أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم عبدالله صالح - غباء ديني طائفي مع إلحادي و ذكاء الإخوان الرابحون















المزيد.....

غباء ديني طائفي مع إلحادي و ذكاء الإخوان الرابحون


جاسم عبدالله صالح

الحوار المتمدن-العدد: 3746 - 2012 / 6 / 2 - 18:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا شك بأن أوّل الحالمون بثورة على النظام الديكتاتوري البعثي الفاسد هم العلمانيون " الحقيقيون " و على رأسهم " الملحدون " و من ثم مثقفو الطوائف السورية و على رأسهم مثقفو السنّة ؛ لكي يتخلّصوا من الأستبداد الديني القابع على صدورهم و كأن رجالات الدين النازي يملكون صكوك الإيمان و يوزعوها على أتباعهم ، و منذُ أكثر من سنة أتى الحلم المُنتظر للحقيقة ، فماذا حصل ؟ أنحاز الشعب لجهات أبعد من أن تكون إخلاقية وطنية! و كلٌ يُبرّر موقفه على هواه بحسب غباءه ؛
يقول الفيلسوف الإنكليزي برتراند راسل : تقرير رجل غبي عما قاله رجل بارع يستحيل أن يكون دقيقا، لأن الغبي يقوم لا إرادياً بترجمة ما يسمعه إلى ما يمكن أن يفهمه.


غباء الطوائف ؛ و ذكاء القومية الكردية :

الأكراد في سوريا لا بد لهم أن يكونوا مُعارضون بسبب ديكتاتورية النظام و أفعاله الإجرامية بحقهم و حرمانهم من حقوقهم الوطنية! فكانوا مُعارضون للحكم في بداية الحراك الشعبي و سرعان ما أنضموا لصفوف المعارضة و المجلس المُسمّى غباءً بالمجلس الوطني! و الهدف من إنضمامهم للمعارضة السورية هو المطالبة بحقوقهم المسلوبة ؛ فسرعان ما أكتشفوا أن المجلس اللاوطني الذي يرأسه الإخوان الرابحون مع برواظ بعنوان مجلس لا طائفي و الدليل يرأسه ملحد اسمه غليون (1) هو أكثر ديكتاتورية من النظام البعثي الديكتاتوري! لرفض المجلس حقوق الأكراد بعد تسميتهم بالعربان أو بتسمية سوريا على اسم العرب! مع أشياء أخرى! فأنشقوا عن المعارضة اللاوطنية التي هي الوجه الآخر للنظام . فأصبحوا معارضة للنظام و معارضته ، وهذا أكثر فعل أعجبني منهم مع رفضي التام لأي مطالب كردية بالتقسيم كالعراق .


بنفس الوقت كان المسيحيون الذين معظمهم من الآراميون ، مع الآشوريون الذين تم التنكيل بهم مع السريان على يد البعثيون ، بجانب النظام البعثي الديكتاتوري الذي سلب حقهم على مدى 50 عاماً و همّشهم و عرّبهم و أسلمهم عبر مدارسه البوطية البعثية و كتبهم الصحراوية و دستورهم البدوي ، و قسم قليل أنضم لصفوف المجلس الإخواني كجورج صبرا الذي كان يدافع عن الإخوان المسلمون (2) و ميشيل كيلو الذي قسّم سوريا لحصص و عمل من الفاتحون [ الغزاة ] رحمة لطائفته و يدعوهم للرجوع لتحت جناحهم " الجزية على الذميين " . الذين وقفوا بجانب النظام كطالب الذل لنفسه ، فقلت بوقتها " قمة السخافة أن يُطالب المسيحي بأن يكون ذمّي و يدفع الجزية " و أثناء كتابة الدستور البدوي الذي وافقوا عليه قلت : مُعادلة غبية / مسيحي يُدافع عن دستور يصفه بالذمّي ولو تم تطبيق الفقه كما ينص الدستور فعليه بدفع الجزية . هذا يُذكرني بالمرأة المسلمة التي تُدافع عن فقه يصفها بالعورة وناقصة عقل ودين ! حقاً أنها " قصص الأغبياء " .


أما العلويين فحالهم حال المسيحيين ؛ دافعوا عن ذلّهم و قهرهم ، فوقفوا مع النظام الذي سلب حقهم على يد أقرب المقربين من طائفتهم ، بل جلبوا لأنفسهم التهم بالطائفية بسبب وقوفهم مع هذا النظام ، عدا عن الشبيحة الذين أجرموا بسوريا من منطلق عقائدي كالسلفيين تماماً ، بدل أن يطالبوا بحقهم المسلوب مثلهم مثل بقية الطوائف ، بسبب الضباط العلويون المجرمون أصبح الأغبياء الطائفيون يقولون بأن الحكم علوي / فجاءت المناجم الذهبية للشيوخ القذرين على طبق من ألماس ، فبدأوا بالتحريض الطائفي ضدهم ، و تناسوا بأن البوطي و عقيدته هي من تحكم سوريا بإعلامها و مدارسها و كتبها ! و تناسوا بأن هناك مناطق يقطنها العلويون أشبه بمناطق في الصومال من مجاعات و فقر ، و تلك المناطق أعرفها شخصياً ، عدا عن التنكيل بهم مثلهم مثل بقية الطوائف ، قال لي صديقي الذي تم التنكيل به مع أخوه في فرع فلسطين النازي أنهم رأوا الكثير من العلويين مع المساجين ! / تقول المُفكرة السورية د. وفاء سلطان بمقابلة مع صحيفة الأخبار العراقية (3) :

هناك قرية علوية في ريف محافظة اللاذقية تدعى (بسنادا)، لم يترك الأسدـ الأب والأبن ـ شابا واحدا فيها إلا زجه خلال فترة ما في السجن وأذاقه ابشع أصناف العذاب.
لسبب أو لآخر، هناك نسبة عالية من الشباب العلويين ينتمون إلى أحزاب يسارية، وخصوصا على ما أذكر "رابطة العمل الشيوعي”. كان يخافهم الأسد الأب ولقد انتقم منهم ومن عوائلهم بطريقة ولا أبشع. نعم هناك علويون متورطون، وهناك سنة متورطون، وهناك متورطون من كافة أطياف المجتمع.
للأسف من المثبت أنه يتم تقييم الأقليات في أي مجتمع من خلال أشرارها، بينما تقيم الأكثريات من خلال أخيارها، وطبعا لن تخرج مجتمعاتنا العربية المبرمجة على الطائفية والكره عن هذه القاعدة . لم يكن صدام حسين أقل إجراما عن الأسد، ولكنني لم أسمع يوما صحفيا يطرح سؤالك هذا على مفكر سني هل من العدل أن تحاسب سنة العراق بناء على ما ارتكبه صدام حسين من جرائم؟؟ ألم يكن بعض السنة متورطين معه في ارتكاب تلك الجرائم؟؟ ثم لماذا تسألني عن تورطه مع عناصر من حزب الله، ولم تطرق على تورطه مع حماس؟؟؟ هل كانت علاقته بحزب الله أقوى من علاقته بقادة حماس؟؟؟ لا أتصور


وهكذا الحال مع جميع الطوائف بين و بين ؛ لكن ما يدعوا للأستغراب هو وقوف بعض المتعلّمنون [ الذين يدّعون بأنهم علمانوين ] بجانب النظام أو معارضته! وكلٌ يُبرّر موقفه بطريقة سخيفة جداً! و هنا أوجه سؤالي لهم : مالفرق بين نظام البعثي أو كما تسمونه الأسدي أو البوطي و دستوره الديكتاتوري البدوي الذي همّش جميع الأقليات و الذي قائم على العرق و الدين ، و بين نظام الأخوان ودساتيرهم الديكتاتورية القائمة على الدين و العرق ؟ أعطوني فرق واحد فقط! مالفرق بين الإخوان الوهابيون و حرائرهم و الإخوان البوطيون و قبيسياتهم ؟
إننا كعلمانيون نُطالب بنظام علماني يحترم الجميع و يساوي بين الجميع ، و إعلام علماني و مدارس علمانية و كتب علمانية الخ الخ فكيف تنسبون لنا هؤلاء " المتعلمنون " الذين يوافقون على هكذا نظام أو على هكذا معارضة ؟

من يبحث عن وطن لكل السوريين عليه أن يكون حيادي اتجاه النظام و معارضته ، الحيادية التي تعني عدم السكوت عن جرائم النظام و معارضيه بحق سوريا (4) ، عدم الصمت اتجاه الإقصائية و التطرف و الديكتاتورية القائم عليها النظام و معارضته! فهذا الصراع بين أصحاب الكراسي غير المُبالين بسوريا لن ينتهي إلا بتركهم و نبذهم حتى يتقلصوا وصولاً للنهاية!

الرابحون الوحيدون في ما يحصل بسوريا هم الإخوان المسلمون! فالحل الوحيد كما جاء هنا :
http://www.syriatruth.org/news/tabid/93/Article/7472/Default.aspx
وبالمختصر / أسقاط النظام على يد الجيش الوطني و فرض طوق أمني كبير على الجميع لمنع أي مجازر طائفية أو سياسية ، و كتابة دستور علماني يحترم الجميع و يساويهم ، مع تشكيل حكومة مؤقتة .....

أبحثوا عن طريقة تعيشون بها مع بعضكم البعض بمحبة أو ستموتون بغباء!



1 - حقيقة تولي غليون لرئاسة المجلس الوطني
http://www.youtube.com/watch?v=GZEmnBkVcyk

2 - الى جورج صبرا : كفاك تهريجاً أنت وغليونك أضحكتم البشرية علينا .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=294553

3- حوار مع الدكتورة وفاء سلطان
http://akhbaar.org/home/2012/03/126950.html

4- ماذا يعني أن تكون مُحايد في سوريا ؟
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=305333



#جاسم_عبدالله_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هكذا ينمو العقل في الشرق الأوسط !
- يوم انحدر البدو من الجزيرة (1)
- الإعلام يصنع المجتمع !
- ماذا يعني أن تكون مُحايد في سوريا ؟
- هذا دينكم ... إهداء للشيخ عدنان العرعور !
- هل ستصبح شام إف إم من سلالة - تابو - رضي الله عنه ؟
- يهودية تُميت محمد كما شرط على نفسه
- نبي الرحمة لم يرحم حتى نساءه
- خلصت سوريا على خير ! هكذا كانت النهاية السعيدة .
- المسلمين وعبادة محمد
- ما بين كلب تحت السرير و موت ورقة بن نوفل ؛ عاش الرسول تصحر ف ...
- لقد تعلمنوا لأجل شتم المعارضة كما آمنت المعارضة لأجل قتل الن ...
- ما بين الحجر الناطق والحجر الأسود النيزكي الناطق ؛ أين يقع ع ...
- الاقتباسات المحمدية من اليهودية والمسيحية ؛ قراءة ألمانية لل ...
- بُراق محمد الطائر ؛ أسطورة من آلاف السنين !
- أسطورة رجل بلا عنوان !
- أم المؤمنين تصف محمّد : بالكلب الذي يلهث !
- فتوى لسماحة المفتي البطرك ناصر قنديل قدس الله سره
- فتوى سماحة المفتي البطرك السياسي الديني ناصر قنديل قدس الله ...
- إن كان رسولكم محمد تاب و أعتذر عن سرقة الناس وهتك أعراضهم وش ...


المزيد.....




- حميميم.. قوات روسيا تحيي عيد النصر
- الروس يحتفلون بعيد النصر في باريس
- بايدن: -لن نزود إسرائيل بالأسلحة إذا قررت مواصلة خطتها لاقتح ...
- بوادر توتر جديد بين إيطاليا ومنظمات إغاثية ألمانية
- انفجار إطار طائرة -بوينغ- أثناء هبوطها بتركيا (فيديو + صور) ...
- تقارير غربية تؤكد توجيه الجيش الروسي ضربات مدمرة لعتاد قوات ...
- الحوثي: ضوء أمريكي أخضر للإسرائيليين في رفح واستعراض ضد الشع ...
- غالانت يرد على تصريحات بايدن حول تعليق شحنات الأسلحة الأمري ...
- -مواجهة متوترة- بين ستورمي دانييلز وترمب في نيويورك
- البرجوازية والبساطة في مجموعة ديور لخريف وشتاء 2024-2025


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم عبدالله صالح - غباء ديني طائفي مع إلحادي و ذكاء الإخوان الرابحون