أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - رأي بصدد أكثرية خارج التاريخ وأقلية تنتمي للمستقبل














المزيد.....

رأي بصدد أكثرية خارج التاريخ وأقلية تنتمي للمستقبل


محسن صابط الجيلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1101 - 2005 / 2 / 6 - 12:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


جرت الانتخابات، وتحقق ذلك الحلم لكل عراقي أن يضع ورقة صغيرة يقول فيها حريته، تلك الحرية التي سلبها منه لعقود طويلة، حكام جهلة، وشعارات بائسة، كان خلالها العراقي مغيبا عن أي مشاركة في تقرير مصيره حتى ولو بالحدود الدنيا...ورغم كل التعقيدات السياسية أستطاع العراقي أن يقول رأيا ما، ليس بالضرورة ينسجم تماما مع ما يمكن أن يضع العراق على طريق التقدم والتطور والحداثة... فديمقراطية تحتاج إلى رافع لها، إلى قوى تشكل قاعدتها التحتية التي تؤمن بها ومستعدة للدفاع عنها، وهذا مفقود إلى حد كبير في الظروف الماثلة، واعتقد أن نتائج الانتخابات بحد ذاتها ستعطي دروس عميقة لكل النخب المثقفة، ولكل أولئك الذين يؤمنون بالديمقراطية بشكل صادق، ولعل أبرز مؤشر هو الخلل في التركيبة السياسية، المجتمعية، وفي الفكر السائد...لهذا يجب التصدي لذلك بقوة، عبر إدخال العراق عالم اليوم بكل تلك السعة في ديمقرطة العلم والتكنلوجيا والثقافات وتلك الأفكار القادرة على بناء امة حديثة حقا، وهذا لا يأتي بالنظر على أن الفائز في هذه الانتخابات هو القادر حقا على بناء عراق ومنسجم مع العالم، بل بالعكس، فالقوى المؤثرة اليوم هي أبعد من أن تكون قادرة على أداء هذه المهمة. فرغم احترامنا لإرادة الشعب ولكن في كامل تاريخ الإنسانية يبقى السعي في تلك المنعطفات التاريخية هو للنخب المتنورة، المؤمنة بالحرية وبقوة مثال المنجزات التي حققتها البشرية وخصوصا الأمم المتقدمة، ودائما تبدو هذه النخب ضعيفة في بادئ الأمر لكن مع الزمن سيشتد عودها لأنها تقف مع المستقبل ومع تلك المقارنات بين واقعنا وما وصلت له الشعوب، إن اللاعب اليوم في العراق تلك القوى الدينية والقومية والفئوية التي لا تمتلك برنامجا اقتصاديا وسياسيا وفكريا واضحا وهي لا تعرف من الديمقراطية إلا كونها طريقا للسلطة، وهي تنتمي لعواطف الناس وجهلها بما يجري في العالم بعد أفول نظام فاشي غيب الناس عن العالم، بل وأرجعهم إلى عالم الخرافة والغيبيات والتخلف والرجعية السياسية في كل شيء، لهذا من الضروري البدء بالحقيقة الكبرى الغائبة في كامل الخارطة السياسية ألا وهي الوطنية القائمة على ديمقراطية اجتماعية في كامل مؤسسات المجتمع العراقي يجيزها دستور أمة ديمقراطي، فهذه الجدليات هي أكثر ما يفتقده الوطن والناس، فكل مع نفسه وواقعة المؤلم يعتقد مصيبته هي الأعظم ابتداء من رب العائلة وشيخ العشيرة، ومتنفذي القوميات والطوائف، دون التفكير مليا بالوطنية العراقية الجريحة بكاملها، يجب العودة إلى تلك العلاقة المطلوبة بين المواطن –والوطن، جدلية هذه العلاقة في مديات من الحرية والديمقراطية هي التي تجعل ممكنا ذلك الأداء الضروري للنظر للوطن كوحدة متكاملة في المشاكل القائمة وسبل حلها، فحرية للجميع ومواطنة للجميع، ووطن يتسع لتمايزاتنا هو ما يشبع روح الفرد بذلك الإحساس من الانتماء إلى أمة عراقية، وهذا هو الطريق الوحيد الممكن لحل مشكلات العراق..فعندما يكون رئيس الدولة – مفترضا كوردي- ووصل إلى هذه المسؤولية وفق الكفاءة متساويا مع أي فلاح كوردي في أقصى قرية كردستانية أو جنوبية، وبجو مفعم بالمساواة، هل سيبقى السؤال الذي عشماه طويلا، من يحكم ومن أي جهة...؟؟؟
أما إذا أردتم تحطيم هذا الوطن وفق رغبات بعيدة عن الوطنية المطلوبة، فقولوها مبكرا وبكل وضوح وبلا تعقيد نظري، وبهذا سنترككم مع هتافيكم الكُثر من أجل رفعة الطائفة والعشيرة والقومية وعكيد الطرف وشقاوات المدن والفئويات المريضة سنترككم بسلام حتى يأخذكم التعب من خراب تستفيد منه أقلية امتهنت السياسة وكفرت بها علها تشبع، حتى نستلم وطنا مريضا سنعالجه بالنبل الذي يعيش في صدر الأقلية الذي تريده مع الدنيا متفاعلا معها وبها...!!!

يتبع



#محسن_صابط_الجيلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنصوت من أجل تغيير الخارطة السياسية التقليدية المتهرئة
- الكلمة والموقف: عن موائد الملوك عند زهير كاظم عبود وهادي الع ...
- أي انتخابات عراقية نحتاج...؟
- حوار متمدن: ليسار يكتب ولا يقرأ....!!!
- ( بقايا حطام ماثل )
- بشتاشان بين الآلام والصمت
- الإرهاب يطال الصديق والمناضل وضاح حسن عبد الأمير- سعدون
- لحظات خائبة
- دعوة لأرشيف عراقي
- رأي حول الديمقراطية … ومنظمات حقوق الإنسان في المهجر
- جائزة نوبل للآداب لعام 2004 إلى النمساوية الفريدا يلينيك
- حكايات من زمن الخراب
- أهلاً وسهلاً بكم في محافظة الكوت
- لا للحياد...نعم لتعبئة الجماهير
- الجنرال واللوحة
- بدل الورد
- رياضة
- الفاشية العربية -البعث كنموذج
- لقاء مع الفنان عماد الطائي
- عن الشيوعية واليسار، مع بعض التطبيقات..-3


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محسن صابط الجيلاوي - رأي بصدد أكثرية خارج التاريخ وأقلية تنتمي للمستقبل