أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحايل عبد الفتاح - الطبقة الكادحة هبة مصر الثورية














المزيد.....

الطبقة الكادحة هبة مصر الثورية


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3761 - 2012 / 6 / 17 - 18:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطبقة الكادحة هبة مصر الثورية

تعقيبا وتتميما وتثمينا لمقال الصديق عبد الله خليفة والذي موضوعه مصر، يمكنني القول بإصرار أن مصر ما تزال إلى غاية الساعة 11 و30 دقيقة من يوم أحد يونيو 2012 ( توقيت المغرب)، في تقديري، البلد الوحيد الذي يمكن أن يعول عليه لبعث الثقة في ثوار الشعب العربي الإسلامي...
نحن متفقون مع الصديق عبد الله خليفة في تحليله للوضع المصري وتصوره لتشرذم القوى السياسية المتواجدة في ساحة الثورة الحالية...وأن الطبقة الوسطى ما تزال محتشمة بل خائفة لأنها الطبقة التي تحتك بطبقة المستضعفين.
فالقوى السياسية التي أفرزها الوضع بعد الثورة لا تخرج عن قيادات أربع: مرسي الإخوان المسلمين، وفلول النظام السابق بزعامة شفيق، والبيرقراطيين العسكريين، والقوى المدنية المهمشة....
هذا وأن كل ثورة ناجحة تفترض وجود متزعمين منتظمين...لكن الثورات العربية جاءت عفوية وبدون سابق إنذار. والنتيجة أنها لم تكن مؤطرة بزعامة...وهذا هو حال مصر خلال ثورتها الحلية...في حين ان قوى المعارضة سابقا خاصة الحركة الإسلامية وجدت نفسها في موقف المؤطر رغما عن أنفها. فعملها السياسي السابق أعطى أكله الآن. وهذا معطى لا يمكن لحد أن ينكره...وهي حركة تحتاج اليوم إلى تأييد لكسر شوكة النظام السابق...فالحركات الإسلامية هي العدو اللذوذ والتاريخي لشفيق والعسكر، وهي قادرة على مواجهتهما بخطابها التقليدي وقاعدتها الواسعة؛ وهاهي في مواجهتهما...فانتصارها انتصار للديمقراطية وفشلها فشل للثورة برمتها...
وأن نجاح أي ثورة يرتكز على إديلوجية معينة قادرة على تجميع قوة شعبية...لكن الثورات العربية لم تقم على إديلوجية...فكانت الساحة الثورية ملكا للشباب قبل أن تستحود عليها القوى الراكدة...أي الحركة الإسلامية التي تتدجلج بثقافة شعبية قادرة على مواجهة ما تبقى من رؤوس النظام السابق...
المشكل حاليا بمصر هو أن كل القوى السياسية الثورية بدأت في لعب السياسة...مع أن الفترة الحالية ليست فترة لعب سياسة بل فترة تنازلات من أجل إنجاح الثورة واستتباب الأمن...فمن الأولى أن يتوقف السياسيون خاصة الديمقراطيون والعلمانيون حاليا عن صب الزيت على النار؛ لأن ممارسة السياسة في الوقت الراهن لن يزيد الوضع إلا تأزما وسيطرة العسكر وشفيق وامثاله...
مرسي في نظري هو الأمل الوحيد للشعب المصري والعربي الإسلامي لتتميم مسار الثورة...وأنا واثق من أنه لن يكون أسوأ من النظام السابق الذي يتزعمه شفيق والعسكر. فمرسي مرغم على الرضوخ إلى الواقع خلال مدة حكمه...وبعدها تنفرج الأمور وتتضح معالم الديمقراطية...
فمرسي سيكون قنطرة موثوقا من إيصالها للشعب إلى أهداف الثورة...
هل مرسي له القوة على فرض الشريعة ؟ لا. فهذه أكدوبة النظام السابق وإديلوجيته للتحكم في القاعدة. هل ننسى بان مسؤولية مرسي بعد فوزه تتعدى الميدان الديني والعقائدي. فالشعب المصري لن يترك له المجال للتفكير في تطبيق الشريعة...فسيكون مضطرا إلى تحسين وضعية الطبقة المستضعفة؛ وهذا يتطلب تنازلات كثيرة من الفكر الإسلاموي...
ومن أين ستأتي الإمكانيات المادية لإشباع كل رغبات الثوار إن لم يتنازل مرسي عن الفكر الإسلامي التقليدي ؟ الجواب : من الغرب الذي لم يثق بعد في سياسيي الحركة الإسلامية لأن تجربة إيران وبلادن يحجبان عنه النظر السديد...
فمرسي لا يخيف القوى الديمقراطية والعلمانية بقدر ما يخيفها شفيق والعسكر...فهو سيقضي فترته وينصرف في أحسن الظروف إن أحسن توزيع خيرات مصر، أو يعاد انتخابه إن وفا بما وعد به، وطبق ما كان ينتظره الشعب المصري منه ...
مرسي لن يكون إلا مرحلة موثوقا من محتواها...كالحكومتين الحاليتين بتركيا وبالمغرب...فكلاهما كان ضحية تهميش غير منطقي خلال مرحة طويلة، لكنهما تمكنا من حشد قواهم وتركيزها على القاعدة ولطفا خطابهما لإقناع القوى السياسية الديمقراطية الحاكمة أو المهيمنة... لكن في آخر المطاف ظهر أن خطابهما الثوري لم يكن ليسعفهما لتطبيق الشريعة... بل رضخوا للواقع المعقد والمعاند...
وأخوف شيئ على مصر هو شفيق والعسكر. فهما رمز استمرار الماضي البائس للمصريين. فمع هذين التيارين لن يطمح المصريون في التغيير بعد هذه الثورات...
وحذار من أن يحول هذين المعسكرين مصر إلى جزائر...فمنع القوى السياسية الدينية بالجزائر خلفت آلاف الضحايا...وحذار من أن يتبلطج شفيق ومعسكره خوفا من الرئيس المقبل...
االقوى السياسية الدينية لا يمكن أن تهدد الإستقرار والأمن لأن لها إديلوجية تتحكم فيها قاعدة عريضة وواسة...والقاعدة العريضة بمصر تريد خبزا نقيا وسكنا لائقا وتوزيع خيرات مصر بشكل عادل رغم أن لها تقافة دينية محدودة. فلنتركهم يحكمون لنعرف هل بإمكانهم حل المشاكل الإجتماعية والإقتصادية العويصة...
أما الحركة الديمقراطية العلمانية بقيادة الشباب متزعمي الثورة فما عليها إلا أن تنتظر استقرار الوضع لتلعب دورها...لكن عليها أن تنظم نفسها. وستكون هي المستقر لأن بعد فشل الحركة الإسلامية ستصبح هي في المعارضة وسيستفيق الشعب وسيبحث عن إديلوجية أخرى؛ ولن يجد الشعب المصري بعد الحركة الإسلامية ( إن فشلت اجتماعيا) سوى القوى الديمقراطية العلمانية...فلا بأس من خطوة للوراء تتبعها خطوات إلى الأمام...
أما مشكل حل مجلس الشعب ( المتكون في أغلبيته من الحركات الإسلامية والمنحل بطريقة دكتاتورية صرفة) فلا ندري هل سيخلق أزمة غير مسبوقة ستمكن العسكريين وشفيق من الاستحواذ عنوة على الحكم بذريعة حفظ الأمن، أو سيرضى نواب الأمة بإعادة انتخاباتهم خصوصا أن رئيس الجمهورية سيكون مرسي.
الحايل عبد الفتاح-المغرب



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل الدين الإسلامي هو سبب تخلف الشعب العربي الإسلامي ؟
- لماذا لا يجد الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي حلا ؟
- الولائية هي سمة الأنظمة القائمة
- الشعب العربي الإسلامي يلقن دروسا في علم السياسة.
- حقوق الإنسان متجاوزة بحقوق المواطن
- أحذروا انحراف الأحزاب القائمة على أساس ديني
- العولمة حتمية تاريخية
- كيف ولماذا تسيس الدين وتدينت السياسة بالعالم العربي الإسلامي
- الحركة الإجتماعية بالعالم العربي الإسلامي
- مرسي الإخوان المسلمين مرغم على تحقيق الديمقراطية بمصر
- محاربة التطرف الديني والوقاية منه
- وظيفة المعلم والأستاذ هي التربية أو التعليم أو هما معا ؟
- التفاحة الحكيمة
- عولمة الثقافة الغربية وتشردم الثقافة العربية الإسلامية.
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس دولة سوريا
- الفساد الإداري وتمرد الموظف
- الشعارفي الدساتور عامة وفي الدستور المغربي خاصة


المزيد.....




- إزالة واتساب وثريدز من متجر التطبيقات في الصين.. وأبل توضح ل ...
- -التصعيد الإسرائيلي الإيراني يُظهر أن البلدين لا يقرآن بعضهم ...
- أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة
- ما مصير الحج السنوي لكنيس الغريبة في تونس في ظل حرب غزة؟
- -حزب الله- يكشف تفاصيل جديدة حول العملية المزدوجة في عرب الع ...
- زاخاروفا: عسكرة الاتحاد الأوروبي ستضعف موقعه في عالم متعدد ا ...
- تفكيك شبكة إجرامية ومصادرة كميات من المخدرات غرب الجزائر
- ماكرون يؤكد سعيه -لتجنب التصعيد بين لبنان واسرائيل-
- زيلينسكي يلوم أعضاء حلف -الناتو- ويوجز تذمره بخمس نقاط
- -بلومبيرغ-: برلين تقدم شكوى بعد تسريب تقرير الخلاف بين رئيس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحايل عبد الفتاح - الطبقة الكادحة هبة مصر الثورية