلا فراق مدينته ، قال إنه لا يستطيع العيش إلا ّ معنا !.. لقد أبكاني بفيض مشاعره الحميمة تلك .
وقفل راجعا ً ، ملتمسا ً أن نفسح له الطريق ليلج إلى قفصه مثل عصفور ٍ نادم ٍ ..
في هذا القيظ كان ( نوح ) نسمة ً دارت بها المروحة ودارت لتعود تمسح وجهي مرّات ٍ أخرى ، فأنتعش وأطلب الماء البارد وأطلب الشاي وأثرثر دون انقطاع ..
عاد ( نوح ) ليواصل جلوسه في المقهى كل مساء ، أسيفا ً على ما فرط منه ..
ذهبت إلى المقهى مُشتاقا ً ، لأفضي له بكلام ٍ كثير .. أنعمت النظر إليه طويلا ً .. كان يجلس منكسرا ً وحزينا على التخت ذاته ، منزويا ً وكأن معلم التربية الدينية ما زال يطرده من الدرس.. أضواء المقهى الساطعة تنير وجهه ، وعلى صفحته تترقرق مسحة ألم ٍ صاف ٍ ,, ألم ٍ بلوري لا تشوبه الشوائب .
أثار كوامني ، ونكأ جراحي ، فانبريت أخاطبه بحماس ، وألقيت على أسماعه خطابا ً عاطفيا ً طويلا . قلت له ( إياك أن تثبط عزائمك .. وَطِد ْ قدميك في هذه الأرض ولا تتزعزع .. أرفع ْ وجهك أمام الرياح أنـّى هبـّت ..لا جبروت فوق الأرض قادرٌ على أن يستأصل شأفتكم .. لا تقل ليس في اليد حيلة ، و أن اليد الواحدة لا تصفق .. لا تردد ْ هذه العبارة التافهة يا ( نوح ) ..كلا إن يدا ً واحدة قادرة على قرع الأبواب .. قادرة على رفع رايات الاحتجاج .
واجه الطوفان الأسود بحكمتك يا ( نوح ) .. هيئ فلكا ً ، واحمل فيه من كل شيء ٍ صالح ٍ زوجاً ، وحاذر أن تصطحب قطط الأزقة السائبة ، والكلاب الممطورة ، وقرود الغابون بذيولها الملتوية الطويلة .. أرفع ْ على ساريتك ثوب التعميد الطاهر الأبيض ، ودع ْ النوارس تحلـّق فوقك وهي تخوت بصوتها الحنون ..
أعط ِ لكل الوصايا الجنائزية أذنا ً طرشاء ، ولتعزب ْعنك الأرواح الشريرة ، وردد ْ على الدوام أناشيد الورد المطلول ، أسبح ْ بفلكك في عتو البحر ، اركب أثباج الموج الهيـّاج ، مثل نبي ٍ غاضب ٍ متلهف ، وأبحر باسم الله مُجراها ومُرساها ، فإذا ما وافيت اليابسة ، قر ْ في بر الأمان ، هناك حيث تنام ملء جفونك دون أن تضرب ناموسيتك الكبيرة التي تدرأ بها كر البعوض .. هناك حيث يمتزج الماء الحي والأنوار الفضية والذهبية في قلبك بأمان ..
ليلة أمس ، سمعت أن زوجة ابنك وضعت مولودها البكر .. حسنا ً ..حسنا ً ، لقد هزّني الخبر السعيد ، وكأنه بروق سحابة ٍ في الظلام . ابذرْ بذورك أيها البستاني الفخور بأرضه .. آه كم نُحبُ أن نرى كأسكم ملآن ) .

قلت الكثير .. ربما أصابه الملل جراء ثرثرتي .. ربما حرارة القيظ أرخت جفونه فوق عينيه المتعبتين بتثاقل ، وكان العرق يبلل قميصه الأبيض .
كانت الليلة ليلة جمعة ، وقد انطلق من الجامع القريب صوت عذب حنون .. رخيم ممدود . يقرأ دعاء ً صوفيا ً مؤثرا ، بنبرة أخـّاذة تخلب المشاعر ، جعلتنا نتوقف عن الكلام ، وننصت إليها فجأة ً خاشعين ..
سبقني ( نوح ) في الإنصات ، كان غارقا ً في ذلك الصوت الإيماني الجميل ، الذي هدهده مثل طفل ٍ في المهد.. لم يعد يعي أيما شيء .. لم يعد يسمعني . كانت مشاعره تتماوج في قسمات وجهه ، تخفق مثل أجنحة عصافير ، وكان قميصه مبتلا ً ، وأحسبني قد شعرت بقشعريرة على ساعديه العاريتين ..
كان يجلس مثل إمام محراب منصهرا ً في خشوعه ، وغائبا ً تماما ً عني . أمسكت يديه بعاطفة ٍ كانت ترتعش في كياني ، لأجده غافيا ً .. غافيا ً بنعومة ٍ ..غافيا ً بمزاج صابئي لطيف ، في قميصه الأبيض المبلول . حاولت أن أسحب يديّ عن يديه ، لكن نوعا ً من المشاعر .. نوعا ً من مثل مشاعر الانجذاب ، أبقت يديّ ممسكة ً بيديه ، ربما لأجعله يحس في غفوته أن هنالك في حجره أيادي كثيرة مع يديه !..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشطرة ـــــــــ 2010



#محمود_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسرار النجم الغجري
- نزلاء الفنادق : قصة قصيرة
- المنفاخ : قصة قصيرة
- نساء الأنقاض
- ( اللطف العجيب ) ترنيمة جون نيوتن الخالدة .
- متمسك ٌ بك ِ يا عزيزتي
- قصة كفاحي : قصة قصيرة
- القافز بعصا الزانة(قصة قصيرة)
- حفلة ذبابات آيار القصيرة
- أسطورة الجندي شيبوب : قصة
- نخيل العراق يتمايل طربا ً لأشعاركم . ( بمناسبة تكريم الشاعري ...
- الفراشة الميتة : قصة قصيرة
- تشابيه
- الشَطريّون : قصة
- حكاية ابن ( علي بابا ) : قصة قصيرة
- أثناء الحُمّى
- أغنية صديقي البَبَّغاء
- ورد الساعة الرابعة
- نبيذ العشق العرفاني من كوز الأمام الخميني
- درس في الرسم :قصة قصيرة


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود يعقوب - النوم مُبتَلاّ ً : قصة قصيرة