مصر في ظل حكم الاخوان .. مظهرية اسلامية وضعف في حل المشكلات

عبد الرحمن كاظم زيارة

الحوار المتمدن-العدد: 3768 - 2012 / 6 / 24 - 22:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الشعب المصري اختار محمد مرسي رئيسا لجمهورية مصر العربية في انتخابات ديمقراطية نزيهة وكانت ادارة الانتخابات مذهلة في جودتها وكفاءة ادائها . وان هذه النتيجة المتوقعة أكدت حقائق وازالت اوهام ..

1. على الصعيد المصري

اولا : ان حزب الاخوان والتيار المشابه له كان قائد ومادة " حركة الشعب يريد اسقاط النظام " في مصر ، وان الاحزاب المدنية بما فيها العريقة كانت تتحرك على هامش الاحداث ، بل قل لم تستطع ان تستثمر الاحداث لصالحها ولصالح مؤيديها .
ثانيا : ان تزامن تنحي الرئيس السابق حسني مبارك وتسليم مقاليد ادارة الدولة الى المجلس العسكري اوقف عملية هدم الدولة ومؤسساتها على غرار ما حصل في ليبيا والعراق كليا ، وفي تونس جزئيا .
ثالثا : قطع الطريق على لعب ورقة الفلول او الاجتثاث او الاستبعاد لكوادر النظام السابق ، وبهذا حافظت الدولة على كيانها وتراكم الخبرة المهنية والفنية والسياسية فيها ، ولو لاذلك لما جرت الانتخابات الرئاسية بهذه الكفاءة العالية ، وبهذا المستوى من النزاهة.

2. على الصعيد العربي :

اولا : بفوز محمد مرسي رئيسا منتخبا لمصر من قبل اغلبية الناخبين يكون معظم المغرب العربي سلفيا واخوانيا ( مصر ، ليبيا ، تونس ) ، وسيلقي ذلك بظلاله على الحراك الشعبي السوداني الجاري حاليا صوب ترجيح التيارات السلفية والاخوانية فيها ، فيما سيكون لمصر دورا مؤثرا في الاحداث السورية الحالية .
ثانيا : لانتوقع تغييرا حاسما في الموقف المصري من مسألة المفاوضات الفلسطينية الصهيونية ولكنه سيتغير داعما اكثر لحكومة قطاع غزة التي تتزعمها حكومة حماس وهي تنظيم مماثل لتنظيم الاخوان .
ثالثا : سينخفض منسوب الدور المصري على الصعيد العربي وتسجل مصر تراجعا في دورها العربي القيادي ، لأن الاخوان يعدون الصلات القومية على النقيض من الصلات الاسلامية .

* برنامج الاخوان :
سيركز الاخوان اثناء وجودهم في السلطة على المظاهر الاسلامية باكثر من اهتمامهم ببرامج التنمية ومعالجة مشاكل الفقر والاسكان والتضخم السكاني والاستثمار الاجنبي والمحلي وادارة الدولة .وبرغم ان حزب الاخوان حزبا قديما إلا انه لايملك في جعبته سوى القول انه حزبا اسلاميا وان الاسلام هو الحل دون ان يعزز ذلك بما يعبر عنه ببرامج اجرائية في الامور الاجتماعية والاقتصادية والسياسية . كما سيولي اهمية الى قضية الفلول واعادتها مرة اخرى للواجهة السياسية وهذا ما سيعطل الكثير من كفاءة الدولة ويليها بأمور جانبية وهامشية ، ومنها محاكمة الرئيس السابق محمد حسني مبارك .

#عبد_الرحمن_كاظم_زيارة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات