أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن كاظم زيارة - الحق في امتلاك السلاح النووي واسلحة التدمير الشامل














المزيد.....

الحق في امتلاك السلاح النووي واسلحة التدمير الشامل


عبد الرحمن كاظم زيارة

الحوار المتمدن-العدد: 3459 - 2011 / 8 / 17 - 21:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حق امتلاك السلاح النووي واسلحة التدمير الشامل اصبح في ظل النظام الدولي الارهابي الراهن في وزن الحق في الحياة وهو في وزن الحق في استنشاق الهواء ، وفي وزن الحق في العيش بكرامة وسلام .
وان هذا الحق حق لجميع الدول ، وخاصة دول العالم الثالث ، او ما تسمى بالدول النامية ، ومن بينها الدول العربية والافريقية والامريكية اللاتينية . إذ ليس من العدل ان تمتلك الحكومات الارهابية كحكومة الولايات المتحدة الامريكية وحكومة فرنسا الاستعمارية والحكومات البريطانية والالمانية وسواها ، مما يساويها في التاريخ الاستعماري والارهابي الذي مارسته بحق الشعوب خلال العقود السابقة ، ليس من العدل ان تمتلك مثل هذه الحكومات الارهابية اللامسؤولة السلاح النووي ولاتمتلكه بلدان العالم الثالث ، سيما وان من بين بلدان العالم الثالث دول ذات تاريخ حضاري وانساني لاترقى اليه الدول الحديثة في النشأة كالولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ، الامر الذي يضيف فرقا اخلاقيا وسلوكيا لصالح بلدان العالم الثالث المسلمة والمتحضرة .
وكل دولة او نظام دولي او قليمي يحظر امتلاك السلاح النووي على دول معينة ويسمح لدول أخرى بامتلاكه إنما هو نظام ارهابي يجب نبذه والاطاحة به ، لأن من طبيعة العلاقات الدولية التوازن ، فأذا ما أطيح بالتوازن تتسارع نوايا الشر والعدوان للدول النووية فتقوم باحتلال البلدان الاخرى لأتفه الاسباب ، بما في ذلك الرغبة في تسديد المديونية وتعديل الموازانت المالية كالمدونية التي تشكو منها الولايات الامبريالية المتحدة وحليفاتها في السوء والمنظوية في حلف الناتو الشرير ، وبما في ذلك الرغبة الشريرة في الاستحواذ على آبار النفط .
بعد الحرب العالمية الثانية استطاعت الدول العظمى والكبرى ان تستغفل الحكومات الاضعف بمعاني القوة العسكرية في الامتثال الى نظام الامم المتحدة الحالي والذي يمسك بقياده مجلس أمن ، قوامه خمسة دول نووية تمتلك اسلحة التدمير الشامل . بمعنى ان النظام الدولي الذي انتج منظمة الامم المتحدة نظام يستند الى معيار القوة الغاشمة وليس الى المعايير التي حشرت في مقدمة ميثاق الامم المتحدة ، فولدت عن معيار القوة الغاشمة منظمة الامم المتحدة لتكون اكبر منظمة ارهاب دولي في المعمورة ، تقوم سياساتها على وزن القوة المسلحة التي تمتلكها الدول النووية ذات التاريخ الاستعماري والامبريالي البشع . واذا اردنا الاختصار فنقول ان الامم المتحدة منظمة ارهابية قامت على جذرين ارهابيين هما : اسلحة التدمير الشامل ، والتاريخ الاستعماري البغيض .
ومن الادلة التي تؤكد الجوهر الارهابي لمنظمة الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ، ذلك الذي يتمثل في أن احتمال التصادم المسلح بين الدول الاعضاء في مجلس "الامن " احتمال مستبعد ومستحيل ، لأن كل دولة من هذه الدول تمتلك ترسانة من الاسلحة النووية تردع وترهب الدول الاخرى ، لذلك فأن كل الدول الدائمة العضوية في مجلس الارهاب الدولي المسمى بمجلس الامن يتماز سلوكها بالادب الجم والتهذيب ازاء نظيراتها التي تمتلك ترسانة نووية ، ولكن علاقات الدول الدائمة العضوية في مجلس الرعب الدولي والدول الاخرى تفصح عن استهتار الدول الدائمة العضوية في مجلس "الامن " ، كما يتماز سلوكها بالسعار والتكالب على الدول الاضعف بالمعيار العسكري ، فأن اصلاح هكذا نظام دولي يجب ان يكون هدفه جعل حكومات الدول المستهترة دولا مهذبة ومؤدبة في علاقتها مع بلدان العالم الثالث ، ولايمكن تحقيق ذلك إلا اذا امتلكت بلدان العالم الثالث السلاح النووي وترسانة ضخمة من اسلحة التدمير الشامل بقدر كاف لجعل حكومات الولايات الامبريالية المتحدة وفرنسا وبريطانيا وسواها حكومات مهذبة ومؤدبة ، وبكلمة : حكومات انسانية .
وليس من طريق آخر امام شعوب العالم الثالث لتتفادى عدوانات الدول النووية وعصابة مجلس الرعب الدولي سوى سعيها لامتلاك السلاح النووي واسلحة التدمير الشامل مهما كان الثمن ، لأن في ذلك ضمانة وحيدة لضمان مستقبل الاجيال وحفظ البلدان واستقلالها من العهر السياسي واللصوصية التي تمارسها حكومات الدول النووية .
ثم ، لنا ان نتسائل : هل الدول الاعضاء في الامم المتحدة دول مستقلة ؟ وجوابنا على ذلك ، ان كل الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة دولا ليست مستقلة ، بل هي دول خاضعة لارهاب الاعضاء الدائميين في مجلس الرعب الدولي الارهابي .. إذ ان هذه الدول معرضة دوما للاحتلال وفي اي وقت ، ورؤسائها معرضون للاعتقال في أي وقت .. فهل مع كل هذا استقلال ؟ كلا بالطبع . ونرى ان تعمل الدول التي ليس لها عضوية دائمة في مجلس الرعب الدولي ان تنسحب من عضوية الامم المتحدة وتأسس منظمة دولية انسانية تقوم على العلاقات المتكافئة والمتضامنة وتشيع الامن والسلام في دولها . ما نطرحه هنا ليس حلما ، او امنيات غير قابلة للتحقق ، بل هو في متناول قدرة تلك الدول سيما الدول التي تضررت شعوبها وحقوقها الاساسية جراء جرائم وتدخلات الدول النووية في النظام الدولي الارهابي الراهن في ظل منظمة الامم المتحدة .
واني لاعجب كيف تتقبل الحكومات خضوعها لمحكمة (الامن) الدولية فيما ترفض الولايات الامبريالية المتحدة التوقيع على ميثاقها ؟
أليس موقف البلدان هذه يشبه حال من يسلم نفسه وكرامته وماله وارضه وعرضه طائعا لعدو ينوي به الشر ،ة ويتحين به الفرص ؟
والخلاصة : امتلاك السلاح النووي من قبل بللدان العالم الثالث واجب وطني وانساني لايمكن التنازل عنه ، ولايمكن التساهل فيه ، سواء من قبل حكومات تلك الدول او من قبل المجموعات الثورية والشعبية والجهادية .



#عبد_الرحمن_كاظم_زيارة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- منظمة الامم المتحدة منظمة إرهابية
- المنطق واللغة والفلسفة
- مقايسات المنطق التوحيدي بين الاعتلال المنطقي والغاء مقولة ال ...
- القصيدة مقفاة ولابد لقصيدة الشعر الحر من اسم آخر
- الحوار المتمدن فضاء يستعيدنا وكلمة السر الضائعة
- في نقد المنطق التقليدي ..(7) تقسيم القضايا
- إحباط محاولة إنقلاب ابيض في البيت الاسود
- ماذا بعد أن أحرق آل سعود الحزام العراقي الاخضر( تجليات حرب ص ...
- وباء صعدة : جبل النار وبضعة مليارات
- في نقد المنطق التقليدي ..(6) النقض
- في نقد المنطق التقليدي ..(5) القضايا المنحرفة .
- في نقد المنطق التقليدي ..(4) القضية الشرطية وتقسيماتها
- في نقد المنطق التقليدي ..(3) النسبة
- في نقد المنطق التقليدي ..(2) السلب والعدول وغياب النفي
- في نقد المنطق التقليدي ..(1) كم القضايا
- نبط العراق مركز الارض ومثابة التحولات الكبرى
- اليمن ذلك البلد السعيد بين سندان الحوثيين ومطرقة الانفصاليين
- ملاحظات في البداهة والبديهية
- الكائنات المنقوصة هي الاصل وما ينقصها فرع منها
- نبذ نظرية المؤامرة ونبذ الارهاب وخواء العقل


المزيد.....




- كاميرا مراقبة ترصد لحظة اختناق طفل.. شاهد رد فعل موظفة مطعم ...
- أردوغان وهنية يلتقيان في تركيا السبت.. والأول يُعلق: ما سنتح ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لضحايا القصف الإسرائيلي
- الدفاع الروسية تكشف خسائر أوكرانيا خلال آخر أسبوع للعملية ال ...
- بعد أن قالت إن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة.. أستاذة جا ...
- واشنطن تؤكد: لا دولة فلسطينية إلا بمفاوضات مباشرة مع إسرائيل ...
- بينس: لن أؤيد ترامب وبالتأكيد لن أصوت لبايدن (فيديو)
- أهالي رفح والنازحون إليها: نناشد العالم حماية المدنيين في أك ...
- جامعة كولومبيا تفصل ابنة النائبة الأمريكية إلهان عمر
- مجموعة السبع تستنكر -العدد غير المقبول من المدنيين- الذين قت ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرحمن كاظم زيارة - الحق في امتلاك السلاح النووي واسلحة التدمير الشامل