أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحايل عبد الفتاح - لماذا لا يجد الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي حلا ؟














المزيد.....

لماذا لا يجد الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي حلا ؟


الحايل عبد الفتاح

الحوار المتمدن-العدد: 3759 - 2012 / 6 / 15 - 07:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا لا يجد الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي حلا ؟

بغض النظر عن اعتراف أو عدم اعتراف الفلسطينيين بدولة إسرائيل، وبغض النظر أيضا عن قبول أو عدم قبول الإسرائيليين بقيام دولة فلسطين، نحن متيقنين من أن الشعب الفلسطيني والشعب الإسرائيلي يودان أن يختما خلافهما أو نزاعهما القائم مند أزيد من نصف قرن...
لكن، لماذا لا يختم ولا يجد له السياسيون حلا مناسبا يرضي الجميع؟
فقد مر بالسلطة ومركز القرار أعداد كبيرة من فطاحلة السياسة الوطنية والدولية سواء بفلسطين وبإسرائيل وبالولايات المتحدة الأمريكية، وبمنظمة ألأمم المتحدة، وبعدة دول أوروبية وغير أوروبية... لكن لم يستطع أي واحد واي جهة أن تحسم بصفة قطعية في هذا النزاع الغريب...هذا مع العلم أن أطول حرب عاشها العالم الحديث هي الحرب بين هذين الشعبين...
عدم التوصل إلى حل في موضوع هذا الصراع يدل دلالة قطعية على أن السياسيين الذين تعاقبوا على كراسي الحكم في العالم العربي الإسلامي، وفي أوروبا وأمريكا، ومنظمة الأمم المتحدة، وغيرها من الجهات والمنظمات والتكتلات، إن كانوا كلهم صادقي النية، فهم فاشلون في تدبير السياسة الدولية وإدارة الشأن العالمي.
ففشل السياسيين على اختلاف مذاهبهم وتنوع افكارهم ينم عن غبش لابد من التطرق إليه عبر أسئلة محرجة:
هل من مصلحة إسرائيل أن يستمر الخلاف والنزاع ؟ وهل من مصلحة الفلسطينيين ان يستمر الخلاف والنزاع مع إسرائيل؟ وهل من مصلحة جهة معينة أن يستمر هذا الصراع؟
أضن أن كلا الطرفين، الفلسطيني والإسرائيلي، لهما مصلحة في إنهاء الصراع؛ لأنه صراع اودى بأرواح الآلاف من المدنيين الأبرياء من كلا طرفي النزاع...وانحسار التقدم الإنساني في هذه المنطقة، هذا ناهيك عن العنصرية التي تسبب في تأجيجها لدى الطرفين...
فمن القواعد المتعارف عليها منطقيا وقانونيا أن لكل مشكل حل مهما صعب و تعقد، وأن الصراع بين طرفين حين لا يجد حلا فمن المحتمل أن تكون جهة ثالثة تعمل من أجل استمرار الخلاف بين العنيين...
السؤال المحرج والعقيم هو : من يستفيد من استمرا الخلاف الإسرائيلي الفلسطيني ؟
الجواب ليس واحدا بل متعدد الإحتمالات :
1) فلنحتمل أن الإسرائليين هم الذين لا يرغبون في فض النزاع لأنهم يستفيدون من استمراره...

2) ولنحتمل أيضا أن الفلسطينيين هم الذين لا يرغبون في فض النزاع لأنهم يستفيدون من استمراره....
3) ولنحتمل أن الولايات المتحدة بما لها من قوة سياسية واقتصادية وإعلامية عبر العالم لا ترغب في فض النزاع لأنها تستفيد من استمراره...
4) الإحتمال الأخير هو أن هناك جهة قوية خفية وغير واضحة الهوية لا ترغب في فض النزاع لأنها تستفيد من استمراره...
أضن ان إسرائيليين والفلسطينيين عرضتان لمآمرة يستفيد منها غيرهما... وأن من يحرك عناصر الخلاف والنزاع له مصلحة في استمرار الوضع المتأزم بين البلدين.
فإن كانت هناك جهة ثالثة (أو منظمة سرية عالمية ) تجد مصلحتها في استمرار النزاع وتعمل على تأجيجه بطريقة او أخر، فإن هذا يعني أن الفلسطسنيين والإسرائيليين مخدوعان manipulés . ولا أدري هل هذا الإحتمال وارد في حسبان الفلسطينيين والإسرائيليين...
فإذا كان هذا الإحتمال واردا في حسبان الفلسطينيين أو الإسرائيليين فإن ذلك يعني أن أحدهما أو هما معا عاجزان عن مقاومة هذا الدخيل...
أما إن كان هذا الإحتمال غير وارد في حسبانهما فهذا يعني أنهما مخدوعين...ومن ثم وجب عليهما أن يبحثا عن هوية هذا الدخيل للتفاوض معه مباشرة قبل إيجاد حل لهما...
السؤال الآخر والمهم في إيجاد حل يرضي الطرفين هو : ما هي مصلحة الطرف الثالث الخفي أو الظاهر والراغب في استمرار النزاع؟
فبالضرورة أن تكون المصلحة التي قد يدافع عنها هذا الطرف الثالث إما مادية أو معنوية...
لا نضن أن هناك مصلحة معنوية للطرف الثالث، لأن المصالح بين الدول والتكتلات والمنظمات ...لا تقيم للإعتبارات المعنوية وزنا...
بل من الأكيد إذن أن مصلحة أو مصالح الطرف أو الأطراف الخارجة عن النزاع هي مصلحة مادية. فمن قبيل هذه المصالح : بيع الأسلحة التي تدر أموالا طائلة... وفي هذه المصلحة فائدة لتجار السلاح الرسميين أوغير الرسميين أو هما معا...
والدول التي تبيع الأسلحة، بصفة رسمية، معروفة على الصعيد العالمي...ولا يمكن اتهام أحداها إلا بالقيام بخبرة تحدد نوع الأسلحة الرائجة والمستعملة لدى الإسرائيليين والفلسطينيين لإبادة بعضهما...
أما إذا كان تجار الأسلحة المتدفقة على فلسطين وإسرائيل تأتي عبر جهات غير رسمية فهذا أيضا يطرح ضرورة القيام بخبرة ميدانية لمعرفة نوع الأسلحة والجهة المنتجة لها...
باختصار شديد، من واجب كل فلسطيني وكل إسرائيلي وكل من يعنيه هذا الموضوع، طرح هذه الأسئلة الساذجة، السابقة الذكر، ليفهم معنى هذا النزاع ويحدد موقفه من أطراف هذا النزاع المخدوع...
الحايل عبد الفتاح-المغرب



#الحايل_عبد_الفتاح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الولائية هي سمة الأنظمة القائمة
- الشعب العربي الإسلامي يلقن دروسا في علم السياسة.
- حقوق الإنسان متجاوزة بحقوق المواطن
- أحذروا انحراف الأحزاب القائمة على أساس ديني
- العولمة حتمية تاريخية
- كيف ولماذا تسيس الدين وتدينت السياسة بالعالم العربي الإسلامي
- الحركة الإجتماعية بالعالم العربي الإسلامي
- مرسي الإخوان المسلمين مرغم على تحقيق الديمقراطية بمصر
- محاربة التطرف الديني والوقاية منه
- وظيفة المعلم والأستاذ هي التربية أو التعليم أو هما معا ؟
- التفاحة الحكيمة
- عولمة الثقافة الغربية وتشردم الثقافة العربية الإسلامية.
- رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس دولة سوريا
- الفساد الإداري وتمرد الموظف
- الشعارفي الدساتور عامة وفي الدستور المغربي خاصة


المزيد.....




- ما تقييم ترامب لقمته مع بوتين في ألاسكا؟
- ترامب يقول إنه لم يتفق على -القضية الأهم- مع بوتين، واجتماع ...
- ارتفاع حصيلة ضحايا انتظار المساعدات في غزة إلى 1760 قتيلا من ...
- قمة ألاسكا: ترامب وبوتين يختتمان محادثاتهما بلا اتفاق نهائي ...
- الإعلام الروسي -في غاية البهجة- جراء استقبال أمريكا لبوتين ب ...
- ترامب وبوتين يغادران ألاسكا بعد قمة جمعتهما وترامب يؤكد عدم ...
- إجراء -غير معتاد بروتوكوليا- في المؤتمر الصحفي لبوتين وترامب ...
- مصافحة للتاريخ.. ترامب وبوتين يفتتحان قمة ألاسكا لبحث حرب أو ...
- تحركات إسرائيلية مكثفة على أطراف مدينة غزة.. خطوة أولى نحو ا ...
- قمة الـ3 ساعات.. مباحثات -بناءة- بين ترامب وبوتين في ألاسكا ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحايل عبد الفتاح - لماذا لا يجد الخلاف الفلسطيني الإسرائيلي حلا ؟